أجمل ما في السؤال أنه يحمل جوابه
و أجمل ما بالظلام أنه يأتي بالنور
و أجمل ما بالدمعة أنها تأتي بالبسمة
أجمل ما بالشئ أنه يأتي بضده
و أجمل ما في أنني أجمعهم كلهم و أسمح بتواجدهم
– – – –
لا يهم ان لا أعرف بقدر ما يهم أن أكون
بين أكون و أعرف
إخترت أن أكون.
– – – –
لن يكون الا ان … أردت
و لن تريد الا ان …احتجت
و لن تحتاج الا ان… كُنت
و لن تكون الا ان… تَركت
و لن تترك الا ان… سَلمت
و لن تُسلم الا ان …وَثقت
و لن تثق الا ان …أَحببت
بالحب تثق ، ليكون و تسلم و تترك فتكون فتحتاج فتريد .
فيكون ما شاء لمن كان منك ان يكون…
– – – –
حين أنظر من حولي أجد الكل أنت
حين أبصرني أجدك أنت
كل الكون تشكل روحك أمرك الذي أمرت
الكُل منك و بك و إليك يعود
كم هو غريب سؤالي من أكون
– – – –
غريب ان تقول تُحبه
و تتغني بقولك تحبه
و كل من حولك يمجدونك لانك .. تحبه.
و انت تجهل نفسك و تقهرها و تتجاهلها
و تتجاهل جسدك و كلك … و تقول تُحبه
كيف لك ان تُحب خالقك و تزدري ما حباك به
كيف تتغني بحب خالقك و ان تجلد عطاؤه لك
تأمل قول أنك تحبه … وتوقف عن ترديد ذلك
و ابدأ بالقراءة .. و لتكن انت البداية.
لن تُحبه الا ان أحببت عطاؤه لك.
– – – – –
عندما تصل لمرحلة انك لم تعد تُخفي من تكونه
عندما لا تجد قناع يحكي عمن تكونه أصلا
عندما تعجر المرآة عن عكس صورة لك لأنها لم تعد تقدر أن تراك
فالمرآة لا تعرف الا الأقنعة … متي ما سقطت الأقنعة تفقد المرآة لغتها و تختفي
تكون البداية باحساس غريب … تحس كم أنت هش و رقيق و …
لكن ما ان تسمح لنفسك ان تكون تختفي تلك الفكرة و يختفي معها الاحساس و تجد انك لست من تراه في انعكاس او صورة بل تكون من شاء لك الله ان تكونه سبحانه …
– – – – –
الغُربة ليس مكان لا يعرفك فيه أحد
الغُربة ليس ان يجهلك الناس و لا يعرفك أحد
الغُربة ليس مكان و لا زمان و لا اشخاص
الغُربة هي ان تكون فكرة و تقول انها… ” أنا”
ثم تاتي أخري قتهجر الاولي و تكون الثانية
الغُربة هي أنت و فكرتك عنك التي ما قدِرت أن تكونَك.
– – – –
عرفت جمالي منذ ان صرت لا اري الا جميلا
عرفت جهلي منذ ان صرت لا اكلم الا جاهلا
عرفت حبي منذ ان صرت أحب دون سؤال
عرفت اني لا اعرفني كلما كتبت عني
عرفتُ الكثير …و اهم ما عرفته اني …لا اعرف شيئا.
– – – –
لتعرف عليك ان تذوق
لتذوق عليك ان تكون.
لتكون عليك الحُضور.
للحضور عليك بالصلة.
لتصل عليك بالصلاة
لتصلي عليك بالايمان.
لتؤمن عليك بالُحب.
لتُحب عليك ان …. تعرف.
– – – –
القَبُول نُمو
النُمو سُمُو
السُمو حُضور
الحضور فَناء
و الفناءُ بَقَاء
و البقَاءُ هُوَ.
– – – –
مدحكَ لي هو مدحُكَ لنفسك
و ذمُكَ لي هو ذمُك لنفسك.
و تبقي أناك انايا حتي يتوقف المدحُ و الذمُ
فتنفصل الانا عن الانت
فتكون أنت
و أكون أنا.
– – – – –
كم غريب ان نُعلن الحرب عليك أيتها النُفسُ
و انت لأمرنا صاغرة و بمشيئتنا كائنة
مسكين من يُعلن حربا علي نفسه فهو بذلك يجعلها له سيدة …
– – – –
“لا أعرف”
كثيرا ما أقول ” لا أعرف ” ثم أجدني أعرف
بعد أن يكون ما أقول أني لا أعرفه اقول ” أعرف”
بداخلي صوت و ليس بصوت يعرف كل شئ
لسنين لم أكترث لكني الآن تعلمت ان أُصغي له
و اقف لاتأمل ما أعرفه قبل ان يحدث …
و أقرر هل اسمح له ام لا.
– – – –
لا سلبي دون ايجابي
و لا ايجابي دون سلبي
ان حضرت حالة تأكد أن الأُخري معها و مآلُها الظهور
لذا لا تتمسك باي منهما
فقط اسمح لكُل واحدة أن تكون حتي .. ينعدل الميزان
– – – –
عندما أصبح رفض الشئ قبول له
و الهروب منه سعي اليه
و تجاهله تسليط الضوء عليه
وَجب علينا ان نتوقف
ان نصمت لحظة و نستمع
لمن يُحاول ان يُكلمنا
نوقف كل آلياتنا
كل كلامنا
كلنا اهدافنا …
نوقف ما نُسميه زمن
نتنفس ببطئ نتواجد و نتامل الموجود…
– – –
لان تبدأ الحياة
عندما …تبدأ حياتي
حياتي ستكون …
تنتهي حياتي حين …
الحياة هي النفس نبض القلب
لا تاتي من هناك بل من هنا
لا تكون مع احد او باحد
لا تكون بمكان معين او زمان محدد
الحياة لا تكون الا بك
لا تكون الا من خلالك
الآن
فقط الان تكون الحياة.
– – – – –
أحار كثيرا حين يسألني شخص ما ، من أكون
لا أحد سال الزهرة من تكون، و لا الشمس و لا القمر و لا القط و لا البحر و لا ….
حين أُسأل أقول لما يسألني ألا يُبصرُني؟
لا أجد جواب للسؤال لم أعرف كيف أشير لي و أقول أنا …
تفلسفت كثيرا في أجوبتي و لم تكم نابعة مني كانت أجوبة فقط
حتي انتبهت ان السائل لا يسأل عمن أكون بل يسأل عن الدور الذي أجسده، عن الشخصية التي أكونها
و أن الجواب ليس هو نفسه مع كل شخص فهو يتغير بتغير الشخصية
و الشخصية تتغير بتغير النص، الركح، الاحداث، الشخصيات المشاركة في المشهد…
من يومها لم أعد أفكر في جواب من أنا.
بل أسمح للشخصية التي تظهر حسب ما يتطلبه المشهد ان تجيب
و أكتفي بالسماح لما هو كائن ان يكون.
– – – – –
سر السعادة
سر النجاح
سر الحياة
أسرار الكون
اسرار الطاقة
سر…
ما ان تقال كلمة سر حتي ينتبه الكل لك و تصبح سيدا فأنت صاحب السر
الكل يبحث عن السر في كل شي
فالسر في الاصل هو ما جعل من الشي شيئا
لكني اجد ان السر هو انه لا يوجد سر
فكل شي يسير بوجودنا او عدمه، لا شي مخبا لنبحث عنه او نكشف سره، لكنا فصلنا أنفسنا عن الكل و جعلناها في مرتبة أعلي و أخذنا نبحث كيف ننسب لنا كل ما هو كائن.
فوضعنا السعادة تحت المجهر و أخذنا نبحث في أصلها و فصلها و قول نملك سر السعادة و نجوب الارض ننسب كل ما يُسعد لنا
في الاصل لا سر في السعادة
لا سر في الحب
لا سر في النجاح
فالسعادة اصل و ما التعاسة الا اعلان غيابها
الذي يقاوم التعاسة كمن يحارب ظله.
السر هو انه لا سر في الكون
و ان كان لا بُد من سرٍ ،فالسر هو اننا في الاصل جزء من الكل و الكل جزء منا.
– – – –
غريب ان نقول اننا نجهل منا الكثير ، و اننا نخفي ما نخفي في باطننا
و كل ما حولنا ابتداء من اجسادنا هو تشكل لذلك الباطن
وحده الذي لا يقراء … جاهل بمن يكون.
– – – – – – – – – – – –
منى الصالحي
هل ساعدك هذا المقال ؟