أبي العزيز ، شكراً للغرفة الفخمة التي جهزتها لي. إنها غرفة رائعة. سريري ناعم جدا ، والأثاث الفاخر يدخل السرور على قلبى فعلاً ، ثلاجتي الصغيرة مليئة بما لذ وطاب. شكرا لأنك منحتني المال لأشتري الكتب القيمة. لقد تعلمت منها الكثير ، الحياة فعلاً رائعة ، أنت تعلم بأنني أحافظ علي صلاتي ، اقرأ القرآن ، أعامل أختى برفق وتفهم ، وأحترم أخى الأكبر جدا .
الكل يمدح أخلاقى ، والكل يعرف بأنني إنسانة لا يمكن أن ترتكب الخطيئة في حق نفسها أو عائلتها .
لكن يا أبي ، مضى الآن 20 عاما منذ بلوغي ولا أستطيع الإستمرار أكثر في ممارسة العادة السرية ، أصبحت ترهقني كثيراً .
فقط أحببت أن ألفت نظرك إلي هذا الأمر ، لعله يساعدك علي تخفيف شروطك التعجيزية لمن يتقدم لي. أنا أتقدم في العمر ، أنا مللت العادة السرية ، أبي العزيز .
– بعض الآباء يغيب عن بالهم أن بناتهم المؤدبات الوقورات، هم في النهاية بشر ولهم مشاعر وغرائز. الإنسان بحاجة لما هو أكثر من الأثاث الفاخر والطعام الطيب.
عندما تذهب إلى سريرك وتعاشر أمها، فكر في إبنتك، كيف قضت العشر أو العشرين سنة الماضية؟ هل فعلا كانت فقط تصلي وتقرأ القرآن وتكتب الأشعار؟
هي إنسان أيضاً.
س: اللهم ارزق جميع الشابات والشباب العفة والاستقرار آمين يارب لجميع البشر شكرا صباحكم عفة وطهر ورزق حلال مبارك
ج: عفة وطهر وعادة سرية أيضا. لا تنسي هذا. مشكلة البعض أنهم يعتقدون أن العفة والطهر تلغي الغريزة.
س: والحل لمن ليس له شريك هذا المتاح 😀
ج: أدري، لذلك أكتب للآباء الذي يتغافلون عن هذة الحقيقة
س: أعجبتني الكلمات ولكن ارى ان الصورة لاينبغي أن تعرض او بالاخص كلمة العادة السرية ، لانها قد تفتح اعين الفيتيات عن معنى العادة ***** !! ( واني اعلم ان نيتك الاخ بييد لجميع الى السلام )
ج: الكل يعرف العادة السرية ويمارسها وبعدين أنا قلت هاذي الصفحة للراشدين
س: والعجيب انه اذا بتحكي قصة فتاة فعلت اي شئ خطا امام كبار السن يستبعدو تماما ان هذا ينطبق علي بناتهم
كلهم يستبعدوا.
طيب من وين جو هؤلاء؟؟
ج: كبار السن هم من أشد الناس ظلما. لا أحترم معظم كبار السن
س: اي والله عارف صار لازم الأهالي يتفهموا الوضع ويطلعوا على المسألة بطريقه غير تقليديه “يكسروا الغلاف الحجري” خصيصاً انه احنا بزمن تلاشت فيه كل الحدود وصار كل شيء ممكن.. وبإعتقادي السبب الرئيس للعلاقات المشوهة هو عدم الإشباع الجنسي لدى الطرفين.
ج: الذي يزعجني أن بعض الآباء يشاهدون بناتهم قد بلغن الأربعين أو أكثر ويتصرفون وكأن الأمر طبيعي. يعيشون حياتهم وكأن شيئا لم يحدث. لا يجلسون ويتحدثون إلى البنت. فقط هم مستمتعون أنها مؤدبة وخلوقة وتساعدهم في أعمال المنزل.
س: إن تصوير العادة على أنها شيء قذر او منبوذ أو لا وعي ولّد احتقاناً لفاعلها وتاركها
من تمارس العادة قد تكون أشرف وأرقى وأهدأ ممن تقرأ القران وتكتب الأشعار وتحضر دورات أو تقدم دورات
ج: لا أعترض على العادة السرية. وإنما تحدث إلى أصحاب العقول الضيقة بما يعرفونه
س: ارى في هذا المنشور تشجيع لهذه العادة السيئة والتمرد على الاباء كما انك تصورهم دائما على انهم على خطأ وتفكيرهم رجعي …..الا الزواج في عالمنا العربي فهو الاكثر طلبا والاكثر رغبة من قبل الاهل والناس فهو محور الحياة بالنسبة لكل البشر في عالمنا العربي ويعتبره الكثيييييييير مقياس النجاح……
ج: ليسوا بحاجة للتشجيع. الكل يعرف ما يحدث.
طبعا أصورهم أنهم على خطأ وتفكيرهم رجعي لأن هذة هي الحقيقة الظاهرة للجميع.
س: أستاذ عارف انا اخالفك الرأي بخصوص توجيه الرسالة للاباء لان مثل ماقلت من قبل هم هذا وعيهم وعلى قدهم
المفروض البنت تصير واعيه وبعدها بتقدر تتزوج وتسوي اللي تبيه لو ابوها كان اكبر سجان ولا اشرايك ؟
ج: تعلمي فن التأثير
س: العفة لا تلغي الغريزة … ممتاز هادا الدرس مهم … الاشكالية ببرمجة التطهر الزائد يلي عنا و للاسف بتلاقي تشجيع بمجتمعنا …
ج: لأنه مجتمع منافق.
س: أستاذ عارف انت كتبت للآباء اللي عقلهم وقلبهم ضييق ومقفل انا برأيي أن هؤلاء الآباء لا يمرون حتى على هذه الصفحه للأسف. وإن مروا لا يبصرون.
ج: الأفكار تنتقل عبر الأثير. عندما يقرأ بضعة آلاف هذا المنشور فإنهم يرسلون ذبذباتهم في الكون فيتأثر بها من لم يقرأها مباشرة.
س: طيب سيدي ليش البنت تلوم والدها لمن يجيها عريس او كم عريس مش كويس و حتى هي ما تقدر تعيش معهم. المفروض تشتغل على الاشياء اللي جواتها اللي تمنعها من انه يظهر لها الحب المناسب. و الزواج مش جنس بس. اذا كانت تبغى تتزوج عشان جنس بس، احسن لها تكمل عادة. لان ربعنا ابو دقيقة و دقيقتين و الله ماهو مجمل. و اصلا اغلب الزواجات خايبة ليه ؟ لانه ابو الشباب تعب من العادة السرية و السفرات هنا و هناك و يبغى شي مجاني في البيت، و كمان ينظف و يطبخ و يخلف و يربي.
ج: لأن نفسياتهم محطمة. الأهل يقولون للبنت إنها ملاك فتكبت هي نفسها بنفسها وتتشوه نفسيتها فأكيد ما تقدر تجذب حتى ذبانة.
مساكين عايشين في الوهم وخايفين يروحون النار هههههههههههه
س: نسبة العنوسة في تصاعد … فالاب لم يعد يطلب شروطات تعجيزية من الدي يتقدم الى بناته . الشرط الوحيد انه يكون متخلق و يا رب بنته تتزوج . زمان كان الزواج بشروط مادية كبيرة ومع دالك الناس كانت تتزوج . الان العكس ما في شروط وما في زواج . فيه انفتاح على اموووور غير وتحرر ورجل ما صار تملاء عينه بنت البلد وعايز شبيهة هيفاء وهبي . …… وكتير اشياء خليت الرجل يتاخر عن الزواج او يبعد النظر نهاءي .
ج: مازالت الشروط ومازالت نفسية المرأة محطمة فهي تخاف الزواج من الأساس. لقد أفسدوا فطرتها
س: استاذ عارف شكرااا على الافادة.. ما رايك فى الشاب الذى يؤجل الزواج حتى يصل الى اهدافه المادية والعلمية وقد تخطى الخامسة والعشرين ؟
ج: المهم هو حريته في تحديد متى يتزوج فكل شخص أدرى بنفسه
س: دعونا نصرف النظر عن المشكلة فهي موجودة و الأغلب يعلم ذلك… و لنركز على الحل.. مستوى الوعي بين الناس مختلف و كل مسؤول عن نفسه… خلونا نطلع من المشكلة بأن نفكر في الحل… الحل هو رفع مستوى الوعي لدى الأشخاص من الطفولة المبكرة إلى المراهقة.. دور الآباء والأمهات هو توعوي توجيهي.. خلوهم يعرفوا الصح من الغلط و بعدين كل شخص يتحمل المسؤولية الكاملة عن خياراته. المشكلة في عدم ترك الأبناء يتحملون أي مسؤولية من الصغر… طيب الأب والأم غلطوا مثلا و لم يعرفوا أسس علمية و دينية و نفسية لتربية الأبناء. و كبر الشاب أو الصبية الآن المسؤولية تقع على عاتقهم لتوعية أنفسهم و لايتم هذا إلا بالبحث و قراءة الكتب و المقالات و إستشارة أهل العلم في مجال ما و المفروض طبعا الشخص الذي يتم إستشارته يكون معروف و ناجح و يطبق ما يدعو له.
ج: كل ما تكلمنا وقلنا لهم إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. قالوا أبي أكبر، المجتمع أكبر، العادات والتقاليد أكبر.
س: هذا الطرح الذي طرحته حضرتك طرحه القران منذ 1437 سنة ..بعد ان سقى موسى للمراتين الغنم همس لله برغبته في الزواج ( رب اني لما انزلت الي من خير فقير )..والبنت لمحت لابيها برغبتها في موسى ( يا ابت استأجره ان خير من استأجرت القوي الامين ) والاب الرحيم الحكيم تفهم رغبة ابنته فقال لموسى (اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين )…بشر صادقون وصريحون في رغباتهم وطلباتهم ..
ج: المشكلة أنني لا أطرح مواضيع جديدة. كل مقالاتي تركز على العودة للفطرة السليمة للبشر العاديين جدا لكن هذا يبدو غريب على كثير من الناس وكأنني أدعوهم إلى منكر أو فاحشة.
أتحدث عن زواج عادي، أب يرى إبنته لا تحدثه عن الزواج ولا تفصح عن مشاعرها وهو بكل سذاجة يعتقد بأنها مرتاحة ولا ينقصها شيء.
س: والاب اللي يخلي بنتوا عشنها موظفه كمان وهو متزوج اربعه ياشيخ اتقي الله هوا عامل فقاصه عندوا فوق العشره من البنين والبنات والبنت الموظفه مو لازم تتزوج عشان هوا يستفيد وزوجها لاياخذ فلوسها زيي ماهو اخد من امها اااااخ بس يروحوا من ربنا فين
ج: نعم وهناك بنات يشترون حريتهم بالمال من أجل الهروب من البيت مع أي زوج يطرق الباب
س: هذه مشكلة أعلبية العرب
فنحن نيام وف سبات عميق
ج: هههههههه أعرف الموضوع الصادم إذا شفت عدد اللايكات قليل وعدد المشاركات يعد على أصابع اليد الواحدة. هنا أعرف بأن الجرح غائر ههههههههههههههههه
عندما لا يجرؤ الإنسان حتى على مشاركة موضوع فهذا يبين حجم الجريمة التي أرتكبت بحق ذلك الإنسان.
س: والله يا أستاذ انا شخصيا مع الجرأة في طرح المشكلات لعل الشعوب العربية تستفيق على وضعها المزري والمكبوت …..
ج: للأسف لا أراها جرأة بقدر ما هي كلام عادي جدا. ناس تعاني من المشاكل وترفض أن تنظر لها بموضوعية.
– للأسف، واضح جدا أن من كتب هذه القصاصة رجل ومعلوماته شحيحة جداً جدا عن نوع احتياجات ورغبات البنات؛ معظم البنات لا يمارسن العادة السرية لأنهن لا يملكن ذاك المكان الذي يحتاج إلى “إفراغ” مستمر كالرجل، وما يدفعها للارتباط هو أمرين:
1- احتياجاتها العاطفية: الحاجة للحب، الحنان، الاحتواء، التدليل، المشاركة.. إلخ.
2- الحاجة للأمومة.
ومشكلة هذا النوع من الآباء من وجهة نظري سيكولوجية أكثر منها رغبة فعلية في تحقق “الشروط”، إلى درجة أن بعضهم لا يعجبه العجب في أي رجل لأنه – بالعربي- لا يتحمل فكرة أن تخرج ابنته من بيته، ولا يتحمل أن تجلس في غرفة واحدة مع رجل آخر، وبعضهم يصل به الأمر أنه لا يريدها أن تتزوج كي لا تحب رجلا آخر غيره! وهذه حالات واقعية رأيتها بنفسي. ( زينب البحراني )
عارف الدوسري
هل ساعدك هذا المقال ؟