– حكاية الزمن و اشياء اخري
هذه افكار متعلقة بالزمن في الكتب المقدسة و الكون من حولنا ،ليست بالضرورة (منطقيه) لكنها تشرح بعض الاشياء .
اليوم ، هو وحدة قياس ،لكنه ليس ثابتا ،اليوم في الارض هو الفترة من صباح الي اخر ، هذا يوم الجسد
لو صعدنا الي مستوي اعلي مستوي النفس ،يصير اليوم بالف عام ، فتتحول الحياة (السفلي ،الدنيا) الي ساعة ، مجال النفس هو الرحم السماوي الذي نعيش بداخله ، النجوم هي المجال الخارجي و نحن بالداخل ، هناك يوجد الالوهيم ، الرب ، المتصرف في كوننا الصغير الذي نراه . و هناك مصدر للضوء ليس الشمس و انما الشجرة النجمية ،صباح دائم بدون نهاية .
و عندما نريد تجاوز هذا الكون ،فاننا نعبر الي ابعد ،عالم الروح ، هناك اليوم مقداره 50 الف عام من ايام الارض ،اي 50 يوم من ايام النفس .
كيف نعبر ، هناك بوابتان ،ربما اكثر ، لكن ،للصعود نستعمل بوابة مجموعة الجوزاء (الطارق) ،و للهبوط ،الشعري اليمانية . و للشرح ،انت لا تنتقل الا عبر النفس ،عبر التأمل ، في النجوم . بعد فترة تطول او تقصر ،عام و ربما اكثر ، فان العرفان يصبح اسهل و تدريجيا تتطور نفسك ،حتي تدخل الي نطاق الروح .
بعدها تأتي عمليه الهبوط ،حيث تصبح جزءا فاعلا في عالم الارض . هذا الفعل يتم عبر الشعري اليمانيه .
طيب يتبقي طريق اخر ، الشجرة السماوية ،درب التبانه كما نسميها الان ، سدرة المنتهي ،كما اسماها العرب ،يجدراسيل كما سميت في الروسيا و فنلندا ، او النهر السماوي كما لدي الانكا ، في منتهي الشجرة في الاسفل ، هناك ، نجوم الصليب الجنوبي ، حيث تصعد الشمس بعد ايام الانكماش الشتوي ،هذه النفطة حيت تمر الروح الي الاسفل حاملة الحياة مباشرة ،للمخلوقات و البشر ،من نطاق الروح عبر نطاق النفس الاسفل (النجوم) اي نطاق الجسد ،كوكب الارض .بدون الحوجة الي الصعود و الهبوط ، لكن ساعتها انت تكون فاعلا بقوة الروح ،ليس بقوتك انت ،فانت لم تصعد او تهبط .
في القران و الانجيل و التوراة ،اشارات لا تنتهي لطريق الصعود و الهبوط ،و عملية صعود و هبوط الانبياء الروحي ،من العالم الارضي الي العالمين الاعلي . اما الحج مثلا فهو خريطة نجمية كامله ،حيث تمثل الجبال الثلاثة ، و السعي بين الجبلين و الوقوف علي الثالث ،نطاق الصعود النفسي عبر الجوزاء و تمثل الشعري اليمانية في الركن اليماني ( الحجر الاسود) النطاق الهابط ،حيث يستجاب كل دعاء .
في المسيحية ،الامر اوضح طبعا ،حيث الام ،العذراء هي الشعري اليمانية ، حتي ان صيام العذراء هو في نفس ايام (ظهور الشعري) و ميلاد الروح المقدس الحي ابدا ، هو في ايام صعود الصليب الجنوبي و ان تساءلت عن الاسطورة الكمتية ،اوزور و ايز و حور ،فهي نفس القصة و تتكرر مع اساطير المايا (فيراكوشا) و الانكا ،كيزاكواتيل (الثعبان ذي الريش) . و قس علي ذلك ( كل) دين قديم في كوكب الارض ،بغض النظر عن طقوسه و تصرفات العبادة او القصص التي يحكيها ،لو اصغيت بعمق ستجد الثالوث ،جسد نفس روح ،و الاله المتعالي الذي لا يدرك ابدا ،لانه خارج نطاقي الجسد و النفس ،و بالرغم من ذلك هو الحياة (الروح) الذي لا يكون العالم بدونه . و مركزية الانسان ،و الصعود و الهبوط .
الامر ليس معقدا و لا يحتاج الكثير من المعرفة ، فقبائل استراليا و افريقيا ، تعرف الارتحال في المستويات ، و العودة . و ثقافتهم شفاهية ،بدون تعقيد . الصعوبة الوحيدة تكمن في السير . الصوم و النية هما الطريق الابسط .و جسدنا مصمم للارتحال ،فقط تهم النيه و المجهود . لذلك الحج المبرور و هو ارتحال عبر الجسد في خريطة نجمية ، ولادة جديدة . انت تولد من الروح ساعتها .
ماذا نستفيد من الارتحال ؟
التحول الي كائن روحي في الزمن الارضي ، الادراك للرحلة من موضع المراقب ، كل شيء يختلف .
بسبب انك لم تعد نفس الشخص .
ابتسم 🙂
طارق هاشم
هل ساعدك هذا المقال ؟