الرئيسية » الذات » السعادة الحقيقية » كيفية الحصول على السعادة النفسية

كيفية الحصول على السعادة النفسية

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2415 المشاهدات
العوامل التي تؤثر علي مستوي السعادة النفسية

المحتويات

1- طريق السعادة النفسية سهل جدا

 
أي شيء تريده في هذه الحياة تريده لأنك تعتقد أنك ستشعر بشعور جيد عند حصولك عليه .. أليس كذلك ؟!
 
ولكن المشكلة أن الأمور لا تسير بهذه الطريقة ، بل تسير بطريقة عكسية تماماً :
 
بمعنى أن تشعر بالشعور الجيد أولآ بغض النظر عن الظرف الذي تعيشه ليبدأ بالضرورة هذا الظرف بالتبدل للنقيض ، وتبدأ الأحوال بالتغير لصالحك .
 
فإستمرارك بالشعور بشعور جيد ، حتى إذا كان هذا الشعور متقطعاً ، سوف يشكل نقطة جذب كبيرة نحوك وكأنها مغناطيس جاذب ، ليقوم هذا المغناطيس بجذب كل ما تريد إلى حياتك ؛ لتجد أن الأمور بدأت بالتجلي بالتتالي و التزامن المناسب :
كأفكار ..
مصادفات ..
مواقف ..
لقاءات ..
أشخاص مناسبين ..
جميعهم سوف يبدأون بالظهور ليقوموا بلعب أجمل لعبة ودور في رحلتك نحو ما تريد .
 
حتى الأشخاص حولك سيبدأون بالتغيير في تصرفاهتهم وتوجهاتهم بشكل منسجم معك ومع ما تريد .
 
والسر .. وكل السر يكمن في :
( توليد الشعور الجيد بشكل متواتر ومتتابع ليولد مزاجاً جيداً ومرحاً )
 
فيكون هذا المزاج المرح هو مغناطيس جذبك العملاق!
لذلك فلتجعل هدفك دائماً هو .. تحسين شعورك .
 
* * * * * * * * * * * * * *

2- كيف تحصل على السعادة الحقيقية

 
‏من غير الممكن إشباع الحاجة الدائمة ، لأنها تنشأ في الأصل من حقل طاقة لا يمكن إرضاؤه فعلياً .. إنه حقل طاقي متواصل ومستمر لا يكف عن خلق المزيد من الرغبات التي لا تنتهي .. ببساطة إذا لم تجعل نفسك سعيداً ( هنا والآن ) لن تكون سعيداً أبداً .
 
فخذ قراراً بأن تكون سعيداً الآن ولا تنتظر الأسباب .. فالسعادة قرار .
 
فأنت لا تعش حقيقة الواقع ، بل إنك تعش “المعنى” الذي تعطيه لما يقع لك .. غيّر مفهومك عن “المعنى” وواقعك سيتغير ليطابق مفهومك الجديد .
 
وتأكد أنك عندما تكون سعيداً .. كل شئ غير سعيد لن يستطيع الإقتراب منك
وأن الآتِ كله خير ووفرة طالما أنك على ذبذبة السعادة والفرح
فلا يوجد طريق للوصول إلى السعادة ..السعادة هي الطريق ..
 
أتعلم أن بداخل كل منا طفل صغير بريء سعيد ..
أحب طفلك الداخلي وأخرجه للنور ..
أنسى كل ما تعرفه عن نفسك ..أنسى واجباتك قليلآ
أنسى برمجيات العقل التي تربيت عليها .. وأعطه فرصه للتعبير عن نفسه والإنطلاق للحياة بحب .. أحب طفلك الداخلي وأنصت له ، فحبه يساعدك على تذكر البراءة وتذكر كم تُحبك الحياة .. إسأل طفلك الداخلي :
” ما الذي بإمكاني عمله لك اليوم ؟؟
 
وإفعل ما يقوله لك ولاحظ كم ستكون سعيداً حينها ، وتذكر وتأكد أن إتصالك بطفلك الداخلي سيساعدك على إتصالك بذاتك وتنامي روحك وترقيك وصعودك في سلم الوعي .
 
* * * * * * * * * * * * * *

3- ما هو سر السعادة في الحياة

 
العطاء قيمة عظيمة ، للأسف لا نعرف قيمتها ولم نفعلها في مجتمعاتنا كما يجب .. الأغلب يريد أن يأخذ .. يريد أن يستفيد .. في كل خطوة وكل عمل ، يفكر أولاً ما العائد ؟؟ ، ولا يعلم أن العطاء جزءاً من دائرة الأخذ .
 
العطاء لا يُشترط أن يكون مادياً ..فالعطاء طاقة .. فكلمة مواساة ، أو عوناً على الطريق ، أو إبتسامة حنان تكفي .. أعطِ فقط بدون حساب أو تفكير .. وسيعود لك بصور عديدة ومختلفة .
 
إعطِ مما تملك سواء مالاً أو عِلماً أو خبرة أو قوة أو تشجيعاً أو حتى كلمة أو إبتسامة ، فالعطاء طاقة وذبذبات حب.. وأعلى ذبذبة في الوجود هي ذبذبة الحب ..فتخيل أنك بالعطاء ستتصل بأعلى ذبذبة في الوجود .. فكيف سيكون حالك ؟!
 
أياً كان ما يتوفر لديك .. أعطِ منه وسيزداد حتماً .. فهو ( قانون كوني ) ليس تنظيراً أو فلسفة .
 
وانظر لحالك .. وأين تتواجد الوفرة لديك ، ستجد أنك أعطيت منها ومازلت تعطي بحب وسرور لذا زادت بحياتك .
 
اعطِ تُعطى ، ولتكن نيتك العطاء للخلق بحب ، لتكن نيتك المحبة اللامشروطة والإخاء .. لتكن نيتك القدوة والمساهمة في رفع الوعي ، الإزدهار ورفع المستوى والتكافل .
 
فلنتعلم العطاء ونعلمه أولادنا ، فبه تصبح حياتنا أفضل ونرتقي روحياً .. به تتناغم قوانا مع القوى الكونية ونتصل بمصادر الوفرة بالكون .. به نشعر بالسعادة الحقيقية الغائبة عنا ..فبالمحبة والعطاء فقط نستطيع الإتصال بأرواحنا وإيجاد ذواتنا الحقيقية المجبولة منذ الأزل على “المحبة اللامشروطة ” ، ولكننا نسيناها مع دوامة الحياة .
 
* * * * * * * * * * * * * *

4- كيف احقق السعادة لنفسي

 
– ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟزمن النفسي !
– كل العوائق تحدث بسبب رفض العيش في اللحظة !
– كل الأمراض تنشأ من سلبية المشاعر الناشئة من الحزن أو القلق !
 
فأشكال (ﻋﺪﻡ التساﻣﺢ ، ﺍﻟﻨﺪﻡ ، الحزن ، الإﺳﺘﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻧﻴﺐ ) ﻛﻠﻬﺎ .. ﺑﺴﺒﺐ العيش في ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ .
 
ﻛﺬﻟﻚ ( القلق .. ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ .. واللهث ﻭﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ) ﺑﺴﺒﺐ الخوف من ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻋﺪﻡ اﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ .
 
ودائماً الطاقة حيث التركيز ..
كل شيء تركز عليه يكبر ويتزايد ..
لذلك تتزايد السلبيات في حياتك بداية من المشاكل والعراقيل ، مروراً بالأحداث والبشر السيئين ، وصولاً للأمراض والأنين!
 
والحل :
———–
كل ما جاءتك ذكرى أو فكرة عن الماضي أو المستقبل ، إرجع وركز على اللحظة الحالية ، ركز على” هنا والآن ” .. أهمل التفكير في الماضي والمستقبل ، وركز على اللحظة ، وتدريجياً سوف تبدأ الطاقة بالإنسحاب من الماضي والمستقبل إلى أن تتمركز في اللحظة الحالية حيث السلام التام .
 
الأمر ليس سحرأ أو صعباً بل يأتِ بالتدريج والتدريب .
 
كل ما عليك فعله : إذا أخذتك أﻓﻜﺎﺭﻙ إلى التفكير في “ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ” أﻭ “ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ” أﻋﺪ ﺗﺮﻛﻴﺰك إﻟﻰ ( ﻫﻨﺎ والآﻥ ) ﺭﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻙ ، ﺭﺍﻗﺐ ﺗﻨﻔﺴﻚ (لبضع دقائق) ﻭﺳﻴﺨﺘﻔﻲ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ .
 
وبالتدريج ومع (مرور الوقت) ستجد نفسك تعيش هنا والآن حيث الوعي والحضور .. حيث السكينة والسلام ..حيث الإتصال مع ذاتك الحقيقية ، حيث تدفق الوفرة والإيجابية .
 
س: اختي مروة الانسان مخلوق سلبي او ايجابي او فيه مزيج من الاثنين وهو يبرمج نفسه مثل ما يحب اما سلبي او ايجابي مشكورة وجزاك الله عنا كل خير
ج: الانسان أصله ايجابي ..أصله محب معطاء ، فروحه الأزلية هي طاقة محبة صافية ..هي قبس من نور الخالق .. وعندما تجسدت هذه الروح في جسد مادي نسيها الانسان وبدأ بالبحث عن متطلبات هذا الجسد من طعام وشراب وراحة ، ومن هنا جائت الصراعات واللهث وراء المادة ومنها جائت المشاعر السلبية من قلق وخوف وحزن ..
 
ولكن كلما عاد الانسان إلى المحبة فقد إتصل بروحه وكلما إتصل بروحه أرتفع في الوعي .. أصل وجودنا في هذه الدنيا هو لهدف واحد فقط ، هو الارتفاع في الوعي إلى أن نصل لمرحلة الاستنارة ثم الصعود إلى الأبعاد الأعلى .. من فشل في الإتصال بروحه فقد فشلت حياته وأصبحت دون معنى وسيكون مصيره العدم والعكس صحيح .. أرجو أن أكون قد أوصلت الفكرة .. بوركت روحك .
 
* * * * * *
س: ما فى أشى سليم من غير ماضى أو مستقبل هايدا التفكير مو سليم هايدا هروب من الواقع!
ج: هذا ليس هروباً من الواقع بالعكس تماماً .. نتعلم من الماضي ولكن لا نعيش فيه ونجتر مشاعره فتؤثر علينا سلبآ .. الماضي انتهى بكل ما فيه والمستقبل المشرق نصنعة بذبذباتنا مرتفعة التردد التي تصدر من كياننا بالعيش في اللحظة دون قلق أو حزن .. غير ذلك نكون قد اقحمنا انفسنا في مشاكل وعراقيل نحن في غنى عنها
* * * * * * * * * * * * * *
.
.
هل ساعدك هذا المقال ؟ .. شاركه الآن !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !