الرئيسية » خواطر » اقوال وحكم الفلاسفة » اقتباسات من كتب اعجبتكم

اقتباسات من كتب اعجبتكم

بواسطة عبدالرحمن مجدي
7469 المشاهدات
اكتب يا قلم اروع العبارات
شيء يبعث الإبتسامة في يومك، أحدها بالنسبة لي أن أفتح كتابا بعشوائية مُقدرة كنت قد قرأته منذ مدة بعيدة، لأقرأ فقرة قمت بتظليلها مُسبقا، ليس لأنها أعجبتني فحسب بل لأنها تركت بعضا من النور في داخلي.
 
الكتاب اليوم “فكر تصبح غنيا” كتب نابليون هيل “العالم مَلِيءٌ بوفرة من الفرص والتي لم يعرف عنها حالمو الماضي شيئا، والرغبة العارمة لأن يكون شيئا ويفعل شيئا هي نقطة البدء التي يمكن للحالم الإنطلاق منها، ولا تتولد الأحلام من اللامبالاة والكسل أو الإفتقار إلى الطموح. ولم يعد العالم يسخر من الحالمين أو يدعوهم غير واقعيين، تذكر كذلك أن كل من ينجحون في الحياة يبدأون بداية سيئة ويخوضون العديد من الصراعات المحطمة للفؤاد قبل أن يصلوا إلى وجهتهم، ونقطة التحول في حياة هؤلاء الذين ينجحون، عادة ما تأتي في لحظة عصيبة والتي يتعرفون فيها على ذواتهم الأخرى”.
 
“ذواتهم الأخرى” بالنسبة لي بُعد آخر.
– – – – – – – – – – –
علينا أن نرى الشيء لنصدقه، وأحيانا أخرى فهم الشيء لندركه، وفي بعض المواقف علينا أن نخوض تجربة شيء ما لنرى الحكمة الموجودة فيه، إذ ليست عظمتك مجموعة مرتبة من الظروف، بل معرفة كيفية الإستفادة من الثغرات الموجودة بأسلوب قيادتك، إذ تكمن في داخلك قوة تمنعك من أن تقع سجينا للظروف والأخطاء، فكل فرد مخير أن يمضي في طريق عظمته أو يجلس جانبا مكتوف الأيدي.
 
تذكر أن الهدف العميق من وجودك “تحقيق ما يجب عليك تحقيقه” فالعظمة هي إتقان أشياء صغيرة كل يوم.
 
هذا بعض مما كتبته “لولي داسكال” المستشار والمدرب الشخصي لأبرز الرؤساء التنفيذيين في القيادة والإدارة، في كتابها الشيق والعملي جدا “فجوة القيادة” الذي تجيب فيه عن تساؤلها المكتوب على الغلاف “ما الذي يحول بينك وبين عظمتك؟”، منذ مدة طويلة لم أقرأ كتابا عن القيادة لتكرار المحتوى والصياغة بين أغلب الكتب، لكن ما يميز هذا الكتاب، أنه مبني على خبرة عملية، وأنه خلاصة تجربة لتجارب العديد من القادة، حيث تقودنا لولي لأنماط مختلفة من القادة (الثائر، المسكتشف، قائل الحقيقة، البطل، المخترع، الملاح، الفارس) لنتعرف عليهم عن قرب، وكيف أن تحول القوة لديهم يخلق فجوة في قيادتهم، ليجعل منهم شخصيات غير مرغوبة، لكن لولي استطاعت تحديد الفجوة التي أجدها نفسية أكثر من أي شيء آخر والتي تعيق القائد عن توظيف قدراته الحقيقية ووضعت الحل لكل منهم لإطلاق عظمته.
 
قرأت هذا الكتاب في بضعة أيام وأجده سلس للغاية على نحو مؤثر والأهم عملي، إنه بمثابة مدرب شخصي، لذا أنصح أن يكون دليل أساس لكل من يتصدر مكان قيادي أو قد يتصدر في المستقبل القريب وحتى البعيد، إذ يعتبر مدخلا قويا ليفهم الشخص نفسه ليصبح القائد والإنسان الذي يريد.
– – – – – – – – – – –
حين رأيت الكتاب أغرتني كلمة “الحب” على الغلاف، لكن في نفسي تساءلت (ما الذي يمكن أن يضيفه لي؟) خصوصا أن كثير من الكتب التي انهمكت بها في السنوات الأخيرة كانت تتحرك في المدار ذاته، بينما كنت مهتمة بالبحث عن الجديد.
 
في يوم مختلف وبعد عدة أشهر، كنت أقف في ذات المكتبة، ممسكة بنفس الكتاب وحين تصفحته قرأت هذه العبارة لكينجي ميازاو “يجب أن نحتضن الألم ونحرقه كوقود من أجل رحلتنا”.
 
عندها قررت اقتناءه، وأتممت قراءته بأقل من أسبوع، د.باربرة دي أنجليس تحدثت عن الحب بمنظور خاص ومتعمق مع الذات خصوصا، في استعراض لمختلف الأقنعة التي نلبسها نتيجة برمجيات طفولية أو اعتقادات مظللة تحول بيننا وبين إدراكنا الفعلي لخيار الحب، وعن ذلك كتبت عن أهم حرب تجنبيه نعيشها وهي حربنا مع الألم، الألم الذي نحاول جميعا تجنبه عبر رغبتنا العارمة في الحب فكان ما كتبته شكل من اليقظة.
 
في كتاب د.باربرة دي أنجليس كثير من العبارات التي تتطلب التأمل منها “‏هناك انكسار قلب وتخلي لا نتعافى منه أبدا، فليس من المفترض أن “نتعافى” تعني أن نعود كما كنا قبل ألم ما تم اختباره، بل أن ندرك الدروس من الخسائر التي تكسر فينا شيئا، فلا يقصد بالتخليات أن تكسرنا بل أن تخلق الانفتاح عندنا”.
 
الكتاب جميل ويتناغم معك بطريقة مدهشة، لابد من إقتناءه لأنه سيساعدك حتما على إعادة تعريف الحب مع ذاتك وتذكيرك أنك تمتلكه بالفعل، رغم بساطته العميقة (الكتاب) لا أعتقد أن قراءة واحدة تكفي، لأنك ستحتاج أن تذكر نفسك دوما بخيار الحب الموجود في العالم حولك وقبل ذلك بداخلك، كما تقول د.باربرة دي أنجليس “فرصة اختبار الحب دائما متاحة في مكان ما، قد لا تكون بالكيفية التي تتمنى لو أنها تحدث ذلك اليوم، وقد لا تكون مع الشخص الذي كنت تأمل أن تقدمه إليه أو تستقبله منه لكنه متاح.
– – – – – – – – – – –
.
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !