الرئيسية » خواطر » اقوال اوشو » روائع الفكر والأدب والحكمة

روائع الفكر والأدب والحكمة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
5586 المشاهدات
غير أفكارك تتغير حياتك
كل ما يحدث لك…
هو مجرد لحظة عابرة…
لا تحتار بها..
فإن كانت سارة راقبها…
وإن كانت ألماً فراقبها …
السرور يمضي…
والألم يمضي…
إنها مجرد سحابات…
تتحرك في سماء…
كيانك اللامحدود…
السماء لا تتأثر بالسحب…
وقد تكون سحابات سوداء…
أو بيضاء جميلة ليس مهماً …
فالسماء تظل…
سليمة من العطب…
– – – – – – – – – – –
لأن التغيير…
سيحدث من حاله موجودة…
إلى حاله غير موجودة…
فإن الألم يكون عميقاً جداً…
لكن ليس بإمكانك الحصول…
على البهجة أو النشوة…
دون المرور عبر الألم…
إن أراد الذهب…
أن يكون نقياً تماماً…
فعليه المرور عبر النار…
– – – – – – – – – – –
ماهي السعادة؟
السعادة هي الشعور…
الذي يأتيك عندما يصبح…
المراقب والمراقِب شيء واحد …
هي الشعور الذي يأتيك…
عندما تكون منسجماً…
ولست مُمَزقاً إلى أجزاء وأقسام…
عندما تكون واحداً…
ولست متحللاً ولا منفصلاً…
هي الشعور…
والشيء الذي لا يأتي من الخارج…
هي النغم الذي…
ينشأ ويتولد من إنسجامك الداخلي…
– – – – – – – – – – –
أما الحب فهو لغة العطاء …
ولا يمكنني قول شيء أكثر من ذلك ، علاوة على هذا ، لا يوجد شيء يقال أكثر من ذلك … بمعنى أنه إذا أمكن أن تصبح الحياة مثل حياة الشجرة ، تنشر أغصانها في كل مكان بحيث يمكن للجميع أن يتخذوا لهم مأوى في ظلها ، آنذاك سنفهم ما هو الحب ، فليست هناك كتب دينية ولا رسوم بيانية ولا قواميس تشرح معنى الحب .
 
لقد تساءلت عما ينبغي أن أقوله عن الحب! فالحب عصي على الوصف. الحب موجود فحسب. ربما استطعت أن تراه في عيني إذا وقفت ونظرت فيهما. وأتساءل عما إذا كان بمقدورك أن تشعر به عندما تمتد ذراعي للمعانقة.
 
الحب .. ما هو الحب ؟
إذا لم تشعروا بالحب في عينيي ، في ذراعي ، في صمتي ، فلا يمكنكم أن تدركوه في كلماتي أبداً .
– – – – – – – – – – –
معظمكم يعلم من الاختبار ، أن بعد الضحك ، ضحك عميق من القلب ، تشعر وكأنك قد أخذت حماماً بارداً في صيف حار ، فيحدث السلام الداخلي ، السكون ، الحيوية .
 
نفس الشيء يحدث بعد البكاء ، ولكن قلائل من الناس من يعلم سر البكاء ، لأن البكاء كان وما زال في حالة كبت ، خاصةً عند الرجال ، والنساء اللواتي أصبحن قاسيات كالرجال .
– – – – – – – – – – –
لقد منحك الله الكثير من الحرية ، بحيث يكون مسموحا لك ، أن تكون زائفا إن أردت ، إن الحرية تعني أنه بإمكانك أن تكون مخطئا ، أو تكون على صواب ، فهذا يعود لك .
 
إن جوهرك موجود ، والنار موجودة ، وشخصيتك موجودة أيضا ، إن الشخصية زائفة ، وسوف يفكر المرء بشكل طبيعي قائلاً : “لماذا لا تحرق النار التي بداخلي هذه الشخصية ؟” .
 
إن هذه النار باردة ولا تستطيع أن تحرقها ، إن كنت قد قررت أن تمتلك تلك الشخصية ، فسوف تسمح النار لك بذلك ، ويمكنك أن تبقى يانعا ومخضرا دائما ، تستطيع أن تصبح تائها في الزيف ، ولن تتدخل النار في الأمر .
 
تذكر هذا : لا يتدخل الله بتصرفك لأن لديك الحرية الكاملة ، تلك هي كرامة الإنسان ومجده ، ومصدر بؤسه أيضا ، لو لم تعط الحرية لما كنت زائفا .
– – – – – – – – – – –
كيف تتسرب الطاقة من الجسد ؟ هذه مشكلات عميقة بالنسبة لعلوم الطاقة الحيوية ، تتسرب طاقة الجسد دوماً من خلال أصابع اليد ، من القدمين ومن العينين ، لا يُمكن للطاقة أن تتسرب من خلال الرأس لأن الرأس دائري ، وكل شكلٍ دائري يُساعد على حفظ الطاقة ، إن وضعيات اليوغا – Siddhasana, Padmasana – تجعل الجسد بأكمله دائرياً .
 
يضع الفرد الذي يجلس في وضعية Siddhasana كفيه سوياً لأن طاقة الجسد تتسرب من الأصابع ، لكن عندما يتم وضع كِلتا اليدين فوق بعضهما ، تقوم الطاقة بالانتقال من يدٍ لتصُب في اليد الأخرى ، وتخلقُ دائرة ، كما ويضعُ القدمين ، الساقين فوق بعضهما لأجل أن تتحرك الطاقة بداخل جسده ولا تتسرب .
 
يتم إغماض العينين إذ يتسرب من العينين ما يُقارب ال80 بالمئة من طاقتك الحيوية .
 
يحاول اليوغي البقاء بعينين مغمضتين قدر استطاعته ، مع يدين وقدمين تتقاطع مع بعضها البعض ، حتى تنتقل الطاقة من يد إلى أخرى ومن قدم إلى أخرى ، يجلس بعمودٍ فقريٍّ مُستقيم ، لأن عمودك الفقري وإن كان مستقيماً أثناء جلوسك فسوف تحفظ كمية هائلة من الطاقة تفوق أي وسيلة أخرى ، لأن استقامة العمود الفقري تحُد من قدرة الجاذبية على سحب وإخراج كمية كبيرة من الطاقة منك ، إذ لن تلامس عندها إلا نقطة واحدة في العمود الفقري ، بالنسبة ل”باتنجالي” فإنّ جلوسك بطريقة مائلة يعني أنك تقوم بتسريب طاقتك لأنّ جسدك عندها يكون أكثر عُرضة لتأثير الجاذبية .
 
أنت تصبحُ دائرةً عندما تجلس بعمودٍ فقريّ مستقيم ويديْن وقدميْن منغلقة على بعضها ، وعينيْن مغمضتيْن ، يُرمَزُ لهذه الدّائرة بShivalinga ، لا بدّ لك وأنْ رأيتَ Shivalinga (رمز قضيب الرّجل) كما هو معروف في الغرب ، في الحقيقة .. إنه دائرة الطاقة الحيوية الداخلية ، في شكل بيضة .
 
عندما تنساب طاقة جسدك وتتدفق بشكلٍ صحيح ، تصبحُ على شكل بيضة بالضبط ؟ وهذا ما يُرمَز له ب Shivalinga ، أنت تصبح شيفا . يختفي الكسل عندما تتدفّق الطاقة وتنساب بداخلك مراراً وتكراراً دون أن تتسرّب إلى الخارج ، لن يختفي الكسل بواسطة الكلام ولا من خلال قراءة نصوصك المقدسة ولا بفلسفتك ، لن يختفي الكسل إلا بعد أن تتوقف طاقتك عن التسرُّب .
– – – – – – – – – – –
الثرثار الذي لا يتوقف عن الكلام بشأن التأمل والاستنارة ، إنما يستمر في الكلام ويستمر لأجل أن يخفي جُرحه ، لأجل أن ينسى أنه لا يفعل أي مجهود في سبيل الغوص ، داخل مستويات كيانه من خلال تقنية تأمل ، وتحول خيميائي حقيقي يختبره بنفسه وجهاً لوجه .
 
ضباب الكلام يخفي بلادة الأداء وضآلة السعي وغياب التجربة والتطبيق ، كلامه عزاء وسُلوان ، يخدعُهُ الكلام فيظُن نفسه بفاعِل لما يهُم من خلال الكلام ، لكن الكلام عن التأمل وسر الأسرار لا يقود إلى أي مكان ، بل هو مضيعة لما بقي من طاقة داخل هذا الإنسان .
 
وهذا النوع من الأشخاص هو من بإمكانه أن يصبح وزيراً وفقيهاً ورجل دين ، جميع هؤلاء هم أناس تنتمي لمستويات الطاقة المتدنية ، وكلامهم مُزين ومُزخرف ومُنمق محشو بالألفاظ القيمة والعبارات المُركبة والتعابير البليغة ، يخدعون السامعين إذ لا يُصوبون سِهام الكلام ، إلا باتجاه الأشياء العظيمة والجميلة الجليلة ، الفلاسفةُ أيضاً هُم من أهل النوم والكَسَل ، يفكرون ويتحدثون ولا يتوقفون عن الجِدال والكلام والمناظرات… لكنهم لا يفعلون شيئاً… لا يختبرون أي اختبار وجودي حقيقي .
 
السيد المستنير “بتانجالي” ليس بفيلسوف .. إنه عالم ويريد للجميع أن يصبح عالِماً .. لكن جُهداً حقيقياً ينتظر أن يُبذل ” .
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
 
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !