الرئيسية » الذات » تطوير الذات » لماذا خلق الله الانسان – سعادة الانسان

لماذا خلق الله الانسان – سعادة الانسان

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1138 المشاهدات
لماذا خلق الله الانسان - سعادة الانسان
مهمتك هي إنقاذ نفسك…
.
أنت جئت إلى هذة الحياة من أجل غرض أكبر من الزواج والإنجاب وتكوين العائلات القوية التي تبسط سيطرتها ونفوذها على البلاد، أكبر من لمة العائلة يوم الجمعة وأكبر من بيتك وسيارتك وساعتك المقلدة في هونج كونج وأكبر من وظيفتك أو منصبك ، أكبر من أمك وأبوك وأولادك، أكبر من سمعتك ونظرة الناس لك، أكبر من مزرعة خصبة تملكها وأكبر من وضعك الحالي مهما كان سيئاً أو مأساوياً ، الغرض من وجودك أكبر من كل الخسائر المادية والمعنوية التي قد تتكبدها من أجل القيام بدورك في الحياة.
 
من الذي أوهمك أن دورك هو الحفاظ على العادات والتقاليد أو على ترابط العائلات أو تمجيد الوطن أو القيام بأي شيء آخر؟ هذة كلها أوهاااااااااام ، إقرأها مرة أخرى أوهااااااااام.
 
دورك هو إنقاذ نفسك من وحل البشر وكل هرطقاتهم. لأداء دورك وإنقاذ نفسك بكل تأكيد ستخسر الكثير، ستخسر أصدقائك، شريك حياتك، أولادك، مجتمعك، وكل ما تعرفه عن الحياة. أنت محاصر بين فكرتين. الأولى هي الحرية والإنطلاق والحياة الكريمة والثانية هي الخسائر التي قد تتعرض لها.
 
لديك وهم كبير يقول بأن هناك فراغ. لقد أوهموك بنظرية الفراغ. قالوا لك بأن الفراغ سيحدث في حياتك عندما تقوم بدورك كما ينبغي. أنت تؤمن بأنك إذا خسرت شيء من أجل القيام بدورك فإن الله لن يعوضك وسيبقى الفراغ قائماً إلى يوم يبعثون. هذا الأمر يخيفك ويشل حركتك فترى بأنك تملك أفكاراً رائعة لكن الخوف من الخسارة يكبلك بسلاسل حديدية إلى الأرض.
 
هل تعرف من هو الخاسر الأكبر؟ هو كل شخص يتجنب الخسارة. كلما تجنبت الخسارة كلما زادت خسارتك لأنك حينها تخسر نفسك وعندما يحدث ذلك لن ينفعك لا مال ولا ولد ولا وطن ولا دين ولا ذهب ولا فضة ولا أملاك. الخاسر قد يملك كل شيء إلا نفسه.
 
دائما إبحث عن الصواب حسب علمك ومقدرتك وقاتل من أجله مهما كانت الخسائر وستجد بأن الله يسد كل فراغ يحدث في حياتك. لن يهجرك أحد إلا وإستبدله الله بخير منه، ولن تخسر مالاً إلا وعوضه الله لك أضعافاً مضاعفة ولن تفقد جاهاً إلا وصنع الله لك جاهاً خيراً منه ، فمن ما تخشى؟ تخشى أن يحيف الله وعده؟
 
لا توجد خسارة في هذة الدنيا إلا خسارة الإناء. أنت إناء ممتلىء دائما فإن خسرت أنت نفسك فستكون قد خسرت الإناء الذي يحفظ الممتلكات والمكتسبات. إكسب إنائك ثم إختر ما تملأه به هذا خير لك من أن تملأه بالمخاوف والإحباط والعجز.
 
إنهض وقاتل من أجل نفسك فلا توجد خسارة ولا يوجد فراغ. قم بمهتك الرئيسية وهي إنقاذ نفسك.
 
س: طب انقاذها من ايه …
 
ج: إذا إنتي مرتاحة مافي داعي تنقذين أي شي
غير ذلك ، قاتلي من أجل ما يسعدك
 
س: كيف ينقذ الواحد نفسه؟
 
ج: أن تقوم بالأشياء التي تسعدك بغض النظر عما يعتقده الآخرون وإن لم يعجبهم
 
س: لربما يكون انقاذ النفس وهم ايضا !!!
 
ج: وربما نحن غير موجودين أساسا
 
س: الجزء الاول لم افهمه!!
اذا كل القيم الجميلة اللي تربينا عليها غلط!!
الايثار .. الاحتساب..الحفاظ على العائلة الصغيرة .. والعائلة الاكبر الوطن !
كل هذا هراء!!
انا ضد الذوبان في الغير والاحتراق من اجلهم .. لكن اخشى ان يفهم البعض هذا الكلام لتقديس الانا في داخلهم اكثر من اللازم… لنفسي حق وهي اول ما سأسال عنه ولكن انا لا اعيش بمفردي في هذه الحياة!!
 
ج: كل ما سيحدث هو أن تترتب كل تلك الأمور مرة أخرى ضمن مبادىء جديدة. الوطن سيبقى الوطن والعائلة ستبقى العائلة والأصدقاء سيبقون أصدقاء لكن ضمن مفهوم أجمل يحرر الناس ويسمح لهم بالحركة والإبداع. كما قلت لا توجد خسارة. فعلاقتنا الخاطئة بالوطن ستتحول إلى علاقة صحيحة وهكذا لكل مناحي الحياة الأخرى.
 
س: احيانا نتعايش مع المشكلة مضطرين ..نحاول فقط الخروج بأقل قدر ممكن من الخسائر!!
التمرد على الواقع لا يقودنا الى الراحة دوما ..بل الى واقع اكثر ألماً.
 
ج: هذا عندما نخرج من واقع سيء إلى واقع أسوأ فقط. يعني جينا نكحلها عميناها
 
س: انا بين ناريين نار اني ارضي امي وابويا ونار اني انقذ نفسي
 
ج: أنقذي نفسك وهم سيرضون عنك فإن لم يرضوا فهذة مشكلتهم.
 
س: الم تقل اوقف المقاومة واستسلم في قانون المقاومة اذا باءت كل المحاولات بالفشل اذا استسلم
 
ج: روحي شوفي قانون المقاومة ٧ مرات وقولي لي متى قلت أن الإنسان يعيش ذليل
 
س: كيف أتعرف على هذا الغرض الأكبر؟
 
ج: الغرض إنك تعيشين حياة سعيدة متوازنة تحققين فيها أحلامك وطموحاتك دون إعتداء على الآخرين ودون تحمل تفاهاتهم أيضا
 
س: بماذا املأ هذا الاناء هل الحفاظ عليه هو كل شيء
 
ج: الإناء دائما ممتلىء. المشكلة هو ممتلىء بماذا؟ إسعي نحو السعادة دائما
 
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !