الرئيسية » الذات » تطوير الذات » مهارات التفكير السليم لحياة أفضل

مهارات التفكير السليم لحياة أفضل

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2001 المشاهدات
مهارات التفكير السليم لحياة أفضل

تعلم مهارات التفكير السليم لحياة أفضل ؛ لأن كل إنجاز أو كل فشل يحدث في لحظة التفكير ، وإن إدارة هذه القوة الفعالة والحادة ربما تمثل أكبر إنجازاً تحققه في الحياة.

أيا كانت نوعية الأفكار التي تسمح لها بالهيمنة علي عقلك ، فإنه سوف يكون لها تأثير مباشر علي ما تجذبه وتحققه في حياتك مثل الحجر المغناطيسي ، يجذب كل شخص في حياته الأفراد والظروف علي حسب ما يتوافق مع الأفكار التي تهيمن علي عقله .. ويوضح أحد المتخصصين من خلال دراسته التي أجراها علي الأفراد الناجحين أن نبضات التفكير تبدأ فوراً في تحويل نفسها إلي سلوكيات جسدية مماثلة ، سواء أكانت هذه الأفكار إرادية أم غير إرادية.

قال الكاتب والفيلسوف الأمريكي الشهير إميرسون : ” إننا نمثل الأفكار التي تدور في عقولنا طوال اليوم ” .. فإذا كنت تسمح بوجود أفكار تافهة في عقلك ، فإن ما يصدر عنك من أفعال وسلوكيات سوف يتصف بالتفاهة ، أما في حالة السماح للأفكار الفعالة والمفيدة بالهيمنة علي عقلك ، فمن المحتمل تحقيقك نتائج فعالة ومفيدة. ففي حالة أن عقلك تهيمن عليه أفكار الفقر فإنك سوف تجلب الفقر إلي حياتك .. وفي حالة أن عقلك تهيمن عليه أفكار الغضب فإن احتمال اتصافك بالغضب سيزداد .. وفي حالة أنك تتيح لأفكار الإنجازات الصغيرة الهيمنة علي عقلك فإنك سوف تحقق أهدافاً محدودة في حياتك .. ونذكر هنا عبارة المؤلف المسرحي الشهير ” فيكتور هوجو : الرجل التافه هو نتيجة لفكر تافه ، ومن ناحية آخري ، في حالة أن عقلك تهيمن عليه أحلامك وأهدافك ، فإنك سوف تحقق هذه الأحلام والأهداف خلال رحلة حياتك…

وفي كتاب عن التفكير الإنساني ، يوضح المؤلف أن الإنسان لا يدخل إلي السجن نتيجة لطغيان القدر أو الظروف المحيطة ، ولكن نتيجة لطريقته المتبعة في التفكير ورغباته الشخصية ، ومن ثم لا تعمل الظروف علي تشكيل حياة الإنسان ولكنها تكشف له عن شخصيته العميقة الحقيقية .. وهذا يوضح قوة الفكر .. ففي حالة عدم إدارتها علي نحو ملائم ، يمكن أن يؤدي الأفكار إلي الخنوع والهزيمة ، وفي الوقت نفسه يمكن أن تقودك إلي النصر.

إن مستوي التفكير نفسه الذي أدي بك إلي هذه المكانة لا يكفي لتحقيق ما ترغب فيه ، كيف ستكون إجابتك الفورة علي هذه الأسئلة : من أنت ؟ كيف تصف نفسك ؟ ما الذي جعلك جديراً بتحقيق أهدافك ؟ ما السمات الخاصة أو القدرات التي تجعلك تحقيق أهدافك أمراً ممكناً ؟ كيف تستجيب لها ؟ وما الأفكار التي تتبادر تواً إلي ذهنك ؟ في حالة رغبتك في تغيير حياتك ابدأ بتغيير فكرك .. ينبغي تغيير أسلوبك في التفكير تجاه نفسك والآخرين والعالم ككل .. وفي حالة امتلاكك لعادة التفكير السلبي ، من الأفضل والمفيد لك تغيير هذه العادة حالاً.

إن معظم ما يفكر فيه الشخص العادي يتصف بالسلبية سواء أكان ناتجاً عن القلق أم الخوف أم عادات خاطئة ، وفي الوقت نفسه نتساءل بسذاجة عن سبب الشعور بالإحباط وعدم تحقيق أهدافنا علي النحو الذي نرغب فيه. هناك العديد من الأفراد ممن لديهم عادة ذكر بعض العبارات السلبية لأنفسهم مثل : ” لا أستطيع فعل ذلك! ” أو ” هذه هي الطريقة الصحيح دائماً! ” أو ” الأشياء لا تتغير أبداً! ” أو ” لا أملك أية مواهب ” أو ” لا أستطيع العثور علي وظيفة ” أو ” ذاكرتي ضعيفة ” … وفي بعض الأحيان نذكر بعض العبارات التي تقلل من قدرك وقيمتك ، مثل ” إنني شخص ضعيف ” أو ” إنني غبي جداً ” أو ” لن يسمح لي أهلي فعل ذلك ” أو ” في بلادي مستحيل النجاح ” .. ( اقرأ: أكبر خدعة تعيشها في حياتك )

للأسف لا يدرك العديد من الأفراد أنهم يتبعون هذه الطريقة .. إذ أن التفكير السلبي إلي حد كبير عبارة عن عملية غير واعية .. وهكذا نجد في الغالب أنه من الصعب إدراك أننا نفكر بهذا الأسلوب ، ولذلك في اللحظة التي نصبح فيها علي وعي بأن هذه الأفكار الهدامة تسيطر علي عقولنا ، فإنه من الضروري التخلص منها ، والأهم من ذلك علينا لعب دور فعال في اكتشاف هذه الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار مفيدة.

تتصف الأفكار السلبية بقوة التأثير فربما كانت لديك رغبة في إنقاص وزنك وتجد نفسك في محل البقالة عندما تسمع صوتاً يقول لك : ” استري كعكة شوكولاتة ” وترد علي ذلك فوراً : ” إنني لا أستطيع شراء كعكة شوكولاتة .. إنني أحاول إنقاص وزني ” وربما تعتقد بأن الصوت سوف يختفي ، ولكنه يستمر .. ويعود الصوت إليه مرة أخرى ويقول لك : ” عليك شراء كعكة شوكولاته إنك تستحقها . لقد أكلت كثيراً في الأيام القليلة الماضية .. إنك تستطيع الاستمتاع بهذا الطعام ” ، ولذلك تقرر شراء كعكة شوكولاتة وتعتقد أن ” قطعة واحدة صغيرة لن تضر كثيراً ” .. وأنت تعرف من قبل أن هذه القطعة الصغيرة تتبعها قطعة أخرى وهكذا حتي تلتهم الكعكة بالكامل .. وتفكر بعد ذلك : ” حسناً ، لقد أفسدت وجبتي هذا اليوم ، إذاً لن أتضرر كثيراً إذا أكلت كعكة آخري ، وسوف أبدأ غداً في العودة إلي اتباع نظامي الغذائي من جديد ” .. هل تستطيع توضيح سبب لذلك؟

إنك لن تستطيع إيقاف نفسك عن التفكير ولا تستطيع التحكم دائماً في الأفكار التي تتبادر إلي ذهنك ، ولكن يمكنك التحكم في ما تهتم به وتستمر فيه فترة طويلة .. عندما يطرأ علي عقلك فكرة سلبية أو نمط من التفكير السلبي ، لا تصرخ به واطرحه جانباً وتجاهله أو استبدله بشيء آخر .. وعندما تتولد لديك هذه الفكرة السلبية ، توقف فوراً واطلب من نفسك محو هذه الفكرة وابدأ بعد ذلك في التركيز علي شيء إيجابي متعلق بالموقف ، ولا يعني ذلك القول إن الأشياء السليبة لا تحدث. إنها تحدث ، ولكن من الأفضل البحث عن حل لهذه المشكلة بدلاً من تركها عقبة في سبيل تحقيق الأهداف ، والهدف من ذلك هو منعك من تكرار توليد الأفكار السلبية.

في حالة مشاهدتك لأحد الأفلام ولم يعجبك ، فهل تعاود مشاهدته مرة أخرى أو تشاهده وحده فقط مراراً وتكراراً ؟ بالطبع لا! علي الرغم من ذلك ، فإن العديد من الأفراد يفعلون ذلك في داخل عقولهم .. حيث يقعون في خطأ أو يتعرضون لفضل ويحققون مراراً وتكراراً أسوأ جانب لهذه الخبرة في داخل عقولهم .. تذكر أن حياتك تتشكل وفقاً لأفكارك ، فما تحصده في حياتك هو نتاج ما بذرته من أفكار .. فعندما تجد نفسك تتولد لديك أفكار سلبية ، توقف وغير الصورة إلي أخرى إيجابية ، وقم بتغيير ما تركز عليه واختر وجهة جديدة وابدأ في الحصول علي الفوائد التي تعود من هذه الخبرة .

تعتبر الأفكار هي السبب ، والأوضاع التي تترتب عليها هي النتيجة .. بعبارة أخرى إن جميع الأوضاع أو الخبرات التي نعيشها في حياتنا تحدث نتيجة لأفكارنا ، فالعديد من تعبيراتنا الجسدية هي نتيجة للمشاعر الداخلية التي تولدت نتيجة لأفكاران .. ففي حالة تولد أفكار متعلقة بالغضب ، فمن السهل أن تصاب بالغضب ، وفي حالة تضمن عقلك أفكاراً مرتبطة بالكآبة ، فإنه من المحتمل شعورك بالاكتئاب .. وبالمثل في حالة شغل عقلك بأفكار إيجابية ومبهجة ، فإنك تحصل علي خبرات إيجابية ومبهجة .. أيضاً تميل أفكارك إلي إظهار نفسها في تعبيرات وجهك وربما في سماتك بشكل عام ، وتنعكس ببساطة في الطريقة التي يتبعها الشخص في حياته.

في حالة شعورك بالألم العاطفي في حياتك نتيجة لفشل تعرضت له في الماضي أو هزيمة أو فشل في علاقة ما ( اقرأ: فن إنهاء علاقة حب ) أو التعرض لخسارة ( اقرأ: لماذا تخسر دائماً ؟! ) ، فإن ذلك ما هو إلا نتيجة لتفكيرك، وليس نتيجة للظروف المحيطة بك .. في أحد الكتب المتخصصة يقول المؤلف : ” في حالة تعرضك لشعور داخلي بعدم الرضا نتيجة لما صدر عن أحد الأشخاص من قول أو فعل ، فإن ما تقوم بفعله في هذه اللحظة هو تأكيد : إن ما يعتقده هذا الشخص فيك أهم وأقوي مما تعتقده في نفسك ” .. إذاً ما يذكره الآخرون يمكن أن يؤثر فيما نعتقده في أنفسنا ، وإذا لم ندافع بقوة عما بداخلنا ، فإننا نجد أن آراء الآخرين يمكن أن تنتشر كالنار في الهشيم وتأكل ما يقف في طريقها .. وأول من تأكل هو أنت !

تعتبر الاعتقادات من أقوى المحركات التي تتحكم في حياتك وتحركها ، فبمجرد اعتقادنا في شيء ما بأنه حقيقي ، فإننا نبدأ في تجميع الأدلة التي تدعم هذا الاعتقاد ، ثم نقوم بعد ذلك دون وعي بجعل هذه الاعتقادات حقيقة وواقع لنا .. فاحذر من اعتقاداتك ، وحاول أن تطورها باستمرار وبوعي طبقاً لقواعدك الخاصة.
( اقرأ: تطوير الذات ) ، ( اقرأ: تعلم لعبة الحياة وفقا لقواعدك الخاصة )

بغض النظر عما تردده بشكل مستمر ، فإنك سوف تبدأ في الاعتقاد به ، وبمجرد أن تبدأ في الاعتقاد فإنك ستجعل نفسك منفتحاً تجاه الإمكانيات التي تتوفر لك ، أو تنغلق علي نفسك ، وبالمثل عندما تفكر في أنك شخص جميل وذو شان وذكي ، فإنك سوف تعتقد في نهاية الأمر في ذلك ، وتبدأ أيضاً في التصرف وفقاً لذلك.

في حالة تعودك علي ذكر عبادة : ” إنني لا أستطيع ” ، فإنه ينبغي عليك التخلص من هذه العبارة .. انتقل من قولك ” إنني لا أستطيع…. ” إلي قول : ” إنني لا أستطيع …. ولكن … ” ، لكي تتمكن في النهاية من قول : ” إنني أستطيع! ” ، فعبارة ” لا أستطيع ” القبيحة تحقق تأثيراً سلبياً هائلاً ، وفي حالة عدم تخلصك من هذه العبارة ، فإنها يمكنها التحكم في حياتك .

إن استخدام عبارة ” لا أستطيع ” أو أية عبارة سلبية أخرى ، تعمل بشكل منتظم علي إعاقة أية إمكانية للنجاح ، وتعمل الأفكار التي تدور في أذهاننا علي تشكيل صورنا الذاتية واعتقاداتنا ونطاقات شعورنا بالراحة .. ونتيجة لذلك فإن تلك الأشياء تحدد أداءنا ، وبذلك فإن أداءنا الضعيف يتكرر حدوثه في دورات ، مما يعمل علي تحفيز الأفكار السلبية التي تدور في أذهاننا .. ويمثل ذلك دائرة مفرغة من تدعيم السلوك السلبي ، وإذا لم نتحكم في تفكيرنا فإننا لن نستطيع تطوير أدائنا ، ومن خلال تفكيرنا باستمرار في الظروف التي تحيط بنا علي وضعها القائم ، فإننا نعزز من احتمال البقاء في موضعنا دون تغيير ، وقد ذكر ” ألبرت أينشتين ” : إن المشكلات الصعبة التي نواجهها لا يمكن حلها عن طريق مستوي التفكير نفسه الذي أدي إلي حدوثها ،، ومن ثم يجب تغيير نمط تفكيرنا ، فمستوي تفكيرنا الحالي الذي دفعنا إلي هذا الموضع في الحياة لن يكفي لمساعدتنا في تحقيق ما نرغب فيه ، وعلينا تغيير تفكيرنا من التركيز علي الوضع الذي نوجد فيه ، للتركيز علي المستقبل الذي نرغب في تحقيقه كما لو أننا قد حققناه بالفعل .

توجد لدي بعض الأفراد عادة طرح بعض الأسئلة غير المفيدة مثل : ” لماذا أقوم دائماً بأفعال عديمة النفع أو أفعال خاطئة ؟ ” أو ” لماذا لا أستطيع دائماً النجاح في تحقيق الأهداف التي أرغبها ؟ ” .. إننا نقع جميعاً في فخ طرح هذه الأسئلة غير المفيدة علي أنفسنا وتخمين ما يحدث ، كما أن عقلنا يفعل بالضبط ما يتم التخطيط لفعله ، والمطلوب منه العثور علي إجابات للأسئلة ، ونتيجة لهذه الأسئلة غير المفيدة ، فإننا نحصل علي إجابات غير مفيدة .. لقد سمعت عن عبارة : ” اطرح السؤال وسوف تحصل علي الإجابة ” .. فأنه عن طريق تغيير الأسئلة التي تطرحها علي نفسك ، فإنه يمكنك تغيير تفكيرك ومن ثم تغيير النتائج التي تحققها في حياتك ؟.. فعلي سبيل المثال ، يمكن تغيير عبارة ” لماذا أقوم دائماً بأفعال عديمة النفع ؟ ” إلي ” ما يجب أن أفعله علي نحو أفضل في المرة القادمة ؟ ” ،، أو التغير من عبارة : ” لماذا لا أستطيع دائماً النجاح في تحقيق الأشياء ؟ ” إلي ” ما الذي يجب علي فعله علي نحو مختلف من أجل ضمان النجاح في هذه المهمة في المستقبل ؟ “

يمكن أن تؤدي أفكارك إلي الشعور بالخوف أو الشعور بالثقة ، ويمكن أيضاً أن تؤدي إلي الشعور بالألم أو الشعور بالمتعة .. بجانب ذلك يمكن أن تقودك أفكارك إلي الانسحاب والتخلي تماماً عن الأهداف ، وبالمثل يمكن للأفراد تحقيق الأهداف والطموحات لأنهم يعتقدون بأنهم يستطيعون فعل ذلك.

كيف يمكنك التحكم في أفكارك ؟ تأكد من أن أي شيء تسمح بدخوله إلي عقلك سليم وإيجابي ، ومن الضروري البدء من اليوم عن طريق المشاركة في محادثات مع نفسك والآخرين من شأنها أن عمل علي تطوير الفكر .. بجانب ذلك كن حكيماً في التعامل مع ما يتم عرضه علي شاشات التلفزيون وما تنشره الصحف أيضاً ، كن علي وعي بالكتب والمجلات التي تقرأها .. هل تحقق لك هذه الأشياء التطور الفكري ؟ أو هل تمنحك الإلهام والحث لتطوير قدراتك ومهاراتك والتوجه نحو الأفضل ؟ أو هل ما تحتويه هذه الأفلام أو المسلسلات من أفكار هل هي تمنحك القوة أم لا ؟ ويمكن لكل نشاط من هذه الأنشطة في حالة عدم إدارته علي نحو من الحرص ، أن يُحدث تأثيراً هائلاً في حياتك .. فربما لا ترى دلائل وجودها اليوم أو في الغد ، ولكن عاجلاً أو أجلاً سوف تبدأ في التأثير علي سلوكك وأدائك.

وعلي الرغم من أنك ربما تزود عقلك بأفكار بناءة ، فإنه يظل هناك بعض الوجود للأفكار الهدامة ، والاستراتيجية البسيطة التي وجدت أنها تعمل علي تقليل تأثير مثل هذه الأفكار هي القيام فوراً بإحداث تغيير فسيولوجي بمجرد أن تدرك وجود الفكر السلبي ، لذلك ينبغي الاعتياد علي إحداث تغيير فسيولوجي في شخصيتك من أجل دعم التفكير الإيجابي المرغوب فيه والذي تخطط للتركيز عليه .. وعندما تضع جسدك في وضع يعكس صورتك كشخص واثق من نفسه وهادئ ، فإن الأفكار تميل إلي تحقيق شعور داخلي بالثقة والهدوء .. استخدم هذه الاستراتيجية في إعادة توجيه أفكارك وإعادة تحديد النقاط التي تركز عليها.

وفي حالة استمرار الأفكار السلبية أو الهدامة ، قم بتقييم مدى دقتها ، وابدأ أولاً بالبحث عن أدلة تجعل الفكرة السلبية غير دقيقة ، وفي الغالب لا يوجد أساس واقعي يدعم أفكارنا السلبية.

بمجرد إحداث تغيير في وظائفك الجسدية والبدء في التركيز علي شيء جديد ، قم باستعراض أهدافك وقل لنفسك : ” من الممكن تحقيق هذه الأهداف ؟ ” .. عليك عدم التفكير فقط من خلال المفاهيم العامة للإمكانية ، ولكن عليك التفكير بأن هذا الشيء ممكن بالنسبة لك شخصياً ، وابدأ في مشاهدة ما تحققه بنفسك وما ترغب فيه واسمح للصورة الكاملة بالهيمنة علي ذهنك.

لا بد من الاعتياد علي فحص ما بداخلك بشكل يومي وإقناع نفسك بأنك تملك ما يساعد علي تطوير ذاتك ، فيجب كل يوم إقناع نفسك بأن أهدافك قيمة وذات أهمية ، ومن الضروري أن يكون ما تفكر فيه وما يدور في ذهنك يعكس توقعك بأن أهدافك يمكن تحقيقها وسوف يتم ذلك بالفعل .. ويمثل ذلك الأفكار المسيطرة التي ترغب في شغل عقلك بها .

وفي النهاية تمنح الأهداف اتجاهاً محدداً للعقل ، وعندما تقوم دائماً بتقديم الأسباب والمبررات فإنك لن يكون لديك الوقت الكافي والرغبة! .. لإهدارهما في الفكر السلبي ، ومن ثم يجب شغل عقلك بأفكار يمكنها تحقيق أهدافك.

عند قيامك بتغيير أفكارك تجاه الآخرين فإنها سوف تعمل بدورها علي إحداث تغيير في تفكيرهم تجاهك ، وفي حالة تغيير أفكارك تجاه عالمك الخاص فإن عالمك سوف يتغير لكي يتوافق مع هذه الأفكار ، وفي حالة قيامك بتغيير أفكارك والبعد بها عن الخوف سوف يتشتت الخوف ويتلاشي .. وهناك مثل أفريقي يقول : ” إذا لم يكن هناك عدو بالداخل ، فإن العدو الذي يوجد في الخارج لا يمكن أن يصيبنا بأذى ” .. وفي حالة قيامة بتغيير طريقتك في التفكير تجاه نفسك فإن ذلك سوف يغير ما تحققه في يومك .

إن أية حبة يتم غرسها سوف تطرح في النهاية ثمرة .. حسنة أو سيئة ، فما الثمرة التي تجنيها ؟ وما طبيعة تفكيرك ؟ فكل شيء تفكر فيه باستمرار سوف يتحقق في النهاية الأمر .. لذا فكروا بحكمة يا أصدقائي

أسأل نفسك الآن….
ما الأفكار أو الاعتقادات السلبية والعشوائية التي يجب أن أبدأ في السيطرة عليها أو التخلص منها؟______________
ما الأفكار الإيجابية التي سوف تحل محل الأفكار السلبية ؟_______________

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

1 تعليق

المدرب حسن عبدالعال 6 فبراير، 2022 - 2:12 ص

الإنسان السعيد من يستطيع أن يوجه اتجاهات تفكره لكي تحكم في قرارة ومشاعرة وسلوكياته ومعرفتك باهدافك يحدد سلوكيات واهتماماتك.

لكي تساعد نفسك للوصول إلى افضل نسخة من حياتك

رد

اترك تعليقك !