الرئيسية » العلاقات » اختيار شريك الحياة » كيف تجذبين الرجل – الرجل القوي الشخصية

كيف تجذبين الرجل – الرجل القوي الشخصية

بواسطة عبدالرحمن مجدي
3578 المشاهدات
كيف تجذبين الرجل - الرجل القوي الشخصية
المرأة والرجل القوي.
 
في كثير من الأحيان تتبجح بعض النساء منخفضات الوعي بأن الرجال يخافون المرأة قوية الشخصية بينما كل ما يعرفنه عن القوة هو الوظيفة أو الصوت العالي أو العمل الشاق، إذ تعتقد إحداهن فقط لأنها قرأت كتابين أو حملت في يدها مطرقة كبيرة أو قادت شاحنة ذات ١٨ عجلة بأنها أصبحت قوية ويمكنها مصارعة الرجال ليس هذا وحسب وإنما قد تبلغ بها السذاجة إلى حد الإعتقاد بأنها تستطيع الإحتفاظ بالرجل القوي.
 
تتمنى إحداهن وجود رجل قوي في حياتها لكنها لا تعرف الثمن، لا تدرك مقدار الضريبة التي يجب عليها دفعها، تتخيله قويا، كريما، شجاعا، مقداما يحملها بين ذراعية فتشعر بعضلاته القوية ترفعها بكل ثبات.
 
هذا ما ستحصل عليه تماما إن هي أرادت ذلك لكن هل حسبت حساب أن مثل هذا الرجل لا يمكنها السيطرة عليه؟ لا يمكنها إخضاعه؟ لا يمكنها تمرير تفاهات إبنة خالتها ولا مهاترات أخوها ولا سفاهة المسلسلات العربية عليه؟ هل حسبت حساب قراراته الصارمة والحازمة التي قد تفقدها كل ما بنته طوال سنوات إن هي إستمرت في التصرف بحماقة؟
 
هل حسبت إنه يعطي بلا حساب لكنه إن شعر بأنها لا تقدر مشاعره فإنه قد يدوس عليها وعلى مشاعره وعلى أهل الأرض جميعا ليعود لتوازنه؟
 
وأهم حقيقة لا تلتفت إليها، ماذا يريد هو من المرأة وكيف يتوقع ردات أفعالها؟
 
الرجل القوي أيضا يبحث عن المرأة القوية في عمقها، صلبة، شديدة المراس، حتى إذا إنهار العالم من حوله وجدها هي الرجل واقفة بكل ثقة معه تمسك يده وتشده بساعدها القوي لينهض ويحطم الأغلال ويعيد بناء الأسطورة من جديد. أجل يريدها رجل، يريدها فارس شهم، شجاع يستطيع أن يتكىء عليه عندما تثخنه جراح المعارك التي يخوضها من أجله ومن أجلها.
 
قوية عندما يضعف، قوية عندما يحتاج لها، تستمد قوتها من ذاتها لا من قوته فإن ضعف ضعفت وإن نهض زادت قوتها. الرجل القوي دائما يبحث عن المرأة التي تستطيع أن تسحبه من أرض المعركة وتضمد جراحه، تسقيه أكسير الحب المقوي ثم تركله بقدمها نحو أرض المعركة من جديد، إنها عنيفة بلطف أو قد تكون لطيفة بعنف.
 
– الأقوياء يحتاجون للأقوياء دائما. إنه فريق عمل
 
– هذا الكلام غير متوفر في المجلات التي تروج للديكورات الأنيقة والنباتات المنزلية وكفتة داوود باشا وتعتقد بأنها تخدم المرأة.
 
س: جميل عارف ….. ومع ذلك افضل الرجل القوي الذي يستطيع ان يسيطر على زمام الامور ….. الذي يتصرف بحكمة ولا يتلفت الى تفاهات المجمتع….. القوي بتمسكه بتعاليم دينه …..الذي يعرف متى يقول نعم ومتى يقول لا ….. الرجل القوي صاحب الهدف وصاحب النظرة الثاقبة ……والمرأة الذكية بحنانها فقط تسطيع ان تنال ما تريد …..
 
ج: نعم ، بحنانها تستطيع أن تنال ما تريد، فالرجل عكس المرأة لا يحتاج للمواساة أو من يربت على ظهره. قليلا من الحنان وقليلا من التفهم، شيء من التشجيع ثم ركلة قوية على المؤخرة حتى يعود للقتال
كيف تجذبين الرجل - الرجل القوي الشخصية
– نحن نعمل مثل الكهرباء. هذا مسار بياني يوضح لحظات الصعود والهبوط لكل من الرجل والمرأة. المرأة القوية تعرف متى تضعف ومتى تكون قوية أما المرأة الضعيفة فتتأثر صعودا وهبوطا مع الرجل. إن ضعف، ضعفت معه وإن زادت قوته زادت قوتها. بإختصار عندما يحتاج للدعم لا يجده عندها لأنها تكون قد بدأت بالهبوط معه. يعني تصبح مثل صندوق الإسعافات الأولية عندما يحتاجه يجده فارغا.
 
س: انت تحتاج الى مجتمع رجل وامراءه صحيحان نفسيا لا تتجاذبهما العقد والبرمجه المسبقه والتصنيف الحادحتى يتمكنا من فهم انفسهم وما يريدونه
 
ج: نعم ، وهذا ما أحاول توضيحه للناس. عندما أكتب فإني أكتب بتجرد تام بدون محاباة طرف على الآخر لكن لا أستطيع تخليص الناس من عقدهم النفسية، المعلومة موجودة وواضحة وعندما يكون المجتمع جاهزا يمكنه الأخذ بالفكرة ومن هنا حتى تتصلح النفسيات سيفقد الكثير من الشركاء بعضهم بعضا حتى يفهموا هذة الفكرة البسيطة.
 
المشكلة عندما تختار المرأة الضعيفة رجلا قويا لأن المجتمع البائس صور لها أن القوة هي أن تمنح الرجل الحب وتواسيه في إحزانه كما توازي جارتها، أو أن الرجل القوي سيكون طوع أمرها تلعب به كيف تشاء
 
ومثل ما قالها سعد المجرد في أغنيته لو تعي النساء المعاني. إنتي باغية واحد.
 
أنا لا الوم المرأة على ضعفها ولا على قوتها ولكن لتعرف بالضبط ما ينتظرها عندما تردد الكلام الذي تسمعه في الجلسات بدون وعي. والقوة هنا معنوية وليست جسدية.
 
س: شكرا لك على ماتكتبه …ونعم انا افهم ذلك ولكن كم من الالم سيعانيه الانسان حتى يفهم …يؤلمنى ذلك ..اعرف ان الالم معلم ولكن لو ان هناك طريقه لتفادى ذلك ..لوان بامكان الواعين ان يحثوا المسؤلين عن اداره الاوطان ان ينفذوا برامج تعليميه نفسيه فى المدارس تعمل على تنميه الانسان يكون ذلك افضل جدا
 
ج: نعم الوضع مؤلم ولكن هذة مساهمة بسيطة لتخفيف الألم.
المسؤلين عن إدارة الأوطان لاهون في أخذ الصور التذكارية أو يبحثون عن حلول من المقربين منهم لتمرير مصالح ضيقة لذلك لا يأتون إلا بحلول ترقيعية. وفوق ذلك المجتمعات بشكل عام غير مستعدة لسماع الحقيقة. على الأقل في البحرين وهذا ما يمكنني التحدث عنه بكل إطمئنان، البحريني بطبعه يفضل أن يمثل بأن الأمور على ما يرام على أن يواجه مشاكله كما لو كان قطا على وشك أن يغمس في حوض سباحة. وعلى كل واحد أن يقيس على مجتمعه ليعرف الحقيقة المؤلمة.
 
س: واين “هين لين سهل ” من هذا الحديث …والتي اعتبرها القوة الحقيقية
 
ج: تحدثت عن قوة الشخصية وليس الإستبداد أو العنف أو الأمراض النفسية الأخرى.
قوة الشخصية لا علاقة لها بالقوة الجسدية ولا حجم الجسم. إنها قوة العقل والقدرة على إتخاذ القرارات الصعبة التي يهابها الآخرون.
 
ماذا عن الرجل المعاق أو المشلول وهو مهاب الجانب؟
 
أما هينا لينا فهذا أمر يشترك فيه قوي وضعيف الشخصية على حد سواء وليست كل النساء يعجبها الهين اللين. هناك نساء تحب الرجل الحامي أو الشديد.
 
س: حقيقة يصعب علينا استيعابها كامرأة او كرجل فنحن اذا ملنا فإننا نميل كل الميل اما لطيف(ة) لين(ة) عنيف(ة) ومستعرض(ة) للعضلات
 
ج: لكل شخصية ثمن وهذا صحيح بالنسبة للرجل وللمرأة. مشكلة البعض أنه يريد الحسنات فقط دون المساوىء وهنا يظهر الخلل. يعني مثلا رجل قوي الشخصية وفي نفس الوقت حساس وبيتوتي ويغسل الصحون. القوة ضد الحساسية بل أن القوة قد تولد نوعا من الوقاحة الخفيفة. أتحدث عن عالم الرجال لأنني أعرفه وهو عالم قاس جدا وليس بالرومانسية التي تتصورها المرأة. يعني الفارس الشجاع لن يأتي على حصان أبيض لأنه على الأرجح قتل الحصان وأكله عندما جاع. أريد أن تستيقظ المرأة من أحلامها الوردية وتبدأ بالتعامل مع الحقائق كما هي.
 
س: لكن واقعنا مرير نجرح و نترك الجريح يتالم لوحده ما تقوله جميل لكن مثالي
 
ج: واقعنا من صنع أيدينا إما أن نتعلم منه وإما أن نبقى نتألم. أكثر الذين يتألمون هم لا يريدون مساعدة أنفسهم. تخيلي مثلا لو أن إمرأة قوية الشخصية إقترنت برجل ضعيف الشخصية دائما يسحبها للأسفل ولا يريد مساعدة نفسه ماذا تصنع به؟ منطقيا تدوس على رأسه وتتركه يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت قدميها ولا عزاء له.
 
هو حتما سيتألم لكن سحقا له من قال له يطمع في ما لا يستطيع مجاراته.
 
إلى حد الآن لم أجد معلما خير من الألم. هو يعلم من له قابلية التعلم وفي نفس الوقت يتخلص من النوعيات الرديئة من البشر ومن لا يوقظه الألم لا داعي للشفقة عليه لأنه ميت أساسا.
 
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !