يبقى الخلاف بين الناس ضمن قوانين أهل الأرض حتى يكيد أحد الخصوم للآخر ويفتري عليه الكذب فيُرفع لقانون السماء ليقتص الله من الكائد بمقدار ما في قلبه من حقد ويستخلف المظلوم عليه.
.
رأيت هذا يحدث مراراً وتكراراً للكثيرين ولنا في قصة يوسف خير دليل. لذلك لا تقلق إن كاد لك خصمك وكذب للنيل منك لأنه أخرج نفسه من قانون الأرض ووضعها تحت قانون السماء.
س: هل الاقتصاص يطبق في الارض قبل السماء.
ج: طبعا في الأرض وليس في مكان آخر. الخلاف بين أهل الأرض يحكم فيه في الآخرة. أما المكر والكيد فحسابهما سريع. قانون الأرض مبنى على الوضوح التام حتى أن الحرب يتم الإعلان عنها مقدما بوقت كاف.
س: هو صح ينحط بقانون السماء بس مو بالضرورة ان نشوف العقاب بعيونا حتى نكعد تتشفى
ج: الذي يكيد في الدنيا يلقى جزاءه في الدنيا وفي الآخرة له حساب على مجمل حياته. وبعدين عادي نتشفى، وش فيها؟ مين قال لك إن التشفي في الظالم حرام؟
س: وما معنى الآية الكريمة “والكاضمين الغيظ والعافين عن الناس ” هل لهم ولنا في قصة سيدنا يوسف أيضا خير دليل على العفو والاحسان
ج: قلت في حالة الكيد ينطبق قانون السماء، أي لا دخل للإنسان فيه سواء عفى أو لا.
س: عندما يكيد لك احدهم كذبا وافتراء سلمه لقانون السماء وسترى فعلا ما سيحدث –اقسم بربي حدث معي ووجدت قانون السماء يتدخل ليظهر الحق
ج: هذا أكيد. رأيت هذا مرات كثيرة وحدث معي شخصيا عدة مرات. أصلا صرت أستبشر بالنصر إذا رأيت خصمي يفتري الكذب. هنا أعرف أن يومه قريب.
س: رايت ذلك بامي عيني مرة بعد سنوات و مرة بعد ايام و مرة بعد اقل من ساعتين!!!!! و كنت قد عاتبت الله انه لماذا لم ياخد لي حقي؟؟؟ و قلت انت تعلم يا الله اني مظلومة جدا فلماذا لم تأخد حقي؟؟؟ و جاء الرد بعد اقل من ساعتين!!!! الحمد لله و استغفر الله على عتابي هذا..
ج: ودائما يأتي الرد بسرعة عندما نخاطب الله مباشرة
– أي إنسان يخرج عن النزاهة في تعامله مع الناس يضع نفسه ضمن قوانين السماء الصارمة والسريعة أيضا. إما ما يختلف فيه الناس في حياتهم العادية ويتعاملون به بنزاهة ووضح فمرده إلى الله في الآخرة: إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨ المائدة﴾
أي أن الخلافات تحدث بين الناس سواء في المعاملات أو المعتقدات أو الأديان أو أي شيء آخر يحدث فيه سوء فهم، سوء تقدير، سهو، ظن خاطىء، إيمان خاطىء. هذة من الإختلافات الطبيعية التي يخبرنا الله عنها في الآخرة. أما عدم النزاهة في التعامل مع الإختلافات فجزاؤه في الحال. أي في الدنيا.
س: كيف وأحيانا كثيرة نرى أشخاص أو نعايش أشخاص ظلموا وافتروا وكادوا وعملوا الفظائع سنين ولم يعاقبو؟!؟ ما السبب؟
ج: لأن الذين كادوا لهم لم يستفيدوا من الدرس. يعني لم تحدث عملية تطهر روحي بعد وقوع الظلم عليهم وإستمروا على نفس ما هم فيه قبل وقوع الظلم عليهم. هذا يعني أن هناك حاجة لإستمرار الظالم لأن المظلوم مغفل إلى درجة أنه لم يستفد أي شيء من الظلم.
س: في تساؤل لهندة محمد ليش في ناس ما تعاقب في الدنيا وظلمهم جائر وبين ،لما لا يطبق قانون الكارما عليهم ،ردت هندة أنها تظن انهم لايشعروا حتى بالذنب لذلك لا يعاقبوا
ج: لم يشعروا بالذنب هذا يعني أنه ضمن مفهومهم هو خلاف. أي أنهم قاموا بعملهم السيء وهم يظنون أنهم على حق. نفس الشيء بالنسبة للمظلومين. ربما نصفهم ليسوا مظلومين لكنهم يظنون أنهم كذلك وهذا راجع لقلة وعيهم.
س: يعني لما اضلم مثلا اقف للضالم واعرفه بخطاه ناحيتي وان هذا غلط احسسه بالذنب لو تاب وتاسف جميل او يدخل ضمن دائرة العقاب اللاهي وارتاح من ضلمه
ج: خذي نفس عميق. لا مشكلة في الظلم. الظلم شيء جيد لأنك على الأرجح تستاهلين إللي يجيك لأن شخصيتك ضعيفة ولا تريدين تصحيحها.
نحن نتحدث عن إفتراء الكذب. إذا إللي ظلمك إفترى عليك الكذب ولفق لك تهم ليست فيك فهو يضع نفسه ضمن قانون السماء. واضح الكلام؟
س: الناس عندها لبس بموضوع العفو والمسامحة وكظم الغيظ
فالعفو عند المقدرة هنا يجازي عليه رب الكون جزاء حسنا اما اذا كنت مغلوب على امري وسامحت هنا قمة الضعف ..
كن قويا وخد حقك من اللي ظلمك فسيدنا يوسف اوقع بإخوته وجميعنا يعلم بقصة الصواع وعندها عفا عنهم حينها كان قويا وقادرا على اذيتهم لكنه عفا عنهم
ج: أنا تعبت من شرح هذة الجزئية لذلك سكت ههههههههه
س: وماذا ان احس الظالم بظلمه وندم
ج: ماذا لو أحس الظالم بظلمه بنسبة ٣٢٪ فقط؟
س: ١٠٠٪ هل سيعاقب
ج: ما أدري، آخر مرة إشتغلت إله ما نفعت ههههههه
هذا من الأسئلة الخرافية إللي يضيع فيها الباحثين عمرهم بدون فايدة. يستخدمونها ليحللون الحرام ويحرمون الحلال.
س: أستاذ عارف كيف يكون هناك ظلم إذا كان الانسان هو الذي يظلم نفسه… في قانون الانعكاس كل الاحداث و الاشخاص هي إنعكاس لما في داخلنا من معتقدات و أفكار و مشاعر..يعني نحن نتحمل وضعنا لما أرسلناه من ذبذبات بطريقة واعية أو غير واعيةً و تسببنا في الظلم الذي وقع لنا ?
أليس هذا نوع من التهرب من المسؤولية و الانسان مسؤول عن كل ما يقع له
ج: هذا يعني أن عليه أن يصلح نفسه. مثلا عندما يعتدي إنسان ويسلبك حق من حقوقك وتخافين مواجهته وإسترداد حقك فعليك أن تتخلصي من الخوف من البشر وإلا سيستمر هو في ظلمه وقد يأتي آخرون ويظلموك أكثر.
على حسب قانون الإنعكاس أنتِ تعانين من الخوف من الظلم وهذا ما يحدث في حياتك وعليك أن تتخلصي من تلك المخاوف ليتوقف الظلم ( مجرد مثال )
س: فقط قل حسبي الله و نعم الوكيل
ج: الكلام ببلاش. من مئات السنين والناس تردد هذة العبارة دون فائدة. يجب أن يفهم الإنسان الآلية ويؤمن بعدالة السماء ويطهر نفسه روحيا ليستفيد من الكلام الذي يقوله.
ما تقصده هو ليس تحريك اللسان . بل في معنى الكلمة و ما فيها من التسليم الى رب العالمين .
س: جميل جدا ?? طيب ولو استبدلنا كلمة ( الكيد ) وقلنا ان الظلم وقع بسبب سوء تصرف مع حسن النيه للشخص الظالم ، هل يختلف الامر هنا ؟
ج: أحلام، أرجوك إفتحي ذهنك معي. ليش تستبدلينها؟ الكلام واضح لا لبس فيه. عندك خلاف مع شخص فهذا خلاف عادي مهما كان كبير من وجهة نظرك. لكن عندما يلجأ هو أو هي للكذب وتلفيق التهم وتشويه السمعة بالزور والبهتان فهو يضع نفسه ضمن قانون السماء.
خذي نفس عمييييييق وقولي لي ما هو الغير مفهوم في هذة العبارة؟
س: استاذ عارف حضرتك ما وصلك قصدي ، انا متفقه معاك بكلامك في حال كان الظالم متعمد يوقع هذا الظلم على الطرف الاخر ، حسب علمي الظلم مو شرط يكون بالكيد او الكذب او تلفيق التهم ، الظلم أنواع ، يعني مثلا انت ممكن تكون ظالم لنفسك او لاشخاص انت بتحبهم لكن ما بيكون قصدك تظلمهم ، الظروف دفعتك لتظلمهم وساعد في ذلك سوء تصرفك وخوفك مثلا من نتائج معينه .. وبحب اذكرك بقوله تعالى : (( وجادلهم بالتي هي أحسن )) وليس بالانفعال ? حضرتك محاضر واكيد بتصير في بمحاضراتك حوارات واكيد في افكار بتكون مختلفه وهذا لا يعني ان الشخص الاخر (ذهنه مش معك ) .. طول بالك
ج: إلى حد الآن لا أعرف ماذا تريدين؟ كل تعاملاتك مع الناس تعتبر تعاملات. إنتي بتسمينها ظلم بتسمينها حق لا يغير المعنى. هو مجرد تعامل. هذا التعامل قد ينتج نتائج سلبية أو نتائج إيجابية. إذا كانت النتائج سلبية يصحح الإنسان تعاملاته وإنتهى الأمر.
هذا كله ضمن قانون الأرض
بالنسبة لموضوع الجدال أنا أدرى منك به لذلك إتركي عنك الرخاوة. هذة الصفحة ليست للروخوين
س: اه يعني متلا تحريض زوج علي زواج من اخري بحجه إنجاب والمحرك الأساسي حسد وغيره مع استعمال أساليب ضغط وسحر وجبر والدين
لا يعتبر من القوانين الارضيه
اسال الله ان ياخد حقي عاجلا
ج: إستخدام أي طريقة غير نزيهة يضع الإنسان ضمن قوانين السماء. يعني بإختصار تشجيع إنسان على الزواج بأخرى لا يعتبر ظلم ولكن إستخدام السحر والكذب.
الآلية بسيطة جدا. الأعمال الدنيوية مهما كانت سيئة يتم التعامل معها بقانون الأرض ما لم يدخل فيها الكذب والإفتراء والخديعة والبهتان وقول الزور.
س: كلام مُريح ، ولكن غير واقعي ، مانراه عكس ذلك
ج: صحيح كلامك، لأن أكثر الناس لا يقدرون الله حق قدره. ما تشاهدينه هو فشل الكثير من الناس في إستخدام قانون السماء. كثرة الفاشلين لا تعني أن الشيء غير موجود. عاش الناس آلاف السنين بدون كهرباء مع أنها موجودة من أول يوم خلق الله فيه الكون.
.
.
عارف الدوسري
هل ساعدك هذا المقال ؟