” وددت لو أن كان اهداءك لي هذا العام تلك الكلمات الضئيلة عزيزي ..
مازلت في طور التغلب على ذكرياتي و حنيني إليك ..
مازلت أحاول البقاء على قيد الحياة بدونك ..!
مازلت أحاول النسيان أو ربما بالأحرى هو التناسي .. !
أتمنى لرغبتي في الحرية أن تهزم ذكرياتي العابرة ..
أتمنى أن تكون رغبتي للحرية مشتعلة دائما حتى لا تنطفئ بذكرياتك المؤلمة ..
ربما .. ربما قرر كلانا الاستسلام و قد كنا على وشك أن نفوز بمعركة الحياة تلك .. !
لا بأس من الهزيمة أحيانا .. فكل هزيمة يكمن في داخلها قوة ..
قبل أن تهزمني رغبتي وددت لو أخبرتك بدرويشة ربما وصفتني ..
” القليل منك كالكثير من كل شيء ” ..!
– – – – – – – – – – – – – – – – – – –
” أتعلم عزيزي .. كنت في الصغر أظن أن الغربة هي بكثرة المسافات .. كبرت قليلا لأنتمي للأشخاص لا للأوطان .. و نضجت أكثر لأعلم أن الإنتماء لا ينبغي أن يكون لغير نفسي ..!
و أن الغربة هي غربة القلوب لا الأشخاص و لا الأوطان ..!
رأيت فيك موطنا و وطنا فشددت إليك رحالي، آتية إليك بكل رغبة بداخلي للبقاء و الإنتماء .. لتقابلني بعين لامعة و ضحكة جانبية و نظرة فحواها .. كم أنت ساذجة ، ألا تعلمين أن من يأتي إلى ابن آدم لاهثا يتركه يلهث ؟!
.
أيها المحبون .. أحبوا هونا و اهجروا هونا ..
لا تعلقوا قلوبكم بمن هو مثلكم من طين ، و لا تنصاعوا لتلك الأحاديث المعسولة .. إنما الرجال أفعال .. و إن أخبركم حدسكم من اللحظة الأولى أن ابتعد فذاك ما هو إلا كمسمار في روحك ليزهقها فاسمع و أصغ لحدسك و ابتعد ..!
.
ضربات قلبي باتت طبيعية عند ذكر اسمك عزيزي .. أهذا يعني أن قد انتهى حبك الذي ظننته سرمديا .. ؟!
ليتك معي و ليتك لم تكن ..!
– – – – – – – – – – – – – – – – – – –
” يومان و بضعة ساعات تبقت .. !
.
كيف حالك ؟! أتمنى أن تكون بأفضل حال ..
و إن كنت فاعلم بأنني لست بخير .. أحاول حينا تناسيك في حين أن جزءا مني مازال يريد البقاء على ما بقي منك في ذاكرتي ..!
طال غيابك عزيزي هذه المرة ، لم تصلني عنك أية أخبار ..
يقلقني غيابك الدائم ، أشعر بعدم الراحة أو التوازن ..!
أجل أتوازن في وجودك .. أتوازن من نظرة منك لي .. أتوازن عندما أجعلك تضحك لأرى بوضوح ذاك النفقين يشقان طريقهما في وجنتيك .. تعلم تماما أنني أعشقهما ..!
تعلم تماما مدى رغبتي في بقاءك في مساحتي الشخصية ، لكنك تكابر و تقاوم و تنهار لتخفي ذاك بمساعدة كل من هو بحاجة للمساعدة .. كم أنك مغرور .. !
على كل هي أيام معدودات لأتذكرك .. لأصبح بعد ذلك مغرورة مثلك لا تغريني الذكرى و لا يغريني الماضي بلحظاته مهما كانت رائعة ..
وددت لو صرخت بك ليصدع صوتي لرواد الفضاء .. و وددت لو همست لك أن اشتقتك .. !
أخبرني عن أحوالك .. فقد اشتقتك كثيرا ..!”
– – – – – – – – – – – – – – – – – – –
” افتقدت شهيتي للطعام أكثر ، تناسيت تماما أنني مصابة بالأنيميا .. تناسيت كيف كانت نظرتي للحياة قبل معرفتك .. قبلك أنت .. !
عندما ظننت أنني استعدت ألوان الحرية و الحياة .. عند ادراكي ذاك .. رحلت كأن لم تكن ..!
أحقا ما أخبر به نفسي أنني على استعداد تام و بكل قوة و عزيمة سأبدأ عامي الجديد بدونك ؟! و هل هناك من سينتظر ليتخلص من الألم .. ؟!
عدت لأتناقض مجددا .. كم أكره عدم قدرتي على تناسيك .. كيف أتناسى نقاشك الذي تغلبني فيه دائما أو ضحكتك الجانبية تلك التي إن ظهرت لابد أن يرتفع حاجباك لتنظر إلي في رقة و نصر في حين انشغالي بكم ذاك النقاش الذي لم أستوعبه للآن .. !
ربما رحلت أنت و غادرت أنا ..
لكن اعلم أن جزءا من قلبي لن يغادرك أبدا .. “
– – – – – – – – – – – – – – – – – – –
إلى ذاك العزيز الغريب البعيد ..
يُخبِرُني قلبي أن أبوحَ لكَ باشتياقهِ لكْ .. فقدْ غابتْ أحْرُفُكَ كثيرًا .. و أصبحتْ أحْرُفي وحيدة ً لا تجدُ ملجأً لها ..
فهلاَّ زُرتها قليلًا .. ؟!
– – – – – – – – – – – – – – – – – – –
” مرّت أعوامٌ عديدة عزيزي .. أو رُبما هوَ عامٌ واحد لكنني لا أُجيدُ تقييمَ الزمن ..!
مرَّ ما مرَّ من الزمن ، ذهبَ بعضٌ مِني معكْ .. و بعضيَّ الآخر مع الزمن .. و هأنا ذا أتعامل مع ما بقيّ مِني علّني أستعيد به ما أخذهُ الزمن ..
أتعلمْ عزيزي ..
في أحيانٍ كثيرة أشعرُ بالإمتنان حقًا لجميع تلك المواقف التي كانت تحيلُ لأن نلتقي .. رُبما كانت تحْفَظُنا من ألمٍ كان سيُخلق ..!
قررتُ تركَ ذكرىً لي معكْ ، رُبما تتذكرُني بها لاحقًا .. أو رُبما أُزيدُ عليها مع الأيام – أو هكذا ظننتْ – ..!!
كنتُ أخشى أن أفقدَ ملامِحكَ مع الزمنْ ، أخشى فقدانَ نظراتِكَ الدافئة ، أردتُ لصورةٌ واحدة أن تجمعنا .. أو ربما شيءٌ منكَ يُذكرُني بك ..
الآن فقط امتلئتُ امتنانًا لكلِ الموانع .. لكلِ ذاك الترددِ بداخلي للقاءك .. لكلِ ألمِ المعدة و التوتر ..!
عدةُ أيام تبقتْ لأنطلق رحلتي بدونك .. بدون كلماتك أو أحرفك .. بدونِ أي ذكرى منك قد تؤلمني عند رؤيتها .. !
إلى كلِ أولئكَ المُحبين .. اعتدلوا في حُبِكم .. فلا تُحبوا حدَّ الفقدِ لأنفسكم .. و لا تبتعدوا حدَّ الهجرِّ و التَركْ .. أبقوا على المحبةِ و الود .. فإن الجفاء من شيمِ قُساة القلوب ..!
نصيحةً أُخرى تذكروها .. إياكم أن تتناسوا أنفسكم في سبيل إرضاء من تحبون ..
لأنفسكم عليكم حق ..!
لمْ أمتلك منك شيئًا عزيزي لكن بعضَّ الأشياء هي فقط لا تغادرُ الذاكرة ..!”
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
ايمان الطويل
.
اقرا أيضاً: خواطر رومانسية للعشاق طويله
اقرأ أيضاً: كلام رومانسي للعشاق فقط
اقرأ أيضاً: رسائل حب ورومانسية للحبيب
.
هل ساعدك هذا المقال ؟