الرئيسية » الحب » رسالة حب لحبيبتي » كلمات رومانسية رقيقة

كلمات رومانسية رقيقة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2135 المشاهدات
خواطر رومانسية للعشاق
‏للمرة الألف بعد المائة.. أناشدكِ بكل غالٍ عليك، أن تتوقفي عن هذا التجوال الليليّ الماجن داخل أعصابي..
 
‏دعيني – ولو لمرّة واحدة في العمر – أحظى بليلة هادئة.. ليلة أنام فيها على سريري بسلام.. من دون أن تشتعل الوسائد والأغطية..
– – – – – – – – – –
‫في بداية علاقتنا..قلت لك مرّة إنك أحلى وأذكى بنت في العالم.. كليشيه وغزل كاذب معظم العاشقين بقولوه لمدح حبيباتهم.. وأنا ما كنت استثناء.. شاب صغير وخبرتي قليلة، وانت فتاة فاتنة هدفي إثارة إعجابك، فطبيعي جدا أتحمّس وأقول جملة زي هيك، حتى لو ما كانت بتحمل الحقيقة كاملة.. أو خبرتي بالأحرى ما بتأهّلني أقولها.. أو دوافعي مشكوك فيها..‬
 
‫لكن الغريب فعلا، إنه بعد العمر هذا كلّه، والخبرة الطويلة بالحياة والنَّاس.. بكتشف إنه جملتي هديك، اللي في وقتها كانت مجرّد غزل، كانت بتحمل في داخلها الحقيقة كاملة!! وإنها كشف مبكّر، قلته بدون ما أدرك أبعاده.. إنت فعلا أحلى وأذكى بنت شفتها في حياتي!! وما أتوقّع في المستقبل القريب أو البعيد إنه حدا يتجاوزك أو يقرّب منك.. ‬
 
‫وهذا اليقين لا يحمل أي ذَرَّة من المجاملة.. ولا في أهداف خفيّة وراه، ولا يعدو كونه الحقيقة اللي بقولها بدون مطامع.. لكن يحدث – بمحض الصدفة الرائعة – إني بعيش في نعيم هذه الحقيقة..‬
– – – – – – – – – –
المجاز مضلّل كما تعلمين.. واللّغة بدورها ماكرة ومخادعة كحرباء.. ما الذي يجب أن نفهمه حين نقول أن العمر يمرّ؟ إنّ العمر لا يمرّ.. نحن الذين نمرّ.. أنا الذي أمرّ! أي أنني أمشي في ممر الزمن بضع خطوات كل يوم.. هكذا أفهم الأشياء.. هكذا يمكن لعقلي البسيط أن يدركها.. بحيث أنني لو قضيت يومي في العمل، أو قضيته نائما في سريري فإنني أمرّ.. هل لاحظت كم تبدو الأشياء أوضح وأبسط عندما أسقطنا ذلك المجاز المضلًّل الذي يدّعي أن العمر هو من يمرّ؟
 
بنفس المنطق، فإنني أيضا أرفض أن أقول أنني أحبّك.. هذا مجاز مُضَلَّل آخر.. وكلمة لا معنى لها.. أنا لا أحبّك.. أنا أريدك أن تظلي معي وأنا أمرّ.. هذا ما أريده فعلا.. هكذا تسعني اللغة.. أريدك أن تمرّي معي.. لذلك لا داعي فعلا لأن تتعبي نفسك بالعدّ في كل مرة! عام وعامان وذكرى خمسة أعوام وعشرة وخمسة عشر.. المسألة لا تتعلق بالتراكم بقدر ما تتعلّق بالأبديّة.. ولا جدوى من عدّ الأبد.. طالما أنني أمرّ، فيجب أن تظلي معي.. ممسكة بيدي وبقلبي..
 
وحتى بعد أن ينتهي هذا الممرّ، وتتحطم عجلة الزمن المجنونة هذه، ويقول الله بوقاره الإلهي “خالدين فيها أبدا” ستظلين معي.. أنت وكل أشيائك الصغيرة.. قلائدك الذهبية.. عطورك.. كحل عينيك.. روب الحمّام الأبيض التركي.. الطريقة التي تغمضين عينيك بها عندما يعجبك الطعام.. النظرة الماكرة مع هزة الرأس عندما تكتشفين ألاعيبي.. إنكارك سرقة غطائي عن جسدي في كل صباح.. خشوعك المعبديّ في الصلاة.. حبّك لشرائح اللحم.. ولعك بالأطفال.. صوت ضحكتك.. نبرة غضبك.. تنهيدتك الملول.. كل هذه الأشياء ستظل معي أيضا.. لأنها خالدة .. خالدة في قلبي أبدا..
– – – – – – – – – –
.
.
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !