الرئيسية » الذات » السعادة الحقيقية » الوعي بالذات – سر الحياة السعيدة

الوعي بالذات – سر الحياة السعيدة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1356 المشاهدات
الوعي بالذات - سر الحياة السعيدة

1- الوعي بالنوم

الوعي بالنوم يعني وعي بثلث حياتك ! لاحظ نومك. نم على ظهرك، وافرد صدرك، وتنفس بعمق. أو نم على الجنب الأيمن، لتريح منطقة القلب، مع الانفتاح في اليدين. ارفع رأسك قليلاً لسهولة التنفس. تصيد نفسك من وقت لآخر وأنت تقلب على بطنك أو تغلق جسمك وصدرك ثم عد للطبيعي. تنفس بانتظام. راقب تنفسك قليلاً. نم على التركيز على التنفس وإيقاف الأفكار. قم من النوم على التركيز على التنفس وإيقاف الأفكار.

2- الوعي بالأكل

الوعي بالأكل يعني أنه لن يدخل جسمك شيء إلا أفاد أو خرج. اليوم ابدأ أكلك بوعي. عندما تمضغ كن مع المضغ، لا تفكّر في شيء آخر، لا تنشغل بالتلفاز، لا تتحدث بعاطفة، لا تضيع في الأفكار. كن في المضغ، وعندما تحمل الأكل كن مركزاً مع اختيارك، حتى عندما تأكل ما ليس صحياً كُل بوعي. لاحظ الناس كيف تبلع دون وعي ولا ملاحظة حتى أنهم يأكلون كميات كبيرة جداً ! أجل الشاي والفواكه والحركة الكثيرة والنوم بعد الأكل مباشرة.

3- الوعي بهيئة الجسم

الوعي بهيئة الجسم يضمن الارتياح الجسدي والنفسي. تصيد هيئتك وأنت تجلس أو تتكئ. هل الصدر مستقيم؟ الظهر؟ هل الرقبة مرتفعة وسامحة لقصبات الهواء بالتنفس؟ هل اليدين مسترخيتين أم مشدودتين؟ هل الرجلين مسترخيتين أم في شد؟ اعمل مسحاً من أعلى رأسك إلى أطراف أصابع رجلك وتأكد من استرخاء كل عضو في جسمك، ثم تنفس بانتظام. تصيد تنفسك هل هو منتظم؟ كن واعياً بهيئة جسمك. برمِجه على الهيئة الصحيحة.

4- الوعي بالصلاة

الوعي بالصلاة قوة. غالب الناس ليس له من الصلاة إلا نصفها، إلا ثلثها، إلا ربعها، إلا خمسها.. إلا عشرها. له ما يعيه فيها فقط. لا تأخذ الصلاة عادة. استجمع النية، قف مستقيماً، تحسس الأرض بقدميك، تأكد من عمق التنفس وانتظامه، عندما تقرأ ركز فقط على ما تقرأ، لا تسرح، لا تبحث في الشرح، وعندما تركع استقر واطمئن، وعندما تسجد اشعر بملمس الأرض على الجبهة، والأنف، وأصابع القدمين على الأرض، وراحة اليدين على الأرض، تأكد من أن التنفس مستمر لا يتوقف بالذات بين الحركات.
اقرأ: كيفية الصلاة – تعليم الصلاة وفن الاستمتاع بها
اقرأ: اسرار الصلاة الخاشعة – ما هي روح الصلاة – فوائد الصلاة النفسية

5- الوعي بالكلمة

هذه المسألة مراحل مختلفة. المراحل الأولية تتعلق بالانتباه للكلمة قبل وأثناء ظهورها من فمك. ما هي ذبذباتها؟ كيف ترى توازنها؟ هل تنسجم ورسالتك؟ هل تنسجم والرؤية العامة للكون؟ والعالم؟ البشرية؟ البُعد القادم من البشرية؟ ما هي مشاعرك عندما قلتها أو كتبتها؟ في أي مكان في الجسد؟ كيف تصفها؟ لن تضطر لعمل ذلك دائماً، فقط في البدايات ثم يصبح الأمر سجية! تصبح كلماتك منسجمة مع رسالتك، مع إنسانيتك، مع روح رسالة الكون، مع رسالة السماء.. عندما تقول ، قُل بوعي حتى لو تمزح امزح بوعي.

6- الوعي باللحظة

الوعي باللحظة عمق الحياة. اللحظة هي الحقيقة الأكيدة! الماضي تفسير لذكرى، والمستقبل توقع لقناعات موجودة في الداخل. اللحظة هي الحقيقة، القوة، القرار، التغيير. الماضي الآن، المستقبل الآن، الصناعة الآن! الآن هو الدائم، الماضي ليس موجوداً، والمستقبل لا يأتي، لكن الحاضر هو الآن ودائماً. الوعي باللحظة قوة. كن هنا والآن! لاحظ جسمك، تنفسك، لاحظ ما حولك.. أنت تفكر إذن أنت مفقود، أنت هنا والآن إذن أنت موجود. لما تسرح، وتضيع في التفكير، ارجع لهنا والآن.

7- الوعي بالوضوء والغسل والنظافة

عندما تتوضأ استشعر حرارة الماء، ومروره بين أصابع يديك، وتغلغله في رأسك وبين أصابع قدميك، والمضمضة والاستنشاق. كن في الوضوء تماماً، لا تسرح، لا تفكّر في شيء آخر، لا تضيع في الزمن. عند الغُسل كن مع جسمك 100%، استشعر الماء، وكل مساحة في الجسم، ورغوة الصابون والشامبو، والتنشيف. كن في هذه اللحظة تماماً وأعطها حقها. تأكد وأنت في الوضوء أو في الغُسل أنك تتنفس باستمرار. «يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه».

8- الوعي بالنية

الوعي بالنية من أقوى مراحل الوعي؛ فغالب الناس لا نية لهم، هم في نوايا آخرين، في الغالب، أصحاب أصوات عالية وتواجد إعلامي مكثف.. النية مصدر الواقع. الواقع دائماً يتناسب مع النية. واقعك هو انعكاس لنيتك. الوعي بالنية يعني إعادة تشكيل حياتك وفق ما تريد. حدد ما تريد ثم ركز على ما تريد. كل يوم ذكر نفسك بما تريد بطريقة سلسة ولطيفة وممتعة. وجود الحماسة دليل صدق النية. وجود القلق والحزن واليأس دليل عدم صدق النية. أولئك اليائسون لا نية لهم. أولئك المستمتعون المفيدون مليئون بالنوايا الحسنة.

9- الوعي بالمشاعر

عندما تمر فيك مشاعر سلبية كن واعياً بها. لكل مشاعر رسالة. استمع للمشاعر واستشعرها حتى توصل رسالتها ثم تغادر. استمرار مشاعر سلبية فترة طويلة دليل قلة الوعي. الواعي عندما تتكرر لديه المشاعر السلبية يخلو بنفسه، يستشير، يبحث، ثم يباشر في فهم الرسالة ثم يفرغها، ثم يستبدلها بمشاعر بديلة. تحسس مشاعرك، أين هي؟ ما الذي أنشأها (داخلك)؟ كيف تذهب؟ كيف تخفف؟ كيف تزيد؟ دون لو كنت تنسى. لا تستمر في المشاعر السلبية تجنباً للأعراض الجسمانية وجلب الأحداث السلبية.

10- الوعي بالجمال

الوعي بالجمال عمق العيش في اللحظة والاتصال العميق مع الروح. الروح ترى كل شيء جميلاً حتى ما قد يصنفه الناس “سيئاً ” ؛ ففي عالم الأرواح الأمور دون أحكام. كل الأرواح طاهرة، لكن في عالم المادة ليست كل الأفعال كذلك. الأرواح تعمل من خلال طاقة الجمال. طاقة الجمال ساحرة، سلسة، سارية، جاذبة. ملاحظة الجمال ارتباط بالعالم الروحاني، الأصل، مصدر الحياة المادية. راقب الألوان، الأشكال، الملامح، الصنائع.. الجمال في التفاصيل. انتبه للتفاصيل في كل عمل، وقول، وشكل بالذات من أصحاب الجمال.

11- الوعي بالبركة

هنالك لحظات تسري فيها البركة، ولحظات تتباطأ. راقب اللحظات التي تسري فيها البركة: ما الذي سبقها من تفكير؟ عمل؟ أشخاص؟ مكان؟ وقت؟ ما التسلسل الذي سارت فيه اللحظة لسريان البركة؟ كم مرة تكررت؟ كيف تبدأ؟ كيف تتسارع؟ ما الذي يتبعها بعدها؟ عندما أفكر في ” لحظات البركة ” ما الصورة التي تأتي في ذهني؟ ما طبيعتها؟ ما حجمها؟ ما درجة وضوحها؟ في أي مكان في الشاشة أمامي أراها؟ ما الأصوات المرافقة لها؟ أين أشعرها في جسدي؟ ما وصف هذه المشاعر؟.. التفاصيل تعني فك الشفرة.. دون وراقب ثم كرر.

12- الوعي بالطاقات من حولك (1)

كن واعياً بالطاقات من حولك. الناس تسرق طاقتك طوال الوقت، وكلما سيبتها أكثر سرقوا منك أكثر. طاقتك ليست معروضة لمن يريد تخريبها أو سرقتها. انتبه للدراما، لا تستجب. سر في رسالتك. كن واعياً بالطاقات. اعرف الطاقات المقنعة، والسارقة، والمخادعة، والعنيفة. لا تعرها اهتماماً. ركز. أنت هنا والآن. أنت في رسالة. رسالتك كريمة ومهمة وعظيمة. أنت في متعة في تحقيق رسالتك. متعتك دليل سيرك الصحيح. كن واعياً، راقب، تمهل، تنفس، توازن.

13- الوعي بالطاقات من حولك (2)

كن واعياً بالطاقات من حولك. 22% من الناس بشكل عام إيجابيون، هذا يتطلب أن تنتبه من 78% ! هؤلاء يجب أن يكونوا خارج قائمة الأصدقاء ، في قائمة الممنوعين ، خارج دائرة الصداقة إلا من كان منهم متأدباً وراغباً بصدق في الانتقال بمرحلته. بيئتك تستحق أن تكون نظيفة وعالية وسارية. ابحث عن الإيجابيين والمستنيرين، وأنر بيئتك بهم وبكل ما يساعد من مرئيات ومسموعات وروائح.. انتبه لما يرفع الطاقة ولما ينزلها. فقط راقب قد لا تحتاج أن تغير كثيراً.

صلاح الراشد

اقرأ أيضاً: الوعي الذاتي – مفهوم الوعي في الفلسفة

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !