الرئيسية » الحب » رسالة حب لحبيبتي » كم اعشقك حبيبتي

كم اعشقك حبيبتي

بواسطة عبدالرحمن مجدي
11075 المشاهدات
رساله الى حبيبتي احبك
أتعلمين، علمني حبك الكثير عن الحياة ..
علمني حبك أن أكثر ما أخافه في الحياة ..
هو خسارة نفسي حينما أخسر حبك !
.
علمني حبك أن الحب قيمة …
والقيمة يجب أن تأتي دائماً قبل المادة ..
وهنا فقط ننتصر على كل شئ مهما كان ، دائماً ..
.
علمني حبك أنكِ ثالث أهم شئ في حياتي ..
بعد علاقتي بالله ، وعلاقتي بنفسي ..
أنتي ثالث ضلع في مثلث حياتي ..
.
علمني حبك أن مثلث حياتي ..
لن يستقيم ويستقر إلا بالثلاث أضلاع ..
والضلعين الآخرين رغم قوتهما ..
ومحاولتي المستمرة في تقويتهما ..
إلا أنهما قد ينهارا فجأة ، بدونك !
.
علمني حبك أن كانت أضلاع مثلثي مغلقة ..
( علاقتي بالله وبنفسي وبكِ معشوقتي) ..
أمتلك الدنيا ، وأصبح حقاً ملك الأرض!
.
علمني حبك أن أسهل الطرق إلى الله هو الحب ..
وأن علاقتي بكِ تتأثر طردياً بعلاقتي بنفسي وبالله ..
فبعدي عنكِ يُبعدني تلقائياً عن نفسي وعن ربي ..
فأصبح غريباً تائهاً ضائعاً كأنني نكره !
.
علمني حبك أنكِ حينما تطوفين يخشع قلبي ..
وتفيض مشاعري ، ولا يسعني فعل شئ سوى ..
أن يناجيكي قلبي قائلاً: أكملي طوفانك وأنا سأكمل فيضاني ..
حتى تسقط آخر دمعة من العين ، وآخر رعشة من الروح ..
.
علمني حبك أن أكثر ما يؤذيني ليس أنكِ لستِ بجانبي بجسدك!
وإنما أكثر ما يؤذيني حينما لا أستطيع أن أحبك في كلماتي ..
في همسات روحي التي لا تُكتب ولا تُسمع ..
في تفاصيل مشاعر حياتي اليومية ..
في نظراتي للواقع من حولي ..
في أحلامي بغداً أفضل ..
.
علمني حبك أن للهمسات وللمشاعر قدرة على الكلام ..
وقدرة جبارة على أن تصل إليكِ أينما كنتِ !؟
لا أعلم كيف! ، ولكن حينما يفيض حبك بداخلي ..
أشعر بأن همسات روحي ومشاعري تصل إليكِ ..
وكأنها تستطيع أن تنتقل إلى أي مكان فوراً !
كأنها كنور القمر تصلك حتماً ، أؤمن بذلك ..
.
علمني حبك أن كل شئ في الدنيا يذوب ويحترق كالشمعة ..
الجسد .. النفس .. المال .. القلب .. حتى الزمن يحترق ..
ولا يوجد أجمل من أن يحترق كل شئ في سبيل حبك ..
أو بنكهة حبك … أو لمحة من حبك يكفي وهو يحترق ..
لتمنحيه طعم ولون ، والأهم من ذلك قيمة ومعنى .
.
علمني حبك أن روحي ليست ملكاً لي بقدر ما هي ملكاً لكِ ..
وأن جسدي ليس ملكاً لي بقدر ما هو ملكاً لكِ ..
وأنني حينما أتسبب في أذية روحي أو جسدي فأنا أتعدى على حقك !
.
علمني حبك أن التعدي على حقك ، وأن أكذب وأقول:
هذا جسدي بإمكاني فعل كل ما أريده به ..
أو هذه نفسي أستطيع أن أفعل بها ما أريد ..
يجعلني أحمقاً وظالماً لنفسي ومجرماً في حق قلبي .
.
علمني حبك أنه لا يوجد أشد من ظلم نفسي حينما أظلمك !
فلا يوجد أشد ظلماً لي حينما أظلم قلبي وأنتي كقلبي لكياني ..
فيكي من كل شئ نصفه حتى دمائي ..
ولا أستطيع أن أفصل نصفي عن نصفك !
فكلا النصفين يذوبان في بعضهما ، ومن الصعب فصلهما ..
كالماء والسكر .. ككرات الدم الحمراء والبيضاء .. كالروح والجسد .
.
علمني حبك أن قيمة الحب نوعيات ..
وكل إنسان كلما كان قلبه أطهر وأجمل ..
كلما استطاع إنتاج نوعية أو جودة حب عالية ..
جودة تفيده هو أولاً قبل كل الحياة من حوله ..
والتي تستفاد من هذا الحب بالطبع .
.
علمني حبك أن أعلى جودة للحب عرفتها حتى الآن ..
حينما يتصرف بل يعيش ويحيا الإنسان الحب عندما يكون حبيبه غائباً ..
كما لو أنه حاضراً تماماً ، ويراعي حقه وقيمته ولا يخونه !
.
علمني حبك أن الحب هو ما تمارسه في حالة غياب الحبيب ..
كما لو أنه معك! .. ليس فقط ما تمارسه وهو أمامك ..
ممارسة نعمة الحب والاستمتاع بها في حالة غياب الحبيب ..
ليس بالأمر السهل على كل القلوب ، يحتاج وضع خاص ..
قلب حي وحر بالكامل .. لا يسجد لأصنام فقط لله أو لا شئ .
.
علمني حبك أنكِ موجودة دائماً حولي تحومين كالهواء ..
فحتى إن كان الجو حار أو بارد ، في كلا الحالتين أنتي تطوفين ..
وأنتي بداخلي كالدماء ربما أو كالروح التي تُحيي خلايا جسدي ..
وإن لم أشعر بحبك ، فهذا ليس بخطأك ، بل خطأي أنا !
.
علمني حبك أنني كلما حاولت قطع الاتصال بكِ لأهرب ..
كلما انجرفت نحو هاوية الحياة ، حيث دائماً أسقط طوال الحياة ..
لا أصل للأرض فينتهي أمري، ولا أتوقف عن السقوط لألتقط أنفاسي !
.
علمني حبك أنني حينما أتصل بكِ أشعر كأنني أطير لا أسقط ..
أنني أخف بكثير من وزني .. يقل وزني ويهدأ جريان دمي ..
وحتى هذه الروح التي بداخلي كأنها تصبح نهر هادئ تماماً ..
وكأن اسمي يسقط عني ، وتعريفي كإنسان يسقط عني ..
ويصبح تعريفي: السكينة .. الهدوء .. الآمان .. الماء ..
.
علمني حبك أنكِ مخلوقة لي ، وأنا مخلوق لكِ ..
بالمعنى الحرفي لكلمة مخلوقة لي أو لكِ ..
كالقلب فهو مخلوق ليكون مركز كيان الإنسان ..
وأنتِ خلقك الله لي لتكوني مركز حياتي ..
.
علمني حبك أننا متصلون ببعضنا بصورة أعمق مما أتصور ..
كإتصال الروح بالجسد ، وكتأثر النفس بتفاعل كلاهما معاً !
.
علمني حبك أن جودة الحب أهم ..
فالبعض يكره بشدة وهو يعتقد أنه يحب ..
والكثيرون يطلقون على الكره الصغير حب عظيم!
.
علمني حبك أنني أستحق أن أكون سعيد !
أستحق أن أكون ناجح .. أستحق أن أكون الحياة نفسها ..
حتى في قلب الحروب والدماء والفقر والجوع ..
.
علمني حبك القوة والضعف ، وأن القوة جميلة والضعف جميل ..
وأن النجاح جميل وكذلك الفشل! ، وأن كل شئ جميل طالما أنا متصل بحبك ..
وحينما أنفصل عنه يصبح كل شئ قبيح ، حتى لحظات السعادة والقوة والنجاح يتخللها القبح !
.
علمني حبك أنه أكبر من أستوعبه في يوم أو في سنين ..
ربما رحلة العمر كلها لا تكفي ، ستظل هناك أشياء ..
يعجز العقل عن فهمها أو تفسيرها أو استيعابها ..
فقط سأنتظر حتى أموت لأسأل ربي عنه ..
.
علمني حبك أنكِ ستظلين كالحياة دائماً ..
لا يمكن أن نفسرها ، بل يمكننا أن نحياها ..
.
علمني حبك أنكِ كالحياة ، كلما فهمنا جزء صغير منكِ ..
كلما أصابنا الذهول أمامكِ ، وكلما وقعنا في عشقك أكثر ..
وكلما عرفنا أن نحياكي بكامل أرواحنا وقلوبنا وأجسادنا ..
.
علمني حبك أنه ….
كالدمعة بداخله فيضان من المشاعر ..
الذي لو كان له كتله كالماء لغرق العالم ..
ولو كان له كتله كالنور لأشرق العالم للأبد ..
.
علمني حبك أنكِ …
كالنور ، حينما تغيبين يعم الظلام ..
وحينما يعم الظلام أفقد كتلتي ..
وأصبح لا شئ .. كالعتمة!
.
علمني حبك أن أسهل الطرق لمعرفة أحوالي ..
أن أسأل قلبي كيف حال حبك بداخلي !؟
بدلاً من الفلسفة والمنطق والمجهول والأحلام ..
هذا السؤال يحل المعضلة التي طالما يغرق فيها ..
وهو أنه لا يعرف كيف حاله !؟ هل هو سعيد أم لا !؟
هل يريد أن يستمر أم يتوقف فقط !؟
.
علمني حبك أن الكتابة لكِ أعظم نعمة أنعمها الله ..
على قلبي ، وأن النعمة شكرها في العمل بها ..
ولذلك مازلت أكتب وأكتب وسأظل أكتب ..
حتى نهاية أنفاسي على الأرض ..
حينها ربما أهمس لكِ !
.
علمني حبك أنكِ لست بشئ بداخلي كقلبي ..
ولست بشئ خارجي كطاقتي ..
بل أنتِ الاثنين ..
وأنكِ لا تقفين في الداخل أو الخارج ..
أنتِ تطوفين من داخلي لخارجي ..
ومن خارجي لداخلي ..
تطوفين كأنني منزل مسكون بروحك ..
لأنه لا أحد يفعل ذلك بي سواكِ ..
.
علمني حبك أنه هو أطيب الأشياء في الدنيا ..
وكل شئ في الحياة بعد حبك يُصبح طيباً ..
.
علمني حبك أن الحب يمنح لكل شئ معنى وقيمة ..
وأن تفاصيل الحياة بدونه تصبح قبيحة للغاية !
.
علمنى حبك أنكِ لستِ مجرد شئ .. لست هدف ..
يجب أن أحققه ! ، بل أنتِ قيمة ..
والقيمة لا تنتهي .. ولا يشبع الإنسان منها مهما حققها ..
وأن القيمة تعطيكِ الطاقة أضعاف التي تأخذها منكِ ..
وأنه يمكن تحقيقها في أي وقت وفي أي مكان ..
لذلك أنا منذ سنوات ومازلت أحبك ..
في أي وقت وفي أي مكان !
.
علمني حبك أنكِ أنا .. وأنني أنتِ ..
وأننا نذوب في بعضنا الآخر بالكامل ..
ونحن لا نستطيع فهم أو تفسير كل ذلك ..
فقط نحن نشعر ونؤمن بذلك وقريباً سنصل لليقين!
.
عملني حبك الكثير ، ماذا علمك حبي !؟
مؤمن أنه علمك الكثير والكثير ..
أشتاق أن أسمعكِ بأذن رأسي ..
وأن أراكِ بعين رأسي ..
وأن أتحدث معكِ بلساني ..
وأن أحضنك بين ذراعي ..
حتى يتوقف هذا العجز الذي يتهمني بالجنون ..
هذا الجنون الذي أشعر بأنني به ..
حينما أسمعكِ وأراكِ وأحدثكِ وأحضنكِ بقلبي !؟
كأن لقلبي أذن وعين ولسان ويدين وحضن !!
.
رغم أنني أخاف أحياناً أو غالباً من هذا الشعور ..
حينما يزداد لدرجة ، أفقد فيها قدرتي على التفريق ..
بين ما هو واقع وخيال ، وأصل لدرجة من الثمالة ..
والتي أتسائل فيها بقوة وصدق: هل أنتِ خيال حقاً !؟ ..
أشك في كل شئ من حولى حتى في نفسي ..
أنظر ليداي أو أغسل وجهي ، أو أتوقف للحظات ..
في صمت كله خشوع وسكينة وسلام ..
ثم استفيق بعد فترة ربما بعد ساعات أو أيام ..
.
رغم كل ما يُحدثه بي إلا أنني أحبه ..
فهو يمنحني الكثير من الحياة ..
 
أقسم لكِ بالله ربي وربك ..
أنا أحبك حتى الثمالة ..
وأتقرب بحبك لله ..
 
– هم يقولون بأن الخمر حرام ، ولكن خمر حبك هو عين الحلال
 
سلاماً من الله عليكِ أينما تكونين ..
سلاماً ممن ذرعكِ في كقلبي ..
وأسكنكِ في جسدي كروحي ..
ويضخكِ في عروقي كل لحظة كدمائي
.

.
 
هل ساعدك هذا المقال ؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !