الرئيسية » الحب » اقوال وحكم عن الحب » اقوال عن الحب والرومانسية

اقوال عن الحب والرومانسية

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1494 المشاهدات
اقوال عن الحب والرومانسية
إن البشر يميلون دائما لاثبات انهم مكتفون بأنفسهم .. منزهون عن احتياجاتهم ..
و أن بإمكانهم مواصلة الطريق وحدهم ..
 
لذلك يزلزلنا الحب .. يفضح ابتساماتنا المصطنعة ..
يكشف مكنون مشاعرنا .. ويعري احتياجنا للآخر الذي لم نجد لمثله مثيل ..
– – – – – – – – – – – –
ثمة صباحات نتمنى فيها أن تخفينا أغطية النوم عن العالم .. و ان نواصل تقوقعنا بلا نهاية ..
و نعلن أننا بحاجة لبعض الوقت وحدنا …
بينما .. دون ان ندرك حتى .. نكون في أمس الحاجة لليد الحانية التي تترفق بنا في هروبنا .. و تتلمس في رفق أن تشاركنا الصباح الجديد .. و تشجعنا على المضى قدما ..
 
يجعل صباحكم مودة و مشاركة
– – – – – – – – – – – –
في الحب فضائل كثيرة ..
يعرف الناس منها الظاهر فيبحثون عنه ..
 
يحلمون باللحظات الحلوة الدافئة التي ستجمعهم يوما بمن يحبون .. يتمنون العشق المجنون الذي قرأوا يوما أنه تملك قيس تجاه ليلى و ألهم مخيلة شكسبير في قصة روميو و جولييت ..
 
تتسع أحلامهم ليروا بعين الخيال حبيبا لا ينام الليل من شوقه و لا يصبح النهار الا وهو زائغ العينين يبحث عن صوت و صورة من يحب ..
 
و يفوت الناس كثيرا كثيرا من فضائل الحب الخفية .. التي تدوم طويلا و كثيرا و خيرا من ناره الملتهبة …
و أحبها الى قلبي .. ’التقبل’
 
التقبل هو عين المحبة و نورها .. هو المحبة للحماقة و النزق و الحزن الذي لا معنى له و الفرح المبالغ فيه ..
 
الحب فيه الحنو و الدفء و المشاعر الملتهبة …
انما التقبل هو المحبة الصافية الصادقة للنفس المتعبة التي لا تقدر على العطاء و لا على منح الدفء و الحنو و المشاعر الملتهبة ..
 
التقبل … هو الثقة ان ما يجمعنا ليس كلمات معسولة و نظرات عين ولهانة .. انما ارتباط روحى عميق يجعلني ارى خير ما فيك و أنت بأسوأ أحوالك ..
 
يجعلني أفهم العقل الذي يكمن خلف جنونك .. و الحنو الذي يسكن تحت جفاف كلماتك .. و الحزن الذي يختبئ بين ثنايا حماقتك ..
 
التقبل .. هو الثقة اننا محبوبين لأنفسنا .. و أننا سنظل محبوبين لأنفسنا .. و أن ما نحن عليه سبب كافي لنكون محبوبين بلا تجمل و لا رتوش ..
 
و اننا سنظل محبوبين حتى حين نكون غير قادرين على العطاء أو المحبة ..
التقبل .. هو عين المحبة و روحها ..
– – – – – – – – – – – –
اننا جميعا بحاجة للحب ..
الحب الطيب الذي يحتوي متاعبنا .. يستوعب اضطراباتنا .. ويهدهد مخاوفنا ..
 
الحب الذي يحيك لنا من أصواف الاعتناء و المحبة .. ملابس دافئة تبقي قلوبنا متوهجة ببعض الأمل في الليالي الباردة الظالمة المظلمة ..
 
الحب الذي يطهو لنا وجبة ساخنة تشاركنا أوقات الانتظار الطويلة المتوترة .. و يلهينا عن أوجاعنا و لهفة أنفسنا المتعجلة ..
 
الحب الذي لا يأتي من دفقة الطبيعة كحب الأمهات و الآباء الطبيعي لأولادهم .. و ليس الحب الذي يأتي من العشق المتأججة ناره بين رجل و امرأة …
 
و انما الحب الذي يكنه لنا أولئك الذين عاشونا و عاشوا معنا .. أولئك الذين سكنوا ذاكرتنا و حاضرنا و أعطونا أمان أنهم باقون معنا حتى النهاية …
 
أولئك الذين ينبع حبهم من معرفتنا .. و تقبّلنا .. و محبتنا لأننا نحن .. و ليس لأى سبب آخر خارج عن ذواتنا ..
 
محبة العارفين بأحوالنا … الفاهمين تقلباتنا .. المتفهمين ثوراتنا .. المتممين لكلماتنا .. و المستمعين لأنينا الذي لا صوت له ..
 
محبة الذين شاركونا خطوات الطريق .. الذين بكوا أوجاعنا .. و ضحكوا على سخافاتنا .. و حفظوا أسرارنا ..
 
و هى محبة لا تتأتى الا بتراكم سنين المحبة و المودة .. من النفوس الخيّرة الطيبة .. المتوافقة مع ذات نفوسنا و طبائعنا و شخصياتنا ..
 
و هى كالحب الذي قال عنه مصطفى محمود أنه لا يأتي ثمرة مجهود و لا سعى و تدبير .. و انما هو ثمرة توفيق الهي من نفوس خيّرة أصلا .. جميلة أصلا ..
 
و مهما طالت قاماتنا .. و اشرأبت أعناقنا .. و غلظت أصواتنا .. و ادعينا أمام أنفسنا و الآخرين أننا صرنا كبارا … نظل دوما بحاجة لهذا الحب ..
 
الحب الطيب الذي لا يتأتى ألا بنكون نحن أنفسنا طيبين .. خيّرين .. محبين لمن حولنا بهذه الكيفية و أكثر ..
الحب الذي لا نناله إلا بأن نكون نحن المشكاة التي تضئ طرق الناس المظلمة و تتفهم آلامهم المزمنة .. و تتلمس أعذار لأفعالهم المستنكرة …
 
الحب الذي لا يحكم بقدر ما يشفق على كل انسان ..
الحب الذي يرى بعين البصيرة … اننا جميعا بحاجة للحب ..
– – – – – – – – – – – –
العاشقون حقا يعلمون ..
أن النهايات السعيدة كتبت لأولئك الذي يدركون ان المعاناة أصل الحياة .. و أن الحب هو ألا تترك يدي برغم العاصفة و أن أثق أنك لن تتركها ..
 
ان تثق أنه برغم الضباب الحائل بيننا أني لم ابتعد و لن أبتعد ..
 
وأن مراكبنا مهما مزقتها العاصفة .. فسأظل متشبثة بقطعة الخشب التي تربطني بك و سأحاول أن أجدف بيدي الأخرى لكى أصل إليك و أنا أعلم أنك تبحث في ذات الوقت عن مركب ينقذنا و إن لم أراك ..
 
وأن أعلم أنه برغم علو الموج و وجودي وحدي في المحيط .. أنك ستعود للبحث عني و أنك لن تيأس و أنك ستنقذني .. و أني لست وحيدة بك و إن لم تكن موجودا ..
 
العاشقون حقا … هم الذين يصلون للنهايات السعيدة .. لأنهم تعلموا أن مجرد العثور على يابسة تجمعنا سويا بعد مطر غزير و أعاصير و معاناة و صبر و دعاء .. هو النهاية السعيدة ..
 
العاشقون فعلا يدركون … أن الحب ليس سرير مريح و افطار شهى في الصباح و كلمات معسولة و تدليل .. بل يدركون أن الحب حقا هو أن يستلقوا متلاصقين في مكان واحد .. بلا حواجز .. بلا قيود ..
 
و أنه لا يهم ما إذا كان السرير مريح أم الأرض صلبة .. لا يهم الافطار الشهى أو اللا طعام .. لا يهم الكلمات المعسولة و التدليل بقدر ما يهم العناق .. الضمة الصامتة التي تعني كل الثقة و الحنو و التفهم بلا كلمات ..
 
العاشقون حقا يقدرون قيمة اليابسة بعد طول غرق .. لذلك يعرفون النهايات السعيدة .. لأنهم وحدهم يستطيعون رؤيتها و ادراك قيمتها .. و لذلك يستحقونها .
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
 
هند حنفي
.
.
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !