الرئيسية » قوانين حياة من القرآن » ما هو الفؤاد – الفؤاد هو العقل الباطن !

ما هو الفؤاد – الفؤاد هو العقل الباطن !

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1412 المشاهدات
ما هو الفؤاد - الفؤاد هو العقل الباطن !

تسريبة طويلة لكنها تستحق ، فاستمتع 🙂
.
قررت اليوم عمل تسريبة مهمة من كورس “التوازن الطاقي – قوة الحب” ، فاقرأ بروقان ومخمخة :
.
ما نسميه في علم النفس (التوازن) ، يسميه القرآن (الميزان)
.
لذا عندما نقول : من المهم أن توازن في حياتك ما بين الروح والنفس والجسد هو تفسير علمي للآية الكريمة (وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان)
وعندما نقول : لا تمدح شخص بشدة وتركز على إيجابياته فقط ، ولا تبخس شخص بشدة وتركز على سلبياته فقط ، فكل إنسان يخطئ ويصيب لأنه بشر ، هذا ما أشار إليه القرآن بقوله (ألا تطغوا في الميزان) ، ونزلت فيه سورة كاملة وهي المطففين اللي ملخبطين في كل توازنات حياتهم لذا يعيشون في ويل وجحيم في الدنيا ولا يستطيعون تحقيق ما يريدون . فهو يخسف بميزان الناس الأرض ولا يوازن ، لو كره يخسف به الأرض ، ولو أحب يرفع الشخص في السماء ، والكيل غير الميزان .
.
ومنذ بدأت البحث في “الكتاب” الذي هو “تبيانا لكل شيء” ، و “تفصيلا لكل شيء” من أجل معرفة الأسماء الحقيقية للأشياء (تحدثت بمقتطفات بسيطة في ذلك في برنامج سميها بأساميها في رمضان قبل الماضي بقناة المحور في 29 حلقة تجدونها على اليوتيوب) بدأت من وقتها أعيد اكتشاف الأسماء الحقيقية للأشياء كي يحدث التوازن التام في حياة الإنسان من أجل تحقيق رسالتي التي كانت : إرشاد الناس للوصول لأقصى درجات السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة ، ثم أصبحت بعد التسمية بالأسامي الحقيقية : إرشاد الناس لتذوق بهجة النعيم .
.
تسريبة اليوم عن مصطلح نتداوله بكثرة في علم النفس وينبني عليه نظريات وأبحاث بالآلاف ، مصطلح يسمى ( العقل اللاواعي ) أو كما يطلق عليه البعض (العقل الباطن) . فيا ترى ما هو اسمه الحقيقي ؟
.
هذا هو الجندي الخفي من جنود الله داخلك ، أتحدث فيه بشيء من التفصيل في أول كورس تمهيدي “قوة الكلمة والتفكير” والذي أصبح متاح للجميع الآن على الأكاديمية لشراؤه ومشاهدته في أي وقت ومن أي مكان في العالم .
.
جندي مكلف بملايين الأوامر ينفذها بدقة كما أمره الله سبحانه وتعالى ، جندي مسجل به كل ما تحتاج من معلومات ، جندي فيه الإجابة على كل الأسئلة التي قد تخطر على بالك في الدنيا ، يعتبر كالصندوق الأسود داخل كل بشري . جندي من وجهة نظري حلقة الوصل بينك وبين الكون ، فالكون مسخر لك ، لكنه يتلقى الإشارات ليس منك ولا من تفكيرك ، وإنما من هذا الجندي الذي أنعم الله عليك به ، هذا الجندي أسميه في المستوى الأول “قوة الكلمة والتفكير” أسميه (العقل البسيط) وأشرحه بصورة تفصيلية ، ثم في المستوى الخامس “التوازن الطاقي” بعدما يتشبع الدارسون بكل المعلومات الممنهجة المتسلسلة يصلون للتسميات الحقيقية الأولية لمعظم الأشياء فأتحدث عنه بمزيد من العمق باسمه الحقيقي الذي سيأتي بعد قليل .
.
المفاجأة التي اكتشفتها أن الله سوف يحاسبنا على هذا الجندي الرهيب داخلنا ، والذي يضيعه معظم البشر ولا يستفيدون منه طوال حياتهم ، وعندما أرجعته إلى إسمه الحقيقي ، اكتشفت أن هذا الجندي هو ما سماه الله (الفؤاد) ، والفؤاد غير القلب .
.
الفؤاد من وجهة نظري هو ما يطلق عليه علم النفس (العقل اللاواعي) مع اختلاف بسيط في بعض خصائصه وطبعا هذا الخلاف واقع لأن العلماء في العالم الآن يبحثون في (كتاب الله المنظور وهو الكون والطبيعة والمادة) ونحن نبحث في (كتاب الله المسطور وهو الأوامر والبرامج المحركة للكون والتي تظهر في شكل مادة) ثم نوازن بين الإثنين للخروج بأكثر إدراك وفقه للشيء .
.
الفؤاد هو ما تسلمته يوم بداية حياتك وفيه نسخة من كل شيء تحتاجه في الدنيا وكتالوج كل شيء وإجابات على أسئلة كل شيء (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا) ، كل ما سألتم وما ستسألون حتى يوم الدين موجود مع هذا الجندي ، هي نعمة لا تحصى ولا تقدر بثمن ، وما أكثر من يموت دون أن يعلم هذه المعلومة ، بل لا يعلم كيف يستفيد من هذه النعمة الرهيبة .
.
تأمل معي هذه الآيات :
– إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا
تخيل أنك سوف تسأل عن الفؤاد ولا تدري عنه شيئا ، أتدرك كيف يعيش الإنسان ضائعا في الدنيا وهو يظن أنه يحسن صنعا ؟
.
– مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ
يفسرها البعض أن الفؤاد لا يكذب ما يراه ، وهو ما يقال في علم النفس أن العقل لا يفرق بين الحقيقة والخيال فهو لا يكذب ما يراه أي يعتبره حقيقة واقعية ويحدث لك تأثيره على نفسك . لذا أي شيء تتخيله ، يقوم الفؤاد بالتعامل معه وتستشعر مشاعره حتى لو كان خيال وليس حقيقة . فهو لا يكذب ما يرى .
فلو كنت مثلا تجلس على البحر في مكان رائع ، ثم تخيلت مشكلة في المنزل أو في العمل ، سيتعامل الفؤاد مع ما يرى في الخيال ولن يكذبه وسيتم تشغيل البرامج المسجله فيه لإعطائك مشاعر سلبية رغم أنك فعليا تجلس على البحر !
.
– وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا
توقفت كل البرامج العقلية داخل أم موسى من شدة تأثير الانفعال ، عندها لا يستطيع الإنسان فعل شيء حتى يهدأ ويسترخي ليصل إلى المعلومات المخزنة في اللاواعي (الفؤاد) . لذا يعمل الفؤاد بكل كفاءة في الاسترخاء والهدوء التام وجاء منه جلسات (التنويم) و(التأمل) و(الاسترخاء) وعلماء التأمل الآن واليوجا يقولون : ابحث في الداخل على الإجابات ،، هذا ببساطة معناه (ادخل واقرأ ما في الفؤاد لتعرف الحل فلديك كل الحلول) وسيكون الفؤاد فارغا عند الانفعال والتوتر ، لكن سيكون مكشوفا لك بذهول عند الاسترخاء والتأمل والهدوء .
.
– وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ
القصص الملهمة والاستفادات منها يتم تثبيت الفؤاد بها وبالتالي تكتسب الثقة والهدوء والاطمئنان والأمان في مواجهة أي شيء . أما لو لم يثبت الفؤاد فستكون كل سلوكياتك وتصرفاتك غير عقلانية وستندم عليها في النهاية لأن العقل كان غائبا أو الفؤاد كان غير ثابتا .
.
– وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
خرجنا من بطون أمهاتنا لا نعلم أي شيء ، وتسلمنا وسائل التعلم ، الفؤاد مسجل به كل شيء ، والسمع والأبصار كي نستطيع التأمل وإدراك إجابات كل الأسئلة ، وأتحدث بالتفصيل عن كيفية إحداث السمع الحقيقي والبصر الحقيقي في تدريبات عملية مذهلة في المستوى الخامس “التوازن الطاقي – قوة الحب”
.
– وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ
أنشأ الله لنا هذه النعم كي نسير بها في الدنيا ونستخدمها في مراده لكن القليل من البشر من اكتشف ذلك وقليلا ما يشكرون والشكر “عمل” وليس “كلام” .
.
– ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ
– قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ
.
الفؤاد (العقل البسيط – اللاواعي – الباطن) من أكبر جنود الله التي تعينك على تحقيق ما لم تكن تتخيل أن تحققه ، أحسن استخدامه ، تعلم كيف تصل لما فيه من معلومات مذهلة ، استخدمه في رسالتك الأرضية فسوف تسأل عنه أمام ربك فانتبه .
.
تسريبة للأحبة بمناسبة إطلاق الأكاديمية ، وكل من هو بعيد ولا يستطيع حضور الكورسات فليطمئن ، فإن كورساتي عبارة عن منهج علمي متسلسل يبدأ من قوة الكلمة والتفكير (المستوى الأول) الذي يأخذك من أي وضع ومن أي حالة أنت عليها الآن ، وينتهي حتى الآن بكورس (أسرار النعيم) والذي تكون فيه حرفيا تعيش جنات الله على الأرض وتشهدها حقا فتصبح (شهيد) تمهيدا لكي تكون (صديق) لتنتقل لمرحلة جعل الناس يصدقون وعود الله حقا لأنها أصبحت واقعا عليك .
.
وقد بدأنا في الأكاديمية بالمستوى الأول الذي تستطيع الآن حضوره من أي مكان بالعالم وباقي المستويات ستنزل تباعا على الأكاديمية ، فابدأ بالتطبيق تدريجيا وأهلا بك خطوة بخطوة لتذوق جنات النعيم
موقع الأكاديمية: www.emaraacademy.com

احمد عمارة

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !