الرئيسية » خواطر » كلمات معبرة » كلمات عذبة ورقيقة

كلمات عذبة ورقيقة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
4393 المشاهدات
كلمات اعجبتني عن الحياة
كل اعتقادٍ تحمله في رأسك .. هو “كذبة” ..
حتّى يصبح قلبياً عن طريق التجربة .. عندها يصبح “حقيقة” ..
– – – – – – – – – – – –
من يذكر الله في وقت الشدّة فقط .. هو لا يتوجه إليه حقيقةً ..
وإنما يريد المساعدة فقط ..!
 
الإنسان النوراني من يذكره ..
في زهرةٍ مشرقة ..
في بسمة طفل ..
في حبات المطر ..
ومحبة البشر ..
 
هذا الإنسان عندما يمرُّ بشدّة .. يذكر الله أيضاً ..
وإنما لأجله هو ..
هو فقط ..!
لأنه الحق .. وهو سائرٌ على درب الحق ..
ولا يرى في كل هذا الوجود .. سوى الحق ..
– – – – – – – – – – – –
اسمح لنفسك بالذوبان .. الفكر والقلب عندها يلتقيان ..
ومن هنا تبدأ رحلة الروح على طريق العرفان ..
– – – – – – – – – – – –
نحن مسؤولون عن خياراتنا في هذه اللحظة .. والباقي يكون بالتّسليم ..
واهمٌ من يظنُّ أن ما يجري صدفة .. فمن يعيش على مشيئة الله يرى توافقاً بأدق تفاصيله حكيم ..
– – – – – – – – – – – –
كلما قلّت الرغبات .. أبهرك الإله بتجلّي المعجزات ..
 
فـالحياة ..
إما ان تحياها لاهثاً .. او أن تكون سبيلاً لكونك باحثاً ..
 
والـبحث ..
إما ان يكون دوّامة .. او أن يكون توجّهاً ..
 
الدوّامة عندما تبحث عن المعاني .. التي تخلق الكثير من الأماني ..
التوجّه عندما تولّي وجهك لله .. فلا ترى في كل هذا الوجود سواه ..
– – – – – – – – – – – –
اغمض عيناك لتبصر بقلبك .. وعندما يبصر قلبك افتحهما ..
ففيهما مرآةٌ لروحك .. واصبح لهما شرارةً تُضيء شعلة النور لكل ناظرٍ لهم ..
– – – – – – – – – – – –
من سَارَ وصل .. ومن وصل جَهِلْ ..
ومن جَهِلَ أدرك .. ومن أدرك اتصل ..
 
من أنا ومن أنت ..
هل ماتعيشه هو الحقيقة ..؟؟
أم الحقيقة “هي أنت” ..؟!
– – – – – – – – – – – –
يمرُّ الباحث بثلاثة مراحل في رحلته ..
 
الموضوعية .. وهي ماتراه وتحسُّه في العالم الخارجي ..
 
الفكرية .. وهي رغباتك وأحلامك وطموحاتك ..
(وهي أيضاً خارجية .. ومن يظنُّ أنها داخلية يعلق في وهم الإدراك والوصول)
 
الذاتية .. وهي حالة اللاتفكير ..
(حيث ما من كلمات ومعاني ومقارنات .. فقط وجود وتجربة وإدراك)
 
كتجربة الهبوط المظلّي من طائرة ..
فالمرحلة الاولى هي الطيران للاعلى ..
والمرحلة الثانية هي القفز والاستمتاع بالهواء الطلق والطيران الحر ..
وإن لم تفتح المظلّة في المرحلة الثالثة .. ستقع وتتألم وقد تفقد حياتك ..
 
يقول المسيح ..
“إذا أردت أن تجد نفسك فتخلّى عنها أولاً .. إما إذا ما أردت أن تفقدها فابق مُتشبّثاً بها”
– – – – – – – – – – – –
{كلما تمنيت أشياء .. ساهمت بنمو أضدادها}
 
راقب ..
عندما تطلب النجاح .. يجد الفشل مكانه فوراً في داخلك ..
 
“لديك كلشيءٍ الآن إلا ذاك الأمر الذي تطلبه ..!”
مفارقة غريبة .. أليس كذلك ..؟؟
 
من الآن ..
حوّل اتصالك مع الله ..
من قائمة طلبات .. الى قائمة امتنان ..
 
وتذكر دوماً ..
أن تكون حقيقياً .. بلا تجميل التوكيدات أو وضوح الطلبات ..
فأنت إنسان .. قبل أي شيءٍ آخر ..
– – – – – – – – – – – –
بعد كل ما تعلمت .. أيقنت أنني لا أعلم ..
وعندما أيقنت جهلي .. أدركت حقيقتي ..
 
ما اعلمه أنه “هُوْ” .. وما سواه رحلةٌ جمالها بكثرة المعطيات فيها ..
والحكمة تقتضي تجاذب اقطابها .. وفي ذات الوقت تنافرها ..
فلم أعد أعجب من أي حال .. بل ادعوه ليأخذني نحو “هُوْ” منادياً له تعال ..
– – – – – – – – – – – –
معظم الناس .. تنتظر دليلاً متجلياً بأحداثٍ وتغيُّراتٍ خارجية لتطمئن قلوبهم ويسعدوا ..
ولم يدركوا أن ذاك نهجٌ شيطاني .. يبعدهم عم الحق والحقيقة ..
 
أمَّا طريق الهدى الالهي يقول .. “آمن .. لترى”
{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ
الْقُلُوبُ}
وعندما يتذكر القلب طريقه .. يجد الرحمن عونه ورفيقه ..
ومن كان في كنف الكريم الرحيم .. من مُلكه الفاني إلى ملكوته الداخلي سيهيم ويُقيم ..
 
يقول ابن عربي ..
إياك وطلب الدليل من الخارج .. فتفتقر الى المعارج ..
واطلبه في ذاتك .. تجد الحق في ذاتك ..
– – – – – – – – – – – –
أيُّ نوعٍ من الخيانة الخارجية .. ماهو إلا امتدادٌ لخيانة الإنسان نفسه ..
“عندما نسي حقيقته النورانية”
– – – – – – – – – – – –
جميلةٌ هي قلوب البشر .. تَقصَُ عليك حكاياتٍ وعبر ..
يتكلمون بألسنتهم حال اعتقادهم .. واسمع بقلبي حال اعماقهم ..
ابتسم وينبض قلبي ذاكراً ..
الله ..
 
اراقب من شرفتي الشجر .. اسير على الطريق ملامساً أوراقها ..
تهمس في قلبي روايات عنوانها الشكر .. احضنها واشاركها امتنانها ..
ابتسم وينبض قلبي ذاكراً ..
الله ..
 
وفي ضحكة الطفل كل الجمال .. ارى نور الله في عينيه يلمع ..
يُذكَرني وكأنّه يقول لي تعال .. بلحظة انسى كل الوجود وعنه اليه اترفَّع ..
ابتسم وينبض قلبي ذاكراً ..
الله ..
 
فـ يا ربّاً تجلّى في كل تفاصيل الوجود .. ذكَرنا بان نسمح بأن نمسح قلوبنا ليأتي المنشود ..
فنخرج من حال الكِبر المستتر والتعالي .. لنغترف غُرْفةً من أنوارك ..
فتحرق كل الألم والمعاناة وسُمَّ الأفاعي .. ونعيش بمعية رحمتك وجلالك ..
– – – – – – – – – – – –
من يفكر .. سيعلق بالتفكير حاملاً ضمانة الإحباط دوماً ..!
 
قرر في أحد الأيام شخصٌ بائس أن ينتحر ..
حمل رغيف خبزٍ تحت كتفه .. وذهب واستلقى على سكة القطار ..
مرَّ فلاحٌ من أمامه و دُهش من المشهد ..
سأله: ماذا تفعل ..؟
أجاب: أريد ان انتحر ..
فسأله الفلاح: ولماذا تحمل رغيف خبزٍ معك ..؟!
فأجاب: يمكن للشخص أن يموت من الجوع في هذه البلاد وهو ينتظر القطار ..!
 
من يفكر كثيراً .. لايفعل شيء ..
هو فقط يفكر ويفكر .. ويعلق غي دائرة الإحباط ..
 
وهذا حال من اتّخذ التسليم المطلق ك “فكرة” ..
و “الوعي” كفكرة ..
و “الحب” كفكرة ..
 
90% من عقله يريد التسليم ..
10% خائف ..
يتوهم أنه لم يتخذ القرار بعد لوجود هذه ال10% ..
إلا أنه حقيقةً اتخذ قرار الانصياع لهذه النسبة ..
 
اذا لم تزل في حالة الشك .. فاعلم ان لحظتك لم تحن بعد ..
وأقصد “بلحظة” .. أجيالٌ وأجيال تستيقظ في كيانك ..
حاملةً إياه نحو معبد القلب .. فلا يسع للفكر حينها إلا أن ينصاع ..!
– – – – – – – – – – – –
قل ما تريد أن تقوله .. عبّر عن مافي داخلك بكل قوة ..
بادر بالمحبة والصفح والغفران .. ولا تكترث بصورتك وما سيُقال عنك ..
دع المحبة تغمر كيانك .. والله في حياتك وجهتك وعنوانك ..
كل لحظةٍ تمرُّ خلالك .. هي فرصةٌ متجدّدةٌ لتطلق عنانك ..
 
اغمض عيناك الآن .. واضعاً كفّك على قلبك ..
مخبراً ذاتك أنك تُحبّها .. وستسمح للمحيطين أن يستنشقوا عبير سحرها ..
وافتح عينيك مع نفسٍ ممتلئٍ بالحياة .. يغمر وجودك ..
 
نورٌ من الله يمرُّ من قلبي عبر كلماتي والحروف .. فهل سمحت له أن يمسَّ قلبك مُخترقاً أيّة صفوف ..؟؟
– – – – – – – – – – – –
ثمرة الحياة تكمن في حيويتها .. ذلك تماماً مايحدد هويتها ..
تماماً كما المسلسلات .. فيها التنوع من الأصناف والحكايات ..
 
بعض البشر يزرعون بذور الألم .. يخطّون بأيديهم على ورقة حياتهم واهتماماتهم هي القلم ..
حيوية حياتهم تنبع من الدراما والمعاناة .. فتنشغل حواسّهم وجواهر نفوسم في المواساة ..
 
وبعضهم من اختبر التربة قبل أن يزرع .. فعزم المسير ولايهمه كم من المسافات سيقطع ..
حيوية حياته تنبع من الله والحقيقة .. فكانت حواسه في أدائها دقيقة ..
 
والخيار دوماً بيديك .. الله في كل تفاصيل حياتك يناديك ..
مُذكّراً إياك بالدلالات .. بعضها تحذير وبعضها بشارات ..
 
طاقتك قائمةٌ تتجدد .. بالكذب والوهم أم النور الذي يحمل الغرابة في دربه ستسمح لها أن تتجدد ..؟!
– – – – – – – – – – – –
تتزاحم الأصوات في رأسي بحالٍ تنافسي .. كل واحدةٍ في مسارٍ واتجاه ..
اسمعها .. اراقبها .. فأدرك أنها ليست أنا ..!
 
يسود الصمت حينها .. وتشغل المساحة فكرةٌ واحدة ..
(من أنا إذاً ..؟؟)
 
كنت أظن ان الجواب سيكون كغيره .. كلمة .. جملة .. أو عدّة جملٍ ربما (جواب منطقي أو فكري) ..
ولكنني الآن اختبرت أنَّ السؤال … لا جواب له ..!
 
فكيف لمصنوع أن يدرك طبيعة صانعه ..
وكيف لمحدودٍ أن يدرك الأبدي ..
 
كان الجواب حالة .. بل رحلة ..
يقال أنه سر ..
ولكنه في الحقيقة متاح للجميع ..!
 
وإنما ..
بلغةٍ خاصّة ..
لايدركها من يرى بعينيه .. ويسمع بأذنيه .. ويتكلم بلسانه..
بل يدركها من انكشفت بصيرته .. وتطهرت سريرته .. فيسمع اللامنطوق .. ويتكلم بقلبه عن طريق عينيه ولسانه ..
 
كل ماقيل من اهل الحكمة كان مُرمّزاً ..
لا لأجل التعقيد والإخفاء .. بل لاتّساع المعنى ومحدودية الإملاء ..
 
كان الجواب رحلة ..
مركبها الحُب ..
مجاديفها الصدق ..
تسير على مياه النور ..
وما أروعها من رحلة .. بلا بدايةٍ أو وصول ..!
– – – – – – – – – – – –
.
.
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !