الرئيسية » الذات » تطوير الذات » مواضيع جميلة للنقاش

مواضيع جميلة للنقاش

بواسطة عبدالرحمن مجدي
17469 المشاهدات
مواضيع جميلة للنقاش
* قيمة الحرية ليست في ما تحصل عليه من إمتيازات وإنما في ما تمنحه للآخرين.
 
لا يمكنك أن تشعر بالسوء عندما يمارس الآخرون حريتهم ثم تعتقد بأنك متحرر فعلا لأنهم بكل بساطة يتحكمون بك عن بعد، يعكرون عليك صفو حياتك حينما يقدمون على العمل الذي ترفضه في داخلك فتصارعك نفسك بين ما تفوهت به من كلمات براقة وما تشعر به حقيقةً في أعماقك.
 
كل مبدأ تعتقد بأنك تؤمن به راقب المشاعر المصاحبة التي تعتريك حينما يمارسه الآخرون. إن شعرت بإنقباض، غيظ، قلة حيلة، عجز أو عدم إرتياح فأنت بحاجة إلى إعادة النظر في إيمانك أو التراجع عن كلامك.
 
دائما راقب مشاعرك، دائما صحح مسارك
 
– الملخص المفيد إن الحرية تنبع عن قناعة داخلية لذلك عندما نشاهد شخصا يمارس حريته بطريقته فإننا لا نشعر بالسوء، عندما يختلف معنا الآخر فإننا لا نشعر بالحقد أو أي مشاعر سلبية تجاهه، لا نتمنى زواله أو خروجه من الساحة، لا نتمنى لو تعود الأيام كما كانت لنحرقه أو نلقنه درسا دون أن يحاسبنا أحد.
 
عندما ترتقي مشاعرنا إلى هذة الدرجة حينها نكون أهلا للحرية وحينها فقط تتجلى في حياتنا.
 
س: انا تعبت من اعادة النظر في ايماني. الجميل مع عارف انه دائما هناك حل ثان اذا افضل التراجع عن كلامي
 
ج: لا مشكلة في التراجع لأن حينها يكون ظاهر الإنسان كباطنه وهذا أمر جيد في الحقيقة، لكن أن نقول بأفواهنا ما يناقض إيماننا الباطن فهذة مشكلة.
 
أعتقد بأن أكثر الناس يعجبون بالمبادىء العليا لكن حينما يبدأون بتطبيقها تنازعهم أنفسهم للعودة للأفكار والمعتقدات القديمة. لا يعلمون أن ما يشعرون به هو الم المخاض الذي سينتج عنه ولادة إيمان يوافق المبادىء التي أعجبتهم. مولود جديد يزيدهم نورا.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
* حسب إعتقادي أن الذين يدخلون الجنة هم الذين يقتربون منها في الدنيا.
 
والآن الشرح بالعربي.
إذا دعاك وزير أو رجل ذو هيبة وسلطان إلى حضور حفل عشاء يقام على شرفك فكيف ستستعد للمناسبة؟
أكيد ستستحم وتتعطر وتلبس أفضل ما عندك من ثياب وربما تتعلم آداب المائدة وقد تكون محترفا فتحاول أخذ فكرة عامة عن الرجل، كيف يتعامل، ماذا يحب وماذا يكره، نجاحاته وإنجازاته.
 
طيب ودخول الجنة لا يختلف كثيرا. ستذهب إلى مكان مليء بالسعادة والحيوية والنشاط. الناس متسامحون، مبتسمون، سعداء، قلوبهم بيضاء، مسالمون، يحبون الحياة ويستمتعون بما آتاهم الله من خيرات ونعم.
 
إذا كيف ستستعد أنت للجنة؟
 
تدخلها عندما تصنعها هنا، الصالحون للدنيا هم الصالحون للآخرة فإن فشلت هنا فشلت هناك.
هنا الجنة والنار معا وأنت تختار ما تريد وبناء على إختياراتك تكون عاقبتك.
 
هل ستضرب حيوانات الجنة؟ إذا رأيت قط في الجنة هل ستقذفه بحجر؟
 
– المتشنجون والمتجهمون والسبابون والتفجيرييون ومن يدورون في فلكهم هؤلاء الله يعطيهم بما تحمل قلوبهم لذلك هم يصنعون نارهم بأيديهم. كل إنسان يعكس ما بداخله وبيده يصنع جنته أو ناره.
 
بالنسبة للدين، لا علاقة له بالأمر. يعني لو واحد أحمق تتوقع إنه بعد صلاة الفجر يصبح عبقري؟ لا، يبقى كما هو أحمق يصلي، أحمق يفجر، أحمق له لحية، أحمق بلا لحية، أحمق لا يصلي وهكذا.
 
المشكلة أن البعض يعتقد بأن الأحمق المسلم خير من الأحمق من دين آخر
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
* صباح الخير، يوم جميل أيها الأصدقاء الرائعون ♥
 
ما تستغربون من المفكرين العرب إللي كلامهم هو نفسه إللي الكل يعرفه؟
 
هو نفس الكلام المتداول بين الناس، هو نفس الكلام إللي يدرسه الكل في المدارس والجامعات، هو نفس الكلام إللي نسمعه على القنوات التلفزيونية، هو نفس الكلام إللي يردده المتعلم، هو نفس إللي يردده الأمي، هو نفس الكلام إللي نسمعه في الندوات والمحاضرات، هو نفس الكلام إللي يردده العالم، هو نفس الكلام إللي يردده رجل الشارع، هو نفسه الموجود في الكتب القديمة والكتب الحديثة على حد سواء.
 
طيب وين الفكر، ودي أحد يشرح لي. شلووووووون مفكرين وفي النهاية ينتجون نفس الكلام إللي يعرفه كل الناس؟ شلووووووووون.
 
المشكلة إن الواحد يجهد نفسه ليقنعك بأنك لم تسمع هذا الكلام من قبل وأن عليك أن تجلس وتسمع بإنتباه أفكاره الجديدة كليا.
 
معقولة إن كل العرب مفكرين؟
 
تعبت والله تعبت، ودي أجلس أشاهد حلقة على التلفزيون أنبهر بها، أتعلم شيء جديد، أكتشف جانب غير إللي يعرفه الكل. هالكثر إحنا أذكياء إلى درجة إن الولد المراهق يعرف كل المعلومات إللي يعرفها رجل في الستين من عمره؟
 
آخر مرة إنبهرت من برنامج عربي يمكن يوم كان عمري عشر سنوات أو أكثر قليلا أيام ما كان المرحوم مصطفى محمود يقدم حلقات العلم والإيمان. طيب وإلى متى بيستمر هالوضع؟
 
ما عليكم، مجرد فضفضة صباحية
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
* لا تنشر غسيلك المتسخ أمام الناس، جاملهم وأظهر لهم كم أنت رائع ومثالي
 
تخيل شكلك لو إكتشف الناس أن لديك غسيل متسخ وبأن غسيلك لا يقل إتساخا عن غسيلهم. عش نصف حياة، أو مت نصف موت لكن لا تنشر غسيلك المتسخ أمام الناس، فأنت في النهاية تعيش من أجلهم.
 
إذا رأيت أحدهم ينشر غسيله أمام الناس فلا تتردد في جعله يشعر بالسوء، هذا سيجعلك تبدو مثاليا وسيسطع نجمك في السماء
 
تذكر بأنك في مجتمع له خصوصية حيث البشر طاهرون كالملائكة يمشون على الأرض.
 
س: لكن التمثيل أصبح يتقل على عاتقنا فماذا نفعل يأستاذ?????
 
ج: نعيش على طبيعتنا. لا نتعمد نشر غسيلنا المتسخ لكن في نفس الوقت لا نتظاهر وكأننا مثاليين. المشكلة ليست في التظاهر بقدر ما هي في أن نتوقف عن الحياة، نتوقف عن إتخاذ اقرارات المصيرية في حياتنا، نتوقف عن الإصلاح، نتوقف عن البحث عن حلول لمشاكلنا بدعوى نشر غسيلنا المتسخ، هل تعرفين لماذا؟ لأننا جميعا لدينا غسيل متسخ بلا إستثناء.
 
من ينتقدك ربما لديه كومة غسيل أكبر لكنه يتظاهر.
 
من طبعي أن لا أستغرق وقتا طويلا للوصول إلى إستنتاجات وأستطيع أن أؤكد لك بأن أكثر الناس لا يعيشون حياتهم الحقيقية فقط لأنهم لا يريدون نشر غسيلهم المتسخ. لقد تحولنا إلى مجتمعات منافقة.
 
س: هذا هو عمق معنا الرياء ….صحيح انا مو ملزوم اطلع غسيل لكني مو ملزوم ظهر بمظهر الانسان المثالي …اللي يهتم بكلام الناس
 
ج: نعم. لا نتعمد نشر غسيلنا لكن لا نستاء لو بان منه شيء للناس
 
س: موضوع اكثر من رائع دون مجاملة دكتور عارف فعلا نحن ندعي اننا نعيش في المدينة الفاضلة ولا احد يتحدث عن غسيله المتسخ و الكل يخفي عيوبه ……………
 
ج: ليت الأمر يتوقف عند إخفاء العيوب وإنما يتعداه إلى تمثيل دور الذهول عندما ينشر أحدهم غسيله مجبرا
 
س: حضرتك عندك حق كمية النفاق عندنا ملهاش حل
 
ج: معظم مشاكلنا تدور حول النفاق. لقد توقفنا عن ممارسة الحياة فقط كي نبدو رائعين.
 
س: اصبحنا وللاسف في العالم العربي مجبرون ان نعيش شخصيتين ..الشخصية التي نظهرها امام المجتمع وشخصيتنا الحقيقية او مانحن علية واقعيا من خير وشر ..لان مجتمعاتنا منافقة لم تتطور لمرحلة قبول الانسان كما هو …ولا سبيل لنا الا التمثيل او الصمت …عن نفسي لا اجيد التمثيل فالتزم الصمت حتى لا يشمت الشامتون او يسخر الساخرون ..تسلم يدك على فتح الموضوع عارف
 
ج: نعم ماهين، هذا هو الواقع للأسف الشديد. إما أن نمثل أو نصمت. عن نفسي سئمت كل هذا الهراء الذي نعيشه لذلك أكتب مثل هذة المواضيع. كل يوم آخذ مبدأ من المبادىء البالية وأبدأ بتفتيته بداية بنفسي. فعندما أكتب أكون قد تخلصت من تلك العقدة في شخصيتي أولا ثم أكتب الموضوع.
 
ما هو أسوأ شيء قد يحدث؟ لا شيء لأن هناك من يرتكب الجرائم العظيمة والفضائع ومازال مستمرا وكأن شيئا لم يحدث. المجتمع سيبقى هو المجتمع مجرد كلام يتناقل من شخص إلى آخر دون تغيير.
 
كل ما أكتبه الآن سيبدو منطقيا بعد عقدين أو ثلاثة وأنا لست على إستعداد للإنتظار حتى ذلك الحين لأنني بكل بساطة أعيش الآن.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
 
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !