الرئيسية » العلاقات » السعادة الزوجية » اسرار الرجل والمرأة في الوطن العربي

اسرار الرجل والمرأة في الوطن العربي

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1069 المشاهدات
اسرار الرجل والمرأة

*بالنسبة لي المرأة قوية الشخصية هي المرأة المستقلة برأيها والتي تملك الدافع الذاتي لإنجاز أعمالها ومهماتها دون الإعتماد على الرجل ، هي المرأة الرجل التي يمكن الإعتماد عليها فرغم أنوثتها إلا أنها قادرة على إحتواء أي موقف يعترض طريقها .. ففي الوقت الذي تنهار فيه النساء من حولها تبقى هي واقفة بحكمة لا بإيغو متضخم.

* الرجل يخاف أن تذله المرأة بنجاحها لأن المرأة عندما تنفق دينار في البيت تعتقد بأنها بنت البيت كله. الرجال يقودون الطائرات منذ سنوات وعندما قادت المرأة الطائرة قالوا أنها صنعت معجزة لم يعرفها البشر من قبل. قالوا لها مساواة قالت بل تفوقت على الرجل.

لذلك كثير من الرجال يفضلون الهادئة المنكسرة ليبتعدوا عن الصداع الذي تحدثه المرأة لو شمت رائحة النجاح. الوضع ليس عاما وإنما هناك عدد لا بأس به من الفريقين يفكر بهذة الطريقة.

* هناك الكثير من الرجال الذين يسعدهم نجاح زوجاتهم ، مقدار الضوضاء الذي تنتجه المرأة عندما تنجح هو ما يحاول أن يتجنبه الرجل. هو أيضا يتجنب مدح طبخها لأنها لو علمت أنه يحب هذة الطبخة أو تلك فإنها ستهلكه بها.

المرأة العربية فيها تطرف كبير لأنها بشكل عام لا تسيطر على مشاعرها. تبالغ في العطاء ، تبالغ في الجفاء ، تبالغ في الإنكسار ، تبالغ في الإعتداد بالنفس .. هذة المبالغة ترهق الرجل.

عندما تكون بعيدة عنه فإنه يأمن مبالغاتها لذلك يعبر عن تقبله لنجاحها .. التفاخر البسيط لا بأس به لكن المبالغة هي ما يجعل الرجل يفكر ألف مرة قبل أن يخطو خطوة مع المرأة.

تخيلوا صرنا حذرين جدا في بيوتنا، الحرية والراحة في الخارج. هذا هو وضع البيوت العربية للأسف!!

*الحل هو أن تتوقف المرأة عن تشددها للمرأة وتبدأ بالتعامل كإنسان .. تخفض أسلحتها وتتوقف عن الهجوم .. إن صاحب هذا توعية الرجل فستكتمل الحلقة ، يجب أن تشعر المرأة بأن نجاحها طبيعي وليس الإختلاف.

عندما كنت أعمل في بريطانيا لم أشعر بأن المرأة تتعامل كمرأة بقدر ما هي عضو في الفريق، مجرد شخص يقوم بواجبه ومسؤولياته ، ربما هذا سببه أن المرأة هناك تعتمد على نفسها منذ بداية حياتها.

أيضا الرجل هناك أسقط الفروقات بينه وبين المرأة وصار يعاملها كإنسان طبيعي.

*يمكننا إختصار مشكلة الرجل والمرأة في الوطن العربي في التالي.

الرجل غير مهذب الفكر والطباع والمرأة غير مهذبة المشاعر والتوقعات.

لا نستطيع حل مشكلة الجميع لأنها ثقافة عامة لكننا بكل تأكيد نستطيع التخلص من تلك المشاكل على المستوى الشخصي. الرجل المهذب الفكر والطباع سيلتقي بالمرأة المهذبة المشاعر والتوقعات وأيضا المرأة المهذبة المشاعر والتوقعات ستلتقي بالرجل المهذب الفكر والطباع.

أنا أميل للحلول الفردية أكثر من الحلول الجماعية لأن الجماعات لا عقل لها.

من يستطيع إنقاذ نفسه فليفعل ولا ينتظر الآخرين .. إتعب على نفسك فهذا أجدى لك.

*أعتقد بأننا نقترب من تطبيع وضع المرأة في الكثير من الدول العربية. بقي أن يتخلص الرجل من النظرة الجنسية للمرأة وهذا ما أحاول نشره بين الناس. أن يتوقف الرجل عن إعتبار كل مرأة كهدف جنسي ، وأحد أهم الأسباب لبناء تلك الفكرة بداخل الرجل هي العادات المجتمعية التي حولت الزواج لتجارة وشرحت الموضوع بالتفصيل في مقالين ( اقرأ: الزواج في الاسلام ليس تجارة كما يراها المجتمع العربي ، اقرأ: الحب والجنس هما الطاقتان الأقوي عند الانسان )

*قد يحدث أن يخاف الناس من قوي الشخصية لأن طاقته عالية لذلك يشعرون بنوع من الرهبة لكن سرعان ما تزول عندما يقتربون منه. هو يعرف كيف يخلصهم من الرهبة ويجعلهم يرتاحون له. اقرأ : قوة الشخصية

*المشكلة أن المرأة أحيانا تعتبر الرجل الشديد قوي شخصية مع أن الشدة لا علاقة لها بقوة الشخصية بل بحدة الطباع. تقول ابغي رجّال حامي وآخر شي يطلع حرامي ههههههههههه
– – – – – – – – – – – – – –
س: أستاذي انت قلت عندما يكون الشخص المناسب فان الكون باكمله يؤازه ويؤازرك فتجري الاحداث بحيث تتم الموافقة عليه …لماذا بعد الزواج يصبح الرفض والمشاكل العائلية وتنتهي بالانفصال ؟

ج: لأن الإختيار خاطيء منذ البداية. الناس تنخدع بمشاعر الحب. الشخص الذي يؤازره الكون هو توأم الروح وهذا معه الحب يتزايد يوما بعد يوم. أما إن كنتي تتحدثين عن الزواج العادي الذي يحدث بين الناس فهو كارثة لكنها تعجب البشر، مستمتعين بها.

س:ملاحظة الاحظها ولا اعرف سببها الرجال خارج بيوتهم لطيفين وراقيين في التعامل وعندهم رفق وافق لكنهم في بيوتهم مع زوجاتهم يختفي هذا الرفق وتظهر المعامله الخشنه وارتفاع الصوت والغلظة والدفاشه..حتى مع زميلاته في العمل يكون راقي جدا وبعد دقائق ترن المدام تلفون ترى العجب العجاب من الغلظة

ج: لأن الرجل غير مرتاح في بيته. هي نظرتها إليه سلبية وبما أن الحدود قد سقطت بينهما فهي تحصل على الجرعة المركزة. ثم أن نظرته لها قد تكون سلبية أيضا فتصبح هي سلبية أكثر وتزيد له من السلبية. هما يعملان كالإرجوحة. الإندفاع للأمام يعطي الأرجوحة ما يكفي للإندفاع للخلف والذي بدوره يعطيها ما يكفي للإندفاع للأمام. يعني بندول متأرجح.

كل هذا بسبب أنهما ليسا متوافقين منذ البداية. من البداية الإختيار خاطىء. إختيار وفق معايير عقلية وإجتماعية لذلك لا نستغرب سوء المعاملة بين الزوجين. لو دققنا أكثر سنراها هي أكثر لينا في تعاملها مع الآخرين. لا تعاتبهم بنفس الدرجة وتتقبل فروقاتهم بشكل كبير.. اقرأ في: اختيار شريك الحياة المناسب

الوعي شيء داخلي، بالنسبة لهم هو رجل وإنتهى الأمر. عندما نفكر في الأمر عقليا فإننا سنصل إلى نفس الباب المسدود الذي يفكر فيه الأشخاص الغير واعين.

لا عقل، فقط إرادة. ما مأذي الناس إلا هالمنطق. لا يوجد منطق. المنطق للواقعيين الذين يصحون صباحا يتزاحمون في الحافلات للوصول إلى أماكن عملهم، يموتون عندما يتزوجون.

والآن أعود للشرح. عندما يكون هو الشخص المناسب فإن الكون بأكمله يؤازه ويؤازرك فتجري الأحداث بحيث تتم الموافقة عليه

عارف الدوسري

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !