الرئيسية » خواطر » خواطر جميلة » حكم قوية المعنى

حكم قوية المعنى

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1046 المشاهدات
حكم قوية المعنى
كل الدروب تقود اليك
كل الكلام يكون عليك
اليك اسير ومنك افر اليك
يقولون جنت أقول وعيت بان لامكان يكون الا اليك
و لا شئ ينمو الا ليسمو اليك
ظننتني اسير اليك
فوجدتني بين يديك.
– – – – – – – –
أكتُبُ لأراني
الكتابة مرآة تعكسني … لي
تحمل من معاني و تجسدها …لي
هي كلمات مني …لي …عني
حتي انتبهت أني كلمة تجسدت و صارت شكلا
كلمة الله قائلُها
و أني أحمل من روحه التي هي منه و أمرُه الذي لا يكون الا بمشيئته
فأصبحت لكلماتي جمالا و عُمقا
فهي تأخُذُني …لي
حتي تفني ال “لي” و يبقي قائلُها.
– – – – – – – –
انت جميل … انت قبيح
انت ذكي … انت غبي
انت كريم … انت جشع
انت صالح … انت طالح
انت صديقي … انت عدوي
انت رائع … انت سئ
انت حبيبي … انت
…..
كل “انت” تشير اليك هي في الاصل اسم يطلقه الآخر ليشير اليك لكنها ليست من …. تكونه
كلما اشار احد اليك و بدأ بقول “أنت …” فان كل ما بعد الأنت هي فكرته التي أطلقها عنك
هي تسمية وضعها عقله ليشير بها اليك.
انت من يحدد هويتك ان قلت نعم انا ذاك الجميل القبيح الذكي ال…. أنت تصير بذلك تلك الفكرة فتنفخ فيها لتُحييها و تكونها …
قبل انت تؤيد التسمية التي يُشار بها اليك تأكد من أنك حقا تريدها لتٌحييها و تحيا بها.
– – – – – – – –
سيدي،
انت تستعمل الكلمات و أنا أملا الفراغ بينها ، أنت تستعين بالنَفس لتنطق الكلمة و أنا أمدك به حاملا مني عني …أنت تقدم لي الكأس و أنا التي أملؤه مني …
سيدي أنت تغرف من معاني لتكونني و أكونك.
– – – – – – – –
الحرية لا تُطلب و لا تُعطي
الحرية تجلي
الحرية حضور
الحرية هي انا دون اسم و لا عنوان و لا صفة
الحرية اكونها الان
و العبودية هي قيود اضعها بيدي و اُعطي مفتاحها لغيري لاتوسلها منه لاحقا.
– – – – – – – –
قبل أن تُبحر و تضع طاقة لتحقيق هدف ما تقول أنك تريده
اجلس و تأمل من هي الشخصية التي تسعي لهذا الهدف
تأمل و اعرف صاحب الحاجة ثم اسعي لتحقيق ذاك الهدف ان كنت حقا تحتاجه.
– – – – – – – –
كلما قُلت نتشابه أجدنا نختلف
لا أحكي عن اختلاف في الشكل أو العُمُر
أو اختلاف في اللغة او في الدين
كلها اختلافات عادية
لكن ما يُفرقنا و لا يجمعُنا
أني أنا هنا
و أنت هناك تتعارك بين الأزمان
– – – – – – – –
الباحث عن الحقيقة هو باحث عن إعادة تشكيل الحقيقة من خلاله
الحقيقة لا يمكن البحث عنها بقدر ما نحن نكونها
فالبحث يجعل الحقيقة هدف نسعي له يلزمه وقت و و و
لكن الحقيقة نحن جزء منها كأن يُطلب منك أن تري حدقة عينك …
الحقيقة هنا الان ، بلوغها يكمن في أن نعترف بانتسابنا إليها.
– – – – – – – –
غريب أن نتجاهل الحياة و نحن نحتفي بولادتها مع كل شهيق
غريب ان نخاف الموت و نحن إليه نسعي مع كل زفير
كلما كانت الحياة … هي من الموت تقترب
في كل لحظة تسعي له
و كأن الموت هو اكتمال لنمو الحياة
و الموت هو ميلاد جديد لحياة لا يعرفها الا من مات و ولد.
– – – – – – – –
لتكون ال”أنا” تحتاج لمن يشير لها
“أنا “صاحب السيارة ال…
“أنا “صاحب المنزل الفيلا العمارة البرج ….
“أنا ” صاحب الاراضي و الاملاك
“أنا” زوجة ال…
“أنا” زوج الجميلة ال…
“أنا” العابد
“أنا” المعلم
أنا” ….
فقط في الحب لا تقول “أنا” بل فقط تكونها.
– – – – – – – –
لا وقت للغد
هكذا يقول الدرويش
كيف يكون للغد وقت و هو لم يُخلق بعد
كما يقول من لا يملك الحب يخشي الشتاء
و انا اخشي الغد و الشتاء
و كل من الغد و الشتاء لم يُخلقا بعد
كما أني لا أملك الحب و لا يمكنني ان املكه و لا أن ادعي اني … الحب
حسب من أكون الان أجدني مسارا للحب و فرضية للغد
لا، لا أملك الحب و لا الشتاء و لا أملك البسمة و لا الدمعة
لكني المساحة التي اسمح لكل شئ ان يكون بامر خالقي
ربما لست أنت … يا حُب
ربما لست انت … يا بسمة
ربما لست … انت يا حزن
ربما … و ربما …
لكني سلًمت و في طريقي للتسليم الكلي…
ها انا تربة خصبة فلتأتي ايتها الحياة بكل ما حباك خالقك و خالقي به من الشئ و ضده
بكل صراعات اضدادك
ها انا ارضا ساشعة لا حد لها
تعالي يا حياة الي
تعالي ليتخاصم علي ارضي اضددك حتي … يجد كلانا السكون
فلا معني لسكوني دون مرور صراعاتك
و لا مكان لصراعاتك الا اراضي
تعالي لتكون من خلال نفسي و نبضة قلبي و رقصة جسدي و رعشة صوتي و رسم كلماتي …
– – – – – – – –
نسائم الربيع تهل و تدعو للاحتفال
الطبيعة تستعد بأبهي حللها
الكون يسبح بالحب
جمال في كل مكان حتي في ظلام المكان جمال
نَفس الحياة في كل آن
ليكشف الجريح عن جروحه
ليكشف المريض عن مرضه
الربيع قادم بنسائم الحب ليسشفي و يداوي
ليجمع ما تفرق
ليرسم البسمة و يكشف الغطاء لتتسلل نور الشمس
الآن يتجلي الحب بالبسمة
فالربيع وقت اللقاء و التجلي
الآن الربيع به ولدت و فيه اموت لأحيا.
– – – – – – – –
انا … دكتور
انا …..عالم
انا …جاهل
انا ….. غني
انا …..فقير
انا ….أنثي
انا…. ذكر
انا …من عائلة …
انا …من طائفة…
أنا من قطعة الارض تلك…..
كل انتساب ل … فقر من ….
كل انتساب ل …فيه اقصاء للباقي للوجود للحياة
الانتساب مرحلة وقتية نمر به لنعي محدودية الفكرة فننطلق لمساحة اوسع
الانتساب طفولي فيه حاجة و الانتساب يقضي تلك الحاحة فننمو و نرتقي
الانتساب وقتي تنتهي بانتهاء الحاجة التي طلبتها …التعلق بالانتساب ل …هو رفض لنمو رفض لسمو رفض لتجلي كلمة الله…
فكل انتساب محدود الا الانتساب للخالق فيه سمو و علو اتساع و امتداد.
– – – – – – – –
نبحث عن رسالة تُحدثُ عنا و تخبرُنا ما يتوجب علينا فعله
ننتظر الرسالة التي تطلق شارة البداية
رسالة
نحتاج هدف جدول اعمال و كل ما يلزم ل كي ننجز … الرسالة
ماذا لو لم تكن هناك رسالة
ما العمل؟
لو لم يكن هناك سؤال ينتظر جواب .
لو لم يكن هناك شي في الغد نستمدُ من امسنا و امس من حولنا ما يلزم لنوجده
هل ستتوقف الشمس عن الظهور هل سيختفي النهار و يعم الليل
هل ستتوقف الطبيعة عن نثر زهورها و فرش الخضراء منها و الزرقاء و الصفراء و …
هل سيتوقف الرحم عن دعوة القادمين الجدد
و يقول كل واحد منهم ” لم تصلني رسالة ”
رسالة تاتي لتعلم ما يجب فعله و ان اهملت الرسالة …تهت
بوصلتك هي تلك الرسالة
تحدد من انت و ما هويتك و ما دورك …وعليك ان تنفذها حرفيا
رسالة انت عنوانها …من ارسلها؟
الا يقدر من ارسل الرسالة ان يكلمك مباشرة ام ان الحكاية هي كالبحث عن الكنز …خريطة و احجيات …فكها لتفوز
رسالة تقذف بك لغد لم يُخلق
رسالة تُبعدك عن مسكنك ..مركبتك
انظر خلفك و ابصر من الذي يقود مكانك … هل هو من كتب الرسالة؟
ام عليك ان تنتظر رسالة تُعلمك انه عليك ان تنظر خلفك.
– – – – – – – –
 
منى الصالحي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !