الرئيسية » خواطر » كلمات رائعة » كلام في صميم الحياة

كلام في صميم الحياة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1812 المشاهدات
لماذا تجد المرأة صعوبة في إنهاء علاقاتها الفاشلة وتعلقها بالماضي؟
الماضي خبرة وعبرة لا قيد، الحاضر عين ترقُب وعقل يخطط‏،
والمستقبل لمن يُبادر في صناعته، أما الدين فهو علاقة فردية
مع ربك لا دخل للعالمين بها..
– – – – – – – – – – –
‏لا يمكن أن تحب شخص في كل أحواله، لكن بالضرورة تتقبله إن أحببت شيئًا فيه، تقبله كاملا لا تحبه كاملا، هذا القبول يعني أنك تعرف أنه لن يعجبك على طول الوقت، ولن تحبه كل الوقت، وليس من صلاحياتك أن تشكّله كما أردت..
– – – – – – – – – – –
‏الحياة لا تمنحك دروسًا بالمجان، فبقدر ما تُعطيك تأخذ منك، ‏لا تمنحك الصلابة إلا حين تجعلك تمضي على أشواك الخيبة آلاف المرات، ولا تُهديك الثبات إلا حين تجلدك بسياط الصدمات مرة تلو الأخرى..
– – – – – – – – – – –
نعم الواقع تفنن بكل قسوة في إبادة أحلامك الصغيرة، في إشعارك باللاجدوى، اللاجدوى من التعب، من المحاولة، من البحث والرغبة ومن الحياة!
 
تتعب ويحصد غيرك، ينفيك غيرك هذا أو يقتلك حتى ما مشكلة! تسعى لتُقدّم ما تثبت به بقاءك فتقع في فخ الوقاحة. التقييم الرديء أو اللاردىء، حيث أنت قابل للكسر في أي لحظة! في عالم المنافسات الرخيصة، والآراء السخيفة جدًا، والواقع الذي يعج بالمرضى!
 
كل واحد من هؤلاء يريدك في النهاية أن تُشبهه، أن تصير صورة عاكسة لكل كذبه ووهمه!
 
دعك من كل هذا. لا أحد يستحق عناء أن تُضحي لأجله، أن تتحامل على نفسك لحبات عيونه، أن تقدم له نصحًا هو بذاته ليس مهيئًا لقبوله! لا أحد يستحق عناء أن تفعل شيئًا تلتمس من ورائه تصفيقًا وإعجابا، صدقني هو من سيصفعك باليد التي صفّق لك بها عند أول سقطة لك!
 
لا أحد يستحق عناء أن تستهلك خلايا مُخّك محاولاً إفهامه، يفهم أو لا يفهم. فليذهب إلى الجحيم!
 
اكتب لنفسك، غنّ لنفسك، تعلّم لنفسك، تأمّل لنفسك، وقدم لنفسك، مارس الأشياء لذاتها لا لأغراضها، وارو نفسك لأبعد نقطة فيها اكتفاءَ.. اكتف بالله ونيسا وبمن يحبك وتحبه زادًا وعتادًا لأيامك، واسكن مساحات الضوء البسيط المنثور حولك فهو ما يغمر لحظات أنسك سكينة ويملىء قلبك رضًا..
– – – – – – – – – – –
معاناتُك وحيدًا أصعب لحظةٍ وتجربة يمكن أن تمر بها في حياتك، حين تعيش بأثقال على ظهرك وعواصف مكتومة لا يُمكنك البوح بها خوفاً من الشفقة أو مراعاةً لأحبة تخشى حزنهم عليك، فتكتم النار التي تشتعل في صدرك والألم الذي يسكن روحك، لكنّ ما يحدثُ من نعيم وأثر بعد زوال تلك المعاناة وذهاب أسبابها لا يُقدر بثمن، فتلك الأحوال الصعبة التي خضتها وتحملت مشقة تجاوزها ألمًا وتعبًا، تصنعُك وتُربيك، تصهر روحك وتجعلها أكثر قوة وصلابة وإيماناً، تجعلك تؤمن بالقوة التي تسكن أعماقك وتكتشف عالمًا من قدراتك الداخلية، تجعلك توقن بقدرتك التعافي من كل انكسار والتشافي من كل ألم، فكل مشقة نكابدها هي جانب من خطة إلهية تحدث حتى النهاية..
– – – – – – – – – – –
لدي مشكلة حقيقية مع جزء كبير من الثقافة العربية وتحديدا المصرية إذ أنها الفاعل الاكثر تأثيرا في الوعي العربي بسبب الميديا والإعلام بكل صنوفه والعدد البشري الأكبر، خلاف قديم،بداية من عدم التربية المجتمعية على فكرة التذوق الجمالي. وبسبب الاسفاف والخفة وتحويل كل مادة وحدث جادي أو هزلي إلى كوميديا وسخرية، تعرفون فكرة الألش؟ اعتقد انها اختراع مصري. فكرة تغذية المجالس ومنصات الميديا بالتريقة على الخلق. والتلذذ بهتك خصوصيتهم. وتحويلهم لمادة للنقاش. وبقدر ظرفك السخيف مثلك. تصبح خفيف الدم. حتى المعنى والمشاعر اللطيفة بين بني الانسان ثقافة غريبة على تلك المجتمع. الذي فقد جزء كبير من إنسانيته بالاستبداد السياسي والفساد المجتمعي وسط الهراء. اللهم إلا من يعزل نفسه ثقافيا وفكريا عن هذه البيئة التي تفتت الانسان. وصنع لنفسه طريقا ووعيا مختلفا وأسلوب حياة مغاير ولا أنكر أنهم كثر.!
– – – – – – – – – – –
من أكثر الأشياء التي أكرهها وبشدة تصنيم الأشخاص والمبالغة في مدحهم، إرث من منتجات العبودية واحتقار الذات وتفتيت الإنسان، فتش في تصانيف الأدب والشعر بكل لغات العالم، لن تجد فنًا اسمه المديح إلا عندنا..!
 
قبل فترة ايضا انتشر فيديو في الاعلام الفرنسي يتحدث فيه فلاح بسيط مع مانويل ماكرون وأثناء النقاش العادي جدا ارتفع صوت ماكرون قليلا. فكان الرد من الفلاح. (تكلم معي بصوت منخفض وأسلوب أفضل من هذا فأنا مواطن فرنسي) هكذا بكل بساطة. اعتقد أن الشخص الذي تربى على الحرية وامتلأ من الداخل لا يُكبِر الشخص بقدر ما يُكبِر الفكرة!
 
قبل فترة كنت في احدى المحال التجارية في دولة اوروبية وإذا برئيسة الدولة حرفيا تشتري بعض الأغراض الخاصة. ليس العجب أنها فعلت هذا. الأمر طبيعي ودارج. بل العجب أنه لم يلتفت ولا شخص واحد من المتواجدين في المكان إليها أصلا.!
 
لدي حساسية خاصة تجاه أي إنسان -يبالغ- في مدح حاكم أو لاعب أو كل ما هو بشري، لأن هذا يدل على الفراغ الداخلي والضعف وفقد الثقة في الذات ومحاولة تعويض هذا الفقر الإنساني على هيئة مبالغات..
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
.
رامي محمد
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !