الرئيسية » قوانين حياة من القرآن » مقالة فلسفية جدلية – عن الصيام

مقالة فلسفية جدلية – عن الصيام

بواسطة عبدالرحمن مجدي
939 المشاهدات
مهارات التفكير السليم لحياة أفضل
( إذا أردت الإفطار أطعم مسكين، هذة رخصة لك. لا داعي للشعور بالذنب )
 
– إنتوا ما تدرون إن الزمن تغير؟ خلاص يبه كل إللي تعرفونه عن الدين بيتغير. الآن تفسيرات جديدة ظهرت وستظهر أكثر وأكثر وستفتت كل التشدد والتخلف الذي حدث في السنوات الماضية.
 
المهم، لن تصدقوا هذا الكلام حتى تسمعونه من شيوخكم الذين تثقون بهم. هي مسئلة وقت ليس إلا.
 
س: انت تمزح استاذ عارف صح
ج: لا أمزح، أعتقد أن هذا الأمر بات معروفا ومنتشرا في كل مكان
 
س: انا اعرف انو صوم رمضان فرض والافطار الو اعذار وبعد رمضان يجب اعادة الايام التي افطرها المسلم وكمان يطلع كفارة ..اطعام مسكين عن كل يوم افطرة
ج: هناك مستجدات كثيرة، مع الوقت ستنتشر ونفسهم إللي قالوا لك الكلام بيقولون لك أشياء جديدة
 
عندما يقول لك شيوخك أن التفسير تغير ستقومين بالتغيير. أستطيع من الآن أن أخبرك عن كل التغييرات التي ستحدث خلال الشهور والسنوات القادمة لكن الأفضل تسمعينها من الشيوخ الذين تثقين بهم
 
س: اؤيد كلامك ومقتنعه به
الصيام أيام معدودات ، المريض معفى من الصيام ، المسافر معفى من الصيام ، الذين يطيقون الصيام ولا يرودون الصيام يُعفون عن الصيام إذا قدّمو (فدية
هذة الفدية عبارة عن إطعام مسكين تطوع /
الصيام اختياري ( ان كُنتُم تعلمون فقط) وليس اجباري
من عنده اعتراض فليعترض عَل الايه أعلاه
هذا إدراكي لكيفية الصوم الذي يقصده القرءان
ج: نعم، هذة رخصة وهذا أمر شخصي. كل إنسان يشوف إللي يناسبه ويناسب معتقداته. يعني الأمرين صح. الصيام أفضل لكن أيضا هناك رخصة
 
س: هذه كانت مرحلة من مراحل فرض الصيام تماما مثل (لا تقربوا الصلاة و أنتم سكارى ) فالصيام فرضه الله بأشكال متعددة قبل أن يستقر على هذا الحال فكان مثلا في شهر الصيام يحرم إتيان الرجل لزوجته و لكن بعد ذلك سمح بذلك في آية أحل لكم الرفث و كذلك الصلوات و الجهاد إلخ..
إذا كان الإنسان لا يريد الصوم فتلك بينه و بين الله و لكن أن يتم العبث بالصيام فذلك مشبوه
ج: لم يتم العبث بأي شيء. فقط إنتظر حتى تسمع نفس الأمر من شيوخك الذين تؤمن بهم
 
س: استاذ هاي معلومه معروفه و واضحه في القران ،،،
ج: إيي معروفة وكثير غيرها معروف لكن الناس تخاف الكلام في هذا الأمر. صار فيه ناس يملكون الدين ويملكون العباد ويفرضون عليهم مفاهيهم الخاصة
 
– طبعا يجب ملاحظة أن هذة رخصة وليست دعوة لترك الصيام. مجرد أنه تم فهم الآية على شكلها الصحيح فصار الصيام إختياري بعد أن تم تفسيره على أنه إجباري. هذا طبيعي جدا.
 
س: والله حقيقة العام الماضي افطرت لكني شعرت بفراغ عظيم
قد تكون بسبب برمجة لا أعلم
 
ما انا على يقين به أنني اشعر بالروحانية وقرب الاتصال بالله بصيامي وملتزمة بالصيام هذا العام
ج: مادام تشعرين بالروحانية فهذا هو المطلوب
 
س: هذا الكلام عن انه اذا كان عندي سبب افطر واطعم مسكين ام من غير سبب . على فكره انا قبل رمضان سمعت معلومات جديده عن ايه الصوم وبحثت كثير عن هذا الموضوع لكن الذين اعرفهم والذين يتواجدون في حياتي حاولت انقاش الامر معهم ماذا فعلوا اسكتوني بقوه ههههه وانا بطبيعتي اهدء وانتظر ان يتبين هذا بعد فتره لاني متأكده ان هنا تغيير كبير في حياتنا للافضل يوم بعد يوم
ج: لا تناقشي أحدا في دينك. فقط إعملي ما تعتقدين أنه صحيح
 
– مهما كان قرارك، تصوم أو تفطر وتطعم، لا تسمح للآخرين بالتدخل في قراراتك أو فرض آرائهم في علاقتك بربك. لأنها علاقة شخصية جدا ولا تعني الآخرين. ودائما تذكر، إللي ما يعجبه يقدر يشرب من البحر.
 
– بالنسبة للمصدومين، إنتوا وين عايشين؟ هذا دينكم إللي تؤمنون فيه ما تعرفون مستجداته ولا تعرفون أن فيه آراء مستنبطة حديثا. كيف بالله عليكم بتدافعون عنه إذا إنتوا كل إللي تعرفونه هو إللي سمعتوه من شيوخكم إللي تعبدونهم؟
 
المفروض مادام إنتوا مؤمنين إلى هذة الدرجة إنكم تعرفون مثل هالآراء المتنبطة حديثا والمفروض ما تصابون بالصدمة وتكون عندكم حجة قوية للدفاع عن مذاهبكم وإعتقاداتكم الدينية.
 
لما تجيني وتقول مصدوم، على طول أفهم أنك مجرد تابع ولا قيمة لرأيك عندي. دينك تغير وأنت ما تدري فعن شنو بتتكلم وتدافع؟ أنت آخر من يعلم أصلا
 
– عموما الصيام يفتح العين الثالثة وهذا هو سبب إرتفاع الروحانيات في رمضان. وأيضا هو ضروري جدا للأشخاص الماديين الذين بلغ بهم الإنغماس في المادة حد عبادة الأصنام. الصيام ليس عبث وكذلك الرخصة ليست عبث. ومن لا يقبل الرخصة في الصيام فعليه أن ينكر الرخصة في الفروض الأخرى أيضا.
 
س: بما انه يفتح العين الثالثة، كيف يمكننا استغلال هذا الامر في تحقيق هدف معين او في مسايرة بقية ايام رمضان
ج: بتدريب العقل الواعي على التخيل وتصور الأشياء بوضوح شديد كما نريدها لا كما لا نريدها
 
س: فهمت من كلامك ان سرعة تجلي الاهداف تكون اسرع في رمضان اذا طبقنا ما تفضلته علينا.
ج: لا، كلها نفس الشي. في رمضان وفي غيره. كلها شهور الله. المهم تدريب العقل والإيمان
 
س: حتى يأتي ذلك الوقت ومع المستوى من الوعي العالي … يمكن لن يكون هناك مسكين تفطره …. طروحاتك أستاذ عارف تدهلنا
ج: المفروض أنه يشق على الإنسان إيجاد من يحتاج للإطعام وأعتقد أن هذا صحيح في كثير من دول العالم. الطعام متوفر. مثلا في الخليج من أين سنجد من يحتاج إلى إطعام، هذا صعب ولذلك يترفه الناس بإقامة موائد إفطار صائم في المساجد.
 
مشكلة العرب أنهم لا يريدون إدراك أن القرآن تحدث عن أوضاع كانت سائدة قبل ١٤٠٠ سنة والآن تبدلت الكثير من الأمور وإستجدت.
 
أسوأ شيء هو أن يخاف الإنسان من مناقشة دينه. لذلك أي إنسان يخوفكم أو يمنعكم من نقاش الأمور الدينية أرفسوه خارج حياتكم
 
س: لا يمكن الجزم الا بالعودة الى معنى الفعل : يطيقونه . فى العربية هناك فعل طاق و فعل أطاق و هما ضدان اي عجز و قدر . في الآية نجد فعل طاق اي عجز عن الصيام .
ج: هذا رأي أيضا. مثلا إقترب الساعة وإنشق القمر. تم إخراج حديث مكذوب يدعي أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد قام بشق القمر نصفين، وهناك رأي آخر مثبت في اللغة العربية أن إنشقاق القمر هو من التعابير البلاغية المعروفة والتي تعني ظهور الحقيقة وبيانها كالقمر الذي ينشق من بين السحب.
 
هذا الرأي قد يكون صحيح أو قد يكون خاطىء أو قد يكون ظرفي، لكن المهم هل نستطيع تناول الموضوع بدون أعصاب وتكفير؟ هذا ما يهمني في الموضوع.
 
طبقة المكفرين والمتشددين والمتنطعين يجب القضاء عليهم. يجب أن تحرقوا أوراق المتشددين منذ البداية ولا تسمحون لهم بالكلام ولا إبداء رأيهم أبدا حتى يحترمون نفسهم ويبدأون بالتحدث كأشخاص عقلاء.
 
ليس أسوأ على المتشدد من أن تمنعه عن الكلام فإستخدموا هذا الأسلوب حتى يعرفون أن الله حق.
 
س: ومن يفطر في رمضان ويعلن يعتبرونه مجاهر بمعصية ويوقعوا عليه العقوبة في شهر رمضان ..يجب ان يعرفوا انها ليست مجاهرة بمعصية وليس لها عقوبة .. بالرعب ابعدوا الناس عن الله فاصبح المفطر يفطر ولا يدفع فدية ولا يهمه جنة او نار التي يتحدثون عنها ..فقط تانيب واستمرار بما يظنها معصية ..
ج: هذا دين الدولة العباسية. وكل ما يقاتل من أجله المسلمون الآن هو دين الدولة العباسية ويظنون أنهم من أصحاب الجنة ههههههههههه
 
س: هل يطيقونه بمعني عدم القدرة يعني المرض؟؟؟؟ ومن يخاف المرض لكنه ربما يستطيع بصعوبة ….لكن تقدم السن و الخوف من المضاعفات هل يكون قد ترك ركنا من أركان دينه
ج: لا يحتاج الإنسان أن يكون لديه عذر. هي رخصة شرطها الإطعام فقط
 
س: يعني لو اطعمت …سقطت عني الفريضة
ج: يعني لتتمكني من الإفطار يجب أن يكون المقابل هو إطعام مسكين عن كل يوم
 
س: هذا الدين صالح فى كل مكان ولكل زمان…لا يمكن لك ان تفتى هكذا بدون علم دع اهل الاختصاص
ج: أنت روح لأهل الإختصاص. وأستطيع أن أفتي وأقول ما أريد ولا تستطيع أن تمنعني عن ذلك.
 
س: ولكن الانسان العاقل المثقف لا ينطق عن الهوى هناك ضوابط ،علم اجتهاد بحث…يا اخى
ج: مع الوقت ستكتشف أن أهل الإختصاص في غالبهم كما قال الله عنهم ( كالحمار يحمل أسفارا ) في السابق كنا نسكت لأن الحكومات تقمع الفكر أما الآن وبعد أن أيقنت الحكومات أن نهاية العالم الإسلامي ستكون على أيدي المتشددين قامت بالترويج للأفكار التي كنا نتحدث بها ونُقمع.
 
كلها مسئلة شهور قليلة وسترى كيف يتم التعتيم الكامل على من تعتبرهم أهل إختصاص لأنهم أوصلونا إلى حافة الإنهيار. شهور قليلة فقط عندما تزول الصدمة عن الناس.
 
س: أستاذ عارف رمضان كريم والله يعيده عالجميع بالخير والرحمة والبركة…المفروض يكون عادي مناقشة أي موضوع …بعض الناس مستعدة تناقش بقضايا الإلحاد بكل هدوء و هون ممكن تنفعل وتعصب….طبعا بخالفك الرأي الصيام بالنسبة لي فرض باستثناءات ورخص محددة…ويطلع مليون شيخ يقولوا بكرا الي بدهم اياه ما يهم ما دام هذا اجتهادي او اجتهاد العالم الي بثق بعلمه وما بترتب على فعله او تركه ضرر بالاخرين…ولكن ودي لو يرجع الزمن كم ساعة وتنزل منشور عكس هذا تماما ونشوف ساعتها قديش في ناس متبرمجة علي اي شي وبدون ما تنتبه على حالها.
ج: أهلا بك ضياء. الحرب الآن ليست على الآراء الدينية ولكنها على التشدد والمتشددين وإلا كما ذكرت أنت من المفروض يكون عادي مناقشة أي موضوع. في الفترة القادمة سأركز على الكتابة عن التشدد والمتشددين وكيفية تحييدهم والقضاء على التشدد في عقولهم.
 
من الآن وصاعدا نستطيع مناقشة أي موضوع بعقلانية وهدوء ولا نسمح للمتخلفين تحديد كيف نناقش قضايانا المهمة.
 
– كلها تعديلات بسيطة بحيث يستطيع كل إنسان ممارسة طقوسه دون تدخل الآخرين في حياته أو هو يتدخل في علاقتهم بربهم. أشياء راقية
 
س: هذا ماجاء به القران والسنة
ج: ما جاء في القرآن والسنة سينكره من علموك إياه وسيخبرونك بأشياء جديدة وسينقلبون عليك إذا كررته أمامهم. أنا أعطيك من آخر الآخر.
 
س: ظننتك انسان واعى ومثقف …فمن باع دينه لا تنتظر منه خير
ج: إيي عادي، بعد فترة عندما يقول لك شيوخك نفس الكلام قل لهم أنتم غير واعين وغير مثقفين
 
س: اذا هم ليسوا بشيوخ مجرد اناس جهال لا يملكون من العلم شىء
ج: لا، هم سيشرحون لك منطقيا نفس الكلام وستقتنع به تماما كما إقتنعت بما أنت مؤمن به الآن.
أنا أحاول أن أختصر عليك المسافة فقط. لن تجد الله إلا عندما تعود إلى ذاتك
 
س: انا اؤمن بما جاء فى كتاب الله ورسوله ولن يتغير موقف حكما انى جزاىري ..من اصحاب المواقف
ج: مممممم رأيت هذا يحدث كثيرا. سيستخدمون أحاديث صحيحة ضدك.
 
س: إتق الله يا زلمة
عفوا مين حضرتك لتفتي وتعمم …
هي جراءة وتعدي لازم تراجع حساباتك
ج: وإنتي مين حضرتك لتعترضين؟
هل إنتي متخصصة في الفقه لو بس ترددين كلام سمعتيه؟
 
س: انا ما اتعديت او افتيت في الفقه متل حضرتك …وطبعا اي مسلم غيور على دينه مابقبل هادا الكلام والاستهانة بأحكام الله ولازم يرد عليه …
الله يعينك مو بس عم تغلط بحق نفسك وبحق كل مين سمعلك
انا عم ردد كلام الله الواضح وكلام نبيه
عن فهم ووعي وادراك بفضل الله
الله يثبتنا ويفقهنا ولا يفتنا
ج: المهم، إنتظري حالك حال غيرك إلى أن يبدأ علمائك إللي تؤمنين بهم يقولون مثل هذا الكلام. وبنشوف الوعي والإدراك في وقتها.
 
عارف الدوسري
.
.
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !