الرئيسية » خواطر » كلمات معبرة » كلام جميل ومعبر ومؤثر

كلام جميل ومعبر ومؤثر

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1471 المشاهدات
ما هو الحب - اوشو
هناك من اعتاد على الآلام والمحن والعنف والجدال. فأصبحت جزء لا يتجزء من حياته اليومية. تعودها ووصل الى حالة من العشق والإدمان عليها لدرجة انه لا يستطيع ان يكمل يومه من دونها فأصبح يتلذذ الالم ويحب المعاناة فيجذبها اليه اكثر. ولان الكون كريم فيكرمك اكثر بما تتلذذه وتحبه.
وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.
فاحذر مما تلتذ فتجذبه لنفسك ?
– – – – – – – – – – – – – –
أطفأت الشموع حينما بزغت شمس الحق بالسطوع. يا ايتها الأنوار السوداء آن لك بألأضمحلال والأختفاء، فنور الحقيقة يسمو فوق كل خداع، حتماً ستتلاشى الأوهام حينما يتخلى الأنسان عن ما سيكون وما كان . فأترك عنك نفسك يا إنسان فنفسك داء وما دوائها إلا ألأستغناء، أترك عنك كل ماض قد رحل وكل مستقبل غموض لربما ما قدم فهو كسحابة دخان ليس لها من نفسها إتيان، أتركهما وكن باللحظة هنا فتترقى فوق كل زمان، أترك عنك طائفيتك وجنسيتك ومذهبيتك وقوميتك وكل ميت فيك، فما هي إلا سلاسل أغلال تقيد فيك كل حيٌ ، أتركهم كي لا يحكمك مكان فتطوي الأرض وتخترق الحدود، أترك عنك كل اوهامهم وكن معه هو ودعهم في سركهم يلتهون, هي نسيج من الوهم أخاطته يد القدرة وما هي إلا ألوانٌ تساجمت وذبذبات أصوات تناغمت وحسٌ منك بك منعكس بمرآة الخلق إليك، أفلا تتذكر؟
 
فما هي إلا أنوار بذور نغرسها في قلب كل محب كي يتذكر، وإن لم تتذكر فلتتفكر! فلن تندثرالأحلام إلا حينما تدرك الأنام بأنهم نيام، ولكي يسهل عليك التفكر أترك عنك كل شئ حتى الترك نفسه فلا يبقى فيك إلا ذاك الذي لا ينام
– – – – – – – – – – – – – –
أني لست مقدسيا فلسطيني أو عربيا إسلامي أو إنسانا أرضيا ولا حتى كونيا, أنا من وراء الأسماء والتقسيمات.
 
امي الارض تبكي فاسمعوا صوتي وما صمتي الا رثاء بركانه البكاء. هي ارض واحدة بالاوهام قد فرقت ورسمتها حدود المحدودين بالعقل فقسمت فخلقت شعوبا وقبائل فتعارفت. ثم نسوا أنفسهم وربهم فتنازعوا بالباطل وتحاربوا
 
امي تناديكم فافتحوا اذان قلوبكم لتسمعوا ندائها وما ندائها إلا نداء المحب لمحبوبه ايذان بقرب انبلاج فجر جديد من بعد طول ظلام.
 
أمي مريضة تستغيث من كثرة ماشربت غصبا من دماء اخواني التي تسيل وديانا في كل مكان. امي تصيح في وجه كل من نسي العهد وعن سبيل الوحدة والتوحيد صد:” يا قاسي القلب يا ناسي يا من تتسبب في الحروب والمآسي. يكفيك جهلا يا مسكين.
 
إن الشيطان لكم عدو حبيب قسمكم وكثركم فألهاكم التكاثرعن حقيقة أنفسكم ووحدتكم، فأوهمكم بالنخوة والعزة ووسوس لكم قوله “انا خير منه” ففرقكم عن اخوانكم وقطعكم كالبيتزا قطعة وهمها الوطنية وقطعة أخرى وهمها القبلية وأخرى سنية وشيعية وأخرى إسلامية ومسيحية الخ
 
فشطركم شطر الشرق والغرب حتى انساكم حقيقة الرب، فصدقتموه وساندتموه بتأييدكم لهذه اللعبة الخبيثة فقتلتم من أجل حفنة تراب وأموال بخسة وما قتلكم إلا لأنفسكم وما فعلتموه إلا قرباناً لشيطانكم الذي قسمكم، فكرهتم إخوان لكم تعصبا لعقيدتكم وما كرهكم إلا حجابكم عن ربكم، وما هذه الاحقاد الا نار تلظى وقودها الناس والحجارة.
 
لم ولن تستيقظ لحقيقتك الحقة من هذا الكابوس أبدا إلا حينما تعود الى فطرتك وتنفض عنك احقادك وتخفف من تعلقاتك وتتخلص من احكامك العنصرية فترتفع بروحك القدوسية مُدركً يقينا بأنك من وراء الأسماء والمسميات والعادات والتقليدات، متحققاً بأصالتك الحقة التي لا تحدها حدود، وحينها فقط تتخطى كل قيود تقيدك بأناك الوهمية فترتفع بها مقاما عليا فلا تحدك حدود البشر فتكون ربانياً ممن قال لهم الحق سبحانه “كونوا ربانين” فكانوا
– – – – – – – – – – – – – –
لا تحكم بأحكامك علي ما لم تخطوا خطواتي وتعثر عثراتي، لا تحكم علي بالحسن او بالسوء ما لم تعرف روحك روحي، فمعرفتك الحقة لما يحصل بالحقيقة قد يعينك في رؤية الأمور على ما هي وليس كما تصوره لك مخيلتك. فلا تظلم أخاك فإن بعض الظن إثم,
 
دعني أصارحك يا حبيب إن كان هناك جحيم على الأرض فأعلم بأن دركها الأسفل كان مقامي, فمن عاش بفلسطين وذاق طعم العنصرية وخسر الكثير من الأحباب والأصحاب يعرف بعض ما ذقناه. فالقتل كان يداهمني كثيراً حتى أصبح صديقي الدْي لا يفارقني, فكم من رصاصة مرت بالقرب من أذني قاصدة رأسي وكم مرة ضربنا وعذبنا على يد صهاينة الأحتلال, كان نبيذ القهر مشربي والذل حالي ومطعمي, فما تزال رسمة السكين مرسومة على وجهي لتذكرني برحمة ربي كلما نظرت لوجهي بالمرآة.” ناهيك عن ذوق الأمرين بعد وصولي لامريكا فقد عشت أحلك ظروف الوحدة والغربة , فرأسي هدْا والله على ما نقول شهيد صوب نحوه مسدس الموت أكثر من مرة. وكاد السيف أن يفصل رقبتي عن رأسي. وضاقت بي السبل حتى أني لم أجد لقيمات أسد بها رمقي أحياناً، ونمت بالبرية وكان فيها التراب سريري وشنطتي كانت وسادتي والشجرة سقفي. إني لا أملك شئ ولم أضع لنفسي حجرعلى حجر, وهدْه الدنيا طلقتها بالثلاثة فوالله لا يدخل قلبي منها شئ بل تركت وهمها لأصحاب الوهم والفناء ووجهت قلبي للثابت الباقي.
 
أستغفر الله إن تكلمت بأمور ليس لي أن أتكلم بها أو إن أفشيت سر أو حال ليس لي أن أفشيه. لكن وجب علي التوضيح لمن اتهمنا بالترف والرفاهية ونعيم الحال حتى لا ينحجبوا بتصوراتهم عن حقائق الأمور فإن بعض الظن إثم.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
اقرأ أيضاً: كلام جميل 
.
محمد الغوشي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !