– الأنانية الحميدة ..
ترتبط الأنانية لدي معظم الناس بمعاني سلبية مختلفة ، في الحقيقة ليس هذا صحيحاً بالمطلق .. هناك أنانية حميدة و هي ضرورية. يجب أن تعرف أن العالم ليس مكاناً للألم و الشقاء. هناك الكثير من المتع الصغيرة و الكبيرة ، و هناك بعض الألم أيضاً ، في أعمالك تجنب الألم وأسع نحو المتعة.
إن لم تحب نفسك ، فلن يحبك أحد
إن لم تكن قادراً علي إسعاد نفسك فلن يسعدك العالم
كذلك إن ربطت سعادتك بتحقيق أهداف غيرك ، صدقني لن تجد السعادة قط
ينكر كثير من الأباء والأمهات علي أنفسهم فرص المتعة من أجل ( إسعاد ) الأبناء ، في الواقع إسعاد الأبناء عماده الأول أب سعيد …
كيف تمنع نفسك من السعادة وتتوقع أن تمنحها لشخص آخر !!!
في كل علاقة هناك قدر من المعقولية تفرضه العلاقة ، وكما يكون الأخذ المستمر مضراً ، فكذلك العطاء المستمر. إذا لم يكن الطرف الآخر يقول ( شكراً ) توقف عن العطاء ربما كان ما تقدمه لا يستحق المجهود ، ولا قيمة له عند الآخرين ، ساعتها لا حاجة للتعب ولربما كان مهماً ،ساعتها ،تتضح قيمة ما تقدمه لهم و لك.
في تحديدك لأهداف حياتك ، لا تضع أحداً قبلك ..
لا تقل أريد الأعتناء بأخي الفقير ، قل أريد أن أكون غنياً وأستطيع مساعدة أخي الفقير
في كلا الحالين. أنت تساعد أخوك ، لكن في حال كنت غنياً ، لن تكون مساعدتك له مصدراً للألم .. قس علي ذلك الأنانية الحميدة لا تعني أن تترك واجباتك تجاه المحيط من أسرة و مجتمع ، لكنها تعني أنك ستهتم بهم لكن ليس علي حساب نفسك .
غالباً سيفهم بعض الأنانيون فعلاً أن هذا المقال مكتوب لصالحهم ، لكن في الواقع مكتوب لؤلئك الذين يكدحون ولا يسمعون كلمة شكراً ، وللذين وجدوا أنفسهم في فراغ عاطفي بعد أن ساعدوا غيرهم في تحقيق أهدافهم.
لا تكوني ( أختي ) مجرد عكاز في حياة زوجك ، لا تكن ( أخي ) مجرد محفظة في حياة زوجتك وأولادك. تعلم أن توفر مبلغاً من المال للأمور الهايفة التي تسعدك ، رحلة ، وجبة في مطعم ، أو حتي حبة شكولاته تأكلها وحيداً بتلذذ وأنت مغمض العينين ..
الحياة راااائعة
وفرص المتعة و الراحة لا تنتهي
فكر في نفسك أولاً ، ولا تخف
تذكر: العالم رحلتك الشخصية أولاً ، كل الباقين ممثلون مساعدون في الدراما الكبيرة التي أسمها ( أنا ).
س: أوافقك على كل كلمة في مقالك. هكذا أصبحت بعد ولادتي الجديدة؛ لم أعد عكازاً ولا محفظة فقط لأحد. الحياه حلوه بس اللي يفهمها ?. نور ومحبة لروحك ?
ج: ممتن جدا ،حياة انكار الذات مثل حياة الانانية المطلقة
لا تمنح الا الخواء العاطفي و الالم ?
س: الاستاذ محمود قال ان الانسان اناني بطبعه لكن سمي تلك الانانية ضيقة الافق المعهودة بالانانية السفلي واعتبر ان هناك انانية ارقي وسماها العليا وهي التي يكون نتاجها خير للمرء في دينه ودنياه
ج: كتابات الاستاذ جميلة و سابقة كثيرا لعصرها
نحن محاسبون عن حياتنا ،لا يمكن ان ندفعها لصالح اخرين و نقعد نتلفت ?
س: “فكر في نفسك أولا ولا تخف”.. نحن فعلا نخاف من ذلك، ولو فعلنا نشعر سريعا بالذنب. لا حدود لجمال ما تكتب.
ج: نتعلم ان نكون مصدر سعادتنا اولا
شكرا لك
س: ثقافتنا تفرض عليك أن تهتم بغيرك.
المغتربين والميسورين مثالاً. رغم الرهق يجب عليهم أن يبقي مسئولاً عن من يريد ان يدرس الجامعة… من يريد الزواج…من يريد العلاج ..من يريد ان يمتلك هاتف ذكي. ومن يريد أن ينجب وان تساعد في بناء الجامع والمستشفى والنادي وان تلبي احتياجات جارة بنت خالة أمك وجيش جرار من اقرباءك المتعطلين ..الخ الأمر يتجاوز الأخ والأخت والأبناء والزوجة والأبناء.
وبعد أن يسرق عمرك وتنتبه الي نفسك تكون قد انتهت صلاحيتك في الحياة اصلا. من استطاع النجاة فلينجو بنفسه اذا استطاع إليها سبيلاً.
ج: لا تعليق ???
و الناس زعلانه من الحكومة
س: طب وازاي نحقق المعادلة دي حاسة ان سعادتي واهتمامي وحبي لنفسي كل ده هاينتهي مع الزواج مش عارفة ليه ودي من اكتر الحاجات اللي مخوفاني منه
ازاي تكون انانية؟؟؟
ج: يمكن محتاجة تحددي شكل حياتك بوضوح بعد الزواج
متوقعه ايه؟
و ناوية تعملي اية ؟
جاوبي علي الاسئلة دي وامورك تتضح
س: فعلا خصوصا عندما نتعب و نرى الاخرين من حولنا مرتبطين بنا جدا لدىجة ان حياتهم تشل لاننا توقفنا و يصبح الضغط مضاعفا …….. سنحاول تطبيق نصائحك
ج: خذيها بالتدريج و سيتحقق كل شيء
س: صدقت في كل كلمة وأشكرك من أعماق قلبي لأنني أدركت هذه الحقيقة فقط مؤخرا” وتأكدت تماما بأن الرحلة هي تخصنا لوحدنا وعلى الأقل لنحاول البحث عن أشياء بسيطة تسعدنا وتجلب الابتسامة لقلوبنا لانه اذا كنا نشعر بسعادة حقيقية من داخلنا فسيكون بمقدورنا ان نقدم اكثر ونسعد الاخرين بطريقة فعالة اكثر .
ج: كل شيء صغير نسعد به انفسنا هو باب لانجاز عملاق في حياتنا ?
س: حب الأخرين نابع من حب الذات
ج: مش دايما ،كتير بيكون خصما علي الذات
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
اقرأ أيضأً: حب الذات وتقديرها – معنى حب الذات
.
طارق هاشم
هل ساعدك هذا المقال ؟