الرئيسية » الذات » تطوير الذات » مقالات فلسفية

مقالات فلسفية

بواسطة عبدالرحمن مجدي
981 المشاهدات
جسد بلا روح - انت روح لست جسد !
أود أن استكشف معكم هذا المساء أعمق حقائق وجود الإنسان ، حينما أقول هذا من الممكن أن يبدو هذا شيء مجرد .. نعم شيق لكنه شيء مجرد .. وجود الانسان ربما يبدو شيء فلسفي .. لكن هذه ليست محاضرة في الفلسفة ، وليست محاضرة على الإطلاق
 
أفضل طريقة كي تنظر إليها هي على أنها مداواة .. بالرغم من أن هناك شخص يتحدث انظر إليها على أنها مداواة ، لذا حين أقول أعمق حقائق وجود الإنسان تبدو كأنها خارج إهتماماتك اليومية ، لذا دعونا نضعها في شكل آخر .. نحن هنا كي نكشف أعمق حقائق من تكون !؟ ؛ لأنك أنت وجود الإنسان .
 
نحن هنا كي نستكشف أعمق الحقائق داخل ذاتك .. معرفة ذاتك على أعلى المستويات مستوى عميق للغاية إلى حد أن تصبح معرفة نفسك ومعرفة الإله متشابهتان. هناك مستويان لهذا الحديث إذا استطعنا أن نقول ذلك: أحدهما وعي الكلمات ، والآخر هي الفواصل ما بين الكلمات .. السكون المؤكد فقط اشير إلى هذا ؛ لأنه مفيد .. إنك بينما تستمتع أن تكون واعياً ليس فقط بالكلمات ، لكن أيضاً بتيار السكون العميق الذي تأتي منه الكلمات .. لا شيء شخصي .. هناك تيار من السكون يدخل ويخرج .. الصمت ما بين الكلمات .. مساحة الهدوء
بين الكلمات والكامنة ضمنياً ، وببساطة أن تكون واعياً أيضاً بهذا البعد ..
 
ثم تستمع إلى هذه الكلمات … ليس بهدف التعرف على معنى الكلمات .. ليس هناك الكثير من المعلومات هنا ، وهو ليس حديث معتمد على المعلومات!
 
ثم يصبح هذا مداواة .. أن تجلس هنا وتستمع .. التدريس الأعمق .. إذا استطعنا أن نطلق عليه تدريس ليس عبر الكلمات .. التدريس الأعمق يكمن في بُعد السكون ؛ لأن اللحظة التي تقر فيها بهذا البعد الضمني تكون قد وصلت إلى غرفة بداخل ذاتك ، والتي هي أعمق من تيار العقل ، والذي يحدد الكثير من الناس هويتهم عن طريقه ..
 
ببساطة حيث نجلس هنا .. أن تقر وتلاحظ ، وأن تستمع إلى هذا السكون الضمني .. حيث تقر هذا بداخلك .. حيث تكون قادر على الإستماع إلى هذا البعد .. ليس أن تستمع إلى شيء ،
بل تستمع إلى اللاشيء …
 
فقط الإستماع إلى ما بداخلك .. أن يكون منتبه إلى هذا البعد ، والذي يستطيع أن يبقى بهذا البعد هي حجرة من السكون .. تحت هذا التيار العقلي ، وبكلمات آخرى أن اللحظة التي تعير الإنتباه إلى هذا البعد هناك سكون بداخلك… لأنه من خلال الفكر لا يمكنك أن تعير الإنتباه لأن الفكر ضوضاء ..
 
لذا عبر الكلمات سنكتشف بشكل تدريجي أعمق حقائق وجود الانسان حتى حين تجلس هنا ، وتتبع الكلمات التي تكتشف بشكل تدريجي اعمق حقائق وجود الانسان .. هذه الحقيقة لوجود الإنسان ستتجلى بداخلك بينما أنت تجلس هنا وتستمع أو تقرأ .. عن طريق إعارة الإنتباه إلى الهدوء .. عبر السكون الداخلي ، والذي هو الطريقة الوحيدة كي تلاحظ السكون .. لقد ذهبت وراء الضوضاء العقلي المستمر الذي يحدد الكثير من الناس هويتهم عن طريقه .
 
ايكهارت تول
– – – – – – – – – – – – – – –
* هل يمكنك أن تستيفظ من الأفكار إلي الحيوية والانتباه التي لا تنفصل عن اللحظة الحالية !؟
 
أهلا بكم في تأملنا المسائي ، ربما يكون التأمل .. كي تتأمل بنجاح.. فكرة أنك تقوم بالتأمل ممكن أن تكون عقبة ، لذا ربما هذا أول شيء سنتخلص منه الليلة الأفكار المكونة سلفاً ، والتوقعات التي تأتي مع هذا المصطلح ، لذا لماذا نطلق عليه تأمل ؟
 
حسناً كان علينا استخدام كلمة ما لنجلبكم إلى هنا .. التأمل هو غالباً شيىء تفعله خلال أشياء كثيرة آخرى .. الفعل يتضمن جميع أنواع الأشياء ، مثل الوقت .. حتى المستقبل إلى حد ما وإلى الآن .. التأمل الحقيقي إذا أردت أن تطلق عليه اسم لكن الأفضل ألا تطلق عليه أي شيء ليس له علاقة بالفعل .. أنه ليس فعل أنه إدراك أنك تكون .. أنك كائن ، والذي يتضمن كل الأفعال .. إنه متقدم على كل الأفعال .. الأفكار .. المشاعر .. أنه متقدم على هذا كله.
 
الإدراك البسيط ليس إدراك من تكون لأنه هناك الكثير من النظريات على هذا .. ليس إدراك كيف أبدو في عموم الكون ؛ لأنك تبدو كحياة صغيرة عبرة .. تظهر في العموم .. ليس إدراك كيف أكون في العموم هذا مستحيل فهمه ، لكن التحالف مع العموم بدون الحاجة إلى فهم أي شيء بشكل ذهني
 
إدراك بسيط أنك تكون الواضح في الكلمات السامية ( أنا أكون ) .. إذا كنت فوتت قواعد النحو الأساسية في المدرسة ربما لن تدرك أن ( أنا اكون ) هي مفرد المتحدث الأول لفعل الكينونة ، ربما تظنون أنهم كلمتان مختلفتان تماماً .. أدراك أنك تكون ليس كمصطلح لكنه إحساس عميق بالحياة التي تكونها .. الحيوية في الحياة ..
 
وهناك شيىء مفيد كي تدرك هذا هو تتظاهر للحظة أنه ليس هناك ماض ولا مستقبل .. أنا أقول تظاهر ، وكي يبقى الجميع معي .. إذا قلت أنه ليس هناك ماض ولا مستقبل ربما يبدأ بعضكم فجأة بالتفكير لثانية ، كيف ستقوم بالتوقيع على كتب لمدة ساعة ؟! ، واللحظة التي ستبدأ فيها بالتفكير ستخرج إلى نطاق العقل .. نطاق الأشياء ..
 
الأشياء في الوعي .. كل فكرة هي شيء ما في الوعي ، ولديها قوة جذب ، لذا فهي تنشأ وتجذب إنتباهك إليها ، وتبدأ قي التفكير .. لقد جئت إلى هنا منذ ساعة .. لا بد أنه هناك ماض ..
 
الادراك بالطبع ، حين أتيت هنا كانت هذه اللحظة الحالية ، وحين يتم التوقيع على الكتب ستكون اللحظة الحالية ؛ لأنه ليس هناك شيىء آخر ، لكن لا تحتاج إلى تصديق هذا .. لنتظاهر .. لنتظاهر للحظة أنه ليس هناك ماض ولا مستقبل أو لنقل أن الماضي والمستقبل سيصبحان مهمشين بالنسبة لمن تكون .. نحتاج فقط إلى هذا
 
هذه هي نقطة الدخول إلى الإدراك أنك تكون .. التفكير ليس مطلوب من أجل هذا الإدراك .. بالواقع أنه معيق ، وربما تشعر بالشعور الكوني للحضور والكيان الذي يشمل ما نسميه بالجسد
 
ايكهارت تول
– – – – – – – – – – – – – – –
إرشاد المعلم موجي عن التحقق عن الذات : يقدم المعلم موجي تمرينين فعالين ، ليساعدانا على البحث واكتشاف طبيعتنا الحقيقية ، هذه مهمتك الداخلية .
( العمل الداخلي – الرضا الدائم )
 
يوجد إرشادان مُقدمان ، يكشف كلاهما نفس المكان ، إذا كنت تجد الإرشادات الدقيقة صعبة جداً .. أي (الإرشادات حول البحث وإيجاد أنك أسبق من أي شيء يمكنك مشاهدته ) ، فإنه يوجد تمرين بسيط لكنه مماثل من ناحية الفعالية ، هذا التمرين هو أن تكون ثابتاً في ذبذبة ” أنا موجود”.
 
تعرفون كلكم إحساس الوجود ، بدون التمرن على أي شيء ؟ فإن كل البشر يشيرون عفوياً إلى أنفسهم كـ “أنا” .. أنا أكون أو أنا موجود .. “أكون” تعني موجود ، من هو الـ “أنا” الذي هو يكون ؟ من هو الـ “أنا” الذي هو موجود ؟ .
 
إحساس الوجود موجود بشكل طبيعي بداخلك ، وهو مريح لكل البشر ، إنه موجود عند بداية الإدراك ، ويعمل خلال حالة الاستيقاظ كالشاهد والمراقب ، لكل ما يظهر وهو معنى الإحساس “أنا موجود” .. هذا الشعور “أنا كائن” ، “أنا موجود” هو الطريقة البسيطة الطبيعية التي ندرك بها وجودنا .
 
التمرين الأول :
 
ابدأ بالشعور “أنا موجود” ، وتحديد هذا الشعور لا يستغرق وقتاً ، إنه لا يبعد عنك أية مسافة ، ليس عليك البحث عنه .. لأنه موجود بشكل طبيعي حيث أنت موجود بالضبط ، إنه مثل الوعي ، ابقَ مدركاً للذات وحسب ، لا تدع هذا الشعور الطبيعي بالحضور ، يندمج مع أي تصور آخر أو فكرة أو هدف ، تجاهل أية معلومات من العقل .
 
ابقَ مع ذبذبة الوجود هذه ، ليس أن تبقى فقط مع الكلمات “أنا موجود” ، إنما مع الإحساس الفاعل البديهي بالوجود ، هذا كل شيء .. وتذكر (لا تسمح بخلطه مع أي شيء آخر) .
 
الآن : قد يتسلل العقل على شكل فكرة ويقول : “حسناً ، أنا لا أرى أي شيء ، إن هذا لا ينفع” ، وقد تأتي كل الضجة المزعجة المعتادة ، لتشتت الانتباه ، لكن ابقَ أنت بثبات في إحساس الفراغ البسيط والأساسي ، إن كنت تشعر بأن الانتباه ينسل بطريقة ما ، لا تقلق ، في كل مرة تلاحظ ذلك ، أعد انتباهك للفراغ..
 
تمرن على هذا لفترات قصيرة تتراوح بين (5-7) دقائق كل مرة ، في البداية قد تجد أن الجلوس طريقة جيدة لبدء التمرين .. تدريجياً ومع استمرارك به ستجد أنك تستطيع القيام به أثناء المشي أو أثناء معظم الأعمال اليومية .
 
شكل آخر للتمرين :
أغلق عينيك وحاول التركيز على إحساس الوجود ، يدل الشعور “أنا موجود” عليه بشكل طبيعي ، في البداية قد تشعر بالتعب مثل إجهاد للقيام بالتمرين ..
 
تذكر : يجب ألا تدع الشعور “أنا موجود” أن يختلط مع أفكار أو أحاسيس أخرى ، قد تأتي أفكار أخرى وتريد اللعب ، لكن لا تنشغل معها ، كن مع الإحساس “أنا موجود” فقط ..
 
تدريجياً .. وبتمرن أكثر قليلاً ستجد أن الإحساس “أنا موجود” سيبقى من تلقاء نفسه ، بدون تدخل ، وستشعر بإحساس من الإتساع والسلام ، سيأتي شعور طبيعي بالرغبة في البقاء أكثر في هذا .
 
ابدأ كما يلي : فترات قليلة بين (5-7) دقائق ، في النهاية سيبقى إحساس الوجود كحضور نقي .
 
موجي
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
 
.
.
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !