الإنسان العربي مجرد آلة .. !
للأسف الشديد أحد أكبر كوراثنا علي الأطلاق أنهم قاموا ببمرمجة الإنسان العربي أنه مجرد آلة ، مجرد إنسان آلي يتم برمجته علي كل شيء وأول شيء علاقته بنفسه وعلاقته بربه وحتي في الحب هو مجرد آلة .. وأيضاً حتى في الجنس هو مجرد آلة ، ولذلك فهو يريد أوامر من سيده حتي يقوم بفعل أي شيء ، ويريد ضمان لكل شيء !!
– يريد ضمان للحب أنه سيعيش فيه سعيداً للغاية ويعيش قصة رومانسية رائعة فيها القليل من الحزن والكثير من السعادة ، وفي نفس الوقت هو لا يريد أن يفعل أي شيء ولا يريد أن يتحرك ولا يريد أن يقرأ ولا يريد حتى أن يشعر ويتفكر ليعقل فيصل لما يريد ، فهو كل ما يريده أن يقوم سيده ببرمجته علي أكواد معينة أو يحفظ بداخله نسخة من فيلم رومانسية لا يتجاوز الـ 3 ساعات وهذا هو الحب في نظره والأمر أنتهى .
– ويريد ضمان للحلم أنه سيتحقق اليوم أو غداً أو علي الأكثر بعد سنة ، بدلاً من أن يتفكر ويشعر ويرى كيف سيحقق حلمه ؟ وما متوسط الوقت الذي سيستغرقه حتي يصل إليه ؟ وما الذي يجب أن يفعله اليوم ليخطو خطوة واحدة تجاه هذا الحلم ؟ ، هو لا يريد كل ذلك التفكير والإرداة والحرية هو لم يعتاد علي تلك الأمور ، تلك الأمور خطر علي صحته النفسية البائسة ستخرجه من دور الضحية والمظلوم وستخرب عليه علاقته الحميمية بالحزن والألم ، فهو فقط يريد أن يأتي سيده ليبرمجه تجاه هدف ما وهو سيتحرك تجاه ذلك الهدف وسيتنازل عن حلمه وعن طموحاته وسيبعه قلبه فهو أرخص ما يملك .
– ويريد ضمان حتى عند مجرد التفكير بحرية أنه لن يصل إلي فكرة أو شعور قد يخالف أسياده والآخرين من حوله ، ويريد مليون ضمان أنه عندما يتحدث بصدق وبعفوية عن أفكاره ومشاعره أنه لن يتعرض لغضب وسخط من حوله ، وعندما يبدأ في إحترام وتقدير قلبه والدفاع عنه أن من حوله سيتركونه ولن يقفوا في طريقه ، فهم بالنسبة له بمثابة الآلهة ولكنهم فقط يسيرون علي الأرض .. هم بشر مثله ولكنه يقدسهم حتى الموت ، كيف سيقف وهو الإنسان البشري الضعيف البائس الحقير أمام الكثير من الآلهة !!
* من تتبعهم والذين يعيشون وعاشوا ببطاقة ضمانات منطقية إجتماعية كيف كانت حياتهم الماضية وكيف تكون حياتهم الحاضرة اليوم !؟ ، ما الذي حصلوا عليه !؟ ، تقريباً لا شيء قيم .. إذاً أما أن تتفكر وتختار وأما أن تذهب معهم إلي الجحيم فهو ينتظر المزيد والمزيد ، فعلم أن زيادة الجحيم في الدول العربية ما هو إلا شيء مفيد جداً سيكون هذا الجيل أغلبه مجرد عبرة ودرس رائع من الله للأجيال الجديدة القادمة لتجد أن أمامها طريقين فقط أما طريق الآباء والأجداد وهو طريق الألم والموت ، وأما طريق الله .. طريق التفكر والشعور والإختيار والحرية والحب والحياة .. ♥
أخر نصيحة أنصحك بها ، أياك أن تعيش حياتك كآلة وقد خلقك الله كإنسان بشري حر ، وأياك مليون مرة أن تحب أو تقول أنك تحب آلة وأنت تعيش كإنسان حر ، فأما أنك آلة مثلة وأما فهو سيدمر ما بقي من أيام في حياتك علي الأرض .
– أخير أحب أقول لك: كلنا مرضى نفسيين كلنا نتعرض لأفكار سلبية هذا هو المرض النفسي ببساطة ، ليس من يعيش في الشارع مريض نفسي فهذا يسمي مشرد لا مريض نفسي ، وبالتالي فان المريض النفسي يتعرض فقط لأفكار سلبية أو أفكار سيئة أو هو إنسان محتفظ بأفكار قديمة وأصحبت الآن غير صالحة وبالتالي فهي اليوم سببت له مرض نفسي وعليه فأنه يجب أن يتخلص من تلك الأفكار ، وأن ينظف رأسك وقلبه كما يفعل في جسده كل يوم أو كل أسبوع علي الأكثر .. !
اقرأ: كيف ابدأ حياة جديدة
.
.
عبدالرحمن مجدي
هل ساعدك هذا المقال ؟