طريقة واعية لتحسين وضعك المادي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١- إبدأ بالعطاء – تصدق على محتاج أو متسول – قم بعمل للآخرين – أدعو صديقا للعشاء – خصص وقتا لتعليم الأطفال – أكتب مقال مفيد للناس ( إبتعد عن السخافة مثل الكوبي بيست وترديد الكلام الذي يعرفه الجميع – أكتب من عقلك أو عن تجربتك الشخصية) – تصدق بملابسك القديمة، إلخ…..
٢- ستحصل على مبالغ زهيدة أو يتحسن وضعك قليلا. كن ممتنا للتحسن حتى لو كان تحسنا معنويا طفيفا – كن ممتنا لكل الأشياء التي تملكها فعلا مهما كانت بسيطة
٣- واصل العطاء وتقديم الفائدة للناس بلا توقعات وبلا شروط وواصل الإمتنان لكل الأشياء البسيطة التي تحصل عليها. إن أردت الحصول على الأشياء بسهولة فعليك أن تعطي بسهولة. لا تحسبها كثيرا، لا تدقق كثيرا، لا تفكر كثيرا فقط أبذل الخير بجميع صوره بحب وبسهولة وسيعاملك الكون بنفس الطريقة.
٤- كل ما قدمته من عمل أو دعم توقع أن الخير سيأتيك من الله وليس من الناس. إن شكرك الناس فهذا جيد وإن لم يشكروك فهذا جيد لأن الله سيشكرك بطريقته الكريمة. كل ما قدمته من خير سيعود لك مضاعفا عشر مرات على الأقل لأن الله وعد الحسنة بعشر أمثالها والله ويضاعف لمن يشاء فإن كنت محتاجا لأكثر من عشرة أضعاف لا تقلق، الله سيمدك بما تشاء وتحتاج له. ١٠٠ ضعف، ١٠٠٠ ضعف لا بأس فخزائن الله لا تنفد.
٥- قدم كل ذلك بحب، لا تستصغر المعروف الذي تقدمه للناس ولا تستصغر أبدا ما يمنحك إياه الناس من أشياء حتى لو كانت كلمة شكرا. كن جميلا دائما.
٦- سيبدأ المال بالتكاثر عندك وستحل الكثير من مشاكلك المادية. إستمر بالعطاء والبذل وكأنك في أول يوم بدأت. لا تغتر ولا تخف على زوال المال أبدا أبدا لأن الذي يعطي هو الله وليس الناس ولا حتى أنت. لا تسأل كيف سيصل المال ولكن كن على ثقة بأن الله قد حفظ عهده ووعده نحوك ونحو كل من يقدم الخير بلا شروط.
٧- إذا زادت فلوسك وتكاثر الخير لديك لا تنسى تعزمني على كوب شاي ههههههههههههههههههه
الحياة أبسط مما نتوقع
اقرأ أيضاً: البساطة في الحياة – البساطة في العيش
س: ممكن توضح فكرة العطاء أكثر ؟
ج: العطاء آلية للإستقبال. لا يمكن أن نأخذ دون أن نعطي. العملية فيزيائيا أو كهربائيا أو طاقيا تسمى إرسال وإستقبال. لا يتم الإستقبال إلا بعد الإسال. نحن نعمل مثل الرادار، يرسل إشارة ويستقبلها عندما ترتد عن جسم.
علميا هذا هو تفسير العطاء. المشكلة عندما يتوقف الناس عن الإرسال ويتوقعون الإستقبال
س: ولكنى أشعر اني أعطي ولا استقبل !؟
ج: نستقبل لكننا لا نرى. العطاء يوجب الإستقبال هذا لا مفر منه لكننا نستقبل أقل وما يزيد الإستقبال ويقويه هو الإمتنان للقليل. مثل الرادار تماما يرسل إشارة ويستقبها أضعف بكثير مما أرسلها ولكنه يقبلها ويقوم بتقويتها. كبشر نحن نقوي الإستقبال عن طريق الإمتنان. الشكر والإمتنان هو آلية الإنسان لتقوية وزيادة الإستقبال.
س: وماذا عن الأجر والاستقبال في الاخرة .. اليس الاخرة مكان للاستقبال ان لم يحدث في الدنيا ؟؟
ج: أجر الآخرة هذا هو الهراء الذي صنعه رجال الدين. أجر الآخرة لا يتأثر بما نحصل عليه في الدنيا. مشكلة عندما لا نفرق بين الإنسان البخيل عندما يصبح شيخ دين وبين الله الخالق الكريم. هذا الله يعامل الناس بما هو أهله وليس رجلا يقف على المنبر ليرهب الناس من ربهم.
– مشكلة الإسلاميين أنهم لم يتمكنوا من فهم معنى ( لوجه الله ) هذة الأيام نطلق عليه الحب أو العطاء اللا مشروط.
س: طوال السنة الماضية كنت اتصدق شبه يومي بس مااجاني أي فلوس اضافيه وبلحظة يأس الله الهمني فكرة انه الصدقات كانت بتمسح ذنوبي وبتطهرني فزادت عندي عادة الصدقة وبالاخر الان اصبح عندي شعور بلوفرة والغنى حتى لو كان التبرع بمبالغ بسيطة وبمىبس قديمة لكن شعوري الداخلي انه انا اغنى من كتير عالم وهذا لوحدة رائع
ج: لو أنك تخلصتي من عقدة الذنب التي إكتسبتيها من الثقافة المحلية لجائك الخير منذ البداية
– عندما نعرف بأن معظم تراثنا قائم على تعزيز عقدة الذنب والتخويف من الله يمكننا بسهولة التخلص منها. عندما تعرفين أن ما تؤمنين به خاطىء هل ستستمرين فيه؟ لا طبعا.
س: هل الاستقبال سيكون من الشخص ام من الله ؟
ج: الإستقبال سيكون بطريقة الله العجيبة وليس بالضرورة من الشخص الذي أعطيناه أو ساعدناه. كيف نتوقع العطاء من المحتاج؟ أصلا نحن ساعدناه لأنه محتاج فلا نتبع ما أعطينا مناً ولا أذى وإنما نستعد لإستقبال الخير من الأبواب الأخرى التي أعدها الله لنا
س: شو قصدهم بعقدة الذنب ؟ يعني ارتكابي لمعصية ؟
ج: عقدة الذنب أنك دائما خايفة تكونين عاصية وخايفة تسوين شي وتدخلين النار. يعني الله ترك المجرمين وتفرغ لكي
– إن كان هناك عقاب فأعتقد بأنه سيكون من نصيب من بث ثقافة الذنوب وخوف الناس من ربهم. هؤلاء الذين يخوفون الناس من ربهم سيكونون في وضع سيء جدا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
س: اشعر بالتشويش واخطأ كثيراً وأذنب كثيراً
ج: كم إنسان قتلتي في حياتك؟
– يعني ما عندك شي تخافين منه. إنتي في مرحلة بحث عن الحقيقة وبكل تأكيد هناك أخطاء في بعض القرارات عندما نعرف الخطأ نتوب ونغفر لأنفسنا ونسير إلى الأمام ولا نتوقف عند الخطأ.
– المهم، عقدة الذنب وعقدة الخوف من الكفر وعقدة أن الله إذا أعطاك في الدنيا لا يعطيك في الآخرة كلها من إختراعات رجال الدين للسيطرة على عقول الناس.
س: ذلك يعني أننا لا يجب ان نخاف من الله ؟
ج: نعم ، لا يوجد ما يستوجب الخوف لأن كل ذنب مهما بلغ يمكننا أن نتوب عنه. التوبة تعني بأنه إنتهى وليس له تأثير وكأنه لم يحدث قط وإلا ما الفائدة من التوبة؟
– صفحة بيضاء تماما وكأن شيئا لم يحدث وهذا بحد ذاته يسرع لنا التقدم
– هي فعلا صفحة بيضاء. لماذا قال الله عن نفسه التواب ولماذا نحن نستغفر؟ إن لم يكن للتوبة والإستغفار أثر فمن العبث القيام بهما. الله ليس عبث
س: يعنى العمل الصالح مع حسن الظن بالله واخلاص النية اكييييد هيكون رزقنا واسع
ج: على نياتكم ترزقون. كل شيء بنية حسنة ينتهي نهاية طيبة. إذا فسدت النية فسدت النتيجة
– على فكرة نشر العلم يعتبر طريقة من طرق العطاء المعتبرة. كثير من الناس يبخلون بعلمهم أو يعتقدون بأنه سر مهنة ولكن في الحقيقة العلم باب خير واسع وكلما منحنا الناس العلم كلما فتحت لنا أبواب من العلم لم نعرفها من قبل فنبقى دائما متقدمين.
س: طب دلوقتي ايه الفرق بي مواصلة العطاء بلا حدود احترام الخصوصية.. بشكل اوضح..أنا الآن لا يوجد عندي النية للعطاء سواءا في الوقت أو المجهود أو المال او اي شئ .. اذا جاء احدهم للاقتراض وانا لا احب ان اقرض او احد الناس جاء ليسالني مساله وليس لديى ?الوقت او الطاقة لاخباره … كيف اتصرف…كيف ارضي نفسي وفي نفس الوقت اعيش قيمة العطاء كيف اعيش حياتي وارضي نفسي وربي وفي نفس الوقت اعيش حياتي انا وليس حياة الاخرين… هل تفهمني عارف؟؟
ج: تعطين مما يفيض عندك. كل ما تملكين منه زيادة تنفقين منه، سواء مال أو وقت أو جهد أو نصيحة أو أي شيء مادي. لكن يبدو بأن مشكلتك أكبر. أنتِ عودتِ المحيطين بك على منحهم كل شيء حتى إعتادوا عليك وهذة مشكلة فعلا. يمكنك التوقف عن مساعدتهم أو التجاوب معهم لكن هذا لا يوقف العطاء بشكل عام، للآخرين، للبعيدين عنك، للبشرية جمعاء. العطاء للبشرية وليس للأشخاص فإن كان المقربون منا سيسببون لنا المشاكل عندما نعطيهم وقتنا وجهدنا فإننا نتوقف عن ذلك.
العطاء قيمة كبرى لا يمكننا التنازل عنها ونتوقع أن تسير حياتنا بشكل جيد ولكن علينا أن نكون حذرين إن كان عطاؤنا لبعض الأشخاص سيجعلهم عالة علينا. كل شي بالعقل
– الإيغو هو العلة التي وجدنا أنفسنا فيها، فهو آفة العقل والعواطف التي أعطانا الله إيها عندما إصطفانا من بين خلقه ومهمتنا هي أن نكون صالحين ولن نكون كذلك حتى نتخلص من الإيغو ومن كل أدران النفس الأخرى.
عندما نفعل فإننا نصنع جنتنا في الدنيا وهذا بإذن الله سيكون مصيرنا في الآخرة. أعتقد والله أعلم بأن الجنة تبدأ من الدنيا فمن نهى النفس عن الهوى دخل الجنة.
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى.
اقرأ: الايغو – كيف تصبح حكيماً
عارف الدوسري
هل ساعدك هذا المقال ؟