الرئيسية » معلومات عامة مفيدة » لماذا ممارسة السياسة تنتشر بجنون فى الوطن العربي؟

لماذا ممارسة السياسة تنتشر بجنون فى الوطن العربي؟

بواسطة عبدالرحمن مجدي
760 المشاهدات
ما هو الاسلام - ومن هم المسلمون
* لماذا بندول ممارسة السياسة ينتشر؟
 
في المجتمعات ذات الوعي المنخفض ، التركيز يكون اكثر للسياسة و نسبة اللذين ينخرطون في ممارسة السياسة تكون اكثر . و مستوى العدالة الاجتماعية و تطبيق النظام و القانون و التطور ، يكون أقل . التناقض و الصراعات يزداد ايضا .
 
عندما تسأل المواطنين في الدول الديمقراطية و المتطورة عن اسماء المسؤولين السياسيين و الاداريين و الوزراء و ممكن حتى رئيس الوزراء ، هناك نسبة كبيرة منهم لا يعرفونهم او غير مهتمين بالتفكير فيهم اصلا . يا ترى لماذا ؟
 
مؤسسات المجتمع العامة لدولة معينة ، تتشكل على حساب موارد كل المجتمع و لاجل ادارة امورهم بشكل عادل ، و للأفراد علاقات مباشرة مع المستويات الادنى من هذه المؤسسات و ذات العلاقة بأمورهم اليومية غالبا ( موظفين / خدمة ، شرطة ، بنوك ، صحة ، نقل ،،،،) ، اذن قد لا يحتاج الفرد الاهتمام بالموظفين الكبار و الوزراء .
 
السياسة في تلك الدول تعني للمهتم بالاستراتيجيات العامة ، و لذلك دور الاغلبية ينحصر في المشاركة في الانتخابات و ذلك لآختيار فلسفة و طريقة العيش و الادارة . و ينتهي دور الاغلبية و لحين انتخابات اخرى و تحديد موقفهم من جديد بعد تقييم اختياراتهم السابقة و النتائج المستحصلة في حياتهم اليومية .
 
بمعنى ان اغلبية و معظم الافراد هم مستقلون و ليسوا منخرطين في ممارسة السياسة و العمل لأجل حزب محدد ، و انما تشجيع سياسة و ثم تقييم مردود تلك السياسة العائدة لحزب محدد .
 
هؤلاء المستقلون و بالذات اصحاب الكفاءات ، هم اللذين يبنون المجتمع بصورة عادلة و كفوءة .
 
اما في المجتمعات ذات الوعي المنخفض و بسبب صعوبة التمييز بين السلطات السياسية و المؤسسات العامة (خلط الادوار) ، يتم تنمية شعور لدى الافراد بضرورة التواجد في السياسة و التقرب من المتنفذين فيها لضمان الحصول على حقوق المواطنة و اكثر من الاستحقاق ايضا . لان حرمان الحقوق يكون ظاهرة شائعة عندما تكون مستقلا سياسيا . و يتم اشغال كافة الحلقات المهمة في المؤسسات من قبل السلطات السياسية و حسب نفوذ كل حزب حاكم ، و عمل الحزب السياسي يتحول الى شركة مافياوية تعمل لصالح المؤيدين و احيانا للمتنفذين في ذلك الحزب فقط .
 
بسبب هذه الظاهرة يتم التزاحم لتشكيل احزاب متعددة و يتدخل القوة الحزبية باشكال مختلفة ( ميليشيات و تنظيمات سرية و عصابات حتى ) .
 
البلد الذي يفتقد الى نسبة كفوءة من المستقلين المهنيين لاشغال المؤسسات العامة لادارة البلد ، يعم الفوضى السياسي و الاداري و انتشار الفساد العام ، لانهم عنصر التوازن و التطور و العدالة .
.
المهندس نجاة نوري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !