الرئيسية » الذات » تطوير الذات » كيفية التعامل مع المراهقين – الاسرة المصرية

كيفية التعامل مع المراهقين – الاسرة المصرية

بواسطة عبدالرحمن مجدي
771 المشاهدات
ما هو مفهوم الوعي
الاسرة المصرية – منظمة قائمة علي الألم !
.
بداية تكوين الأسرة إن كانت تبدأ بالحب أو غير الحب مجرد زواج صالونات علي أمل ونية ظهور الحب بعد الزواج ، تبدأ مراسم الزواج بعد مرور سنوات من الآلام والمعاناة لتنفيذ رغبات الأهل من الطرفين وبالأخص أهل الفتاة ، والرغبات التي أكثرها لا قيمة حقيقية لها ، ويحدث الزواج إن لم يضعف ويخضع طرف من الطرفين أمام رغبات أهله التي غالباً ما تكون عكس رغبات الأبناء تماماً !!
 
الزواج حدث ، مبروك أكبر إنجاز يحققه المصري بعد رحلة من المعاناة ، كثيراً من الأحيان يحدث مشاكل ومنها الوصول إلي مرحلة الطلاق العاطفي ( سواء الزواج عن حب أو زواج صالونات ) ، أي الطرفين يعيشون مع بعضهم جسدياً بينما نفسياً وعاطفياً هم أبعد أثنين علي وجه الكون .
 
المهم يدخلون مرحلة الألم مرة آخري بسبب ما يسمي بالمصاريف علي أبناءهم وبناتهم والأسعار و.. و.. ، تبدأ المشكلة أنهم يريدون أن يسيرونهم علي نفس طرقهم ، والمشكلة الأكبر أنهم يضعون أنفسهم في ضيق نفسي ومالي غريب يصنعونه هم بأيديهم ( ولو أردنا الدقة أكثر هم يسيرون في نفس طريق آباءهم ولا يتفكرون هل طريق آباءهم كان صواب ام خطأ ومهما كان صواباً فالآن هم يعيشون عصر مختلف تماماً كل شيء تغير ومن لا يتغير يزلزله الكون كما يحدث الآن في مصر والوطن العربي ) ؛ فهم يتعذبون ويضيعون سنوات طويلة من أعمارهم في جلب المال لزواج أبناءهم وبناتهم ، وبدلاً من أن يجعلوا تلك السنوات للإنسجام والاستمتاع بالحياة وعمل رحلات عائلية هم وأطفالهم ، يظلون ماكثون في بيوتهم يدخرون الأموال ويضعونها ويقفلون عليها لزواج أبناءهم وبناتهم .
 
– مفهوم الحياة عندهم هو توفير مال لتوفير المسكن والمأكل والمشرب والجنس .. دائرة الموت !
 
وهم السبب القوي والحقيقي في تأخر البلاد في الأقتصاد والعلم والاخلاق والابداع ، وهم السبب القوي والحقيقي في ظاهرة العنوسة وفي تأخر سن الزواج بين شبابهم وبناتهم وفي انتشار الافلام الاباحية بين الشباب والبنات وقد وضحت الأمر كله بدقة عالية في ذلك المقال ( العنوسة في مصر – اسبابها وعلاجها ) .
 
كيفية التعامل مع المراهقين ؟ .. أيتها الأم ، أيها الأب ..
 
دع قلب بنتك \ أبنك ينبض ويخفق كما يريد ..
دعه يخرجه إيقاعاته الخاصة ..
إذا كنت تحبه بحق ؛ فطلق سراحه ..
أن يكون حراً ، حراً لعيش الحياة بطريقته الخاصة ..
 
كل شخص له طريقته الخاصة ، اعرفها وأقبلها ..
لو ضل الطريق ، فقط احتضن ضعفه واشعره بالحب وبالآمان ..
ولكن دعه يجد طريقه بنفسه .. سيجده فله رب لا يترك الإنسان أبداً ..
علمه أن يثق في قلبه ، في عقله .. وأن يؤمن أن له رب وآله يحبه وسيهديه ..
 
لا تجبره ولا تنهره بجهل وحماقة .. كن رحيماً ، كن حكيماً ..
لو رأيته أن شخص غير مبالي ، دعه كما هو ..
ربما أنت لم تستطيع ان تراه بعمق ..
 
فكم من أشخاص الناس أطلقوا عليهم مجانين ، فاشلين ، عديمي الفائدة ،…
وهم نفس الأشخاص الذي غيروا مسار العالم كله ، وقلبوا العالم رأساً علي عقب
 
لا تدمر فطرته ، فتلك الفطرة إذا دمرتها وهو لم يرجع إليها بعد أن يكبر جسدياً
ستكون قد أرتكبت أكبر جريمة في حقه وفي حق نفسك وفي حق الإنسانية ..
 
لا تجعل بنتك \ أبنك عبد لفكرة اجتماعية بالية ستتغير مع تغير الزمن وتغير الكبراء وسادة المجتمع ..
ولا تجعلهم عبيد لك ولا لأي مذهب فكري أو ديني ضيق ..
 
دعهم يسمعون قلوبهم .. دعهم يسيرون وراء قلوبهم
دعهم يثقون في قلوبهم .. دعهم يعيشون في قلوبهم
 
وليس أمامك سوي طريقين ..
 
– أما أن تراهم وهم سعداء في حياتهم وهم في مرحلة المراهقة ثم وهم شباباً وبعد زواجهم ، فتكون علاقتك بهم قائهم علي الحب والانسجام والتناغم والصداقة الرائعة ..
 
– وأما أن تراهم وهم تعساء كارهون للحياة وهم في مرحلة المراهقة ثم وهم شباباً وبعد زواجهم ، فتكون علاقتك بهم علاقة فاشلة سطحية قائمة علي الأصوات العالية والتنافر والكراهية الدفينة والمخبأة بداخل القلوب المتعبة والمرهقة وربما الميتة ..
 
أنت حر وأمامك الحياة .. وامامك خيراتها .. وأمامك الكثير والكثير من الأمثلة من حولك وربما حياتك وعلاقتك السابقة بأهلك كانت مثال ؛ فرجاءاً اختر أفضل خيار لتنعم بالحياة الهادئة والسعيدة أنت وشريك حياتك وأبناءك .
 
اتمني لكم حياة سعيدة وممتعة …
ربنا ينور بصيرتكم ويسعد قلوبكم ♥ ♥
 
عبدالرحمن مجدي
.
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !