الرئيسية » أعرف » عاهات وتقاليد » القضية الفلسطينية باختصار وحلها

القضية الفلسطينية باختصار وحلها

بواسطة عبدالرحمن مجدي
773 المشاهدات
تاريخ اليهود فى مصر - اليهود والمسلمين
رايي المتواضع الصريح لاصدقائي في الصفحة حول القضية المتصدرة للأعلام حاليا.
 
الازمات المتعمقة في بلداننا ، تشكل عقد مترسخة في الوعي الجمعي و بندولات يتم تغذيتها بوعي و دون وعي . البندولات العقائدية من الصعب على سياسي أو حزب ان يتجاوز عليه و ايجاد الحلول لها، لان السياسيين أغلبهم يتم انتخابهم او القبول بهم من الوعي الجمعي لمجتمعاتهم .
 
غورباتشوف لوكان في بلداننا كان يتم اتهامه بالخيانة و المرتد و الانهزامي و غيرها ، عندما فكك الأتحاد السوفيتي السابق من أجل ترشيق روسيا . لذلك مجتمعاتنا لا تتقبل الحلول البعيدة عن مستوى الوعي الجمعي الا بعد المعاناة و تجربة الأسوأ و ثم الرضى التدريجي .
 
لا يحصل مشكلة لشعب الا باستعدادهم لتلك الخسارة و المرور بتلك المعاناة و استنادا الى القوانين الكونية (الكلام لمن يتابع هذه الصفحة و ما أكتب فقط ).
 
تم قتل أنور السادات عندما حاول ايجاد حلول مع اسرائيل بعد ان تم تركه وحيدا عندما طلب هو من الدول العربية ان يجدوا حلا مشتركا ، سواء بالحرب أو السلام بسبب عدم تحمل وضع مصر حينها للبقاء متعلقا و مايترتب على مصر من ثقل دورها القيادي للقضية ، و مايثبت صحة موقفه استمرار مصر على نهجه بعد ذلك ايضا.
 
حاليا بعد وصول المسألة الى هذا الحد ، برأيي الشخصي المتواضع أتمنى ان لايتم شحن الشارع عاطفيا من قبل السياسيين و رجال الدين اللذين لم يكونوا جزءا من الحل ، و انما عقد أجتماع لعدد من الدول المهمة و الجريئة لتمهيد اجتماع دولي في مجلس الأمن و ذلك للوصول الى :-
 
١- ضمان دولي لحرية العبادات لكل الأديان في القدس ضمن القانون و تقبل علني متبادل .
 
٢- دعم اقتصادي و سياسي و اجتماعي عربي للفلسطينيين اللذين يرغبون بالاندماج مع الدول العربية الأخري عندما لا يتقبلون العيش ضمن دولة اسرائيل . انني لا ارى فرقا لنظام امريكا او بريطانيا مثلا مع نظام اسرائيل بالنسبة لعيش ملايين المسلمين و هم ممتنين في ظل تلك الدول هناك و لكن عدم التقبل بالعيش في ظل دولة اسرائيل و حسب معلوماتي يتمتعون بديمقراطية مقبولة جدا .
 
٣- ضمان تشكيل دولة فلسطينية و بأعتراف متبادل جماعي بتلك الدولة و بدولة اسرائيل و اعلان السلام الشامل في المنطقة .
 
منذ عقود يتم المتاجرة بالقضية ، لانهم لوكان مصلحة الشعب يهمهم كثيرا ، لكان السياسيين الفلسطينين موحدين و لديهم نظام حكم مساهم لتغيير الوضع الى حال افضل . و لا ارى فرق بينهم و بين السياسيين و الوعي الجمعي لمنطقة أقليم كوردستان العراق و المآسي الذي يسببونه للشعب الكوردي .
 
تطبيق الديمقراطية و العدالة الأجتماعية أهم من السعي لتشكيل الدولة و بما متاح . لان مستلزمات كيان الدولة و البنية الداخلية يأتيان في الأهمية قبل تشكيل الدولة .
 
فقط عبرت عن رأيي الشخصي و انني اعرف من الصعب تقبل ذلك من الكثيرين و لا اعتقد تطول المسألة مثل الأزمات السابقة ، اعتقد ان الوعي الجمعي العالمي المتصاعد قد يبلور حلول مقبولة للمسألة قريبا ، و صعوبة انجرار نفس النسبة من المتعاطفين البسطاء مع المتشددين في الأعلام كما في السابق .
 
اناشد الواعين بأن لا يغذوا البندولات و الشحن العاطفي الديني و القومي ، و انما نشر الوعي و التركيز و تهدئة النفوس للمساهمة في تبلور الحلول الملهمة ، و التعاون مع المجتمع الدولي المتعاطف و تقبل الحلول الدولية بروح التعاون و حب السلام .
 
دائما بسبب تناقضنا الداخلي الجمعي نخسر ما نعتز به في داخلنا و نتقاتل بعقولنا على المستوى المادي لتعويض تلك الخسارة رغما عنا في الواقع المحسوس .
 
( لن ادخل في جدالات متدنية مع احترامي للجميع و تقبلي لآرائهم سلفا) .
.
المهندس نجاة نوري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !