الرئيسية » الذات » كيف تغير حياتك » اجمل الحكم والعبارات المؤثره

اجمل الحكم والعبارات المؤثره

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1365 المشاهدات
حرية التعبير عن الرأي - حرية الفكر والاختلاف عند العرب
البشر يدافعون عن مورثاتهم الفكرية الدينية وكأنهم يدافعون عن الله ..
في حين أن الله لا يحتاج لدفاعهم فهو ليس ضعيف ، ولم يطلب منهم أن يدافعوا عنه !
أي هم فقط يدافعون عن غرورهم وعاداتهم الخاصة ثم يقولون الله ..
إذا كان البشر يلصقون فشلهم ومعاناتهم وتعاستهم بالله ..
– – – – – – – – – –
في بلادي لا نحتاج إلي مكبرات صوت في المساجد ؛ لأن الكلام يقع ما بين كلام فاسد وما بين كلام محفوظ مكرر ميت لا روح فيه ولا حياة فيه. أي كلام فاسد أيضاً ..
 
في بلادي نحتاج إلي الأفكار والمشاعر الجديدة ؛ لأننا صرنا نعيش خارج نطاق الحياة تماماً ، فبيننا وبين الحياة مسافة عملاقة كالمسافة التي تقع بين الأرض والسماء ، بينما بيننا وبين المعاناة والآلام والفشل في عيش الحياة علاقة صداقة حميمية للغاية .
– – – – – – – – – –
سيظل الكلام الميت مميتاً حتى ولو ذكر من داخل المساجد أو الكنائس أو المعابد ..
سيظل مجرد كلام ميت يقتل روح الإنسان ويقتل روح المجتمع ..
 
وسيظل الكلام الحي حياً حتي ولو ذكر من خارج المساجد أو الكنائس أو المعابد ..
سيظل كلاماً حياً يبعث الحياة في روح الإنسان وفي روح المجتمع ..
– – – – – – – – – –
لا يوجد علماء في الأمة الإسلامية كلها حالياً .. !
 
تقريباً لا يوجد فهم شبه منعدمين. فالعالم هو من ينتج علم جديد وفكر جديد برؤية جديدة وأسلوب جديد مختلف عن القديم ويساعد علي نمو والإرتقاء بالعلم والفكر الجديد الذي يضيفه للحياة ؛ فيحول العلم القديم الضيق إلي علم جديد أكثر سعة يسع الجيل الجديد ويتناسب مع الإنسان الحالي ويتناسب مع عصره وظروفه ويجعل حياته أسهل وأجمل وأكثر آماناً .
 
إذاً من الموجودين حالياً ؟! وماذا يطلق عليهم!؟ يطلق عليهم: قل نقلة علم. أي هم ينقلون لك العلم الموجود في الكتب التي قرأوها من الكتب المتاحة أمامهم ، وينقولون هذا العلم طبقاً لمفهومهم لا طبقاً لمفهوم الكاتب أو العالم الذي كتب هذه الكتب. فإحذر أن تسلم حياتك لأحد منهم. لديك قلب يشعر ويري ويتفكر ويعقل يجب أن تستعمله بأقصى حد ممكن حتي أمام العلماء الذين ينتجون الفكر والعلم والإبداع فكيف بأولئك النقلة .. !
 
* إن كنت مؤمن بالقرأن فالله نفسه ماذا قال لك !؟
 
– قال أن من صفات عباده الذي وصفهم بـ عباد الرحمن أنهم ( والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صماً وعمياناً ) ، آيات ربنا أي قوانين ربنا في كونه في كل شيء. أي في كل العلوم ؛ لذلك ستجد أكثر الشعوب العربية الذين يعيشون واقعاً آليماً ومميتاً طبقاً لما ورثوه من آباءهم ومجتمعاتهم من نفايات وقاذورات رؤوسهم الفكرية ويقولون أنهم يتبعون الله ! ، ولكنهم حولوا المجتمع وأنفسهم إلي مجموعة من البشر الذين لديهم قلوب ميتة فهم يخرون علي عاداتهم ومذاهبهم الفكرية الدينية صماً وعمياناً ويجبرون أطفالهم وكل الناس أن يخروا عليهم صماً وعمياناً وإلا يتم قتل المخالف ! ؛ لذلك لا حياة بينهم .. بل أنهم الآن يتعرضون لمعجزة التدمير الذاتي كل يوم بقوة أقوي من الماضي لعلهم يتفكرون ويعقلون ، وللأسف أغلب البشر لا تتفكر ولا تعقل إلا بعد الموت وهي تحت التراب .
– – – – – – – – – –
كل إنسان يعبد إله الخاص !
في أي مسجد أو كنيسة أو معبد لا يمكن البشر أن يعبدوا إله واحد أبداً !!
فكل إنسان يعبد صورته الخاصة عن الآله .. صورته عن الله ..
 
فهناك من يذهب ليعبد الآله الذي هو السبب في تعاسته
وهناك من يذهب ليعبد الآله الذي هو السبب في سعادته
وهناك من يذهب ليعبد الآله الذي هو السبب في سجنه
وهناك من يذهب ليعبد الآله الذي هو السبب في حريته
وهناك من يذهب ليعبد الآله الذي هو السبب في فشله
وهناك من يذهب ليعبد الآله الذي هو السبب في نجاحه
 
أي هناك من يدخل ويخرج وهو لم يعبد الله قط ..
هو ذهب ودخل ومارس عبادته لصنمه الخاص وخرج وكأن شيء لم يحدث !!
ولذلك لا يستفيد من عباداته سوى المجهود الجسدي الذي يفعله ، والعناء الذي ينتظره بعد إنتهاءه من عبادته وخروجه من المسجد أو الكنسية أو المعبد .
 
– أي إله تعبد أنت يا إنسان !؟
 
مع العلم الله أكبر بكثيرجداً من كل تلك الصور التي يصنعها الإنسان حتي الصور الجيدة ! ، سواء الصورة الأقرب من الله أو الصورة الأبعد من الله والأقرب إلي أصنامهم الفكرية ، والفكرة الجميلة هنا أن أي إنسان لا تعجبه حياته يستطيع أن يغير هذه الصورة ببساطة ، ولكن الكثير من البشر يقعون مصيدة الغباء الجمعي من حولهم فيتشدقون بهذه الصورة وكأنها صنعها الله بنفسه !! .. والله لم يصنع شيء .. هم من صنعوها وهم أما أن يتعذبون بها وأما أن يعيشوا النعيم معها .
 
وأعتقد أنه يصل الإنسان لعبادة الله عندما يبدأ أن يعبد الله الحق وهو الذي يمنحه السعادة والحرية والنجاح أما ذلك الآله الذي يمنح التعاسة والقيود والفشل ويقننها فهو ليس من الله في شيء إنما هو صنم من صنع البشر الفاشلون ، وثانياً يبتعد عن الأصنام الفكرية التي زرعوها بالقوة في رأسه منذ طفولته وإلي الآن ، ويصل إلي أن الله أعلي وأكبر من كل الأفكار ومن كل المذاهب في هذه الحياة ، فالله هو الحق المطلق الذي لا يمكن أن يستوعبه أحد كالحياة تماماً فكل إنسان لا يمثل سوى فرد سعيد أو تعيس في جيل عصره ، والله هو النور المطلق وهو الحب المطلق وهو الحرية المطلقة وهو السعادة المطلقة وهو الإنسانية في أجمل صورها .
– – – – – – – – –
** هل أنت ولدت في إسرائيل وكنت تعيش في إسرائيل ثم تركت إسرائيل وتركت لغتك العبرية وتركت ديانة أبواك اليهودية ثم جئت إلي مصر لتكون مسلماً بلون طائفة من طوائف المذهب السني وأصبحت تعادي اليهود وتكرههم وتتمني قتلهم وتتعطش لدمائهم !!!؟
 
– إذا كنت كذلك فهذا جيد بعض الشيء أنك قمت بالإختيار والسير في أرض الله ، إنما أنت مصري لأبوين مصريان يحملان الملة الإسلامية بلون المذهب السني لهذا الجيل ، فأنت لا تدافع عن الإسلام ولا تدافع عن الله أبداً ، تفكر!! .. أنت فقط تدافع عن موروثاتك وهو يدافع عن موروثاته ، فتقتلون بعضكم الآخر بحماقة بدلاً من التعايش بسلام ، وكل طائفة منكم تقول أنها تدافع عن الله وعن الحق !! .. عن أي حق وعن أي إله تتحدثون عنه !؟ الحق الذي ورثتموه تسمونه حق !!؟ أم الصورة المشوهة عن الله التي ورثتموها تسمونها إله !؟ ..
 
إذا كان الحق ومعرفة الله بالوراثة ، فلماذا لم ترثوا الحب ولم ترثوا السعادة ولم ترثوا السلام الداخلي !؟ ، الله الحق الحقيقية الدين الحي لا الميت. كلها أمور معنوية وحساسة للغاية. لا تورث من أب ولا من أم ولا من رجل دين شكله جميل بالنسبة لك أو صوته عالي وقوي ، ولا تورث بالضرب أو بالإهانة أو بالإجبار .. فكيف كانت طفولتك !؟ وإذا كان الحب والسعادة والسلام الداخلي امور معنوية فكيف بعرفة الله !؟ .. لا تتحامق كثيراً وتفكر .
 
أعبدوا ما تشاءون .. كونوا كما تشاءون فأنتم أحرار ، ولكن مهما كان ما ورثتموه وتقدسوه وتأخذون قيمتكم من الإنتماء إليه لا تكذبوا علي أنفسكم وعلي الحياة وتحاولون تخريب نظام الحياة المتناغم ونشر سم الكراهية المزروع بداخلكم فيها بأي شكل حتي ولو علي شكل فكرة وشعور فاسد يخرج منك تجاه إنسان آخر تشاهده في العالم الإفتراضي علي النت وهو لا يرضى غرورك ؛ لأن أنفسكم قد تخضع لغروركم وتتأقلم معه بينما الحياة لن ترحمكم وستحطمكم أنتم وغروركم ، والكراهية التي بداخلكم ستقتلكم .
 
تفكروا قليلاً .. إشعروا قليلاً ..
عودوا إلي إنسانيتكم يرحمكم الله .
– – – – – – – – – –
 
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !