الرئيسية » خواطر » اقوال اوشو » لا تحزن ان الله معنا

لا تحزن ان الله معنا

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1244 المشاهدات
لا تحزن ان الله معنا
الله معنا كل لحظة. أنه في قلوبنا النابضة. في رئتينا حين نتنفس. لكن المشكلة هي أننا نحن لسنا مع الله نريده أن يكون معنا ولنا. في حين لا نحاول التقرب منه. حين نصبح مع الله نعي أهمية موسيقى الحياة. نعي أن علينا الإحساس بالشكر و الامتنان و نعي أهمية وجودنا .
 
لا يميز الله بين إنسان وآخر. لا فرق عنده بين ذاك وذاك. إلا بمقدار ما يعطي. إلا بمقدار الإحساس بالمحبة والشعور بوجوده. إذن لماذا نغض النظر عن عيوننا و نقول (( الله أراد ذلك ))
 
لا تطلب من الآخرين رسم الدرب الذي توصلك. أنت وحدك من يفعل ذلك. كن على علاقة مع جمال الوجود تكون قد بدأت المسيرة .
 
الله واحد لا شريك له في الألوهة. وهو وحده القادر على كل شيء. إنه يبحث عنه فكن من مريديه. وأفتح قلبك للمحبة والعطاء.
 
كثيرة هي دروب الظلال التي تمنعنا من الوصول إلى الله. والخوف أهم هذه الدروب. الخوف من الله لا يوصلك إليه. فالقاعدة المثلى تقول أن عليك الإبتعاد عمن تخافه و تخشاه. فكيف أذن تخاف الله وتحاول الإقتراب منه.
 
المؤمنون ليسوا هم الخائفون منه. بل هم الواعون لحقيقته. هم الراغبون بالوصول إليه لا خوفاً ولا رغبة بل حباً .
 
كثيرون يرون في الله وسيلة و ليس غاية. وسيلة لتحقيق أطماعهم وإشباع جشعهم. أنهم يطلبون منه تلبية حاجاتهم ورغباتهم. نعم أنهم يدركون أهمية مشيئة الله وإرادته في هذا المجال. ولهذا يتوسلون إليه. لا حباً به. بل حباً بذواتهم. الله لا يمكن أن يكون وسيلة. بل هو الغاية. هو البداية و النهاية. لا شيء قبله و لاشيء بعده. إن أردته ارده لأنه الله دون رغبة أي شيء آخر .
 
وحدها المحبة توصلك إليه. والمحبة لا تعرف إلا ذاتها. المحبة تعني العطاء دون مقابل. فإنها من ينابيعها. وأشرب من مائها. أجعل نفسك مصباحا ينير دروب الاخرين. فلا شك ستنال رضا الله و محبته و نعمته و بركته .
———————————————————————–
في الأحوال الإعتيادية يحيا الإنسان كالروبوت ( الرجل الآلي ) إنه يستمر في فعل أعماله دون إحساس. إنه يأكل. يمشي. يتحدث. يستمع. وعقله يتجول في كافة أنحاء العالم .
 
منظوراً إليك من الخارج. قد تكون جالساً إلى الطاولة تتناول طعام الصباح. ولكن منظوراً إليك من الداخل. قد تكون متواجدا آنذاك على سطح القمر… أو أي مكان آخر .
 
يستطيع الإنسان أن يكون متواجداً في أي مكان. ولكن ثمة شيئاً واحداً ثابتاً تقريباً. إنك لست متواجداً إلى الطاولة. وجودك إليها عملية أوتوماتيكية. أنت تستمر في تخزين الطعام في جوفك. ولكنك لست هناك.
 
علينا أن نفكك أوتوماتيكية أعمالنا. علينا ان نصير أكثر هدوئاً في كل فعل نفعله. لذا عليك أن تصير واعياً و منتبهاُ. عندما تمشي. لا تمش على الدرب نفسه. وبالسرعة القديمة نفسهاً. خفف سرعتك. إلى درجة أن تصبح منتبهاً. وإلا ستعود إلى سرعتك السابقة. ذلك عمل أوتوماتيكي .
 
أفعل أي شيء بصمت تام. بهدوء تام. بسلام تام. بشكر وامتنان تامين. حتى يغدو كل عمل تقوم به تأملاً عميقاً في الوعي .
 
إذا استطعنا تحويل أفعالنا إلى تأملات. عندئذ تستطيع تأملاتنا أن تنتشر فوق كامل حياتنا. من الصباح إلى الليل. حين تستيقظ في الصباح كن واعياً للتو. إنهض من فراشك. ولكن كن منتبهاً .
 
سوف تنسى ذلك عدة مرات في البداية. أستنهض ذاكرتك مرة و ثانية و ثالثة. وبهدوء بهدوء. يمتلك المرء مفتاح الانتباه. وما أن تمتلك مفتاح الانتباه لكيف تكون واعياً في حياتك اليومية. تحصل على المفتاح السري للوعي. وهذا هو ما يمكنك الحصول عليه. ليس هناك ما هو أكثر أهمية من ذلك المفتاح السري ….
 
الحبيب اوشو
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !