الرئيسية » قصص » قصص حب رومانسية » قصص حب رومانسية قصيرة

قصص حب رومانسية قصيرة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
9346 المشاهدات
قصص حب رومانسية قصيرة
قصص حب رومانسية قصيرة
.
” أصابتني مشكلةٌ عصبيةٌ أخذت تشتدُ عليَّ في السنوات الأخيرة للدرجة التي منعتني من المشي. بقدر ما كان الأمر مؤلمًا كان غير متوقع. لطالما كنتُ شخصًا متفائلًا ولكني الآن أصارع الاكتئاب وزوجي يحارب معي بكل ما أوتي من قوة. لسنا متأكدين إذا ما كنتُ سأتحسن أم لا ولكنه يخطط لرحلةٍ عبر أوروبا عندما أتحسن. أخبرته أني لن أتحمل زيارة نيويورك ولكنه تعهد أن يجرني عبر المدينة بأكملها لو تطلب الأمر ذلك. إنه بجانبي بكل لحظاتي وخصوصًا السيئة منها، وعندما يعتريني الحزن والإحباط يخبرني كم هو سعيد بزواجه بي. ومؤخرًا، كنت أمر بأسوأ المراحل في حياتي على الإطلاق إلى أن جاء وسألني أن نجدد نذور زواجنا.”
.
قصص حب رومانسية قصيرة
.
” في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، دعانا صديقان إلى حفلةٍ كبيرةٍ بمناسبة بلوغهما سن الحادية والعشرين. وبينما كان الجميع يستمتع بوقته، كنا وحدنا نشعر بالضجر المطلق. فكما ترى، لم نكن من محبي الحفلات في ذلك الوقت. في بداية الحفلة، أُعطي القادمون نصف قطعةٍ من الحلوى وكان النصف الأخر مع شخصٍ أخر تمامًا، فعندما يحين وقت الرقص يجب عليك أن تبحث عن “نصفك الأخر”، كلانا كان معه حلوى وانتهى بنا الأمر بالرقص مع بعضنا البعض، وبما أن كلانا لم يستمتع بالحفلة مطلقًا، قررنا أن نتمشى على شاطئ البحر، وأمضينا تلك الليلة ونحن نتحدث، قبل أن أدرك أنه عليّ أن أتجه لعملي في صباح اليوم التالي. كنت وقتها أعمل ممرضة في مستشفى، وكانت نوبتي تبدأ في الثامنة صباحًا، استمرينا بعدها في الخروج مع بعضنا البعض، ووقتها لم نكن نملك كثيرًا من المال، فمواعيدنا كانت تضمن – بشكل أساس -محادثات طويلة فقط. فبعد الموعد الرابع، كان كل شيء مُحددًا وواضحًا بالنسبة لنا، فعرفنا كم طفلًا سننجب وفي أي مكانٍ سنتزوج، وفجأة وقفتُ مذهولةً وسط الطريق; أدركت ساعتها أني كنت أعرف كل شيءٍ عن هذا الرجل، عدا اسمه! “.
.
قصص حب رومانسية قصيرة
.
” تقدم أمير لطلب يدي من عائلتي قبل أسبوعين، نعرفُ كلانا بحكم عمله في خدمة مرضى قسم الكلى في المشفى الذي أغسلُ فيه كليتي بشكلٍ شبه يومي، كان يلحظُ عليَّ الخوف، والوجه العابس، والجو الأقرب إلى العزلة في كل مرةٍ أزورُ القسم، لكنه كان يكسرُ حدّة كل شيء باطمئنانه وسؤاله واهتمامه، لم أكن أعلم أنه مُعجبٌ بي إلى هذا الحد، عرض عليَّ الزواج والتبرع لي بكليته وبناء حياةٍ سويًا، ترددتُ قبل أن أوافق لأني لا أريد أن أكون عبئًا على أحدٍ، لكنه أقنعني وطلب يدي، معه استطعتُ أن أُدرك معنى الحياة أكثر، معنى الأمان والاهتمام الذي أنا بحاجةٍ إليه، نسيرُ حاليًا في إجراءات الفحص والتحاليل، سأعود لأُكمل دراستي في تخصص اللغة الإنجليزية لأتخرج قريبًا، مُتحمسة لدرجة كبيرة، ومؤمنة أن هناك ما يستحق الحياة “.
– صفاء وأمير / ۲٦ – ۳۲ سنة / غزّة
.
قصص حب رومانسية قصيرة
.
” بدأ كل شيء بابتسامة، كان حبًا من أول نظرة، كان هو عامل بناء وكنتُ أعملُ في مصنعٍ للنسيج، وخلال وقت الغذاء، التقتْ عيناه بعينّي، ولم يكن لدي أدنى فكرة حول ما يجعلني أبتسم ويجعله أيضًا يبتسم، استمر بنا هذا الحال على مدى عامٍ تقريبًا، عمله في تلك المنطقة كان قد انتهى، لكنه لم يفوّت أي فرصة ليكون في نفس المكان خلال وقت غذائي، لم نكن حينها نتحدث أبدًا، جلسنا هكذا لبعض الوقت، وسألني بعدها مترددًا إذا كان هناك من مكان نستطيع أن نلتقي فيه غير تبادل الابتسامات على الشارع.
 
” كان لقاؤنا الأول في المتحف الوطني، فؤجئنا لرؤية الكثير من الأشياء سويًا هناك، وبينما كنتُ أحّلق بعيني مندهشةً فوق ممتلكات الملوك والملكات، استوقفني هو سائلًا: “تريدين أن تكوني ملكتي ؟ “. رسم ذلك فورًا على شفتّي ابتسامة، فسألته ” متى ؟ ” رد قائلًا مع ابتسامة عريضة ” اليوم ؟ ”
 
” تزوجنا في موعدنا الأول، وكل لحظة جمعتني به لا تزال حاضرة في بالي، قضينا أيامًا صعبة حين كان هو غير قادر على العمل، تضورنا جوعًا، في تلك الأيام الشتوية كنا نعيش الحب مع الشاي والقليل من الخبز، أعرف كم يحب زوجي الشاي، وكما كل الزوجات الناجحات حفظتُ عادة زوجي فكنت لا أدع أي يوم يمر دون تحضير الشاي له، لا نملك مملكة ولا نقتني حاجيات الملوك والملكات، لكننا صنعنا عالمنا الخاص رغم قلة المال والطعام”.
 
– يذهلني أولئك البسطاء الذين يترجمون الحُب في أبسط معانيه، الذين يُشعرونك أن إظهار الحُب لا يحتاج لمعجزة.
.
قصص حب رومانسية قصيرة
.
” دائمًا ما تردُ عليَّ بتفهمٍ، تجمعُ بين غضبها وتفهّمها لي. تأخذُ بعضًا من الوقت لتتخيل ما قد يكون حصل لشخصٍ ما عندما كان في عمر الخامسة أو السادسة. ومنذ بداية علاقتي معها، جعلتني أكثر تفهمًا للآخر. كانت علاقتي بوالدي مهترئة وشبه غير موجودة. لكن وقبل وفاته، جعلتني أتذكر أشياء لم أكن أريد أن أتذكرها. جعلتني أتذكر الأوقات الطيبة التي قضيتها معه. “
.
قصص حب رومانسية قصيرة
.
” وقعتُ في حُب هذه السيدة، مؤخرًا احتفلنا بذكرى زواجنا الخمسين في ولاية ميزوري، وفي طريق عودتنا إلى البيت استمرتْ في إخباري أننا نسلك طريقًا خاطئًا، كانت لحوحة جدًا. فلم أُجادلها، سمحتُ لنفسي أن أذهب بالاتجاه الذي تُريده رغم معرفتي الجيّدة بطريق البيت، كان الخرفُ يضربُ دماغها، سرعان ما بدأتْ تنسى الأسماء إلى أن ساءتْ الأمور أكثر، فأرادت أن تترك البيت وتمشي بعيدًا، كنتُ أستلقي أمام باب البيت لأمنعها من الخروج خوفًا عليها، وفي ذات صباحٍ لم أجدها، فُزِعتُ ورحتُ أبحثُ عنها بين سواد الليل، بالكاد رأيتها تعبرُ الشارع عند إضاءةٍ مُنبعثة، فركضتُ ممسكًا بها، قاومتني مُحاولةً الإفلاتْ، لم ترد أن تعود معي إلى البيت “.
 
” أفتقدُنا ونحنُ نخرجُ للرقص، أو لزيارة اشخاصٍ آخرين، أفتقدُ الأربعاء الذي كنا فيه نتطوعُ في دارٍ لكبار السن، أفتقدُ شغفها بالموسيقى، حبها للبيانو، اللحظات التي كنتُ أقلّب فيها ورق العزف لتستمر في العزف أكثر، لكنها تخلتْ عن شغفها، ولم يكن هناك من خيارٍ سوى اخبار موظفي المركز أن يبحثوا عن شخصٍ آخرٍ ليعزف، نحن الآن محكومون بهذا المكان ولا نخرج منه، ولكني لا أرى الأمر كشقاءٍ. بل كشرفٍ. هي مسؤولية وسخرني الله لها، حان دوري لأخدمها بعد أن خدمتني وعائلتي، ربما لا أملك عقليتها، لكني أملكها، وأملك القدرة لأجعلها تبتسم، أحيانًا أصنعُ أصوات فقاعات وأتظاهرُ بنفخها في وجهها فقط لتبتسم، كل صباح تجلسُ في حضني على هذا الكرسي حتى الظهر، أهتمُ لهذه السيدة وأحبها أكثر مما أهتمُ وأحبُ أحفادي، تهوى أن تترك أصابع يدها تنزلقُ بين أزرار قميصي لتشعر بجلدي، حتى أنها تُحب أن تفاجئني بالقبلاتْ، فبين كل فترةٍ وأخرى تأتي وتمنحني قبلة، وفي بعض الأحيان تبدأ بالثرثرة ولا تستخدم أي كلمات معروفة وعليهِ فكلامها لا يحمل أي معنى. ولكني لا أخبرها أن تهدأ أو تصمت لأن هذا القليل منها أفضل من لا شيء! “.
.
قصص حب رومانسية قصيرة
.
” كُنا نفعل ما يُجنب أحدنا لأن يقولها للآخر يومًا ” لم أكن أعرفك جيدًا “. بقيتُ لمدة خمس سنواتٍ أُوصلها مشيًا من الكلية إلى البيت، وخلال ذلك كنا نخوض الحديث في كل شيء، عن أطفالنا، وعن الأشياء التي سنربيهم عليها، وعن أدوارنا في المنزل، ناقشنا كل شيء من قبل إلى أن تزوجنا قبل ١٥ عامًا، ولا زلنا نرجع من العمل إلى البيت مشيًا كل ليلة. “
.
المصدر: سعيد كمال
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !