الرئيسية » قوانين حياة من القرآن » تشويه صورة الاسلام – تحسين صورة الاسلام

تشويه صورة الاسلام – تحسين صورة الاسلام

بواسطة عبدالرحمن مجدي
901 المشاهدات
تشويه صورة الاسلام - تحسين صورة الاسلام

يريدون تحسين صورة الإسلام في أعين الأعداء – مادمت إعتبرتهم أعداء فلن تتمكن من تحسين صورة أي شي في أعينهم.

– يريدون تحسين صورة الإسلام في الغرب – هذا يعني أن الإسلام للشرق فقط !

– يقومون بأعمال من أجل تحسين صورة الإسلام في أعين الآخرين – لا تضيع وقتك فأنت تقوم بأعمال خارجية تنطعا لإقناع ناس في الخارج بتغيير نظرتهم عن دين في الخارج.

لا أعرف كيف يفكر البعض. يعملون أعمال متعمدة لإقناع الآخرين بتغيير أفكارهم عن دين أصلا يقع في الخارج. عندما تقوم بتلك الأعمال لا يمكنك إلا تصور أن الإسلام كيان خارجي يتم الإساءة إليه من قبل ناس في الخارج ولهذا أنت غير مؤثر.

كان من الأجدى لك أن تؤمن وتعمل على تطوير نفسك وتحسين أخلاقك والإرتقاء بروحك وأفكارك ومفاهيمك حول الحياة. أن تتحول إلى إنسان ناجح ومهذب ومتعاون ومحب للخير وناشر للسلام والمحبة والجمال. إصنع هذا لأن هذة هي تعاليم الإسلام أو من المفروض أن تكون كذلك. عندما تحقق السلام في داخلك وتستفيد من التعاليم الدينية سيظن الناس خطئا أنه بسبب الدين الذي تتبعه.

الأديان لا تصلح الناس ولكن تخبرهم بمصيرهم إن هم أخفقوا في فهم المعادلة الإلهية. كل البشر لديهم أديان من المفروض أنها أصلحتهم ولكنهم جميعا أخفقوا في التحول إلى أشخاص صالحين.

الإيمان بالله وحده لا يكفي. يجب أن يكون الإنسان صالحا ومؤمنا بالله وعندما يحقق هذين الشرطين فليختر أي دين يناسبه فحينها أينما تواجد نال الدين الذي إختاره إستحسان الناس مع أن هذا بحد ذاته لا قيمة له. كن صالحا في نفسك ولن تحتاج لتحسين صورة أي شيء لأن كل شيء حسن كما هو وإنما أنت تشوهه عندما تحاول تحسينه بطريقتك البدائية.

– ” عندما تحقق السلام في داخلك وتستفيد من التعاليم الدينية سيظن الناس خطئا أنه بسبب الدين الذي تتبعه.” … عميقة جدا أستاذي لمن أدركها ….

لي صديقة بلجيكية مقربة جدا ملحدة لا تتبع لأي دين .. على مدى سنوات صداقتنا لم نخض يوما حديثا مباشرا في لب الأديان (وكان لي قصد في ذلك) .. إنما كنا نتبادل وجهات نظرنا في الحياة بكل ما يعتريها من تفاصيل .. فاجأتني يوما قائلة .. من أين تعلمتي أن تديري أفكارك وحياتك بهذه الحكمة .. هل هو من دينك الإسلام .. فأخبرتها .. بل من فطرتي الالهية التي أحاول يوميا أن أحافظ على ألقها من أي تشويه ليستمر صوت الله يهمس لروحي ويدلني على الطريق .. الفطرةالالهية -نحن كمسلمين- نعتقد أن الإسلام يمثلها تمثيلا قابلا للتطبيق العملي وييسر لنا أيسر الطرق للحفاظ عليها والمشي بهديها فلا نضل في متاهات النفس والحياة .. نؤمن أن جميع الأديان نحت نفس النحو ..إلا أن الإسلام كملها وأتمها .. أخبرتها أن الاسلام هو منهج فكر وروح وحياة .. يمكن لأي انسان أن يختاره ويطبقه في حياته ويلمس النتائج له بنفسه كأي منهج حياة آخر.. إن رأى أنه أصبح انسانا أكثر سعادة وتوازنا فليستمر في انتهاجه مدى حياته وإن لم يجد ف(لا إكراه في دين الإسلام) .. والله أعلم بالقلوب وما حملت .. أدركت أنا حينها ما قصد بوصف الرسول الكريم بأنه ( كان قرآنا يمشي على الأرض ) .. دع الناس يرون مدى سلامك الداخلي وسعادتك واتزانك في حياتك .. استثر فضولهم ليسألوك عن منهجك الذي تتبعه في حياتك والذي اوصلك الى ما أنت فيه.. بعدها أخبرهم عن منهج حياتك( الاسلام ) .. وليس العكس ..أعتقد أن الفطرة السليمة موجودة داخل كل إنسان حتى (الملحد) .. الدين هو فقط منهج يساعدك على الحفاظ عليها .. لذلك – بداية- فطرتك الالهية وليس دينك هو من سيدلك على الله تعالى .. وهذا تماما ما حصل مع صديقتي البلجيكية.. التي أصبحت (موحدة ) أي مؤمنة بوجود قوة حكيمة مدبرة للكون لا شريك لها.. بعد ان كانت ملحدة تماما .. بل وتخلت عن العديد من الامور في حياتها التي استنتجت بفطرتها السليمة وبالتجربة العملية أنها تجلب لها الأسى والحزن .. من المفارقات الرائعة أن كل ما تخلت عنه أمرنا (الإسلام ) بتجنبه أيضا .. فما أحكم هذا الدين وألطفه بنا .. شكرا لوعيكم استاذ عارف .. ومشاركتنا اياه

عارف الدوسري

اقرأ أيضاً: الايمان بالله – هل تؤمن بالله فعلا ؟

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !