الرئيسية » الذات » كيف تغير حياتك » ما هو الايجو – كيفية التخلص من الايجو

ما هو الايجو – كيفية التخلص من الايجو

بواسطة عبدالرحمن مجدي
7625 المشاهدات
الايغو - كيف تصبح حكيم
موضوع هام جداً .. دائماً ما تسألونني عنه
 
ما هو الإيجو ( EGO )
وكيف نستطيع التخلص منه ؟!!
——————————————–
أولاً: عندما تتخلص من الإيجو .. ستصبح حراً ستشعر بتلك الخفة والتحرر والسعادة ، سترى الحياة والعالم بعيون آخرى .. لا شيء سيؤرقك ، لا شيء سيزعجك .. ستنعم بسكون وسلام تام ، ستظهر لك مصادفات وأحداث غير متوقعة .. ستتصل بحالة الإبداع الكوني وتدخل سرنديب الإيجابية .. ستنمو وترتقي وتساهم في نماء وإرتقاء هذا الكون .. ستعيش حقيقتك .
 

المحتويات

1- ما هو الإيجو 

———————————-
الإيجو هي نفسك الدنيا أو نفسك ( الغير حقيقية )
هي تلك الأشياء الصغيرة التي تكتسبها من كونك أنت بما أنت عليه : الأشياء التي تعجبك ، والتي لا تعجبك ..التي تحبها ، و التي تكرهها .. إنها تاريخك الذي لا تستطيع التخلص منه ، إنها ذكرياتك المؤلمة ، آمالك ، أحلامك .. طموحاتك ، إنها هواياتك الصغيرة ، وتلك الأشياء التي تتصنعها .. كل واحدة من تلك الأشياء تمثل أثراً أو ندباً ، و تجتمع تلك الندوب جميعها لتكون شخصيتك ، أو الإيجو لديك أو “هويتك ” ، ولكن ما هي شخصيتك الحقيقية !؟
 
إسأل أي شخص تقابلة عمن يكون ؟ وسيخبرك على الأغلب بأسمه ، وعمره ، وعمله ، وعِرقه ، وجنسه ، وعراقة عائلتة وأذا كان شخصاً شعورياً أكثر سيخبرك بأحلامه ، أو ما يحبه وما لا يحبه .. أو آماله وطموحاته فالناس تُعرف بنفسها من خلال تلك الأشياء .. وتلك كلها أجزاء من شخصيتك .. وهي للأسف بالكاد ” تتعلق بك” ، فهي ليست أنت! .. إنها تصفك فقط ، أو تصف ذاتك الدنيا .. لكننا بطريقة ما قد أختزلنا أنفسنا بهذه الصفات ، بهذه التفاصيل الصغيرة الغير أساسية .. لقد نسينا من نكون ، لقد نسينا اللُب والوعي الحقيقي الذي غطته كل تلك التفاصيل .. وذلك أمر محزن جداً ، لأن هذا اللب يحتوي على كل ما نريد ، وكل ما نبحث عنه في أهدافنا التي نسعى إليها .. وهو المحبة والسلام الذي لا يتزعزع ..هو الإيمان والبهجة والفرح هو ذاتك الحقيقية أو ( روحك)
 
المشكلة العظمى هي أن ( الإيجو ) الآن يغطي وعيك ، ويقوم بتصفية ( أو فلترة ) كل ما تشعر به وتفعله .. إن ذلك يشبه محاولة النظر من خلال نظارات تعرضت للرش بألوان مختلفة من الطلاء ، لذلك لا يمكنك أن ترى أي شيء على حقيقته .. ولأن كل إيجو قد تشكل بطرق وأحداث مختلفة ، فهذا يعني أنك لن ترى أي شيء بنفس الطريقة التي يراه بها شخص آخر .. لهذا السبب يمكن لشخصين مختلفين أن ينظرا إلى الحدث نفسه ويخرجا بتفسيرين مختلفين تماماً ، وهو السبب الذي يجعل شخصاً معيناً لا يتأثر نهائياً بحدث ما ، بينما يقع الآخر في الكآبة بسبب الحدث نفسه ، أدركت ما هي المشكلة ؟؟
 
المشكلة إن ذاتك الحقيقة مدفونه تحت ركام الإيجو .. والإيجو مسيطر كلياً على حياتك ويتصرف كما يحلو له ويقوم بتفسير الأمور التي تحدث لك كما يحلو له ، فلا يريك الأشياء على حقيقتها أبداً ..إنه يخدعك ويعيشك في خداع نفسي كبير .. إنه يمنع عنك كل الخير الذي سيأتيك لو تصرفت من منطلق ذاتك الحقيقية !
 
أدركت حجم الكارثة ؟!!
 

2- كيفية التخلص من الايجو

 
– كيف تتخلص من ذاتك المزيفة ( الإيجو ) لتصل لذاتك الحقيقية :
————————————————————
أولاً :
———-
أن تعرف أنها أقنعه وبرمجيات مجتمعية تبرمجت عليها وليست ذاتك الحقيقية ( مجرد معرفتك بهذا يجعلك تجتاز نصف العلاج ) ، وذلك بأن تلاحظها في نفسك وترصدها وأن لا تنكرها
 
ثانياً :
———-
يجب أن تكون واعياً وأنت تمارس حياتك فتستطيع أن تحدد ما هو التصرف الناشئ عن الإيجو أو التصرف الناتج عن ذاتك الحقيقية أو ( روحك ) ، ( وعندما تتصرف من منطلق الإيجو .. علق بينك وبين نفسك وقل هذا إيجو .. هذا ليس إيجو .. وهكذا ) ؛ فهذا سيجعلك تضع يدك بالتدريج على التصرفات أو المشاعر المنطلقة من الإيجو .. كما أن التيقظ والإنتباه لا يبقيك فقط غير متأثراً بالإيجو ، بل يؤدي أيضاً إلى تقليل وتصغير الإيجو مع الوقت ؛ لأنه إذا كان السماح للإيجو بالعمل على الأفكار سيقويه ، فإن عدم تغذيته بالأفكار سيجعله يتلاشى بالتدريج ،، وكلما كنت واعياً أكثر ، كنت قادراً على إكتشاف الأنماط والأدوار والهويات التابعة له .. يشبه ذلك كرة الثلج ، تبدأ بطيئة ، ثم تكتسب الزخم سريعاً ، لتبدأ في رؤية البدائل عن السلوك والتفكير بالطريقة التي كنت تتبعها طوال حياتك .
 
ثالثاً :
————-
أن لا تهتم بآراء الآخرين حولك ولا تطلق الأحكام عليهم ؛ فالذات المزيفة دائماً ما تجعلك تعتقد أنك أفضل من البعض وأقل من البعض الآخر! ،لكن في الحقيقة أنت لا أقل ولا أكثر .. أنت متكاملآ وهم أيضآ متكاملون ( ومن هنا ينبع احترام الذات والرضا والتواضع )
 
رابعاً :
———–
كن واعياً لنفسك عندما تتألم وتشعر بالتعاسة .. بأنها تعاسة غير حقيقة وأنها من فعل الإيجو ..فذاتك الحقيقية ليست بمنصبك أو مالك أو جمالك أو زوجك فعندما تفقد أحدهم أو لا تصل لأحدهم تكتئب وتنتحب وتشعر بالغضب والحزن والنقص وأنك غير مكتمل وأنك لم تحقق مثلما حقق فلان أو فلان أو أنك لم تحقق طموحك في الحياة .. فهذا غير حقيقي بالمرة .. أنه من فعل ( الايجو ) فذاتك الحقيقية لا تحتاج هذه الأشياء لتشعر بقيمتها .
 
خامساً :
————–
” سامح الجميع ”
الإنتقام و الغضب و الكراهية هم من الإيجو ” فضلاً على أنهم طاقات منخفضة للغاية تبقيك بعيداً عن التناغم مع القوى الكونية وعن ذاتك الحقيقية ، ففكرة بسيطة من التسامح تجاه أى شخص أغضبك فى الماضى سوف ترفعك إلى مستوى “الروح” وتوصلك مع ذاتك الحقيقية .
 
سادساً :
————
عندما تطور الشجاعة والقوة الداخلية للبدء في التصرف بطريقة تتلائم مع داخلك ، اللب الذي يغمره السلام والحب والسرور .. فإن كل تلك البقع ستتلاشى ، فالإيجو لا يمكن أن يحيى من دون أفكار أو أفعال تغذيه .
 
سابعاً :
————
عِش هنا والآن .. لا الماضي الحزين مازال موجوداً (غير إن هذا الحزن من فعل الايجو بالأساس ) وليس المستقبل موجوداً ، فأنت بمشاعرك الطيبة الإيجابية عن ذاتك وعن الحياة ستقوم بخلق مستقبلاً مختلفاً ورائعاً .
 
ثامناً :
———–
إرفع وعيك بالقرآة في علوم الطاقة والقوانين الكونية والوعي الروحي
 
تاسعاً :
———-
ممارسة التأمل يومياً فهو ما سيهديكِ عالمآ آخر من الوعي، فهو بوابتك الداخلية العظمى التي تقودك إلى التغيير الجذري الخارجي والداخلي هو ما سيقودك إلى الوعي والتنوير والحكمة ، إنه التحول في كيميائية الضوء الباطني فيك .. إنه يعمل على تطهيرك وتفكيك المسارات القديمة لينشأ عوضاً عنها مسارات الفطرة الندية التي تعمل على تطورك الروحي والبدني والنفسي والعاطفي .. ستُعالج مواضع الضعف فيك وكأنها البلسم الشافي ، ستوصلك مع روحك وذاتك الحقيقية ، ستجعلك تتحد مع كينونتك لتتفتح فيك طاقات الوعي العظمى .. ستصل للتوازن الروحي والجسدي والترقي الوعيي وبالطبع التخلص من الإيجو .
 
عاشراً :
———–
كيف ستميز بين الأفعال الخيرة التي تأتي من الإيجو والأفعال الخيرة التي تأتي من الروح ؟
 
كن منتبهاً ، هل تريد الحصول على شيئاً ما من وراء التصرف بطيبة ؟ عندما تبتسم لأحدهم أو تعاونه في شيء ما ، هل تسعى إلى شيء من خلال ذلك ؟ سواء كان التقدير أو العرفان أو المديح أو معروفاً مقابلاً ؟
 
إذا كان الأمر كذلك فالإيجو هو مصدر تلك الطيبة .. ولكن إذا كنت كنت تعطي بدون التفكير في الحصول على أي شيء في مقابل ذلك العطاء ، فإن ذلك الفعل ينبع من ذاتك الحقيقية أو ( روحك) .
 
وأخيراً :
———–
الذات الحقيقية هي التواضع والعطاء والبهجة والمحبة لكل الخلق وكل موجودات الوجود .. هي السلام والأمان واليقين والهدوء واللطف والسمو وإرتقاء المشاعر ..
 
عندما تجدها ستتخلص من الزيف وعصف الخوف وصقيع الوحدة وبرد الألم .. من البؤس والقلق والمعاناة وقسوة الندم ، من الإنغلاق وإعتصار الزيف والواقع المفكك المختنق المبرمج ببرمجيات مزيفة وموروثات عقيمة تدعو للخمول والسأم ..ستلمس نورها وسكينتها ، ستلمس شعاعها الشافي فائض المد ومُغدق النور .. ستشعر بالحب النبيل اللامشروط لكل موجودات الوجود ، ستحرر من القيد والزيف واللغو العقيم ، ستتحرر من ركام العقل ومحدودية النظرة والمفهوم .. ستظهر بك جذور الفطرة التي كانت تتغطى بركام من كل هذا البؤس والمعاناة .. وسيظهر نقاءً وصفاءً كان مختفياً كالماء العذب الصافي .. فتصبح لا تنطق إلا نوراً ، ولا تفعل إلا حُباً وسلاماً وشفاء ؛ فبراعم الحب النبيل تنموا وتتنامى بداخلك وتُرسخ جذورها لتحولك آية من نور .. كائن طهر وملائكية وعطاء ، مخلوق كوني مبدأه الفعل النبيل ، قوته الحب وقدرته الشفاء .
 
.
.
هل ساعدك هذا المقال ؟ .. شاركه الآن !

مقالات ذات صلة

1 تعليق

صالح 29 يونيو، 2020 - 11:03 ص

مشكور موضوع استفدت منه والى الامام

رد

اترك تعليقك !