لا تسألني عن جذب المال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كثير من الأصدقاء يسألون كيف أجذب المال؟ السؤال محير فعلا. في الحقيقة لا أعرف كيف أجذب المال. أعترف لكم لذلك لا أريد أن يسألني أحد عن جذب المال مرة أخرى.
أستطيع أن أعلمك كيف تجذب أي شيء آخر إلا المال. إنتهى الكلام في هذا الموضوع.
أمر مرهق أن توجه لي كل تلك الأسئلة. عندما تسأل السؤال الخطأ فإنك تحصل على إجابة غير صحيحة. ثم ستقول عارف الدوسري لا يفهم في الجذب.
إسألني هكذا. كيف أزرع المال؟
هذا سؤال بسيط أستطيع أن أساعدك فيه دون الإستعانة برأي الجمهور ههههههههههههه
كل فلاح يحمل بذور، كيف ستزرع بلا بذور؟ أمرك غريب.
بذور المال هي المال نفسه. أي مبلغ مهما كان زهيدا فهو بذرة جيدة. درهم، دينار، ريال، دولار، يورو ( أورو ههههههه ) روبية، دراخما، روبل، ليرة، فرنك، بيزو، شيلينغ، مارك، تومان
خذ هذا المال القليل وتصدق به على من يحتاجه أو إشتري به سندويتش لصديق أو وردة لحبيبة القلب أم القمل ههههههههههه
ثم طالب الكون بأن يعيد لك عشرة أضعاف المبلغ. ( أنا أهب هذا الدينار وأطلب حقي عشرة أضعاف من الكون اللا محدود. أنا الآن أملك عشرة دنانير، الحمد لله )
بعدها سيبدأ الكون بترتيب أوضاعه ليعيد لك المال بطريقته الخاصة.
صديق يهديك هدية، آخر يقرضك المال، قريب يمنحك دنانير بسيطة، تعثر على قطعة نقود على الأرض. خذ تلك الأموال البسيطة وتقبلها برحابة صدر وإمتنان.
عندما تفعل تحدث المعجزة. أنت تقبل المال البسيط والمساعدات البسيطة وحينها يقتنع الكون بأنك مستقبل جيد للمال. لا تشعر بالحرج عندما يحاول أحدهم مساعدتك بمبلغ بسيط، لا تشعر بالسوء لأن فلان دفع عنك فاتورتك في المطعم، تفرح لأنك وجدت قطعة نقود على الأرض.
صديق يريد أن يدفع فاتورة طعامي؟ يا إلهي ما هذا النعيم الذي أنا فيه. صداقة وطعام مجاني؟ آخر يريد أن يتبرع لي ببعض المال؟ أووووو لا لا إنه يوم رائع فعلا.
شكرا لك أيها الصديق، شكرا لك أيها الكون، أنا ممتن لك يا ربي.
هذا بدوره يحولك إلى حقل لزراعة المال. تضع بذورا صغيرة، فتحصل على عشرة أضعافها ثم تزرع بذورا أكبر وأكبر وتحصل على عشرة أضعاف حتى مئة ضعف وحتى أكثر. الكون لا محدود ويمكنه منحك ما تريد دون يتأثر مخزون الآخرين أو أرزاقهم.
أشعر بالسعادة وأنت تعطي وأنت تستقبل، لكن ترفع خشمك على الكون يكسره لك وتبقى تتصدق وتنفق وأنت كئيب وحزين.
الله لم يخلقك للتعاسة وإنما أنت خلقت التعاسة والبؤس في نفسك لذلك تحصد ما تزرع. أشعر بالسعادة نحو الأشياء البسيطة وسيذهلك الله بتقديم أشياء كبيرة لك.
والحين من بيعزمني على العشاء؟ هههههههههههههههه
س: ابشر عشاك عندي هههههههه
ج: في البحرين ههههههههه العزيمة عن بعد لا تجوز شرعا هههههههه
س: اؤمن بذلك , ولكن دعني اطرح هذا التسائل بعد اذنك
يعني هل يمكن ان يكون الاجر في الدنيا والاخرة , بمعنى اننا نعلم ان الاجر يكون في الاخرة فلو اراده الانسان وطلبه ان يكون في الدنيا حرم من ثوابه في الاخرة , وان الدنيا هي مزرعة الاخرة , ولعلنا نندم في يوم القيامة حين يقال لنا قد استوفيت اجرك في الدنيا فلا نعطيك اياه هنا فنندم , هل هذا التسائل صحيح . سلامي وتحياتي
ج: محمد ، حصاد الدنيا هو المال والولد والطيبات من الرزق وحصاد الآخرة هو التقوى في القلب. ما تنفقه في الدنيا وتقدم من خير تحصده في الدنيا لأنه حصادها المعلوم أما الآخرة فحاصدها نتيجة للتقوى التي نلتها بعد أن أنفقت وصنعت الخير وإستقبلت الخير.
عندما يأتيك المال والوفرة هل تؤمن أم تكفر؟ هل تجحد أم تشكر؟ هل تنفق أم تمسك؟ هل تتفاخر أم تتواضع؟ هل تخاف الناس أم تخاف الله؟ هل تعيش حر أم عبد للمال وكلام البشر؟ هل تستخدم مالك وعلمك ونفوذك للخير أم لقمع من هم أقل منك حظا؟
هذا هو حصاد الآخرة وبهذا تنال الجنة بإذن الله ولا أدعي معرفتي بالله أكثر من أي صديق آخر لأنني لم أجربها من قبل ولكنه إيمان في قلبي مما فهمته من آيات الله في كونه وكتابه المنير.
{ لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين }
هذا هو الله إذا أعطى، أعطى بلا حساب. في الدنيا والآخرة.
عارف الدوسري
هل ساعدك هذا المقال ؟