أعرف الحياة الآن

فن التعامل مع الاخرين – أوشو

فن التعامل مع الاخرين - أوشو
– ربما …
 
كن أكثر تشككا…
استحدم كلمات “ربما ” و “من الممكن” أكثر..
و أعطي للأخرين الحرية …
ليتحذوا قرارهم لوحدهم…
 
راقب كل كلمة تقولها
فبلغتنا و بطريقة كلامنا…
بمعرفة أو بدون معرفة – –
نصل حد ان نقوم بتصريحات مطلقة …
 
لا تفعل هذا أبدا…
قل “ربما” أكثر
كن أكثر تشكك
قل “من الممكن” أكثر
و أعطي للأخرين الحرية
ليتحذوا قرارهم لوحدهم
 
جرب هذا لمدة شهر…
و يجب عليك ان تكون متنبها جدا….
لأن التكلم بشكل قطعي
عادة جذورها عميقة….
ولكن إن كان المرء مراقبا…
فإنه من الممكن اسقاط هذه العادة
عندها سترى كيف تنتهي المجادلات ….
ولن يكون هنالك حاجة للدفاع…
– – – – – – – – – – – – –
– الإهانة…
 
كن متواضعا
حيث لا يكن لأحد القدرة على إن يهينك…
كن بلا أنا
حيث لا يكن لأحد القدرة على أن يؤذيك…
 
يحدث في بعض الأحيان
أن يقوم الأخرين بإيجاد أسباب ليرموا جام غضبهم عليك
لكن هذا ليس بسبب كاف لتضطرب….
 
هنالك لذلك احتمالان وحسب…
إما ذلك الشخص على حق….
عندها أحس بالإهانة….
 
وأما أنه مخطأ
ويتصرف بسخف ….
لهذا فالموضوع بأكمله دعابة
ويمكن للمراء أن يستمتع بها….
 
إذا أحسست أن الشخص الأخر على حق…
فما عليك إلا أن تتقبل كلامه
وتكون متواضعا…
فلا يمكن أن تهان إن كنت متواضعا…
هذه هي الفكرة….
 
فأنت أصلا تقف في أخر الصف
ولا يمكن أن ترمى إلى الخلف أكثر من ذلك….
فعندما لا تحاول أن تقف في المقدمة…
لا يمكن لأحد أن يكون عقبة في طريقك…
 
هذا هو الموقف التاوي (التاو) في الحياة…
كن متواضعا
حيث لا يكن لأحد القدرة على إن يهينك…
كن بلا أنا
حيث لا يكن لأحد القدرة على أن يؤذيك….
– – – – – – – – – – – – –
– المصداقية (الأصالة)
 
إذا أردت لشيء ما أن لا يكبر…
فقط ادر له ظهرك…
ولسوف يموت لوحده…
كما أن النبتة إذا أهملتها
ولم تسقها فإنها تذبل وتموت…
فلذا كلما رأيت شيئا زائفا ضعه جانبا…
 
إن كنت على وشك أن تبتسم
وفجأة أدركت أن هذا سيكون زائفا.
قف…
حتى ولو في منتصف الابتسامة…
ارخي شفتيك…
وسل الشخص الأخر المعذرة…
قل له أنها كانت ابتسامة زائفة
وأنت متأسف…
وإن جاءت ابتسامة حقيقية
عندها لا مشكلة..
إذا لم تأتي لا مشكلة أيضا
ما الذي عليك فعله؟!!
إن جاءت جاءت…
و إن لم تأتي فهي لم تأتي ….
فالمرء لا يستطيع إجبارها ….
 
أنا لا أقول لك أن تتخلى عن شكليات المجتمع وحسب
بل أنا اقول لك أن تكون مراقبا…
فأن كان عليك أن تكون زائفا
كن (لكن) بوعي…
 
أنت تعلم أن هذا الشخص مديرك
وعليك أن تبتسم…
فأبتسم بوعي…
عالما أنها ابتسامة زائفة..
دع المدير ينخدع
لكن لا تنخدع بابتسامتك…
هذه هي المسألة…
إن ابتسمت بلا وعي…
فإنه من الممكن أن لا ينخدع المدير..
-لأنه من الصعب خداع المدراء-
ولكن من الممكن أن تنخدع أنت.؟!!
وستربت على كتفك ظانا أنك كنت طيبا تماما…
وانك ولد جيد …
ولكن هنا أنت أضعت…
 
لذا بعض الأحيان يمكن أن تخادع
لأنه في بعض الأوقات يكون ضروريا
 
الحياة معقدة وأنت لست وحيدا….
هنالك الكثير من الأشياء التي يتوجب عليك القيام بها…
لان المجتمع كله يقوم على الزائف….
لذا كن زائفا…. بوعي…
لكن في علاقاتك حيث يجب أن تكون حقيقا…
لا تسمح بالزيف…
– – – – – – – – – – – – –
– الإنصات ….
( حسن الأستماع )
 
“عندما يقدم لك صديق نصيحة
انصت له بعناية”
 
أحد الأشياء العظيمة… هو أن تتعلم الإنصات
أنصت بصمت…
فقط لا تستمع بشكل غير مبال….
لا تستمع كأنك تريد الاخرين
أن يتوقفوا عن الكلام ….
وانت تستمع فقط لكي تكون مؤدبا..!!
ولأنهم أصدقائك..
ففي هذه الحالة…. من الأفضل… أن تقول لهم
أن لا يقولوا اي شيء..
انك لست في مزاج لتنصت …
و لكن حين تنصت…
فعلا أنصت… و كن منفتحا…
لأنه من الممكن أن يكون أصدقاءك على صواب…
و حتى ولو كانوا على خطأ…
فالأنصات لهم سوف يغنيك…
سوف تتعرف على وجهات نظر أكثر…
و أنه من الجيد دائما أن تتعلم….
فلذا أنصت بشكل جيد…
لكن دائما قرر لوحدك….
 
و عندما يكون لدى المرء هذا الفهم النسبي
تصبح الأشياء أكثر وضوحا وسهولة…
وإلا فيصبح الناس مستبدين بأرائهم…
و يفكرون بطريقة المطلقات..
قهذه هي الحقيقة …وكل ما هو غيرها باطل
هذا الموقف….
شل كل الأرض…
فالهندوس و المسلمين و المسيحين
كلهم يتناحرون لأن الكل يدعي أمتلاك الحقيقة المطلقة…
ولا يحق لأي أحد هذا الإدعاء…
فهي ليست حكرا على أحد….
 
الحقيقة واسعة….
لا متناهية في وجوهها…
لا متناهية طرق معرفتها…
و كل ما نعرفه محدود…
وهو جزء واحد فقط…
– – – – – – – – – – – – – – – 
.
أوشو
 
هل ساعدك هذا المقال ؟
Exit mobile version