ما تعيشه وتشعره هو ترجمة لوعيك الذاتي
قد يترجم وعيك احداثيات القدر لتراه شيء من عتامة، وقد يترجم الإحداثيات لتراها واضحة وضوح الشمس، في كلتا الحالتين ثق بوعيك وأن ما يفعله هو لصالحك، فمرحلة العتمة بلاشك ستعقبها وضوح ،وما أن يأتي الوضوح ويتفعل في وعيك ، حتى تدرك أنك الوضوح نفسه ، وأن ما تعيشه من تدرج هو مراحل تحضرك لإستقبال النِّعْمَةُ .
– – – – – – – – – – – –
رائحة الحياة لا يشمها الكثيرون إلا عندما توشك أن تنتهي بهم.
لماذا!!
لأنهم وهبوا حياتهم لكل شيء ماعدا أنفسهم ،فيعيشون في سراب ،يرون الحياة ولكنهم منفصلين كلية عنها ،بل لايعرفون لها طريق،لا يعرفون إلا حروف منقوشة يقرأونها او كلمات مبهمة يسمعونها ،فهم مرتبطون ،متعلقون بما يسمى الأمل بالحياة ، تعلقوا بالأمل ونسوا الحياة منبع هذا الأمل .
قد نسيت الناس لماذا خلقوا وما الغاية من خلقهم،أصبحوا أماني تمشي على الأرض ،أماني لكل شيء آت ،أما الان لا يشبع أرواحهم أبدا،ولا يعرفون من أوقاتهم سوى الزمن ،يتسارعون ليسبقوا الزمن ،ويتصارعون ليسرقوا الأمل.
مبرمجون ،مشفرون،وشفراتهم لغز يحيروا به أنفسهم،ولا سبيل لحل هذا اللغز إلا بمفتاح بداخلهم،من يعرفه يولد حقا ومن لا يعرفه يبقى بألم بالمخاض .
من يجرد الحياة من المادة سيبقى عالقا لا محالة،فماديتك أصلها حياة ،بداخلها حياة،تتنفس حياة ،شئت أم أبيت أنت الحياة وستبقى كذلك ولن تستنشق عطر ذاتك أبدا ماحييت ولن تعرف نفسك أبدا ما بقيت إلا عندما تحيي بذاتك فطرتك،وتنتقي بيديك قصتك.
– – – – – – – – – – – –
هناك أناس متأسلمون يعيشون في كهوف عقولهم المغلقة ،لايتخيلون الحياة خارجها كيف تكون ،يرتجفون عندما يسمعون كلمات مثل ،الأمل،الإيجابية،التفاؤل،برغم أنهم أساس الدين وذكروا بآيات وأحاديث عن الظن بالله خيرا،لكن إن تصرفت أنت أمامهم بإيجابية فورا يقومون بالإستهزاء والسخرية ،أو يتحججون بظروف المجتمع الذي يقهرهم ،ويضربوا بجمييييع آيات القرآن عرض الحائط ،وكأنهم لم يمروا عليها يوما،ولكن إن إستشعروا بأن شيئا ما سيهدد إعتناقهم لدينهم ويهدد شكله الظاهري يثوروووون غضبا ويفزون لنصرة دينهم وينشرون الشعارات والهتافات والدموع الكاذبة ،فلتبكوا على أحوالكم دهرا،بل إبكوا دهووورا،لعل البكاء والنحيب يواسيكم قليلا ،حتى يحين موعد المواجهة أمام خالقكم لترجعوا الأمانات ،ياحاملي أمانة الله بداخلكم ،رفقا بأنفسكم وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.
محبتي
– – – – – – – – – – – –
حقا أيتها الحياة فيكي من المعاني مايجعل النفس تحتفل بأنها خلقت لتعيش الشعور،فأسمى معانيكي هو الشعور،أن تتذوق النفس كلا النقيضين من كل شيء،وتبقى شاكرة ممتنه لأنها خلقت من نور هذا أرقى شعور.
أن يمر الإنسان بقمم وقيعان الحياة ،قمة الفرح وقاع الألم،قمة الحب وقاع الخوف،قمة النور وقاع الظلام،قمة الخير وقاع الشر،كلها خير وبركة ،فكيف يمكن أن نعرف الشيء بوجه واحد دون أن نختبر الآخر ونمر به ! وكيف يكون الشعور شعورا حقا إذا سار على وتيرة واحدة ! لذلك كل الإنسانية منذ بدء الخليقة عاشت كلا الوجهين من كل شيء حتى تشهد على أعظم هبة من الله لهم ،هبة الحياة بنكهة الشعور
أيتها الحياة كل ما فيكي نور …
– – – – – – – – – – – –
الأفعال السيئة هي من تشين أصحابها ،وتبقى الروح دائما طاهرة ،فلا ذنب لها إن سكنت جسد أساء لها ولم يقدرها حق قدرها ،لاتبغض أحدا ولا تكرهه فهو تجسد لروح الله ،لكن يمكنك أن تكره الفعل السيء وتشفق على صاحبه فهو لايعلم شيء،سلام ونور لكل روح .
– – – – – – – – – – – –
الإرشاد لا يذيقك عذوبة الحقيقة ،لكنه يضعك بأول الدرب لتكمل أنت رحلتك لإكتشافها ،وما إن يتفعل نور الإرشاد في قلبك تبدأ الجدران بالسقوط واحد تلو الآخر فتلتمس النور من بعيد ،فتشتاق روحك للضياء وتسعى لتخطي مايعيقها لتتحد مع ذاك النور ،وحينما تلقاه لن تكون أنت موجود ستنصهر ذراتك به وستتلاشى في دفيء حنانه الرؤوم ،ليبقى هو
– – – – – – – – – – – –
لكل شيء وجهين ،وجه مادي ووجه روحاني وعلى الانسان ان يوجه وعيه الى مايشاء ولكن اكثر الناس يختار الأسهل والمبني على جهلهم بالأمور الروحية وهو وعيهم بالمادة فقط أو ماتراه أعينهم فقط ،أما جانب السمو الروحي كالمشاعر هو بالنسبة اليهم شيء مجهول فلا يجعلونه بالمقدمة بل ينكرونه وهم بذلك لايدرون أنهم ينكرون أنفسهم وحقيقة ذواتهم النور .
– – – – – – – – – – – –
عندما ينسجم الظاهر مع الباطن يحدث التصالح العظيم ،تصالح قناعاتك الداخلية مع واقعك الخارجي ،فالعمل دائما على تقارب الإثنين ينشيء جوا من السلام النفسي والسكينة،أحيانا قد يفرض عليك ظاهرك أن تخالف باطنك وتكتمه وهذا من شأنه أن يخلق دوامات الفكر المتسارعة وذبذبات القلق ونوبات التشتت ،ماتستطيع أن تفعله لخدمة ذاتك هو أن تعقد اتفاقية تصالح بين الطرفين وبالتدريج ستتلاشى هذه الدوامات ويحدث السكون التام الذي من خلاله تتضح لك الرؤية في الأعماق وتصفو لك صفحة ماءك العذب
– – – – – – – – – – – –
مابين القسوة والحنان هكذا تنصقل القوى وهكذا تتدرع بالتجارب والخبرات ،هكذا أنت ولدت لتشهد كل شيء في قمته وقاعه،لكن اكثر مايؤلم الانسان عندما تتحدث روحه ولاتجد من يسمعها ، فقط قد يجد من يسمع الشفاه ،لكن من يسمع الروح وهي تتحدث!!! من!! هم قلة قليله لاحاجة لهم بأن يلتقوا ليتحدثوا ، هم يتواصلون بقرب ارواحهم لا بقرب اجسادهم ،هم لايحتاجون كلمات ليعبروا عن مشاعرهم فقط همسة الروح تكفي ، ومن يفهم هذه اللغة من!!
أصبحت الناس تتحدث مليء افواهها كلاما لايفهم واحاديث لاتشفي صدور،ونظرات تائهة تعلن عن دواخلهم ،يغضبون من بعضهم لأنهم غاضبين على أنفسهم حائرين ، يرون السيء بالآخر لأنه مرآتهم وانعكاس مابداخلهم من وحشه وعزلة،هكذا يصبح كل من يهجر روحه ،هكذا أصبحت الأجساد كهوف تمشي على الأرض ملؤها الظلام والبرد .
سلام لكل روح استفاقت، ولكل نفس استنشقت النور ولكل عقل يعقل ولكل قلب ينبض بحب الرجوع للفطرة،ولكل إنسان يفهم لغة لم يعد لها مكان في هذا الزمن .. سلام سلام
– – – – – – – – – – – –
ومن وصل منا ؟ من !! كلنا مازلنا بالرحلة لم نصل بعد لأنه من وصل لن يكون بيننا الآن سيكون متلاشييييي بذات الله ومتنعم في نعيم ليس هنا على الارض انه نعيم الذوبان بالمصدر الحنون الذي خلق منه كل شيء .. لا تيأسي ولا تحسبيها بالمسافات ولا تنظري وراءك لتقدري كم قطعتي من مسافة فلذة الرحلة في عيش لحظاتها بإمتنان وحكمة والنظر لكل مخلوق على أنه نعمة مهداه ومن ضمن المخلوقات هو الألم والتعب الذي تصفينه فإن جرحتنا الأشواك بدربنا من الحكمة أن لا نتذمر منها ولكن نفهم رسالتها لنا وكيف يمكن أن نتفادها فالسبب والنتيجة هم حقيقة واقعة لابد أن نعترف أننا من تسببنا لأنفسنا بالوقوع بالألم وأننا الوحيدون القادرون على تخطيه وإجتيازه بسلام ،فقط وقتها تتضح الأسباب التي وراء كمية الآلام الضخمة التي تعيشها البشرية .
– – – – – – – – – – – –
مايحدث حولنا وما نسمعه ونشاهده من أحداث يعمل على برمجة الوعي بشكل جذري ويغير من واقعنا جدااا. هذه النوعيات من البرمجات نجدها بكل شيء وخاصة برامج السياسة وبرامج الدين وبرامج فعل الخير وبرامج الرياضة وباقي البرامج…
الإعلانات بها كلمات قوية جداا تدخل وعيك مباشرة تؤثر به لتشتري منتجاتهم بالطبع وما يصاحبها من نبرة صوت المعلن وصورة المنتج..
الأغاااني …راقبوا أغاني كل فترة زمنية ونسبة سماعها بهذه البلد ومدى تأثير الأغاني على الحالة النفسية والاقتصادية والاجتماعية لهذه البلد او الفئة التي تتبنى هذه النوعية من الغناء تحديدا ..
مثال بمصر: فئة سائقين الميكروباص ما يسمعونه ينعكس سلبا عليهم جدا وعلى كل من يركب معهم ويتأثرون بما يسمعون بدون أن يعوا هذه النقطة الخطيرة.
لذلك كل ماهو مصمم على برمجة الخيال والوعي عندك بطريقة تسلبك ارادتك وتؤثر على حياتك يسمى تدمير للوعي سواء أكانت تحركه جهات معينه لمصلحتهم او بسبب جهل مدقع من بعض الجاهلين بمسألة الوعي ..في كلتا الحالتين لاعذر لمن يسمون أنفسهم ضحايا فكل مايحدث للإنسان هو المسبب الأول له لأنه السامح لحدوث ذلك والمانع لما دونه.
– – – – – – – – – – – –
أسماء مايز
.
اقرأ أيضاً: كلمات جميلة جدا
اقرأ أيضاً: كلمات جميلة وراقية
اقرأ أيضاً: عبارات دينيه رائعه جدا
اقرأ أيضاً: عبارات جميلة جدا ومؤثرة
اقرأ أيضاً: عبارات جميلة عن الموسيقى
.
هل ساعدك هذا المقال ؟