الرئيسية » العلاقات » السعادة الزوجية » كلام عن الزواج السعيد

كلام عن الزواج السعيد

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2304 المشاهدات
كيف تبني علاقة حب ناجحة
الزواج أبدا ليس لإعمار الأرض إنما لإعمار روحك ، لتكتمل دائرة روحك و يتلاقى النصفان داخلك في وحدة ليس كمثلها شيء ، هذا هو الزواج الحقيقي ?
– – – – – – – – – – –
الحب بين إثنين هو رحلة صعود بل رحلة إرتقاء ..تبدأ من لقاء الأجساد فلقاء القلوب فلقاء الأرواح وقد يكون اللقاء بالترتيب العكسي…كثيرون من يقفون عند لقاء الأجساد ويكتفون بذلك فيفقدون الحب سريعا لأنهم لم يوطدوه ويدعموه بشفافية العاطفة والتي أسماها القرآن {المودة والرحمة} ولم يصعدوا به لدرجة الروحانية والتى أسماها القرآن {السكن}…
وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.
 
الجسد والقلب والروح يحملون الحب بهيئة إنسان ?
 
فإن تبادلتم الحب بأجسادكم فقط تحول لشهوة .
وإن تبادلتم الحب بأجسادكم وقلوبكم تحول لعطف ورحمة.
وإن تبادلتم الحب بأجسادكم وقلوبكم وأرواحكم بات عشقا إلهي ?
– – – – – – – – – – –
فحواء ما كانت طينة جديدة ونسمة جديدة .بل كانت من طينة آدم عينها ونسمته بالذات،كانت لحما من لحمه وعظما من عظمه. ولا كانت حواء خليقة جديدة. إن هي غير شطر من الإنسان الذي إنشطر شطرين، أحدهما ذكر دعي آدم والآخر أنثى دعيت حواء.
 
فكان من ذلك أن الوجه الذي ما كان يرى له مثيلاً بين الوجوه أصبح له في وجه حواء رفيق ومرآة. والإسم الذي ماردده صوت بشري من قبل راح يتردد أنغاما عذبة في ممرات عدن . والقلب الذي كان ينبض وحده في صدر لا رفيق له غدا يحس أنباضه ويسمع ترجيعها في قلب شبيه به وصدر مرافق لصدره ، وهكذا لقي الزند زندته فتطاير منه شرارة وكان من قبل لا حرارة ولا شرار. وهكذا إشتعلت الشمعة من طرفيها وكانت من قبل لا لهب ولا نور. واحدة هي الشمعة . وواحدة هي فتيلتها. وواحد نورها وإن بان كما لو كان منبجسا من طرفين متناقضين.
 
مرداد
– – – – – – – – – – –
أنصاف الإناث هن من تبحثن عن أنصاف الذكور
وأنصاف الذكور هم من يبحثون عن أنصاف الإناث
 
أما الأنثى الكاملة فتبحث عن الذكر الكامل الذي يشبهها
وأما الرجل الكامل فيبحث عن الأنثى الكاملة التي تشبهه
 
حتى الآن لم يخرج من دائرة الأنصاف إلا قلة قليلة جدا ،فما يحدث على الأرض الآن هو جمع مابين نصف الأنثى ونصف الذكر ليخرجوا عن الجسد الأول ويرتقوا للجسد الثاني ،ولكن ماحدث أن النصفين بدلا من أن يجتمعوا ليكملوا بعضهم ويرتقوا ، عوضا عن ذلك اجتمعوا ليدمروا بعضهم ويقعوا في أنين الوهم وصراع المادة ،وغيبت أرواحهم عن حقيقة سكناهم ،وإنشغلوا بأنصاف أنفسهم عن إكتمال أنفسهم.
– – – – – – – – – – –
عندما تنقطع العلاقات بينك وبين شخص ما فجأة وبأسباب غير منطقية! إعلم جيدا أن الكون يضمن لك بقاء من يشبهك في حيز مداراتك، فيبحث الطرف الآخر عن عذر يقدمه له الكون أيضا ليخرج من مدارك ،فتجد أن الكون يعمل لصالح كل منكم ليضمن إرتياحكم وانسجام علاقاتكم وازدهاركم،فكل مرحلة يتدرج فيها الإنسان تحتاج لمقومات محددة ولظروف معينة ولأشخاص متطابقة لصورتك الداخلية .
 
أنظر حولك الآن ..من هم المقربين لك !
تمعن جيدا ..من يشعرك بالراحة عندما تراه!
هذا أنت بالضبط ،مايحدث لك برضاك وانسجام منك تجاهه هو صورتك أنت ،هو التعريف الأقرب لمن تكون أنت وكيف هي أفكارك وإتجاهاتك .
– – – – – – – – – – –
عندما تكتشف الأنثى أن شريك الحياة مختلف عنها فماذا تفعل؟؟
– لاتفعل شيء
لاتغير فيه شيء
لا تترصد له في شيء
ليس من حقها أن تجعله مثلها في شيء
هو له رسالة ما وهي لها رسالة اخرى وكل طرف عليه نفسه فقط يطور من نفسه ويرتقي بنفسه ويعيش سلام نفسه ..إن حدث التغيير الداخلي وعم السلام بأرجاء القلب لن يضرك من ضل إذا إهتديت لأنه سيحدث أحد الإحتمالين :
 
الأول :سينفلش وعيك ويستوعب شريكك بكل مايفعل وتبقيان سويا تعيشين عالمك ويعيش عالمه وقد ينفذ بعضا من نورك إليه فيدخل عالمك وتصبحان واحد ..
 
الثاني: يحدث تنافر طاقات لوجود فرق في الوعي مع عدم إستيعاب وعيك له لوجود رفض داخلي عندك وفشل مستمر لمحاولات إقتراب فيبتعد هذا الشريك بأي سبب ظاهري ليس له تفسير .
 
في الحالتين أنتي جئتي لهذه الحياة وحدك وستتركينها وحدك فعليكي نفسك وركزي إهتمامك بذاتك وإستمتعي بمن يشاركك الحياة ..جميعنا زائرين للدنيا نأتي ونرحل بكل سهولة ..إستمتعوا بها كما هي ستأتيكم راغمة
– – – – – – – – – – –
? عجبت جدا لهذه الأنثى التي تغير من طريقة لبسها بعد إرتباطها بذكر وتلبس أكثر إحتشاما كما تظن ! وكأنها تثبت للجميع بالفعل أن تربيتها كانت خاطئة وأنها بإرتباطها بهذا الشخص قد أنقذها من الفتن ! وكأنها تدخل في دين الله كما لم تفعل من قبل ! أو كأنه سيحاسب عليها ويسأل عنها !
– الزوج_الصالح_يصلح_نفسه_أولا
– – – – – – – – – – –
وعجبت لهذا الذكر الذي ما إن يرتبط بأنثى حتى يبدأ بإعادة تشكيل حياتها من جديد ظاهرها وباطنها ..وكأنه المخلص (the one) !
– – – – – – – – – – –
الزواج ..!!
خلق الله هذا الكون على أساس مبدأ الزوجية أي الثنائية أي القطبية أي الوجهين ..
إذا هل يمكن للزوج أن يكون له من زوجه عدة نسخ ؟
هل يمكن أن يكون لليل نهاران ! أم للنهار ليلان أو ثلاثة !
 
[ وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ]
 
تدبروا جيدا هذه الآية تنطبق على كل شيء بالكون ..إذا سؤالي
كيف تصف زواج الرجل من إمرأتين أو ثلاث أو أربع !!
هل تنطبق قاعدة الزوجين عليه !
إن سميت الأولى زوجه..هل الباقيات أيضا أزواج وكيف ؟!
هل للفرد أكثر من زوج ..لماذا لم يستثني الله الرجال من الآية السابقة نعم هو مبدأ التعددية ولكن يجب أن تقع التعددية تحت قانون الزوجية أيضا أليس كذلك ؟
 
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً)
الزوج للسكن ..فكيف يتحقق السكن بالتعددية الزوجية ؟
نعم قد تكون إحدى نساء الرجل المتزوج من أربع هي زوجه ..
?لكن الباقيات ليسواااا أزواجه .
بل أؤكد لكم أنه إن حدث تعدد أزواج ..فقطعا ليست أي زوج للرجل هي زوجه ..لأن الزوج عندما يتصل بزوجه ويسكن إليه لن يبحث عن آخر أبدا أبدا ..هل عندما تجد النفس نصفها الآخر وتضل بعدها ؟
? بل ستسكن ?
ملحوظة: لا أصل لكلمة زوجة ..بل هي زوج ..للذكر زوج وللأنثى زوج
الزوج لا يأنث ويصبح زوجة هذا خطأ في الفهم يقع فيه الكثيرين.
– – – – – – – – – – –
 
أسماء مايز
.
.
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !