الرئيسية » خواطر » اقوال وحكم الفلاسفة » اقتباسات من روايات عن الحياة

اقتباسات من روايات عن الحياة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
4973 المشاهدات
كما تظن يكون - الفكرة أساس كل شي في الحياة

المحتويات

1- رواية رافاييل جيوردانو

كاميل المرأة المتعثرة ومرشدها المرح كلود الذي سبقها بالتعثر وتغلب عليه بوصفة ساحرة تجدها في كل صفحة، تقرأها كعرض سينمائي ممتع للغاية، رواية خفيفة ومنعشة جداً ومناسبة لسخونة نهار الصيف، استطاعت الكاتبة والمدربة في مجال الإبداع “رافاييل جيوردانو” ملامسة واقعنا الحالي مع المدنية، حيث نملك كل شيء إلا أننا نشعر بالسأم والملل، ومن خلال روتينولوجيا “Routinologie” منهج معالجة داء الروتين الحاد يمكننا إستعادة حياتنا المفعمة بالحيوية والمفاجآت.
 
هذه بعض المقتطفات من الرواية الصيفية:
 
أنتِ لا تتخيلين عدد الأميين في السعادة، هذا بغض النظر عن الأمية العاطفية، إنها آفة حقيقية، ألا تعتقدين بأنه ليس هناك أسوأ من شعور المرء بالإخفاق في حياته لعدم امتلاكه الجرأة على أن يكيفها على صورة رغباته، لعدم بقاءه وفيا لقيمه العميقة، للطفل الذي كانه، لأحلامه!.
 
“القدرة على السعادة تعتمل وتتحرك وتشتد عضلاتها يوما بعد آخر، يكفي المرء أن يعيد فحص نظامه القيمي ويعيد تهذيب نظرته إلى الحياة وإلى الأحداث”.
 
“لا تدعي نفسك تتأثرين برأي المحيطين بكِ، لا تدعي همتك تفتر ولا تستسلمي للإحباط، حتى أولئك الذين يحبونك يلقون عليك أحيانا عبء مخاوفهم وشكوكهم، شخّصي من يلوثون ذهنك وتصرفي بطريقة بحيث لا يمكنهم أن ينقلوا إليك عدوى رؤيتهم السلبية والمتشككة”.
 
“والآن أصبحت أفهم على نحو أفضل معنى عبارة (العيش حالما) صحيح أن المرء يستطيع أن يمضي وقته كما لو كان غائبا عن ذاته، مع النتيجة المؤسفة بأن لا يكون أبداً في المكان الوحيد الذي يؤخذ بالحسبان (هنا والآن).

2- اقتباسات من روايات باولو كويلو

“مخطوطة وجدت في عكرا” الرائعة التي أعشقها من باولو كويلو، جمالها يحاكي الروح والقلب، “عكرا” هو اسم لحصن قديم في القدس بناه حاكم الإمبراطورية السلوقية أنطيوخوس الرابع، ولعبت القلعة دورا في الأحداث المحيطة، أما الرواية تقع أحداثها عام 1099 في القدس التي تستعد لغزو من الصليبيين، يجتمع أهل المدينة داخلها لطرح تساؤلات تسكن أعماقهم على كوبت الرجل الحكيم اليوناني الغامض، حيث نكون في رحلة ملهمة في خضم إجابات لتساؤلات تعترينا جميعا، أعادني الإلهام والسحر الذي يلبسها لقراءتها مجددا لأنني كما أخبرتكم أعشقها، سأشاركم بعض من هذا العشق، ولطالما تخيلت نفسي أجلس بين هذا الحشد أستمع إليه.
 
“ما لم تنفردوا بأنفسكم يوما، فلن تعرفوها، وإذا لم تعرفوا أنفسكم، ستبدؤون بخشية الفراغ”.
 
“أتمنى لو كنت كالريح، لأن أحدا لا يدري مصدرها ووجهتها، ويمكنها أن تغير اتجاهها دون أن تضطر يوما إلى أن تشرح السبب”.
 
“وعند كل منعطف على الدرب، ينتابهم الخوف أكثر فأكثر، ومع ذلك في الوقت نفسه يفاجئون أنفسهم، هم أقوى وأسعد”.
 
“الجمال موجود في الاختلاف لا في التشابه، من منا قد يتخيل زرافة بعنق قصير أو نبتة صبار بلا أشواك!، إن عدم التناسق في قمم الجبال المحيطة بنا هو ما يجعلها مهيبة، إذا حاولنا جعلها جميعا متشابهة، فلن تفرض احترامها علينا، اللاكمال هو ما يذهلنا ويجذبنا”.
 
“عندما لا يأتي الحب، نظل منفتحين على حضوره أحيانا، عندما تبدوا الوحدة وكأنها على وشك أن تسحق كل شيء، يكون الحب الطريقة الوحيدة لمقاومتها”.
 
“لا تستسلموا وتذكروا أن المفتاح الأخير في حاملة المفاتيح هو الذي يفتح الباب دوما”

3- رواية “هيبي” لـ باولو كويلو

ولدت لأكون حرا ويمكنني أن أحيا هكذا، سيشغلني دوما نشاط ما، سأجد دوما وسيلة لجني المال، ويمكنني دوما أن أتزوج وأؤسس عائلة، لكن ليس اليوم، اليوم هو وقت عيش الحاضر فقط، في الهُنا والآن، إن اقتضى الأمر أن أصبح فلاحا فسوف أفعل دون تذمر، سيتيح لي ذلك أن أتواصل مع الأرض والشمس والمطر، فسوف أفعل دون تذمر، وإن اقتضى الأمر أن أُمسي أسير مكتب، سوف أفعل دون تذمر، لأنني سأحظى بآخرين إلى جانبي، سنشكل مجموعة تكتشف كم من الممتع الجلوس إلى طاولة والتحادث والصلاة والضحك عند نهاية اليوم لكي تفض عنها كل أوقات بعد الظهر من العمل المتواتر، وإن اقتضى الأمر أن أكون وحيدا فسوف أكون وحيدا، وإن أُغرمت وقررت الزواج، فسوف أتزوج، لأنني على يقين بأن زوجتي التي ستكون حب حياتي، ستقبل فرحي كأكبر النعم التي يمكن لرجل أن يغدق بها على إمرأة.
 
لعل هذه أحد المقتطفات الأدبية الجميلة من رواية باولو كويلو “هيبي” والنادرة أيضا، لست ممن ينتقد أو يحكم، لكن أحب أن أعرض طعمها على العلن، “هيبي” لم تكن آسرة أو ملهمة إنما سرد من الأحداث المطولة والمملة نوعا ما، لن أقول أن كويلو فقد لمسته لأني إستفدت الكثير من كتاباته وفكره، كما أن لا أحد يفقد لمسته، لكن ببساطة لم يستلذ قلبي بها كما حدث لي حين اصطحبني الراعي سنتياغو في الصحراء نحو الأهرامات ولقاءه بالخيميائي، أو حينما عشت في مذكرات ماريا مع الحب ما بين الجسد والقلب، أو عن مفارقات الحياة مع مخطوطة وجدت في عكرا (أعشقها) ، قرأت لكويلو المزيد لكن هذه الثلاثية هي الفضلى بالنسبة، ما أقوله ليست دعوة لعدم إقتناءها، إنما مجرد عرض لتجربة مع كاتب وكتاب، ربما أردت يوما أن تعرف عن تلك الحياة عن قرب أذهب بصحبة كويلو.
– – – – – – – – – – – – –
.
اقرأ أيضاً: اقتباسات من كتب
.
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !