الرئيسية » معلومات عامة مفيدة » الفلسفة المعاصرة خلاصة

الفلسفة المعاصرة خلاصة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
800 المشاهدات
عبارات عن النجاح والطموح
س: ألا ترى أنك أنت أيضا لديك إلاهك الخاص و صنمك الذي تعبده و ترفض بسببه أو لا تتقبل أي فكر آخر يختلف أو يعارض فكرك …أنت تنتقدهم بنفس الشيء الذي تمارسه ضدهم …تدعي أنهم منغلقون و يعبدون مقدسات تقيدهم و انت نفس الشيء تدعي الحرية و التحرر و لكنك مقيد و بأفكار تقدسها لدرجة إعتبار نفسك تفهم أكثر من الآخرين و أنك أوعى منهم و تفتي و تستفتي في كل شيء …تقول لي من حقي أقول لك نعم و من حقهم أيضا ….من أنت و ما لديك و ما حجم رصيدك من المعلومات لتصل لدرجة الإنتقاد و النقد و إصدار الأحكام ؟ حسب رأيي أنت في مرحلة ضبابية ، من حقك السؤال و النقاش لكن ليس مع أي كان و ليس عبر هاته الصفحات فلا تعلم بأي قلب ضعيف قد يقع كلامك و لعلك تكون سببا في ضياعه دون أن تدري ..فيأتي عليك يوم تنضج فيه ويتبين لك فيه الامر فتضحك على ما تكتبه اليوم و بما أن لك هاته القدرة و الجرأة و الثقة ، سيكون من السهل عليك تجاوز التغيير و الإعتراف بخطإك فليس بالإمكان أحسن مما كان …بينما لايزال هو يتلوى بألمه يصارع فكرة عشعشت في عقله و كسرت قلبه الضعيف …و لم تقم له قائمة …و لا تعلم كم شخصا يعاني معه و مع غيره …هاذه تجربة خاصة ….نصيحة لك لاتندفع كثيرا في إنتقاد الأمور الحساسة و خاصة الدينية منها ….إلجأ لمن هو مختص و لو كان مخالفا لك …حاوره ناقشه أبدع معه …هكذا مواضيع لا تصلح لأي كان و بأي مكان…..
 
ج: نعم أنا لي أفكاري الخاصة التي أقول عنها أنها = الله ! ، ولكن هذا يحدث أحياناً قليلة جداً جداً وغالباً لا أعبد أفكاري ( لأن هناك فرق عظيم بيني أنا وبين أفكاري ) وإلا ما استطعت أن استمر في الكتابة أو أن أنتج أي شيء في أي موضوع بهذه الكثرة والعمق المستمر ..
 
من قال لكي أنني لا أتقبل أي فكر آخر يختلف أو يعارض فكري !! ، 2 من أصدقائي المقربين يناصرون فكر داعش بسيطاً وأنا ملحد في نظرهم .. ومع ذلك لم أقطع علاقتي بهم .. ونأكل ونشرب ونلعب ونمارس الحياة معاً ..
 
في الحقيقة لا أعرف من تتكلمين عنهم ( أنت تنتقدهم .. تدعي أنهم .. ) ، سيدتي أنا هنا أتكلم عن فكرة ، وصدقي أو لا تصدقي 99% إن لم يكن 100% من خواطري هي رسائل من قلبي لرأسي .. أو قولي حوارات بين رأسي وقلبي .. لا يعيني الناس في شيء . ولا أوجه كلامي لأحد من يرى أن كلامي مفيد له أسعد لذلك ومن يرى أن كلامي يضره أقول له توجه لمن يفيدك أو دعك مني وأبحث عن شيء يشغل حياتك ويفيدك ويسعدك ..
 
قولي لي من هم الذي أدعي أنهم منغلقون ويعبدون مقدسات تقيدهم !! ، قولي لي أسماءهم أو دياناتهم .. هل كلامي موجه للمسلمين فقط !! أم للمسيحين فقط أم للهندوس فقط .. أم أن كلامي لو فهم أنه موجه لغيري فهو موجه للإنسان أينما كانت دين مجتمعه .
 
الحرية هي الإنسان وهي الحياة ، بدون الحرية التي منحها الله للإنسان لا قيمة للإنسان ! ، والفرق بين دولة متقدمة ودولة متخلفة .. هي أن دولة تحترم حرية الإنسان أي تحترم كرامة الإنسان ، ودولة آخرى لا تحترم لا حرية الإنسان ولا كرامته ، وبالتالي هي تحارب الله في كونه ، نعم تحارب الله ! ، من يحارب أهم قانون في حياة الإنسان وهو ( الحرية ) تحت أي مسمي طائفي او مذهبي او ديني مجتمعي فهو يحارب الله نفسه ويحارب الحياة ، والنتيجة واضحة بين من يحارب الله وقوانينه في كونه وبين من يحاول أن يتناغم مع الحياة ، من يحارب الله يعيش في الموت ولا يستطيع أن ينتجح سوى الكراهية والموت ، ومن يحاول أن يتناغم مع الله ومع قوانين كونه يعيش في الحياة وينتج الحب والسعادة والحياة لنفسه ولغيره .
 
أنا لا أعتبر نفسي أفهم أكثر من الآخرين ولا أدعي أنني أوعي منهم ! ، وإن كان الأمر كذلك جدي لي مقولة واحدة أو خاطرة في أي مكان في موقعي أقول فيه تلك الجملة بالضبط ( أنا أفهم أكثر من الآخرين أنا أوعي منهم !! ) ، لكن لا تأتي بكلام آخر وتفسيرينه حسب أفكارك عني وتقولي لي أنني في نيتي وداخلي أريد هذا المعني الذي تريدين أن تريه !!
 
لم أقل لكي قولي نعم ولم أقل لأحد ، وإن كانت لي رسالة واحدة دائماً أتبعها فهي ، تفكر ، اتبع سعادتك ، اتبع شغفك ، اتبع قلبك ، عش حياتك .. لم أقل أبداً لأحد أتبعني أو أتبع كلامي ! ، دائماً أقول له جرب أنا توصلت لفكرة ما يمكنك أن تجربها إن شئت ، لا أقول إن لم تتبعها الله سيغضب عليك وستكون عاصي وفاجر و و و!!
 
من أنا وما لدي وما حجم معلوماتي ! ، أنا إنسان يمارس حريته التي منحني الله إياها أتمني أن لا أكون أزعجك لأنني أمارس حياتي بطبيعة كما منحني الله إياها ، وليست أنتي من منحتيني هذه الحياة ولا هذه الحرية ، فأنا أتفكر وأشعر وأحلل وأكتب ما أصل إليه مع نفسي بحرية لا أخاف من أحد أبداً .
 
( حسب رأيي أنت في مرحلة ضبابية ) ، صدقي أو لا تصدقي ، رأيك فيا لا ولن يدل عني أبداً وإنما يدل عنكي أنتي ، ما تقوليه عن الناس يعبر عنكي أنتى وعن أفكارك لا يعبر عن الناس .. رأيك عن الفكرة قد لا يعبر عنها أيضاً وقد يعبر عن جزء منها فقط لكنه لا يمكن أن يعبر عن كامل الفكرة أبداً . ( وهذا أحد القوانين التي أسير عليها في حياتي )
 
انك كنتي تتكلمين عن المجتمع العربي وبالأخص المسلم ، لا أجد أسوء مما وصل إليه ولا تتعاملي مع الناس أنهم أغبياء لأن هذا ما أرد أكثر رجال الدين العرب المسلمين أن يفعلوه ليسيطروا علي عقول الناس وبالفعل أصبح الناس أغبياء وسطحين جداً يسببون الآلام والتعاسة لأنفسهم بأيديهم وبأفكارهم ، ثم يرجعون يقولون يارب أرحمنا يارب أبعد عنا الألم ، والآلام تزداد والتعاسة تزاداد ويموتون أما في الحروب أو يموتون وهم علي قيد الحياة ويصبحون كالجثث المتحركة ينشرون سمومهم علي أنفسهم وعلي كل الأحياء ويدمرون الحياة ، ثم يرجعون ويقولون يا الله أرحمنا يا الله أنصرنا .
 
من لا يساعد نفسه لا يساعده الله ! ، وقد منحنا الله القلوب التي تعقل وتتفكر وتشعر لنتفكر ونخطأ ونجرب ونسعي ، حتي نتطور ونصبح صالحين للحياة ، أما أن كنتي ترين أن الإنسان غبي والله خلق الإنسان عبثاً من أجل المرح وأن يتفنن في تعذيبه وأن الله يترك الإنسان لوحده في هذه الدنيا أو قولي أنه لا وجود لله من الأساس ، فهذه مشكلتك أنتي .
 
الله موجود ولم يخلق إنسان ضعيف الجودة أو إنسان مريض ، هو خلق إنسان صحيح رائع ولكن الإنسان دمر نفسه بنفسه عندما خضع خضوع كلي لأهله ولمجتمعه ولرجال دينه .
 
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !