الرئيسية » الذات » كيف تغير حياتك » اسباب التردد في اتخاذ القرار – علاج التردد

اسباب التردد في اتخاذ القرار – علاج التردد

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1103 المشاهدات
اسباب التردد في اتخاذ القرار - علاج التردد
ميزان الصح والخطأ قد يكون سبب تأخرك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في كثير من الأحيان يصاب الإنسان بالتردد ليس لسبب واضح إلا لأنه يبحث عن الصح ويحاول تجنب الوقوع في الخطأ. البعض مصاب بهوس أصح الصحيح. مثل هذا الإنسان يضيع وقته في المقارنات بين صحيح وصحيح آخر وبين أمر واضح وأمر واضح آخر وتمضي سنوات عمره في التفريق بين الصواب والخطأ ثم يمضي المزيد منها في إختيار الأصح من الأشياء الصحيحة كلها.
 
هذا يمكننا تشبيهه بالشخص الذي يبحث عن السعر الأرخص على الإطلاق. كلما وجد بضاعة بثمن جيد بحث عن بضاعة شبيهة بثمن أقل فأقل وهكذا دون تحديد إختيار. يصاب بالهلع لو إكتشف أنه إشترى منتجا يوجد شبيه له في منطقة نائية بسعر أقل قليلا.
 
لا يمكنه حساب فائدة الوقت الذي وفره ليستمتع بالمنتج.
 
نفس الشيء يحدث عندما نبحث عن الصح والخطأ بطريقة جنونية. لا يمكننا معرفة ما هو صحيح وما هو خطأ دون أن نجرب. جرب وإن لم يعجبك الأمر تراجع، هذة تسمى مرونة، فالمرونة تسمح لنا بالإختيار عن تجربة وليس عن وهم أن هذا صحيح وذاك خطأ.
 
لن يحدث شيء، أسوأ شيء سيحدث هو أن يتحدث الناس عنك وهذا لا بأس به في الحقيقة، في الوقت الذي يستهلكون جهودهم في الكلام أنت تمضي وقتك في التجربة والتحري للوصول لما تطمئن له نفسك، ليس هذا وحسب وإنما عن طريق الأشياء الخاطئة نكتشف الأشياء الصحيحة.
 
لذلك عكس التردد ليس الثقة وإنما المرونة. كن مرنا تصبح واثقا من نفسك.
 
س: معنى جميل أستاذ عارف وهو نافع لمن ليس لهم رسالة في الحياة ، لذا عليهم ألا يكترثوا بالصح والأصح. وأما طبيعة الإنسان تفرض عليه طلب الأصح من الأشياء ولا يعتبر طلبنا للأصح ضياعاً للوقت لأن مابين الصحيح والأصح هناك اجتهاد وفكرة .
 
نعم ليس في كل الأمور لأن الإنسان بمفرده لن يبلغ كل أصح ولكن عليه أن يوفر نسبته من طلب الأصح فيسعد. ولأن الأصح كمعنى سيبقى مهجوراً لا شاري له .
 
نعم أوافقك على الوقوف بثقة أمام نظرة الناس وخصوصا أن الكثير منهم يستحيل أن يدخل فيك فيرى ماهية نيتك وغايتك .
 
نعم علينا أمام كل تجربة أن نخرج نحن من أذهان الناس فلا نفكر عما سيدور في دواخلهم عنا . بارك الله فيك وفتح عليك فتح العرفان .
 
أوافق على مفهوم نسبية الصح والخطأ الذي طرحه بقوة الفيلسوف الألماني نتيشة ، فالقرآن الكريم يثبت أنه لايوجد خطأ حقيقي إلا في داخل النية الباعث والغاية
 
فقصة الخضر تثبت لنا ذلك من ناحية أن موسى على صواب في اعتراضه وأن الخضر مخطأٌ في تصرفهِ ولكن في نهاية المطاف ثبت صوابُ الخضر وصواب تصرفه .
فالمسألة بين موافقة الناس لما تفعل وانت على يقين من نيتك الحسنة هي مسألة وقت ليس إلا
 
ج: أفكارك تشكل نقاط متكاملة لذلك سأتركها كما هي دون المزيد من التعقيب ليستمتع بها الأصدقاء. شكرا لك.
 
س: شعرت بأن الحديث موجه لي
 
ج: هو موجه لك وليس للذين يخافون من الحياة.
 
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !