الرئيسية » الذات » كيف تغير حياتك » لا تكن شيطان ولا ملاك – كن إنسان بشري

لا تكن شيطان ولا ملاك – كن إنسان بشري

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1349 المشاهدات
لا تكن شيطان ولا ملاك - كن إنسان بشري

احساس حلو أوي لما حد يقولك أنت ملاك ^_^

حسيت باحساس حلو اووي … بس أنا عارف كويس ان انا مش ملاك!

أوعي تتعامل مع نفسك أنك ملاك أو شيطان ! ،، ساعتها اعرف ان دي بداية الإنحدار للأسوء وبداية الحياة السيئة والمؤلمة لـ قلبك وروحك .

لأن أسوء نوعين ممكن تقابلهم في حياتك..
من يتعامل مع نفسه انه ملاك ، من يتعامل مع نفسه أنه شيطان !!

*الملاك يقدس نفسه وأعتقاداته وأبسط أفكاره!! .. ويشتم ويسب ويكره ويحكم بسوء نية علي كل من يخالفه حتي لو أهل بيته أو أبناءه!! .. الملاك : هي شخصية مقدسة ثابتة تكسرها الظروف والحياة كل يوم وفي الغالب يموت ببطيء شديد كل يوم… وفي الغالب هو شخص يقدس شكله أمام الناس .. ودا أنا بشوفه بكثرة .. أنا كنت كدا .. لحد ما اتحررت واتغيرت تماماً الحمد لله ^_^

*الشيطان لا يري سوى أنه شر ويجب أن يفعل كل ما هو شر وسيء ويجرح ويضر أي حد … قلبه شبه ميت ، روحه عطشانه لنقطة حب حقيقي من أي حد ؛ لعلها تخرجه من الألم الذي يعايشه يومياً .

الاتنين دول من أسوء الأشخاص اللي ممكن تقابلهم في حياتك .. وأي صفة من الاتنين دول كل لما تكون موجودة بعمق وقوة في أي شخص .. في الغالب الشخص دا بيكون ضار جداً … علي نفسه أولاً … وعلي كل من حوله .. سواء أهله أو أقرب الناس إلي قلبه !!

لو قابلتهم في حياتك .. امنحهم ابتسامة + مشاعر حب ثم غادر في سلام وهدوء…

الأفضل لك ولي ولأي انسان يبحث عن السعادة والسلام الداخلي .. أن يعيش ويتعامل مع نفسه أنه انسان بشري .. يخطأ ويصيب ،، وينظر إلي الناس من هذا المنظور انهم بشر مثله تماماً .. أحياناً يخطئون وأحياناً يصيبون… ينظر لهم بعيون قلبك ، لا بعيون عقل شخص احمق يقدس نفسه!

عندها لن تجد نفسك تكره من يخالف دينك وعقيدتك ، ولن تجد نفسك وقلبك يكره من زنا ، سرق ، ضرب ، قتل ،.. ستكره الفعل وستحترم وستحب الفاعل ( لأنه إنسان مثلك ، ولو كنت في نفس ظروفه ربما فعلت مثله! ) ، وعندها فعلاً ستصل لأخلاق الرسل والأنبياء .. لقمة الرقي ولمكارم الأخلاق .

سيتبع قلبك طريق المسيح “عليه السلام ” عندما قال في قصة امرأة متهمة بالفاحشة ( من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر )
وسيتبع قلبك طريق محمد بن عبد الله “عليه السلام ” عندما أتي له شاب يقول له أذن لي بالزنا … وعندما تبول رجل من المجوس في المسجد وهو في المسجد يتعبد لله ..

قلبك سيكبر وسيتسع للعالم كله .. وسوف تفهم وتتعلم كيف تعاملوا رسل الله مع هذه الأمور بحب وبوعي حقيقي… ليس كما نراه اليوم في عالمنا العربي الإسلامي الضيق فكراً وقلباً وعقلاً !!!

المسيح ومحمد “عليهم السلام ” فعلوا ذلك لأنهم ينظرون لأنفسهم أنهم بشر ويتعاملون مع الناس من منطق أنهم بشر مثلهم … أما أغلب المسلمين العرب اليوم ينظرون لأنفسهم أنهم ألهه .. وكل مسلم يري أنه إله هذا الكون واعتقاداته وافكاره لا يجب الاقتراب منها ولا يجب ان يتخلف معه احد ؛ لأن إيمانه إيمان هش ضعيف .. إيمان وراثي بحت !! … ودا بالنسبة لي أحد أعمق الأسباب التي دمرت العرب المسلمين الآن … وما زالون يعانون من التدمير الذاتي … أنهم ينظرون لأنفسهم انهم مقدسون ويستعلون ويتكبرون علي عباد الله ( المسيحيين ، البوذيين ، الهندوس ، الملحدين ، … ) باسم الاسلام وباسم الله … لذلك فهم الآن في ذل وهوان وقاع يتحكم بهم جهلهم وقلوبهم الضيقة !!

لأن قوانين الكون لا ترحم الجهلة والحمقي ولا تجامل مسلم علي مسيحي .. أو مسلم ومسيحي علي ملحد … تحت مظلة قوانين الكون والأرض كلنا سواية … وكذلك قوانين السماء كلنا سواسية … وكل شخص سيحاسب لوحده .. بدون أهله ، مجتمعه ، مذهبه ، ……

( من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر ) : كلمة ذكرت في إنجيل يوحنا عن المسيح (عليه السلام) ، في قصة امرأة متهمة بالفاحشة ، وأرادوا رجمها ، وأرادوا أن يحرجوا المسيح (عليه السلام) بأن يشارك هو في رجمها ، أو أن يقف موقف المعترض على شريعة موسى (عليه السلام) . فقال لهم تلك العبارة ، لما رآهم يتعاملون معها بقسوة المتعالي وبغلظة المتكبر . فلما قالها لهم ، رجعوا ، فلم يرجمها أحد ؛ لأنهم قالوا لأنفسهم : من منا بلا خطيئة ؟! من منا الذي لا ينعم إلا بستر الله عليه ؟!

وفي ملتنا يقول صلى الله عليه وسلم عن زانية : لقد تابت توبة لو قسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم .

فهل سنقول : من يخبرنا بما في قلوب العصاة من التوبة والإيمان ، بعد انقطاع خبر السماء بموتك يا رسول الله ؟! أم سنقول : هذا درس لن ننساه ، يعلمناه أنبياء الله ورسله الكرام عليهم الصلاة والسلام ؟

فهل تظنوننا أغير على الدين وأشد غضباً على معصية الله تعالى من أنبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم !!!! ،، لذلك العرب المسلمين يعيشون في ضنك ومشاكل وهموم ؛ لأنهم لم يتبعوا طرق أنبياء الله .. فقط يتبعون ما وجدوا عليه أبائهم وما يرضي غرورهم وكبريائهم الأحمق .

عبدالرحمن مجدي

اقرأ : فلسفة فكر – البشر في الكون نوعين بس
اقرأ : حياتك تبدأ عندما تستفيق لا عندما تولد

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !