الرئيسية » العلاقات » العلاقات مع الآخرين » العلاقات الانسانية في المجتمع

العلاقات الانسانية في المجتمع

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1162 المشاهدات
العلاقات الانسانية في المجتمع
مشكلة البشر في العلاقات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو تتبعت مشاكلك الشخصية لوجدت بأنها تدور حول العلاقات. لو تتبعت مشاكل العمل والسوق والتجارة والسياسة وغيرها من أمور الحياة لوجدت بأنها مشكلة علاقات.
 
دائما ما نواجه مشكلة في علاقتنا بالآخر لكن أسوأها على الإطلاق هو علاقتنا بأنفسنا. فشل معظم البشر في إقامة علاقة متوازنة مع ذواتهم لذلك لا يحسنون إقامة علاقات متوازنة مع الآخرين على جميع المستويات.
 
القرآن الكريم لو تدبرنا آياته لوجدنا بأنه كتاب إصلاح علاقات. يصلح علاقتك بنفسك وعندما تفعل طبيعيا تصلح علاقتك بربك ثم بالناس ثم تصلح علاقات مجموعات من الناس بالمجموعات البشرية الأخرى. مشكلة عندما نعتقد بأن القرآن الكريم للتعبد فقط. 
 
لقد فقد البشر بوصلتهم فعلا. فلا يعرفون كيف يتعاملون مع أهلهم ولا والديهم ولا أصدقائهم ولا أعدائهم ولا حتى كيف ينشؤون علاقات شخصية متوازنة. لا نعرف كيف ننشىء علاقة زوجية ولا نعرف كيف ننهيها. ألم في البداية وألم أثناء العلاقة وألم عند إنهائها وألم بعد الإنتهاء منها. ما هذا يا بشر؟
 
إن أردنا إستعادة السيطرة على حياتنا فعلينا أن نكون صالحين. أن نطور علاقتنا بذواتنا ونفهم من نحن بالنسبة لهذا الكون الشاسع ومن نحن بالنسبة للآخرين. مهمتنا الحقيقية هي إصلاح أنفسنا حتى نحقق ما نريد من الحياة. عندما نصلح أنفسنا تصلح كل النتائج التي نحصل عليها وتصبح الحياة سهلة ولن نضطر حينها للقلق حول جذب الأشياء الجميلة التي نتمناها في حياتنا لأنها ستأتي بشكل طبيعي.
 
إصلاح الذات يبدأ بتحمل المسؤولية. أن نقر ونعترف بأن كل ما يحدث في عالمنا هو نتاج طبيعي لأفكارنا ومعتقداتنا الشخصية. عندما نعيش في دولة تعاني من آلام وأوجاع فهذا يعني بأن مجموعة من الناس الذين يرفضون تحمل مسؤولية حياتهم يعيشون في نفس البقعة الجغرافية. هذة هي الحقيقة.
 
لا يمكن أن تنتظر الآخرين لأنهم لن يفعلوا أبدا، ولكن تستطيع البدء بنفسك وتحمل مسؤولية حياتك وقراراتك وعندما تقوم بذلك فإنك طبيعيا تنعزل عنهم. الكون يعزلك عنهم وتبدأ حياتك بالإزدهار رغم أنك تعيش في وسط بائس. هم يعانون، هم يتألمون ولكنك تملك من اليقين في أعماقك ما يجعلك تدرك بأنهم يعانون لأنهم لا يريدون تحمل مسؤولية حياتهم، يتبادلون الإتهامات فيما بينهم وحتى هذة الحالة المزرية بينها الله في شأن أصحاب النار وهم يتلاومون فيما بينهم بعدما يعرفون خاتمتهم.
 
أنقذ نفسك من نار الدنيا التي تعيش لهيبها كل يوم. أصلح نفسك، أصلح ذاتك، تعرف إلى الله، إكتشف جمال حياة المحبة والسلام والتناغم مع الناس وكل المخلوقات الأخرى. في الدنيا جنة مترامية الأطراف وعليك إكتشافها وهي ليست ببعيدة عنك. إنها موجودة في داخلك. إكتشفها في نفسك لتستمتع بنعيمها في واقعك.
 
نحن جميعا كنا مثلك في يوم من الأيام فلماذا قررنا طريق الوعي؟ قررناه لأنه الطريق المؤدي للجنة, إنه طريق السعداء والصالحين.
 
إستثمر في نفسك لأنك تستحق 
 
س: جد رائع ،،أكبر معضلاتي هي انني لم أروض نفسي هي تعصيني تتكاسل كيف اجعل نفسي تطيعني لآني ان استثمرت في الوعي كان عليا ان اخطوا و هنا تخونني و تركن
 
ج: ستبقين تعانين وتتألمين حتى تتفوقين على نفسك.
 
– التغلب على النفس يبدأ بإتخاذ القرار بتحمل المسؤولية تجاه أنفسنا. عندما نقر ونعترف بأن كل ما يصيبنا من سوء أو نحصل عليه من خير هو نتيجة مباشرة لأسلوب حياتنا والمفاهيم التي نعيش من خلالها، حينها فقط تبدأ عمليه النمو الروحي والتغلب على الذات.
 
في هذة الحالة فقط تنفتح الأبواب ويلهمنا الله الإجابات الشافية. وكلما تغلبنا على سلوك مذموم أو إكتسبنا سلوك حميد إنفتح لنا باب آخر حتى في النهاية تتحطم كل الأسوار وتشرق الشمس ساطعة. إنها مسيرة حياة وليست عملية ميكانيكية كإشعال المصباح الكهربائي.
 
س: هل هناك ما بساعدني على ذلك اود فعل ذلك بالفعل ..
 
ج: ولماذا تريدين من يساعدك؟
 
س: ارغب ان اكون نفسا صادقة طاهرة …انا اعمل على هذا لكن احيانا ما تتخللني عدة حجج اود ازاحتها …اريد الاتصال بعالمي الداخلي فانا اعي تماما انه خلاصي من اللااستقرار
 
ج: إتخذي القرار بأن تكوني نفسا صادقة طاهرة. السر في القرار.
عندما نقرر تفتح لنا الأبواب الواحد تلو الآخر.
 
لا يمكن أن تكوني ١٠٠٪ يجب البدء من حيث أنتِ والبناء على ذلك. الوعي تجربة شخصية جدا أما تطوير المهارات فهو ما نحتاج فيه للمساعده لكسب الوقت.
 
مثلا فك الإرتباط وعي لكن التخلص من الإيغو مهارة. فك الإرتباط فكرة في العقل لكن الإيغو هو ردة فعل محسوسة يمكننا التدرب عليها ويمكننا طلب المساعدة فيها.
 
إقرأي وتدربي وحاولي وعندما يشكل عليك شيء بعد المحاولة لمدة شهرين أو ثلاثة تعالي إلى هذة الصفحة وإقرأي أو إستفسري وستجدين الإجابات الشافية مني ومن بقية الأصدقاء الذين سيسعدهم مد يد المساعدة.
 
وتأكدي بأنه لا يوجد إنسان واعي ١٠٠٪ كلنا فينا نقص ولو كنا واعين وعيا كاملا لصرنا ملائكة أو إقتربنا من درجة الألوهية وهذا غير ممكن. على الأقل في هذة الدنيا.
 
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !