الرئيسية » أعرف » العقل الباطن » اسرار العقل الباطن – تنمية العقل

اسرار العقل الباطن – تنمية العقل

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1554 المشاهدات
اسرار العقل الباطن - تنمية العقل

العقل مثل آلة البيانو ..
يملكها المبتدىء والمحترف ..
جميع المفاتيح موجوده ..
لكن المحترف يأخذك إلى عالم بلا أبعاد !
– – – –
حتى تنشئ عصراً ذهبياً لدماغك. أنت بحاجة لإستخدام موهبتك بطريقة جديدة. فليس عدد الخلايا العصبية داخل دماغك هو ما يجعل الحياة ملهمة وناجحة. فالوراثة ليست كل شئ. أنت تنشئ مسالك وأتصالات جديدة في دماغك لم تكن موجودة بالأمس. أنت قائد دماغك في الحقيقة.
– – – – –
هناك نظرية صادمة تقول. أنك تستطيع اكتساب أي مهارة بإحتراف إذا طبقتها علي نفسك فترة عشرة آلاف ساعة.
أي مهارة تعتقدها موهبة كالرسم والعزف وغيرها أنت منبهر بها. هي ليست حصرية للموهوبين !
أن تعلمك المشي على الأرض من صغرك من الممكن أن يسمح لك بالمشي على حبل مشدود بين ناطحتي سحاب !
اقرأ : كيف تكتشف موهبتك ؟
– – – – –
إن أحد الأشياء المثيرة في الدماغ البشري هي أنه يمكنه القيام بما تعتقد أنه يستطيع فعله فقط.
ففي الوقت الذي تقول فيه لنفسك – ذاكرتي أصبحت ضعيفة أو لا أستطيع تذكر شيء اليوم – فأنت في الحقيقة تدرب دماغك ليحقق توقعاتك الضئيلة.

أن القاعدة الأولى للدماغ الفائق ، هي أن دماغك يتنصت دائماً على أفكارك ويتعلم.
إذا كنت تعلمه الحدود فسيصبح دماغك محدوداً ،،

ماذا لو كنت تعلمه أن يكون بلا حدود ،، علمه أن يكون كآلة البيانو ،، حيث كل المفاتيح موجودة في مكانها الصحيح ، ويستطيع أن يستجيب لك بلمسة أصبع ، يبقى فقط أن تكون عازفاً ماهراً يستخدم كل أمكانات تلك الآلة بل ويتعداها.
– – – –
إن ما يسمى بالمخلوقات الأدنى ( الحيوانات ) تتمتع بالحرية من الخوف النفسي ، فعندما يهاجم الفهد غزالاً ، فإنه يهلع ويهرب من الخوف ، ولكن حين يختفي الفهد فإن الغزال يتمتع بحياته الطبيعية دون كدر ! ،،

على عكس الإنسان ، يعاني على نحو رهيب في عالمه الداخلي ، وتترجم هذه المعاناة النفسية بصورة مشاكل وأمراض عضوية ، وذلك بسبب أن الإنسان يسمح لدماغه أن يستخدمه ، ولكن حين يبدأ الإنسان بإستخدام دماغه والتحكم فيه ، ستكون النتائج مختلفة تماماً.
– – – – –
عندما تتصرف كقائد لدماغك ، يمكنك خلال فترة معينة إعادة برمجة كيميائك العصبية ، وحتى المشاكل الوراثية ، ولن تعود عبداً لاضطرابات المزاج أو الاكتئاب .

إن المفتاح لذلك هو تحريك أنماط فكرية عالقة وغير متوازنة في الدماغ.
عندما يحدث ذلك ، يعود الدماغ تدريجياً لتوازنه الطبيعي.
وهو ما سنعرضه في الاجزاء الاتية..
– – – –
من أجل تغيير الإستجابة إلى الاكتئاب ، يجب تنشيط ذاتك الحقيقية وجلبها للعالم ، يجب تبني معتقدات واستجابات جديدة ، ويجب العمل على جانبين داخلي وخارجي:

* العمل الداخلي :

– أدرس معتقداتك السلبية والمعيقة ، مثال البحث عن من المخطئ في مشكلة حدثت ، ليس بالضرورة أن يكون أحد مخطئ وليس مهماً ، الأهم ركز على حل المشكلة وفقط .
– تعلم الإستجابات الجديدة التي تدعم الحياة. مثال عند سماع أخبار سيئة عن العالم ، ماذا سيفيد العالم أكتئابك ؟ لابد أن يكون ذلك دافعاً لك للتطور وتحسين وضعك ووضع من حولك .
– توقف عن الحكم على نفسك ، أفعل ما تستطيع فقط .
– توقف عن التوقعات السلبية بسبب موقف ، مثال: خيانة صديق ، وانتهت. لا تتوقع مسبقاً أن كل صديق لك سيكون هكذا .
– أوجد لك وقتاً يومياً لممارسة التأمل ، بأي طريقة وأي مسمى ، أثبتت عشرات السنين من أبحاث الدماغ أنه بتغير إيجابياً بالتأمل .

* العمل الخارجي:

– خفض الظروف الضاغطة ، تخل عن اعمال اقل اهمية من اجل نفسك.
– اوجد عملاً مرضيا لك ، ان كان عملك لا يناسبك.
– تجنب الاشخاص الذين يشعرونك بالكآبة.
– تقرب من الاشخاص الذين يشعرونك بالسلام والبهجة.
– تعلم ان تعطي لنفسك بسخاء.
– تبنى عادات نوم صحية.
– – – – –
الوعي بالقلق ، يبدده مع الوقت !
القلق العائم أو غير محدد السبب من أكبر أعداء الإنسان ، فهو أشد إيلاماً من أمراض فتاكة على الجسد .
ما يزيد مشاعر القلق لدى الشخص هو التكرار ، تكرار الإستجابة للقلق والإنغماس به لسنوات.

كيف تقلل من إستجابتك للقلق الزائف ؟!

لابد أن يتدخل وعيك في المشكلة بالخطوات التالية:

– لا تنغمس في المشاعر السلبية. راقبها فقط لا تستجيب جسدياً.
– كلما تأتي مشاعر القلق. عرفها لنفسك. ” الآن أنا قلق مرة آخرى ”
– عبر عن مشاعرك لنفسك وقتها
– ” أنا اشعر بالسوء من ذلك ”
– توقع عكس ما تخاف و ردده
– ” ربما ما أفكر به غير حقيقي أو لن يحدث ”
– ردد بقلبك ” أن قلقي مجرد شعور / إحساس ، وليس بالضرورة يكون حقيقياً .

مرن تفكيرك على تلك الخطوات ولا تتعجل ، فتغيير برمجة سنوات من إستجابة القلق في الدماغ تحتاج لصبر.
– – – – –
يعيد دماغك تكوين نفسه في كل وقت ، وليس بالضرورة بعد الإصابة ، ومما يعزز ذلك تعلم مهارات جديدة ، وخوض تجارب مختلفة.
نستطيع أن نعزز الرغبة في الحياة لدى كبار السن عبر إهدائهم حيوانات أليفة يرعونها مثلاً ، فكبار السن يتغير دماغهم إيجابياً عند حصولهم على أهداف وأهتمامات جديدة في حياتهم.
– – – – –

من كتاب: الدماغ الفائق – ديباك تشوبرا

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !