الرئيسية » العلاقات » العلاقات مع الآخرين » الخصام بين الناس – الخصام بين الاخوة

الخصام بين الناس – الخصام بين الاخوة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2130 المشاهدات
الخصام بين الناس - الخصام بين الاخوة
ما هي الفكرة المسيطرة عليك في الخصام؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما تسوء علاقتنا بالآخرين فإننا قد نعمد إلى التفكير بهم بطريقة سيئة جدا. قد نتمنى لهم الضرر إنتقاما لذاتنا أو قد نجلس جلسات مطولة نتلذذ بفكرة أنهم الآن قد خسروا الكثير وهم يتعذبون لأنهم لم يعرفوا قيمتنا.
 
هذة كلها أوهام تدور في عقولنا الصغيرة، نتصور بأن العالم يدور حولنا بينما في الواقع من هجرنا أو هجرناه ربما هو يعيش حياة طيبة وجميلة غير مكترث بما نفكر به.
 
لا نستطيع تركه يذهب بسلام وهذا بدوره يحول حياتنا إلى جحيم وآلام لا داعي لها. عندما تنتهي مهمة إنسان في حياتك فإنه يرحل، هكذا بكل بساطة وربما بدون مقدمات. لماذا نريد أن تتوقف الحياة عند رغباتنا؟ هذا غير مفهوم. لماذا نريد أن يقع السوء بمن قرر أن يبتعد؟ قد يكون هذا هو القرار أفضل لجميع الأطراف، له ولنا.
 
نحن نلتقي من أجل مهمة محددة ونبتعد عندما ينتهي الغرض منها وهذا يشمل كل العلاقات الإنسانية حتى صلات القربى. الكل يؤدي دوره في الحياة ثم يرحل. البعض يتوفاه الله والبعض لم يحن أجله لكن مهمته معنا قد إنتهت فلماذا نتشبث بمن لو أراد الله بقاءه معنا لما أعجزه ذلك؟
 
هذا جانب من معاناتنا كبشر التي بنينا عليها نظاما إجتماعيا يمنع التغيير، يمنع الحركة. التخلف ليس معلومات ناقصة فقط ولكنه بشر مقيدون ببعضهم بعضا.
 
إذا لنتركهم يرحلون بسلام ولنتمنى لهم الخير كله. قاموا بدورهم في حياتنا وربما حان موعدهم مع أشخاص آخرين بحاجة لهم. نحن أيضا على موعد مع أشخاص آخرين بحاجة لنا.
 
لماذا نريد تثبيت المتغير؟
 
– في الغالب لا نستطيع التحكم في تصرفات الآخرين لكن بكل تأكيد يمكننا أن نكون أجمل منهم. من يمثل أو يفتعل المشكلات لن يبتعد كثيرا قبل أن يرتد عليه سهمه، هكذا خلق الله الكون وقال من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.
 
إذا ليزرع كل منا البذرة التي يريد رؤية نبتتها ففي النهاية هو من سيأكل منها لا الآخرين. إذا أردت أن أنتقم من إنسان شر إنتقام تركته وشأنه، أتركه يأكل من النبات الذي رزعه.
 
س: نعم هذا جميل أستاذ ، بدوري أي شخص ساءت علاقتي معه أو العكس ، أباركه بمحبة ، وأدعو الله أن يوفقه في حياته
 
ج: نعم جيلالي، هذا هو السلوك الأجمل، نتركهم يرحلون بسلام لأنهم يوما كانوا في خدمتنا. ليس هناك أفضل من الحب يداوي الجروح، حتى جروح الحب ذاتها.
 
س: هل لو ساءت العلاقه بشخص تربطني به علاقة قوية كاقارب هل من المفروض اصل رحمي به مع العلم انه اذاني وانا تقبلت الرساله وودعته في سلام ؟ فكره ان اصله تصيبني بالضيق ؟
 
ج: سارة، صلة الرحم هذة خدعة كباقي الخدع التي نعيشها في حياتنا. صلة الرحم للمسالمين فقط ومن يهتمون لأمرنا. هم بشر مكلفون مثلما نحن بشر مكلفون أيضا.
 
صلة الرحم للعاجزين عن الوصول وليس لمن يمشي التيس على أكتافهم لكنهم إختاروا الإبتعاد.
 
س: الا يعطي هذا استعدادا لترك اي علاقة مهما كان سبب الخلاف او درجته ، ونهمل الإصلاح
 
ج: مبروك، الإصلاح شيء والتشبث بالآخر شيء مختلف تماما. أكيد نحاول أن نصلح مرة ومرتين وثلاث وأكثر لكن ليس على حساب كرامتنا أو على حساب راحتنا وأسلوب حياتنا. عندما نتنازل للآخرين عن أسلوبنا في الحياة فعلينا أن لا نتذمر.
 
س: كنت افكر بنفس الموضوع …والان وجدت الحل؟؟؟ممتنة لك
 
ج: هذا يعني بأن الفرق بيننا وبين الحل فكرة.
 
س: روعه
اذا كنت انا ارغب بالتغيير ولكن الطرف الاخر متشبث بالعلاقه ولا يسمح بالترك
ما العمل ؟؟؟ كيف الخلاص ؟؟
 
ج: وفاء، ركبيه في الطيارة فيطير بعيدا ثم يتبدد إلى لا شيء.
 
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !