الرئيسية » الحب » اقوال وحكم عن الحب » اقوال وحكم عن الحب الحقيقي

اقوال وحكم عن الحب الحقيقي

بواسطة عبدالرحمن مجدي
5237 المشاهدات
اقوال وحكم عن الحب الحقيقي
ان مشاعر الحب العميقة .. الحقيقية .. المخلصة .. المتقدة التي نتمناها في كل لحظة .. و ندعو الله أن يهبنا نورها و نقاوتها و حلاوتها في حبيب يبادلنا اياها .. لا تبدأ من هنا .. من الحبيب .. !
 
لا تبدأ بقصة حب عارمة تنقلنا الى أعالي جبال الخيال حيث نسكن وحدنا .. و لا شئ يهم مادمنا معا ..
و انما تلك البداية تكون في وسع قلوبنا بالحب الصافي لكل شئ … لكل الناس .. لكل المخلوقات ..
بالتناغم مع الطبيعة حولنا ..
 
بقلب يرق لعصفور صغير .. و يحنو على قطة وليدة شريدة … و يشغف ببرعم زهرة صغيرة .. فيحميها من عيون الناس و أذاهم ..
 
بيد تعمل من أجل راحة من تعرفه و من لا تعرفه …
و أذن تسمع لشكواهم بغير تضجر .. أو تململ ..
 
بعين ترى آلامهم … و ثغر لا يخرج الا كل طيب و تفهم في مواجهة أحزانهم .. و ود صافي رقيق يشاركهم أفراحهم …
 
تلك البداية تكمن في أنفسنا .. في تلك القطعة الصغيرة التي تنبض بانتظام في صدورنا .. يوم تنبض بحب الناس و المخلوقات و الاهتمام بهم ..
 
يوم تنبض بالرحمة و التراحم و حب الخير و الحق و العدل .. ها هنا تبدأ أولى مشاعر الحب النقية ..
 
و من هنا … ستدور في فلك الأيام سعيا .. حتى يهبك الله دفقة من عين نفسك .. مثلها .. في حبيب يحملك الى أعالي جبال الخيال .. حيث لا شئ يهم ما دمنا معا .. و يكون لك واقع أحلى من الخيال .. حيث لا شئ يهم مادمت هنا ..
– – – – – – – – – – – – – –
قد حدث مصادفة أني سُئلت عن اللحظة المثالية في الحب 🙂
 
تلك اللحظة التي ينظر لك فيها شخص ما و يضعك في أعلى مكان يمكن أن يصل اليه بشر و يصنفك أنك خير الناس و أجمل الناس و انك تستحق كل الحب و الاخلاص و الحنو الموجودين في العالم .. و يكون صادق كأشد ما يكون الصدق .. و في كلامه حرارة تذيب القلب و تتوهج لها النفس .. و يتركنا بعدها في سكينة و سلام و سعادة خالصة لا يشوبها شائبة ..
 
عن هذه اللحظة .. أخبرتها أنها لا تأتي وحدها ..
لا تأتي وحدها .. أى بدون تعب .. لأنها تحتاج إلى مجازفة الاعتراف بأنك تحب .. ثم صبر و تحمل .. و معاناة و انتظار .. ثم تقبل و تقدير .. ثم معرفة عميقة ، أصيلة، قوية و صداقة ذات رابط لا ينفصم .. ثم تنساب تلك اللحظة بسلاسة و عذوبة .. تنساب كأنما وجدت منذ الأبد .. و ستظل الى الأبد .. كأنما كل شئ في الكون عاد الى طبيعته و وجدت روحك سكنا لها .. أخيرا
 
و لا تأتي وحدها .. أى بمفردها .. لأنها في النهاية .. لحظة .. تجاورها لحظات أخرى .. من الحزن و التمرد و البلادة و الكآبة و الفتور و الأيام العادية و الأيام الجميلة .. التي قد تتطور لحظة منها لتصل الى مثل هذه القمة .. في لحظة مثالية .. مقدسة .. تصنع ذكرى لا تمحى و لا تندثر و لا تنسى ..
 
لحظة .. لكنها أبدا لا تأتي وحدها و لا تدوم وحدها ..
– – – – – – – – – – – – – –
أتعرف …
ذلك الحب العميق الملتهب في جوهره كنار حطبية باتت طيلة الليل تنير لك الظلمة …
الهادئ في مظهره كاستكانة اللهب لتقليب عصاك فيها بهدوء ..
ذلك الحب الذي يخلب نوره لبك و يعطيك أمان النوم في دفئه و لكنك تفضل البقاء معه مستيقظا حتی النهار التالي ..
 
لن يأتي … مع الخفقة الأولی و نظرة الاعجاب و دهشة القلب و رغبة النفس …
لن يأتي .. من الخيالات الحالمة و الرومانسية التي يبتدئ بها كل غرام ..
 
لكنه يأتي .. طويلا بعد ذلك .. حين تختبر حرقة اللهب علی أصابعك و أعصابك فتجد الخفقة الأولی تحولت الی دفقة احتياج احتواها قلب الحبيب و روحه …
 
يأتي .. حين يدوم وهج النار برغم الظلمة .. و يكافح ليبقي بقلبك ضوء النهار ..
يأتي .. حين يحل محل انبهار شعلة اللهب الأولی .. هدوء الألفة و الصحبة .. و تصير النار باقية علی الدوام .. لكنها بمعجزة ما .. صارت بردا و سلاما علی قلبك ..
– – – – – – – – – – – – – –
و في نهاية يوم أسموه عيد للحب … و بعدما انتهت البنات الحالمات بدقاته علی بابهن من التنهيد و الأحلام ..
و فرغ الشباب من السخرية او الهروب او الخضوع لتقاليد يوم أجبرهم علی التهادي بهدايا .. لا نعلم من عناها منهم ممن جاء بها و السلام ..
 
فافعلوا ما شئتم .. لكن اعفونا – عافاكم الله- من اعتقادكم أنكم تعرفون حقيقة الحب و جوهره …
فثمة فرق كبير بين أحلام المراهقة و الهدايا الثمينة .. و بين العاشقين الذين لا يملكون أغلی من قلوبهم و أرواحهم يقدمونها صافية مخلصة مدی الحياة .. و لا يحلمون الا بقطعة من اليابسة تجمعهم متلاصقين .. و يكفي
– – – – – – – – – – – – – –
في عالم حيث الظلم ظلمات تحيط بنا في كل ركن متى التفتنا ..
و أرواح الناس التي هى نفخة من روح الله في آدم حين خلقه صارت بلا قيمة ..
أخبار الموتى و صورهم لا تأخذ من حيز مشاعرنا و أوقاتنا بأكثر مما تأخذ فكرة عابرة جالت بخاطرنا ..
في عالم من القسوة ..
من الأحلام القاسية التي تصرخ فيها بأعلى صوتك و لا أحد يسمعك .. و تشير فيها الى الحق الواضح وضوح شمس النهار .. و لا من يلتفت اليك أو يصدق كلامك ..
 
في هذا العالم .. من الصعب جدا على نفسي .. أن أتكلم عن الحب .. برغم ادراكي أن الحب .. هو دفقة النور الأخيرة التي تحمينا من الجنون ..
 
الحب لم يعد مشاعر جميلة و فراشات تتطاير في السماء .. الحب في عالمنا أصبح قطعة خشبية في وسط بحر متلاطم .. تتلاصق عليها مع أمانك الوحيد في العالم .. مع الشخص الوحيد الذي يسمع آناتك قبل صرختك .. و يرى ما تشير اليه .. و يساعدك و تساعده .. أن تفعلوا شيئا للغرقى حولكم في كل مكان ..
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
 
هند حنفي
.
.
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !