الرئيسية » قوانين حياة من القرآن » انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد – قناعة مدمرة خطيرة!

انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد – قناعة مدمرة خطيرة!

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2888 المشاهدات
انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد - قناعة مدمرة خطيرة!

قناعة مدمرة خطيرة سلبية في عمقها ، لكن في شكلها الظاهري شكلها جميل..

أنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد … !!!
حقيقة لست أدري من قائل هذه العبارة ، ولا أريد أن أدري .. مهما بلغ من العلم أنا أحترمه ، لكن القناعة في عمقها النفسي مدمرة ..

دائما تقال هذه العبارة للحد من القدرات ، للحد من الأخذ بالأسباب ، لإيهامك بأن الله يريد عكس ما تريد أنت .. لإيهامك أنك تعرف ما يريد الله .. وحتما ستكون القناعة في العقل الباطن أن ما يريد الله هو عكس ما تريده أنت !! .. لذا ستستسلم وتقف عن المحاولة .. بحجة أنه أكيد ليس خير وأن هذا لا يريده الله ، فكيف تقاوم إرادة الله ؟؟؟؟؟

ترى هل هذا الشخص الذي يقول لك هذا طلع عند الله في السماء وعرف ماذا يريده الله لك !؟ وهل أنت طلعت عند ربك وعرفت ماذا يريده الله لك !؟ وأنه يريد عكس ما تريده أنت !! لماذا تتوقف عن المحاولة والسعي بسبب هذه الحجة البالية الخطيرة ؟؟؟
هنا المصيبة .. لذا إذا قال لك أحد هذه العبارة : أنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد .. ابتسم بهدوء وقل له ،، أنا أعلم ما يريد الله .. وعندي الدليل .. ^_^

1- الله كريم حليم ، خلقني لكي أدعوه بما أريد ، ووعدني أنه سيحققه لي ، لذا أنا أثق في أنه سيحقق ما أريده ، ولو لم يتحقق فالسبب أنا ، بأني لم أسعي بالشكل الصحيح أو أنني سلكت الطريق الخطأ .. قال تعالى : وَمَن يُرِدۡ ثَوَابَ الدُّنۡيَا نُؤۡتِهِ مِنۡهَا وَمَن يُرِدۡ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤۡتِهِ مِنۡهَا وَسَنَجۡزِى الشَّاكِرِينَ ، اذن الله سؤتيني ما أريد . نعم المولى الرحيم المجيب السميع ، ولو لم يتحقق إذن أنا السبب ، وسأحاول مرة أخرى وأخرى وأخرى إلى أن أصل له بطريقة أسهل ، وسأعمل بقول ربي : وَقُلۡ عَسَى أَن يَهۡدِيَنِ رَبِّى لِأَقۡرَبَ مِنۡ هَذَا رَشَدًا … ولن أهدأ حتى يهديني ربي لطريق أقرب وأسهل . أي سأصل حتما في النهاية .

2- الله قال : يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الۡيُسۡرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الۡعُسۡرَ .. هذا ما يريده الله ، فلو حدث لنا العسر فهو حتما بسببنا .. بسبب أننا لم نتبع المنهج بصورة صحيحة ، وهذا العسر إشارة لنا لكي نفيق ونعود . لا أن نقول أن هذا ما يريده الله لنا ظلما وافتراءا على الله .

3- الله قال : وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلۡمًا لِّلۡعَالَمِينَ … لا يريد الله لك الظلم .. فلو وقع عليك الظلم فأنت السبب . قل لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين يعني إني كنت السبب ، عندها ستدرك أين خطأك وستتعلم لكي يذهب عنك الظلم .. ولو لم يذهب الظلم فأنت أيضا السبب بأنك لم تأخذ بأسباب ذهابه ، أو أنك تتمسك بأفكاره وقناعات خطأ تتسبب لك في استمرار الظلم عليك ، فابحث ولا تهدأ حتى يزول .

4- الله قال : يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمۡ وَيَهۡدِيَكُمۡ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَيَتُوبَ عَلَيۡكُمۡ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ .. إذا لم تتعلم من الناس في الماضي ومن أخطائهم فلن يهدك الله ولن يتوب عليك لأنك لم تقرأ ولم تتعلم . لذا ستقع دائما في نفس الأخطاء ، والسبب أنت .

5-الله قال : وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيۡكُمۡ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا۟ مَيۡلاً عَظِيمًا .. إذا لم يتب عليك الله ، فأنت اتبعت من يريد أن يجعلك تميل .. فلو ملت عن الطريق الصح ، ستجد المشاكل والمعوقات في طريقك .. لذا أفق وقل أنا السبب . عندها ستعود إلى الطريق السهل المريح لأي هدف في الدنيا .

6- الله قال : يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمۡ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا … هذا ما يريده الله ، أن يخفف عنك ، فلو وجدت نفسك في ضيق والدنيا صعبة متعبة فأنت السبب .. قم وقلها بكل قوة ، الله يريد لي التخفيف ، إذن المشكلة عندي .. فكر مرة أخرى في هدفك . ادع الله أن يهدك الصراط المستقيم ، سيلهمك إياه حتما ، وستكون من السعداء المستمتعين الذين أنعم الله عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين عن هذا الطريق .

7- الله قال : بَلۡ يُرِيدُ الۡإِنسَانُ لِيَفۡجُرَ أَمَامَهُ … من يريد أن يفجر ، سيحقق الله له ما يريد .. لذا سيحاسبه ..

8- الله قال : وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ. ..اى حقا على الله ان ينصر من يؤمن بشىء ويسعى لتحقيقه لان الله حق لا يظلم احد .

أرجوكم راجعوا قناعاتكم قبل أن تقولوها بهذه القوة ؛ فهذه القناعات هي السبب الرئيسي في ما يعاني منه الناس من مشاكل وصعوبات .. فالله عند ظنك .. والظن قناعة متأصلة في العقل .. فكر قليلاً في أي قناعة تتبناها .. من أين جئت بها !؟ كيف تقتنع بها بهذه القوة! ؟ ما هي مصدرها ؟ .. وهل هي صحيحة أم خاطئة ؟ ما دليلك على صحتها ؟ وهل هي تمنحك القوة أم تمنحك الألم والتعاسه في حياتك !!؟ ،، ثم ارجع إلى المصدر . كلام ربك ونبيك فقط .. هل هي مذكورة هناك ؟؟ هل هذا هو فهمها الصحيح !؟ لأن هناك الكثير من القناعات حدثت بسبب فهم خاطئ لهذه النصوص .. لو قمت بذلك وتفكرت كما أمرك الله ، ستكون أسعد الناس وأنجح الناس وستنال سعادة الدارين.

فكروا قليلا ، احمدوا الله على نعمة العقل والقلب واحمدوه أنه يريد أن يسهل لنا أمورنا .. استشعر بحب الله لك ، وأتبع طريقه .. طريق التفكر والتأمل وأن تستخدم عقلك وقلبك .. ولا تقدس أي حد ولا نفسك .. عندها فقط ستصل إلي السلام الداخلي وستستطيع تحقيق أي هدف في الدنيا بمنتهي اليسر والسهولة والراحة والاطمئنان

من الآن تبني قناعة جديدة وهي : أنا أريد وأنت تريد والله كريم وعادل ، يؤتنا ما نريد

لو عرفتوا ربنا هاتحبوه اوى اوى لانه رحيم ، رحمان ، ودود ، غفور ، كريم ، رزاق ، سلام ، عليم ، صبور ، …

ربنا ينور بصيرتكم ويسعدكم
اتمنى لكم حياة جميلة ^_^

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !