الرئيسية » الذات » تطوير الذات » لماذا خلقنا الله ليعذبنا – لماذا خلقنا الله وهو يعلم مصيرنا

لماذا خلقنا الله ليعذبنا – لماذا خلقنا الله وهو يعلم مصيرنا

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1183 المشاهدات
كلام رائع وجميل
* شو الأدلة علي أن الانسان حر في تفكيره يفكر فيما يشاء ؟
وهل الله خلقنا لنسعد ام لنشقى وما الدليل؟؟
 
– الإنسان حر في تفكيره وحر في إرادته ، والحرية هي سبب سعادته ومصدر إبداعه وحياته ، أنا اتكلم عن الإنسان الطبيعي لا الإنسان العابد لأصنام مجتمعه مهما كان مجتمعه ينتمي لملة سماوية أو ملة غير سماوية أو ملحد .. يمكنك أن تضرب نفسك الآن ، ويمكنك أن تفكر في الإنتحار وتقتل نفسك الآن في ثانية واحدة ، ويمكنك أن تقوم الآن ترقص علي أغنية ما أو ترقص وتجري وأنت تصرخ كالأطفال ..
 
– الله خلقنا لنسعد ، والدليل بسيط جداً وبدون فلسفة وبدون الإستعانة بأي ديانة ، أريد منك أن تتفكر وتتأمل كيف كانت بدايتك وفطرتك التي منحك الله إياها ؟ هل كانت سعيدة أم تعيسه ؟ هل كانت حرة أم مقيدة ؟ هل كانت حية أم ميتة ؟ .. طفولتك كيف كانت ؟ .. وهذا لا ينطبق عليك أنت فقط وإنما ينطبق علي كل إنسان .. فالأصل الله يبعث الإنسان في الحياة في أجمل صورة وعلي الفطرة والأهل والمجتمعات تدمر فطرة الإنسان بنسب مختلفة ، وكلما كان المجتمع أفسد كلما دمر فطرة الإنسان بصورة أعمق ، لدرجة أن يؤمن الإنسان أن التعاسة هي حقيقة الحياة وأن الألم والفشل والظلام هي إرادة الله لنا .. !
 
أي يصبح الإنسان كافر بكل نعم الله ، وهذا الأمر لا يختلف بين من يرث ديانة سماوية أو من يرث ديانة غير سماوية وبين من يولد في الغرب أو يولد في الشرق .. في النهاية حقيقة هذا الإنسان أنه كافر بكل شيء جميل في الكون أي كافر بالله ، ومؤمن بكل شيء قبيح في الكون أي مؤمن بالشيطان .
 
لذلك أؤمن أن الإنسان عليه بعد أن يكبر ويصل لسن الـ 18 عام أو الـ 20 عام علي الأكثر أن يبدأ في إصلاح نفسه وتطهير روحه من كل الأفكار والمشاعر الفاسدة التي تخنق قلبه ، فيصبح سعيد متناغم ومحب للحياة مفعم بروح الطفولة والبراءة ، وفي نفس الوقت متحكم في جزء كبير من حياته وقادر علي صناعة مصيره بيده بقوانينه الخاصة .. أي أن يصل الإنسان لسعادة أكبر من سعادة الأطفال !
 
لأنه يصبح طفل ولكنه عالم بأمور كثيرة عن طريق التجربة والوعي والإيمان وليس كالأطفال عن طريقة البرمجة والفطرة الربانية لهم ، ويصبح طفل وسعيد ومرح وقلبه يحب كل شيء وقلبه خفيف وأيضاً هو متحكم في قرارات حياته الصغيرة والكبيرة فلا يوجد إنسان يقيد حريته ويجبره علي فعل شيء أو يمنعه من فعل شيء بحجة أنه قريب أو أكبر منه سناً وجسماً .
 
وهذه الرحلة التي يسير فيها الإنسان نحو التطهير والسمو والإرتقاء بروحه اسميها ( رحلة طفل يبحث عن حياة ) ، اقرأ: فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين
.
أما عن سؤال لماذا خلقنا الله وهو يعلم مصيرنا ، فأنصحك أن تقرأ المقالات الآتية:
.
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !