الإيجو قادر علي تطويع كل شيء لخدمته.. حتى الدين نفسه.. أو عمل الخير.. أو العمل الروحاني.. أو ممارسة أي نشاط فيه صورة تميز.. مثل اليوغا
– – – – – – – –
ماذا يتبقى من الإيجو إذا لم تقارن حياتك بالآخرين..إذا لا تلوم أحد أو نفسك.. لا تتمسك بالذكريات.. لا تنغمس بالأحلام.. لا تتوقع شيء
– – – – – – – –
مواجهة الإيجو تكون بحذر و عطف و حب.. هو ليس عدو غريب آت من الخارج.. هو جزء أساسي فيك..إبدأ بملاحظة المواقف التي يعمل بها الإيجو عندك بشدة
– – – – – – – –
بدون الإيجو لن تعرف أي شيء عن نفسك وعن الحياة.. ستكون كشخص فاقد الذاكرة تماما..لهذا الإيجو الصحي مهم جداً لك كإنسان تملك جسد وليس فقط روح
– – – – – – – –
الإيجو طبعا قد يأخذ صفة الشخصية الإستعراضية.. مثلا.. إيجو سياسي.. إيجو متدين.. إيجو ملحد.. إيجو ليبرالي… إيجو تاجر.. إيجو سني.. إيجو شيعي
– – – – – – – –
الإيجو المتضخم هو سجن به نافذة صغيرة مخصصة لسلوكيات و مواقف مختارة لتراعي و تغذي الإيجو نفسه… بينما غالبية الحياة بعيدة عن الإيجو
– – – – – – – –
حياتك مع الإيجو المتضخم تتحول من حياة إنسان حر يتعامل مع كل البشر و المواقف دون قلق.. لشخص مقيد بسلوكيات وردود أفعال محددة و ضيقة تماما
– – – – – – – –
حياتك تكون أصعب بكثير جدا إذا تضخم الإيجو و آمنت به كهوية حصرية لك..لأن كل شيء عليك أن تقيسه إذا يناسب مقامك ومكانتك و نظرة الناس لك ككويتي
– – – – – – – –
الإيجو هو قالب شخصيتك و لا هروب منه.. أنت بحاجة له لتتعامل مع عالم به بشر.. لكن تضخمه يفقدك الوعي و يفصلك عن خواصك الإنسانية… عن جوهرك
– – – – – – – –
عقلك لن يقتنع.. الإيجو هو شبح جائع.. كلما حشوته بالماديات زاد جوعه..الخروج من هذا الوضع المؤلم هو في تفكيك إرتباطك بالماديات…هذا متاح جدا
– – – – – – – –
بالغالب عقلك يعتبر الإيجو شخصيتك الحصرية.. قد لا تعرف نفسك خارج قالب الإيجو..لا تقلق.. هذا طبيعي.. المهم أن تبدأ بملاحظة ما هو خلف الإيجو
– – – – – – – –
الإيجو عندما يتكلم هو دائماً يبدأ بكلمة أنا.. أنا قمت بهذا.. أنا تبرعت.. أنا إحتفلت.. أنا أبدعت.. أنا مظلوم.. أنا أعرف.. أنا وطني
– – – – – – – –
الإيجو المتضخم صعب يتأقلم مع بيئة مغايرة للبيئة التي تغذيه.. لا يتحمل البقاء فيها إلا لفترة محدودة..لاحظ شعورك بالضيق.. بالضياع
– – – – – – – –
الإيجو ينكمش في بيئة لا تدعم الإيجوز و لا تغذيها..لهذا هناك كويتيون لا يرتاحون عند السفر لبلدان لا تراعي الإيجو الكويتي..يشعروا بعدم الحرية
– – – – – – – –
في عالمنا العربي هناك سوء فهم كبير حول الشخصية القوية السليمة و الإيجو المتضخم.. هذا يعود لتراكمات ثقافية تاريخية تقدس شخصية الرجل القوي
– – – – – – – –
الإيجو قابل للتضخم ليصل لحجم إيجو دكتاتور متغطرس..صاحب الإيجو المتضخم بالغالب يعيش مع عائلة و بيئة تدعمه و تغذيه ويمكن تعتبره قوي الشخصية
– – – – – – – –
الشعور بالضيق عند وجودك مع أي بشر مختلفين عنك.. هو بالغالب يكشف عن إيجو يقاوم الإندماج مع خلق الله و يتمسك بصورة وهمية لفرد مختلف أو مميز
– – – – – – – –
الإيجو بإستمرار يعبر عن آراء وينتج تعليقات تؤكد على تميزك وإستقلاليتك..تعطي البنغالي دينار وبنفس الوقت تشمئز ربما من شكله..حتى لا تتساوى معه
– – – – – – – –
أنت لاحظ كيف تخلق حواجز بينك و بين من تعتبرهم أقل من مستواك..يمكن تعاملهم معاملة طيبة كتأدية واجب..للحصول على الحسنات..لكن داخليا ترفضهم
– – – – – – – –
الإيجو يحقق إستمراريته و تغذيته من خلال سلوك الرفض المستمر.. رفض وافدين.. رفض البيئة.. رفض فئات من الكويتيين… رفض المساواة مع الآخرين
– – – – – – – –
الإيجو يمكن يتضخم ليخلق لك صورة كويتي أفضل من حتى بقية الكويتيين…هذا واضح جدا عند بعض الأثرياء أو من يتفاخرون بأصولهم و طوائفهم وقبائلهم
– – – – – – – –
الإيجو دائما يخلق لك حالة إنفصال بينك و بين البشر حولك.. هو يكرر لك قصة أنك فرد مستقل و مميز و الآخرين هم خصوم لك.. أو يزعجونك.. أي شيء
– – – – – – – –
عدم قبولك لمن يزاحمك من وافدين بالشارع أو بالمرافق الحكومية و العامة.. حتى لو تظل صامت و لا تنفعل ظاهريا..رفضك لهم كشعور هو تعبير عن الإيجو
– – – – – – – –
الإستياء المبالغ فيه من وضع سيء عام.. مثلا الكهرباء تنطفئ عن مجمع أنت بداخله.. أنت تستاء أكثر لأنك كويتي فقط.. وتؤمن بأن الغضب هو حقك الحصري
– – – – – – – –
عمل الخير المعلن بوسائل الإعلام و الذي يركز على جنسية عامل الخير و ظهوره بمقابلات.. هو مظهر للإيجو.. لأن الإيجو يرغب بمقابل معنوي بإستمرار
– – – – – – – –
يمكن مفهوم الإيجو عندك مرتبط بالغرور أو العنجهية..الواقع أن الإيجو موجود بكل الحالات الكويتية و بعضها قد يكون خفي عليك.. سأضرب بعض الأمثلة
– – – – – – – –
خلف كل مشكلة بالكويت هناك إيجو كويتي يتصارع مع إيجو كويتي آخر
– – – – – – – –
الإيجو الكويتي هو نتاج عشرات السنين من التنمية النفسية…تغذيته تطلبت تعاون والديك و أقربائك و ربعك و مجتمعك.. لا تتجاهله.. هو قالب شخصيتك
– – – – – – – –
إذا شفت ولدك يرتبك أمام وافد…تدخل بنفسك و أفرد عضلات هويتك الكويتية.. إجعل الوافد يخاف منك حتى يتعلم ولدك التعبير الصحيح عن الإيجو
– – – – – – – –
نعم هناك إتفاق و تعاون إجتماعي للإبقاء على الإيجو الكويتي و تغذيته..لأن بعد كل هذا الوقت معه إحتل الإيجو موقع هويتنا الإنسانية النقية تماما
– – – – – – – –
الأجيال الكويتية الجديدة قاعدة تفقد الإيجو الكويتي بسبب مخالطة الوافدين بالمدارس الخاصة ووسائل التواصل.. هذا يحتاج لوقفة من كل عائلة
– – – – – – – –
هناك الكثير من الكويتيين المنخرطين بالعمل التطوعي ومساعدة المحتاجين..لكن أغلبهم متمسكين بالإيجو..يحرصون على تصوير أنفسهم أثناء مساعدة الغير
– – – – – – – –
من يعاني من إيجو مكبوح اليوم؟
– – – – – – – –
العطف على حالك مطلوب عند تفكيك سلوكيات الإيجو.. لأن الإيجو يحاول أن يدعمك و يحميك بطريقة تعكس ما تعلمته من والديك و مجتمعك
– – – – – – – –
الإيجو هو أقرب شيء لشخصية الإنسان التي يعرف بها نفسه و يعرفه الناس.. هي الشخصية الناتجة عن تراكمات الماضي و برمجته منذ الولادة
– – – – – – – –
لا يوجد مرادف لكلمة إيجو باللغة العربية.. لأنها عند العرب محسوبة من ضمن معاني قوة الشخصية
– – – – – – – –
لا أحد يقدر على التخلص من الإيجو.. لكن الكل قادر على إعادته لحجمه الطبيعي.. و تحديد دوره لخدمة الخواص الإنسانية النقية.. هذا يحتاج لعمل صادق
– – – – – – – –
الإيجو إذا كان طبيعي و غير متضخم سيؤدي دوره بشكل صحي..لا يستعرض..لا يقارن..لا يتحسر..لا يتحلطم..لا يمارس العنصرية..لا يحس بقلة القيمة
– – – – – – – –
الإنتقال لحالة الوعي و النضج لا يلغي الإيجو.. لكن الإيجو يأخذ حجمه و دوره الطبيعي و لا يعيق تدفق الوعي و زيادة النضج
– – – – – – – –
أكرر.. صاحب هذا الحساب المتواضع ليس مدرب تنمية أو مدرس أو دكتور أو أخصائي أو خبير بأي شيء..الحساب ينقل تجربة شخصية ولا يهدف لإصلاح أي وضع
– – – – – – – –
البعض ربما أساء الفهم و تصور بأن الحساب هو لتنمية الذات أو لعلاج المشاكل النفسية.. لهذا تجربة تقمص الإيجو الكويتية أثارت مشاعره
– – – – – – – – – – – – – – – –
.
اقرأ أيضاً: الايغو – كيف تصبح حكيم
.
بوجيج
هل ساعدك هذا المقال ؟